روايات

رواية باب الذكريات الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية باب الذكريات الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية باب الذكريات البارت الأول

رواية باب الذكريات الجزء الأول

باب الذكريات

رواية باب الذكريات الحلقة الأولى

لو موت اتجوز يا ياسين
ياسين اتنفض من السرير وقال بع*صبيه مفرطه ونزلت منه دمعه ساخنه : متقوليش كده انتي هتعيشي ،هتعيشي وتربي عيالنا ،انتي وعدتيني زمان انك مش هتتخلي عني ليه عايزه تخلفي بوعدك ! انتي مش بتحبيني ياسيلا
سيلا بصتله بدموع وشاورتله يق*رب منها وهو بصلها بدموع متعلقه في عينيه وق*رب منها ببطئ وسند راسه علي كتفها وبضعف وكأنه طفل : متقوليش الكلمه ديه تاني ياسيلا ،انتي هتعيشي أن شاء الله هتعيشي ..
سيلا وهي بتطبطب علي راسه برقه : اهدي ياحبيبي اهدي ..
واخدت نفس طوييل جدا ودموعها مغرقه وشها : ياسين ياحبيبي ،الم*وت قدرنا ،محدش فينا يقدر يهرب من قدره ،و وانا عارفه أن قدري قرب ،انا مخلف*تش بوعدي ،بس ربنا هو اللي عايز كده ،ي ياسين
ياسين بعد عنها وبكل عصبيه وهو بيهب*د علي السرير : انتي ليه بتقولي كده ،انتي تعبانه تعب عادي ،وهتخفي هتاخدي علاج وهتكوني احسن من الاول ،انتي ليه عايزه تج*ننيني !!
سيلا بضعف : عشان العلاج ملهوش داعي من بعد النهارده ياياسين ،انا روحت للدكتور النهارده وقالي أن العلاج مجابش اي نتيجه وا أن السرطان بينتشر في جس*مي كله ،ح حتي قالي كده بالنص انتي ايامك معدوده في الدنيا متاخديش علاج تاني
سيلا وهي بتكمل بعياط وبحرقه : ع عارف قالي ايه يا ياسين ؟ ق قالي ودعي كل اللي بتحبيهم ،قالي اودعك يا ياسين ،ق قالي اودع روحي
ياسين قرب منها و*شدها لحضنه جامد ،كان حاضنها بخف*وف وهو مش متخيل أبداً انها ممكن تسيبه وتروح ،هي روحه وهو في حد يقدر يعيش من غير روحه ؟ هي أمه واخته وصاحبته وحبيبته هي كل دنيته ،ليه تروح منه في لمح البصر ،لسه في أيام كتيره معاشوهاش مع بعض ،هو مش قادر يتخيل ،هو بيحبها حب جن*وني…
افتكر اول مره لما راح معاها للدكتور واكتشفوا أن عندها المرض الخطير ده …
فلاش بااااك
ياسين بتوتر : ها يادكتور طمنا
الدكتور وهو بيهز راسه بحزن : انتوا مؤمنين بقضاء ربنا صح
ياسين وجسمه كله جاب عرق وبتوتر وخوف : ا اكيد
الدكتور : للاسف المدام عندها كانسر
وقع الخبر علي ياسين وسيلا زي الص*اعقه وكأن الوقت وقف في اللحظه ديه ،سيلا دموعها نزلت علي خدها زي الشلال وهي مش قادره تستوعب اللي حصلها ،وفضلت تبص لياسين اللي كان في حاله صدمه ولا قادر يتكلم ولا يعيط ولا يعمل اي رد فعل …
كانت بصاله بحزن العالم وهي مش قادره تتخيل انها هتموت ،هتمشي وتسببه ،هتسيب ابنها ،ايوه هي مش بتعتبره جوزها هو ابنها الصغير اللي مش بيعرف يعمل اي حاجه من غيرها ،اللي بيلجألها في كل حاجه ،طب هتسيبه لمين ؟ مين هيفهمه غيرها ،مين هيخاف عليه ويحبه قدها ،مين اللي هيختارله لبسه كل يوم قبل ما ينزل الشغل، طب مين هيعرف هو بيحب الأكل عامل ازاي غيرها ،مين عارفه اكتر من نفسه غيرها !!
بااااك
ياسين بدموع واهتزاز : ط طب انا كنت فاكره تعب عادي ياسيلا ،مكنتش مستوعب أنه هيبقي بالخ*طوره ديه ،هتسبيني لمين ياسيلا ..
سيلا وهي بتضم نفسها ليه بقوه وبدموع : هسيبك لربنا ياحبيبي
ياسين بصدمه اكبر : ط طب وسليم ابننا ،سليم هتسبيه لمين
سيلا وهي بتتنهد بحزن : سليم معاك ياياسين مش خايفه عليه طول ماهو معاك ،بس ارجوك عندي طلب ..
اتجوز ،اتجوز بنت عمك ياياسين ،انا عارفه انها بتحبك ،مش ذنبها ابدا ان قلبها حبك ،انا متأكده أن مروه هتخلي بالها منك ومن سليم ،اوعدني يا ياسين ،ارجوك عايزه اموت وانا متطمنه …
ياسين بنبره صوت باكيه : اوعدك ياحبيبتي اوعدك …
فات يوم ورا التاني ومع كل يوم سيلا كان التعب بيزيد عليها اكتر وياسين مسابهاش ولا لحظه وكان يدعي ربنا ليل مع نهار ان تحصل معجزه وسيلا تبقي كويسه …
وفي يوم الصبح قام ياسين عشان يصحي سيلا بس للاسف سيلا اليوم ده مصحتش ،اراده ربنا اقوي من اي حد …
ياسين وهو بيهزها : سيلا ،لا لا سيلا حبيبتي قومي ،قومي ياسيلا بلاش هزاز بقي متبوخيش ،سيلا سيلا
سيلاااااااااااااااا
صرخ باسمها ودموعه مغرقه وشه ومكانش مصدق انه خلاص مش هيشوفها تاني …
خلص العزاء وياسين في دنيا تانيه والكل كان زعلان علي موت سيلا لأنها كانت جميله وطيبه ومأذتش حد طول ماهي عايشه ..
الكل مشي واهل ياسين اخدوا سليم معاهم لأنه لسه طفل صغير وياسين مش هيقدر يهتم بيه في الوقت ده …
وقف ياسين في نص البيت وحس كأنه في دوامه لاول مره يدخل البيت متكونش موجوده فيه ،لاول مره متجريش علي حضنه وتقوله وحشتني زي كل يوم ،لاول مره يحس أنه بقي يتيم …
قعد علي الأرض وعيط بح*رقه وهو بينادي عليها …
سيلا ،سيلا حبيبتي انتي وحشتيني تعالي عشان خاطري ،س سيلا ردي عليا ياسيلا انا ياسين حبيبك ليه مش بتردي عليا عشان خاطري ،هو انا موحشتكيش ،ط طب سليم ابننا موحشكيش ،سيلا تعالي بقي انتي وحشتيني ..
ياسين ..
ديه كانت مروه اللي جت لياسين لانها عارفه أنه اكيد تعبان حبت تكون جنبه في الوقت ده لأنها بتحبه فعلا …
ياسين بضعف : م مروه ،سيلا ماتت يامروه ،س سيلا ماتت
مروه بدموع وهي بتقعد علي ركبتها قدامه : ا الله يرحمها ادعيلها
ياسين مكانش حاسس بنفسه واترمي في حضنها وهو بيقول بخفوت ومن غير وعي : خ خليكي معايا متسبنيش
مروه وهي بتغمض عينيها بحزن : انا معاك مش هسيبك أبداً
‏ف غيابك مهما مشيت ورضيت
وعملت صحاب واغاني وبيت
هفضل مكسور مهما اتلميت
هفضل شارد مهما اتونِّست 💔
يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية باب الذكريات)

اترك رد

error: Content is protected !!