روايات

رواية جريمة في صميم القلب الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في صميم القلب الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في صميم القلب البارت السادس

رواية جريمة في صميم القلب الجزء السادس

رواية جريمة في صميم القلب الحلقة السادسة

بعد ما خلصنا أكل مديت ليها إيدي بالآيس كوفي وأنا مُبتسم، خدتهُ من إيدي وقالت:
_هبدأ أحكي.
بصيتلها بتركيز شديد وهي إتنهدت تنهيدة كـَ محاولة تخرج بيها اللي متراكم جواها وقالت:
_أنا عارفة مين اللي ورا كل اللي حصلي دا.
بصتلها بصد *مة وقولت:
=مين هو طيب?
بصت قدامها وقالت:
_عمي، مسألتش نفسك قبل كدا أنا ليه فجأة نقلت في العمارة بتاعتكم ومعييش أهلي أو آي حد من قرايبي في المنطقة.
بصتلها بتركيز أكبر وكملت وقالت:
_أنا أصلي من الصعيد محافظة أسيوط، كانت حياتي طبيعية بس بعد وفاة والدي وعمي مُصمم إنهُ ياخد الورث بتاع والدي لإنه عندهُ أراضي كتير وطبعًا مفيش وريث لـِ والدي غيري لإنهُ مش مخلف غيري، وكان عايزني أتنازل عن كل دا ليه هو، رغم إنهُ هياخد جزء بحُكم إنهُ أخو والدي، ولكن الطمع اللي كان فيه مرضيش بالجزء دا وقال البنات مالهاش ورث، لِدرجة إنهُ في مرة كلن عايز يخلـ *ص عليا، والموضوع مكنش مرة ولا إتنين، الموضوع إتكرر ييجي 10 مرات، لحد ما والدتي قالتلي إني لازم أسافر بعيد عن عمي وأذاه، وبالفعل جهزت نفسي ولميت حاجتي بالليل والبلد كلها نايمة وخدت أول قطر جاي على القاهرة،

 

 

الأمور كانت كويس لما نقلت هنا لحد ما جالي تليفون في اليوم اللي إتخطـ *فت فيه وكان من واحدة كبيرة في السن باين من صوتها وقالتلي آجي البلد بسرعة لإن عمي عايز يقتـ *ل أمي بسببي، طبعًا نزلت على طول وفي سرعة ومن غير تفكير وأنا كل همي أمي بس، بعد ما نزلت ووصلت لمحطة القطر لاقيت حد كممني وأُغمى عليا ومشوفتش شكلهُ، بعد ما فوقت لاقيت نفسي في مكان مهجور يشبه لـِ عمارة لسة بتتبني كدا، كنت خايفة جدًا وبعدها دخل راجل ضخم وفضل يهـ *ددني أعمل كل اللي هيطلبوه من غير ما اسأل ومن غير ولا كلمة، وجايلي ورقة عشان أمشي عليها من غير ما اقرأ اللي فيها حتى، أنا رفضت أمضي وبعدها الراجل الضخم دا وراجل تاني بدأوا يضـ *ربوني بِشدة وبعدها الراجل الضخم دا إتكلم وقالي إن دي كانت فرصتي الوحيدة إني أمشي من غير آي حاجة، بس مش هيدوني الحرية بالساهل بعد كدا، فضلت 3 سنين على نفس الحال ومحدش بيكلمني ولا آي حاجة، مجرد واحد بيدخل يحط الأكل والشرب وبيمشي من غير كلام، فضلت أترجاهم يخرجوني وأنا هعمل اللي عايزينهُ خلاص لإن فاض بيا، بس محدش كان بيرد عليا وأنا مكنتش أعرف إي سبب كل دا بجد، كنت حاسة إن عدا أيام كتير أوي بس معرفش عدا قد إي، كانت الأيام بتاعتي كلها شبه بعض وكنت بتمنى المو *ت كل يوم أهون من اللي كان بيحصلي واللي كنت عايشاه، لحد ما في يوم دخل الراجل الضخم دا ومعاه الورقة وقالي أمضي من سكات، مضيت فورًا وأنا في اعتقادي إنهم هيسيبوني خلاص، خد الورقة وقال لواحد واقف يوصلها للباشا، بعدها بصلي نظرات غريبة وقالي هتطلعي بس مش دلوقتي، وسابني ومشي وأنا قعدت أعيط لإني مش فاهمة انا ليه هنا وإي اللي بيحصل، عدت شهور بعدها وأنا مستنية أمشي ومش بشوف الراجل الضخم دا، لحد ما جِه في مرة تانية وقال وهو مُبتسم إن خلاص همشي، صدقتهُ ومشيت معاه، ركبت معاه العربية ووصلنا بعدها على مكان مهجور تاني، بصتلهُ بخوف وقولت إن دا مكان مهجور، رد عليا بإبتسامة مُشمئزة، ان دا مكاني الجديد مفهمتش كلامهُ وبعدها زقني لـِ جوا بالعافية وربطني في الكرسي عشان متحركش، فضلت حوالي شهرين في المكان دا وأنا مش بعمل آي حاجة ولا آي حاجة بتحصل غير إن الراجل دا سا *دي ومجنون ومتضطرب نفسيًا، بيحب يعـ *ذب الناس ويشوفهم بيتـ *ألموا بس، كان بيضر *بني بكُرباج طول الشهرين وهو مبسوط وبيضحك، بس في يوم جِه معاه واحد تاني أقذ *ر منهُ وإغتصـ *بني تحت دفاعي ورفضي واللي كنت كل ما أرفض يضر *بني لحد ما شو *هني وفي الأخر خبط دماغي جامد في الأرض وأغمى عليا وبقيت سا *يحة في د *مي، بعدها معرفش إي اللي حصل ولما فوقت لقيت نفسي في المستشفى.

 

 

خلصت كلامها وهي بتعيط وأنا مع كل كلمة بتقولها الد *م بيفور في عروقي والغضب بيكبر جوايا، إتكلمت بعصبية وأنا بحاول أهدي نفسي قدامها وقولت:
=طيب إديني إسم عمك والمكان بتاعهُ بالظبط.
بعد ما خدت منها التفاصيل مشيت من عندها وروحت القسم عرفت ياسر باللي هعملهُ وإني هسافر الصعيد حالًا وهو هيبقى يكلم ناس من القسم هناك يتحركوا معايا، ركبت أول قطر على أسيوط وأول ما وصلت البيت لاقيت ضباط مستنييني هناك، فتحت الباب بعُـ *نف ودخلت لاقيتهُ قاعد بآريحيه وماسك كوباية شاي، أول ما شافنا وشهُ جاب ألوان ووقف وقال بتوتر:
_في إي يا سعادت الباشا?
روحت عندهُ وضر *بتهُ في مناطق متفرقة بغضب شديد، لحد ما الضباط لحقوني وبعدوني عنهُ قبل ما أخلـ *ص عليه، كلبشتهُ وخدتهُ بعدها وركبت قطر تاني لـِ القاهرة، أول ما وصلت القسم في القاهرة قعد قدامي بخوف وتوتر ووشهُ بيجيب د *م، إتكلمت بغضب وحِدة شديدة وقولت وأنا مركز معاه:
=بنت أخوك حور محمد حسين، إنت مُتهم بقضية خطـ *ف وتحريض على إغتـ *صاب وشروع في قتـ *ل.
بصلي بتوتر وبدأ يعرق وقال بتهتها:
_مفيش الكلام دا ياباشا، البت دي كدابة وبتتبلى عليا.
خبطت على المكتب بقوة واللي خلاه إتخرص، وقولت في حِدة:
=أنا عارف كل حاجة ومش جايبك عشان أسمع منك، كدا كدا هتعفن في السجن مع إستقبال خاص بيك، عايز أعرف دلوقتي الناس اللي إنت شغلتهم للعملية دي ومكانهم فين.
فضل ينكر إنهُ عمل كدا لحد ما قولت بغضب:
=لو فضلت تنكر من هنا للسنة الجاية مش هصدقك، معايا الأوراق اللي تثبت اللي حصل في حور ومعايا برضوا الأوراق اللي خدتها من بيتك واللي فيها إمضة حور على عقد تنازل للورث بتاعها ليك، ودا اللي حصل في مدة الخطف، هتتكلم كتير هخليهم يعملوا معاك الواجب عشان تقول أسماء الناس التانية، هاا هتختار إي?
فضل قاعد متردد ومتوتر وبيطلع عرق من كل حتة، بعدها بلع ريقهُ وقال:
_هقولك على اسمائهم بس والله ما كنت أعرف اللي عملوه أنا قولتلهم يمضوها على العقد بس حتى لو الموضوع خد شهور عشان يخلوها تتنازل أنا موافق، ودا كان عن طريق التهديدات والكلام دا بس معرفش موضوا الخطـ *ف والإغتـ *صاب والقتـ *ل، أنا بس كنت عايز الورقة مش أكتر.
قولت بغضب وصوت عالي:
=إنجز ومترغيش كتير.
قال على أسمائهم بعدها والأماكن اللي بيبقوا فيها، خدت فريق وطلعت على الأماكن على طول وخدتهم كلهم بعد وقت من تبادل الرصاص.

 

 

عدا بعدها 3 شهور كنت حريص جدًا على إنهم ياخدوا مؤبد أو إعد *ام، وبالفعل خدوا مؤبد عشان هما خطر على الدولة، روحت قابلت حور في المستشفى لإنها هتخرج النهاردة بعد ما تم شفاها بالكامل وأول ما شوفتها إبتسمت وقالت بِشكر:
_حقيقي ياحازم مش عارفة أشكرك إزاي.
إتكلمت وقولت وأنا باصصلها بإحراج بسيط:
=بإنك تتجوزيني مثلًا.
بصتلي بِدهشة وقالت:
_إي?
ردتلها نفس الدهشة وقولت:
=إي!
بصت قدامها بِحُزن وفي دمعة نزلت منها واللي زاد غرابتي وقالت:
_صدقني ياحازم تستاهل واحدة أحسن بكتير.
بصيتلها بغضب وقولت:
=مش هلاقي واحدة أحسن منك بجد، وأنا عارف مين حور وحقيقي مش شايف غيرك ومش عايز غيرك، إنتي وبس اللي حبيبتي، حور أنا بحبك، ومش من دلوقتي لأ، من زمان أوي، ومش هسيبك تضيعي مني تاني وبصراحة بقى كدا هتجوزك برضاكي أو غصب عنك بقى مش هتفرق الأهم النهاية واحدة.
بصتلي بدهشة وصد *مة وهي رافعة حواجبها وقالت:
_والله!

 

 

أومال كنت عاملي فيها رومانسي ليه من الأول، مش هتجوز شخص ديكتاتوري لأ.
بعدها خدت شنطتها ومشبت من قدامي وأنا جريت وراها وأنا بقول:
=إستني بس هفهمك بهزر والله أنا عيل أصلًا.
ودلوقتي أقدر أقول بعد إلحاح كبير من حور عشان تتجوزني وافقت أخيرًا، إحم للتوضيح يعني عشان حور سمعاني، بعد إلحاح كبير مني أنا هي وافقت عليا وإتجوزنا.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جريمة في صميم القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *