روايات

رواية حب لن يموت الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية حب لن يموت الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية حب لن يموت البارت التاسع

رواية حب لن يموت الجزء التاسع

حب لن يموت
حب لن يموت

رواية حب لن يموت الحلقة التاسعة

عاشت اميرة قبل اللقاء صراع كبير بين رغبتها في القرب من حبيبها وبين خوفها علي عفتها واحترامها لاخلاقها من ضعفها المحتمل .
حتي جاء موعد هذا اللقاء فذهبت اميرة وهي مترددة بين قلبها الذي يجذبها اليه وعقلها الذي يوقف تقدمها حتي وصلت الي ناصر .
جلس ناصر مع اميرة يتحاكيان عن كيف مرت سنوات الفراق وما عاناه كلا منهما من الم وحزن علي البعاد .
لم تستطيع اميرة ان تتمالك دموعها وهي تحكي عن حزنها والمها وبكائها كل ليلة علي حياتها التي اجبرت عليها .
اقترب منها ناصر ليمسح دموعها الحارة التي شعر بدفئها بمجرد ان لمست يداه تلك الدموع .
حاولت اميرة منع يد ناصر من ان تلمس وجهها فلمساته ستخترق قلبها بلا ادني مقاومة .
ولكن ناصر اقترب منها اكثر فشوقه لها غلب مقاومته لنفسه .
وحينما تشابكت اذرعهما شعر كلا منهما انه قد عادت له الحياة .
ولكن اميرة ايقظت نفسها من هذه الغفوة وقالت لناصر : مينفعش كده يا ناصر .ارجوك بلاش تخلينا نندم علي اي حاجة حلوة .
ناصر : عمري ما هخليكي تندمي ولا هكون سبب اي احساس بالذنب عندك .انا هحافظ عليكي حتي من نفسي .
كلمات ناصر جعلت اميرة ترتمي باطمئنان في احضانه مرة اخري ولكن بقوة وحرارة اقوي .
ثم وقفت اميرة وقالت لناصر : كده مينفعش .احنا لازم نشوف حل .انت لسه عاوز تتجوزني ؟
ناصر : طبعا .ودي محتاجة سؤال .دي امنية حياتي .
اميرة : طب انا هكلمه النهارده في الطلاق .
ناصر : وتفتكري هيوافق بسهولة ؟
اميرة : انا مش فارقة معاه .هو ممكن يعترض بس علشان وضعه الاجتماعي .
ناصر : ولو رفض هتعملي ايه ؟
اميرة : هتصرف .هتطلق منه يعني هتطلق منه حتي لو وصلت للخلع .
ناصر : معقول الحلم اللي حلمناه مع بعض وافتكرنا انه انتهي وضاع ممكن يتحقق ؟
اميرة : بأذن الله هيتحقق .احنا مش عملنا حاجة غلط واديني لغاية دلوقتي وانا محافظة علي شرفه .من حقنا نعيش زي ما احنا عايزين .اتحرمنا من بعض زمان وضاعت سنين كتير من عمرنا ومش هنضيع اللي باقي كمان .
انصرفت اميرة وذهبت الي بيتها وانتظرت حتي جاء خالد زوجها .
وبعد ان تناول عشاؤه قالت له اميرة انا عاوزاك في موضوع مهم .
: اجلي الكلام للصبح انا عاوز انام.
: لا الكلام مينفعش يتأجل للصبح .
: طيب قولي .خير ؟ في ايه ؟
: عاوزة اتطلق .
: ايه ده ؟ فجأة كده ؟ ليه ؟ ايه اللي حصل ؟
: مفيش حاجة حصلت .
: اومال ليه عاوزة تطلقي ؟
: خلاص مش قادرة اعيش .
: وهو ايه اللي حصل علشان تطلبي الطلاق فجأة كده ؟
: قولتلك مفيش حاجة حصلت .انا كده خلاص مش هينفع نعيش مع بعض تاني .
: تلاقي بس اعصابك تعبانه شوية .لو عاوزه تسافري تغيري جو سافري .وسيبك من موضوع الطلاق ده .احنا مش صغيرين .
: بعد اذنك انا مصممة علي الطلاق ومعنديش كلام تاني .
: كل حاجة وليها سبب وانا لازم اعرف السبب .
: هو في سبب اكبر من اني مش قادرة اعيش معاك ؟!
: طيب ادخلي نامي دلوقتي وبكره نشوف الموضوع ده .
تاني يوم الصبح نزل زوجها خالد قبل ان تستيقظ اميرة .ولكنها عندما استيقظت وجدت ابنها فريد يسألها عن سبب ما سمعه ليلا .
حاولت اميرة تبرير طلبها الطلاق من ابوه بانها اصبحت لا تستطيع الاستمرار معه .
حاول فريد اقناع امه بالتراجع عن طلب الطلاق من ابوه لان طلاقهما سيسبب له الم نفسي قوي .
اميره قالت لفريد انه اصبح شاب كبير وبعد قليل من السنوات سيتزوج وسيكون له حياته الخاصة .
فريد ايضا رفض طلب امه الطلاق من ابوه .
موقف فريد ذاد من صعوبة الموقف علي اميرة .ولكن ما جعلها تصمم علي رأيها ان فريد اصبح رجلا .اما هي فتحتاج للشعور بالدفء مع من اختاره قلبها .
عاد خالد من عمله ليجد اميرة تكرر عليه نفس كلام الامس .
خالد قال لها ان وضعه الاجتماعي لا يسمح بالطلاق .فقالت له اميرة انه ان لم يطلقها فسوف ترفع قضية خلع .
اصاب كلام اميرة خالد بالصدمة ثم العناد .فكان كلام خالد النهائي انه لن يطلقها .
لم تيأس اميره وبعد عدة ايام عاودت اميرة طلب الطلاق من زوجها مرة اخري .
خالد زوجها : انتي لسه بردو هتتكلمي في الموضوع ده ؟
اميرة : معنديش حاجة تانية اتكلم فيها .
: انا قولتلك اننا مبقناش صغيرين للكلام ده ووضعنا الاجتماعي ميسمحش بكده وابنك بقه شاب .
: بص يا خالد انت ليك حياتك عايشها زي ما انت عاوز وفريد بعد كام سنه هيتجوز وهيبقي عنده حياته الخاصة .وانا من حقي اني اعيش حياتي زي ما انا عاوزة .
: وانتي عاوزه تعيشي حياتك ازاي ؟
: دي حاجه ترجعلي انا بقه .المهم اني عاوزه اعيشها بعيد عن هنا .واظن انك مش هترضي تعيش معايا غصب عني .
: طيب اديني مهلة افكر وارد عليكي .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حب لن يموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *