روايات

رواية لم يكن ظلي الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

 رواية لم يكن ظلي الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية لم يكن ظلي البارت الثامن

رواية لم يكن ظلي الجزء الثامن

رواية لم يكن ظلي الحلقة الثامنة

أقترب من شاشة اللابتوب وهو يرى كلمة ” يكتب الأن ” كانت أصغر قطعه به ترتجف خوفاً
جلس أمام الشاشة وهو ينتظر الرسالة القادمة لكن ظلت على نفس الحال قرابة العشر دقائق
شعر بالنعاس ليستند برأسه على الطاولة ومن دون أن يشعر غفا ..
■ الساعة الثانية عشر منتصف الليل في الساعة المعلقة على محطة المترو الفارغة ، وقف شريف في منتصف الليل في المحطة في إنتظار أحد عربات المترو ، والأمر الغريب أنه أتى وأخيراً ليفتح أبوابه أمام شريف ويصعد الأخير ليجلس في الكرسي الخلفي
كان هناك تحديداً ستة أشخاص يجلسون على الكراسي في أماكن متفرقة
أغلق المترو أبوابه وبدأ في التحرك
سمع شريف همهمات من الفتاتين امامه ، إحداهما تقول للأخرى وهي تميل رأسها عليها والأخرى تفتش داخل خصلات شعرها : طلعيها بجد عملالي صداع ، دماغي مش قادرة تتحملها
الأخرى : بحاول أهو بس مش لقياها ، بجد عميقة جداً
تجاهلهم شريف لينظر أمامه ويرى مهرج يمسك بثلاث من الكور ويريهم للأشخاص الجالسين ، حتى وصل تجاه شريف
ووضع أمامه الثلاث كور ، ثم بحركة سحريه من يده صفهم أمامه
رفع شريف كتفيه بلا مبالاة ليشير المهرج إلى الكور الصغيرة بمعنى * إختار واحدة *
حتى يتخلص شريف من ذلك الدخيل وضع يده على الكرة في المنتصف ، تحولت نظرة المهرج إلى الحزن ولوى فمه للأسفل ثم نطق أخيراً قائلاً : مش هتنزل معانا المحطة الجاية ، شكلك لسه بدري عليك
ثم ذهب للكراسي الخلفية التي هي بالأساس فارغة ليستعرض الكور الخاصة به
كانت هناك سيدة ترتدي ثوب قديم ويبدو أنها مُربية ، ثيابها رثة ولكن شعرها مصفف للخلف بنظام وكأنها تعمل خادمة في قصراً ما ، وعلى رجليها تجلس فتاة صغيرة أيضاً ملابسها تبدو وكأنها من زمن أخر
كان عقل شريف يدور من شدة الإستغراب ، كل أشخاص المترو مختلفين عن بعضهما ، ثم عن ماذا يتحدث ذلك المهرج الساذج عندما قال ” شكلك مش هتنزل معانا المحطة الجاية ، لسه بدري عليك “
كان شريف يسند رأسه للخلف ولكنه أثار رعبه أن الفتاة التي تفتش في شعر الأخرى قد أدخلت منتصف يدها داخل رأس الاخرى
إنتفض شريف وهو ينظر لهم ثم نظر للنافذات ووجد قطع صغيرة من القطن منتشرة في الأجواء وبرودة بدأت تتسرب داخل المترو
كانت السيدة تنظر له هي والفتاة حتى بدأوا يضحكون بلا مبرر ، ويدندنون بألحان أغنية غريبة جعلته يشعر بالرعب اكثر
السائق المجهول بصوت مرتفع : وصلنا المحطة يا حضرات
نظر شريف من نافذته ليجد لوحة كُتب عليها ” العالم الأخر “
لتقوم الفتاه بعنف وهي تضب شعرها وتقول : بقالك ساعة مش عارفه تخرجي الرصاصة من راسي ، انا حاسة بصداع حاسة بصدااع
وصوت ضحكة السيدة والفتاة يرتفع
أتى المهرج أمام شريف مرة واحدة ليقول بصوت غريب : قولتلك مش هتنزل معانا المحطه دي ، لسه بدري عليك تشوف العالم اللي جوا
السيدة : عرفه إن بعد كدا مش هيشوفنا غير في أحلامه يعني هنحرمه من النوم ، طالما حكى عنا للناس وبدأ يعرفهم سره
ثم نظرت له بتمعن ، حتى تحولت مقلتيها لجمرتين من النار
■ غرفة الفندق ■
إستيقظ شريف وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه وينظر حوله حتى تأكد أنه في غرفته في الفندق ، تنفس بعمق وراحة وهو يقول : الحمدلله يارب الحمد لله يارب
نظر لشاشة اللابتوب التي غفا أمامها ليجد رسالة جديدة من الفتاه المجهولة ، فتحها بتوتر ليجد ثلاث كلمات فقط
* بص وراك كدا * !
ظل دقيقه كاملة ينظر للرسالة قبل أن يحرك رأسة ببطيء للخلف ، كانت هناك كُرة تتدحرج بإتجاهه ، هي تماماً التي إختارها شريف في حلمه والتي كان يمسك بها المهرج ..
♤ في بهو الفندق ♤
كان صديق شريف يجلس على الطاولة في إنتظار أحد ما ، نزلت الفتاة الشقراء التي عرض عليها شريف الزواج لتجلس أمام صديقه وتقول : غلط نتقابل هنا ، ممكن في أي لحظة شريف ينزل
صديقه : حبيت بس أشكرك إنك قبلتي تساعدينا ، وتوهمي شريف إنك برضو بتشوفي حجات ، صدقيني إحنا صحابه وبنحبه أوي وبنحاول نعالجه بس هو رافض تماماً ف عاوزين نبقى جمبه مش نخسره ، ومفيش طريقة للهلاوس بتاعته دي غير اللي إحنا بنعمله
الفتاة : تمام أنا مقدرة دا ، بس الموضوع كبر منه وعرض عليا الجواز ، لو وضعه سيء أوي كدا ودوة لمصحة نفسية ..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم يكن ظلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *