روايات

رواية عشقت كفيفة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رنا هادي

رواية عشقت كفيفة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رنا هادي

رواية عشقت كفيفة البارت الحادي والأربعون

رواية عشقت كفيفة الجزء الحادي والأربعون

رواية عشقت كفيفة
رواية عشقت كفيفه

رواية عشقت كفيفة الحلقة الحادية والأربعون

رافق من يُشعرك بسكر الأيام رُغم مرارتها 🫂.
______________
كان للتو قد دلف إلي المنزل الثانى لصديقه مالك، ينظر إلي هاتفه بشوق وهو يحدث نفسه بصوت مسموع
“اكلمها طيب لا هتقول إني بفكر فيها .. إيه الغباء بتاعى دا ما هى عارفة إني بفكر فيها .. أنا هكلمها وبعدين أنا اللى المفروض أزعل مش هى .. بقالى اسبوع فى مصر ومش سالت فيا…
ليتنهد بتشجيع وهو يقوم بالإتصال عليها ولم يكاد أن تكمل لحظات إلا وقد أتاه صوتها الذى إشتاق إليه
(الحوار مترجم )
=تيم
ليغمض عينيه بإشتياق قائلا بحب ظاهر
=وحشتينى نجمتي
لتبتسم هى بسعادة قائلة بحب حاولت إخفائه
=مش اتصلت بيا طول الاسبوع اللى فات تيم؟
ليجيبها بحنق
=استنيتك انتِ اللى تكلميني وتصالحينى بس أعمل إيه بحب تلاجة
لتضحك هى على وصفه لها “بالثلاجة” قائلة بصدق
=انا اسفة تيم، عارفة انى اتعصبت عليك اخر مرة
ليجيبها بحنان قائلا
=خلاص حبيبي محصلش حاجة
لتشعر بتضخم قلبها من شدة حبها له قائلة بتهرب
=اخبارك ايه فى مصر؟ واخبار مالك وملك عاملين ايه دلوقتى

 

 

ليتنهد هو بطول قائلا بهدوء
=كلنا كويسين الحمدلله، المهم قوليلى الدكتور بلغك بحاجة جديدة ولا لسة
لتجيبه بحزن واسف من الطرف الاخر قائلة
=للأسف لسه الوضع زى ما هو مفيش جديد بس الدكتور قال ان مرحلة الخطر عدت الحمدلله
ليتنهد تيم بطول واخذ يتحدث معها لمدة تقارب الساعه وما ان اغلق الخط معها، القى بهاتفه على الاريكة المقابله له متنهدا ببطئ قائلا
=الله يسامحك يا الياس انت السبب فى كل دا، لازم يهنى تخطط وتهبب انت وهى
_____________
ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي، ما زلت أتعافى من كل كلمة سامة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي، ما زلت أقاوم رغبتي في عدم مغادرة فراشي، ما زلت أخوض حرباً لا تنتهي، أنهزم وأسقط وأنهار..
اتسأل أين انتِ يا أمي؟ كى تساعدينى وسط تخبطي هذا، هل تشعرين بما أشعر به؟ هل يصل اليك آلام قلبي؟ انا لا أريدك أن تحزني لأجلي ولكني أريدك انك تكونى بجانبى و معى، لقد اشتقت الى حنانك، اشتقت الى عناقك الدافئ، اشتقت اليك بشدة لما لا تأتى لتأخذينى؟ ألم تشتاقى إلى؟ يا أمي بالله أجيبينى .. هل انا سيئ حتى لا تحنو على وسط آلامي التى تكسوني، يا أمى الحياة القاسية على ف بالله لا تقسو انتِ ايضًا، يا أمى انى اناديكِ من وسط عتمتى فأنا كما تعلمين بحالي…….
فيا أمي بالله لا تحزني منى فقد حاولت..
حاولت أن أنظر للأمور بواقعية ولكني وجدت أن الواقع كئيبًا أكثر مما أتخيل، الحياة قاسية والحزن لا يترك أحدًا وأننا جميعًا مصابين بلعنة النهايات الحزينة والحزن المستمر والحنين الدائم للذكريات والراحلين، هل اخطئت فى نظرتى للحياة يا امى..؟
وحينما سُئلت : إلى متى سنظل مصابين بلعنة النهايات الحزينة؟
أجبت : أعتقد أن الاختيارات الخاطئة دائما تؤدي لنهايات حزينة، اختيارات العقل أحيانًا قد تفرض علينا فراق أو رحيل دون إرادة منا، فقط لأن هذا منطقي أو صحيح، النهايات الحزينة سببها ظروف خارج الإرادة، رحيل أو بقاء مؤلم، هذا تحديدًا ما قد يجعلنا مصابين بلعنة النهايات الحزينة للأبد، والحقيقة يا أصدقائي التي تعودت علی أن لا اخفيها عليكم هو أننا سنظل نشعر بالحنين في كل لحظة من لحظات الوحدة والاشتياق التي تمر علينا في كل ليلة، في كل مرة نتذكر خذلان شخص قريب لنا أو ألم فراق لم يستطيع الوقت محوه، سنظل نعاني وتظل لعنة النهايات تطاردنا حينما تراودنا الذكريات الكئيبة في ذروة أوقات نجاح علاقات جديدة، في كل مرة يتملكنا الخوف من تكرار الخذلان مجددًا ونبتعد، فتستمر الحياة مصبوغة بالحزن باهتة الذكری شحيحة الأوقات السعيدة .
هل اخطئت فى سردي يا أمى السنا جميعًا مصابين بلعنة النهايات الحزينه؟ يا أمى منذ رحيلك وانا اصبحت سوداوى اصبحت امقط تلك الحياة القياسية .. وعندما فارقت روحى جسدى وجد من ينقذني، أليس هذا سيئ يا أمى..
اتسائل بسخرية “لماذا ذلك الطبيب الذى انقذنى من الموت فى هذا اليوم الكئيب لمَ لم يستشيرني أينقذنى ام لا ؟ ” هل تعلمى يا أمى بأننى كنت سأرفض ان ينقذني .. أليس هذا أمرًا مضحكًا؟
أجل أمى اعرف ان هذا الضحك ما هو إلا آلام يعصف بقلبى وان هذا الهدوء الذى اتحدث به هو بسبب الهموم والحزن الذى يملأ داخلى ..

 

 

لكن الان الوضع مختلف فالان ينمو بداخلى طفلى ينمو داخل احشائى، اليوم هو يومه الاول بشهره الثانى داخل رحمى، وهذا هو السبب الوحيد الذى يجعلنى أقاوم تعبى والمى فقط من أجله، أشعر باننى سوف اعافى عما قريب فقط من اجله هو من اجلى طفلى، اريد ان افتح عيناى اريد ان انهض من مكانى لاستعد لقدومه، ومع كل هذا الذى اخبرتك به..
فمن واقع خيالي سأسرد لكم حال تلك الفتاة العمياء، فهي لاتزال تركضُ بين العابرين، وتسبُّ الذكور فهي لاتزال تعاني من قسوة الحب منذ زمن مضى مع ذلك العاشق القاسى .”
________________
=انتِ موافقة على اللى جوزك بيقوله دا؟
هتف عاصم بحدة لتولين التى تجلس بصمت مخفضة رأسها ولا تعلم بما تجيب جدها
ليجيبه مالك بثقة وبرود وبنفس الوقت احترام لذلك الرجل الذى لم يرى منه غير احترام وتقدير له
=حضرتك تولين مراتى ومن الطبيعى انها تكون موجودة فى نفس المكان اللى انا فيه
ليصيح عاصم بعصبية مقاطعًا له بانفعال
=ومش من الطبيعى انك تاخدها وتهاجر، انت توافق ان اختك تهاجر مع جوزها
ليبتسم مالك بسخرية قائلا بحدة مفاجأة
=وانا مش هقبل ان يكون ليا علاقة بواحد ضرب اختى لحد ما ماتت، حتى لو كان الشخص دا اخو مراتى
فى نفس الوقت كان امير قد دلف للتو هو وعدى ليستمع الى حديث مالك الاخير ليشعر بتمزق قلبه داخله من كثرة آلآلام التى هاجمته، ليتجه اليهم بخطوات بهدوء وما ان رأه مالك تحولت نظرات الاخير الى نظرات غضب وكأنه يحاول منع نفسه من عدم الانقضاض عليه، ليردف امير بصوت متألم حاول صبغه بالهدوء
=وانا مش هجبرك ان يكون ليك علاقة بيا بعد اللى عملته بس تولين اختى وانا مقدرش استغنى عنها دى اختى الوحيدة
مالك بنظرات قاتلة وهو يقول بغضب مكتوم
=وانا مش همنعها عنكم، انا هاخدها ونسافر ولو فيه عندكم مناسبة ولا حاحة هجبها لحد عندكم تحضرها واول ما المناسبة تخلص هاخدها ونرجع
لينظر امير الى تولين الجالسة بصمت قائلا
=تولين انتِ عاوزة تسافرى مع مالك؟ ردى عليا موافقة على اللى بيقوله؟ هتسيبى شغلك وحياتك؟ وتسافرى معاه؟
لتحول تولين نظرها بين اخيها وزوجها وايضًا جدها لا تعلم بما تجيب فاذا اختارت اخيها وجدها ستخسر مالك الى الابد واذا اختارت مالك ستخسر اخيها وجدها، لتبتلع ريقها بتوتر
=جدى مالك يبقى جوزى وزى ما انا مقدرش استغنى عنكم مقدرش استغنى عنه
ليقاطعها جدها بصرامه
=مليش دعوة باللى انتِ بتقوليه دا .. اختارى يا عيلتك يا جوزك

 

 

صدمه اصابت الجميع تولين، امير، عدى وايضًا مالك .. كيف له ان يخيرها هكذا؟ فهو أكثر شخص يعلم مدى حبها لمالك وايضا مدى حبها لعائلتها، لتنظر بدموع الى جدها من ثم تتجه الى مالك تقف امامه وتمسك بكفيه بينما جدها ينظر لها بحزن وصدمة من اختيارها لكن ما جعله مندهش هو سماعه لما تفوهت به
=انا اسفة يا مالك بس عاوزاك تفهمنى دى عيلتى..
لا تعلم بماذا تقول او تخبره وكأن لسانها قد عقد عن الكلام، ليبتسم لها مالك بحزن مقبلا جبينها بحنان وهو يومأ براسه لها قائلا بهدوء يتخلله الحزن
=متبرريش حاجة انا فاهمك
ليتنهد بطول قبل ان يكمل موجهًا كلامه الى عاصم قائلا بجدية
=المحامى هيجى ويخلص كل اجراءات الطلاق
ليغادر بعد جملته فورا من دون ان ينظر خلفه، بينما تولين تبعته بنظراتها الى ان اختفى لتنفجر فى البكاء بقوة وصوت شقاتها ونحيبها هو ما يقطع الصمت ليقترب منها امير بحزن قائلا بندم وهو يأخذها بين ذراعيه فى عناق اخوى، لتعانقه هى بقوة تدفن وجهها فى صدره مطلقة شهقاتها
=انا اسف انا السبب فى كل دا .. سامحينى يا حبيبتى انا اسف
لتهمس هى من وشط شهقاتها قائلة
=انا بحبه اوى يا امير
ليعانقها امير بقوة يربت على ظهرها بحنان بينما دمعة واحدة قد خانته لتسيل فوق وجنتيه..

يتبع…

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!