روايات

رواية بلوة حياتي 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي 2 البارت الرابع والعشرون

رواية بلوة حياتي 2 الجزء الرابع والعشرون

بلوة حياتي 2
بلوة حياتي 2

رواية بلوة حياتي 2 الحلقة الرابعة والعشرون

بعد مرور أسبوع…
كان بيغير ليها على الجرح بنفسه…وهو حزين…مش مستوعب الألم اللي مرت بيه
فريده كانت خجلانه منه…لكن زعلانة على زعله وتأنيبه لنفسه… للأسف عمر عنده عادة تأنيب نفسه على طول…
أنتهي من التغير على جرحها وبعدين ركض جنبها على السرير وفضل باصص للسقف بصمت…
فريده:مالك محتاج وقت عشان يفتكر متتوقعش كل حاجة تتم بسرعة يا عمر…
عمر مكنش سامعها يعتبر:اتوجعتي كتير وقتها مش كده…!!؟
فريده:عمر إحنا بنتكلم في إيه ولا إيه
عمر وعينيه مغلفة بالحقد والرغبة في الانتقام:مش هرحمهم الاتنين…مش هرحم فادي ولا عادل مش هرحم حد منهم…
فريده:عمر بالله عليك متخوفنيش منك
عمر بهدوء:جه وقت الحساب…!!
فريدة بصتله بخوف لأن هدوئه وطريقته مخيفة…
***********************
كانت غيرانة أوي… ومضايقة بعد ما شافت تقرب آسر واسراء… واللي زاد غيظها…إن اسراء خلاص بقت بتحب آسر…وفي فترة بسيطة…أو هي متعرفش إن اسراء أصلا بتحبه من الطفولة بس مش واخدة بالها…ولما آسر قرب منها…عرفت أنها بالفعل كانت بتحبه
كانت اسراء سعيدة جداً…لأنها قدرت تشوف الحياة بالشكل المناسب…قدرت تعرف إن السعادة مش بالفلوس…السعادة هي إنك تلاقي حد يحبك ويحترمك…السعادة هي إنك تشوف الحب في عيون اللي بتحبه…ولما تحس أنك تفرق عند حد وأنك مهم عنده…عرفت إن الفلوس هي اخر حاجة…
اما عن آسر…فكان بيعبر عن حبه بكل حرية مش بيخبي أو بيكابر…مكنش بيدي لعقله فرصة إنه يكون متحكم على قلبه…كان سعيد من كده…لكن للأسف السعادة مش دائماً عمرها طويل
في مكتب آسر…
آسر مسك تليفونه وبعت مسدج لاسراء”انا بقول إحنا خدنا الوقت الكافي وخلاص اتعرفنا على بعض مش يلا بقي…!!؟”
اسراء”يلا إيه!!؟”
آسر”نكلمهم ونحدد موعد مناسب”
اسراء بتصنع عدم الفهم”موعد مناسب لايه”
آسر رن عليها واسراء ردت
آسر:تمام هعمل نفسي أهبل وهقول فعلاً مش فاهمة…قصدي نحدد موعد عشان الفرح…ولا ناوية نكون مخطوبين كده كتير…حضرتك حازم بيدعي عليا ليل نهار وبيقول إني انا اللي موقف حاله…وانا حاسس إنه هيجيبلي الكافية والنعمة…
اسراء ضحكت:هههه…فعلا ده كل يوم أصلا بيكلمني ويقولي…اتجوزتو ولا لسا…على فكرة ده مصيبة
آسر بحيرة:والله انا مش عارف هو مستجل على إيه يكونش شايفله شوفة ولا إيه
اسراء:هو من ناحية كده فهو يمكن مجهز دستة كمان
آسر:ربنا يهديه المهم مقولتليش رائيك هااا…اكلم بابا…ووالدتك ولا إيه…!!؟
اسراء بخجل:اللي تشوفه
آسر:تمام يعني موافقة…!!؟
اسراء:انا هقفل انا بقي عشان مريم زمانها على وصول عشان نمشي مع بعض…
آسر ب ابتسامة على خجلها:تمام هكلم بابا…وابقي خلي بالك من نفسك…سلام
اسراء:سلام
إسراء خرجت ورجعت بيت خالتها مع مريم وحكت لمريم كل حاجة وهي سعيدة جداً… مكنتش تعرف إن مريم مش فرحانة ليها…هي حاقدة عليها…
مش لازم نوثق في أي حد وخلاص…في بشر بوجه كتير بيمثلوا عليك أنهم فرحانين ليك لكن هما عكس كده بيسعوا بداخلهم عشان يدمروك…ومريم كانت كده هي مش عايزة آسر لاسراء عايزه ليها هي…وشايفة اسراء مش مناسبة ليه
مريم بسعادة مصطنعة:يا بختك يا قلبي…ده آسر ده ميتعوضش كويس إن فكرتك اتغيرت تجاهه
اسراء بفرحة:انا كنت فعلا كنت غلطانة وكنت وحشة جدا يا مريم…انا مش قادرة اصدق ازاي انا كنت كده بجد مش فاهمة…ازاي كنت حقودة وفي طبعي الغيرة…وازاي مكنتش راضية باللي ربنا كاتبه ليا وكنت باصة لحياة غيري…انا كنت باصة للحلو عند ميساء…كنت متجاهلة ألمها وحزنها…عشان أمها… مشاكلها ومشاجرتها مع ليلى…وحدتها الدائمة… فعلاً مش كل حاجة زي ما بنشوفها…مش لازم نحكم على حد من أول نظرة…على الأقل انا عشت مع امي وابويا…وقت كتير…لكن ميساء مكنتش قريبة من ليلى وكانت عايشة بعيد…كانت الحاجات اللي بتيجي ليها عبارة عن حاجات تافهة تفصلها عن حزنها…بجد انا مش قادرة أتخيل إني كنت كارهة حياتي…وهي أفضل مئة مرة من حياة غيري… الحمدالله إن ربنا فوقني بدري…وخلاني اشوف اللي مكنتش شايفة…وانا بحمد ربنا ألف مرة على حياتي… الحمدلله بجد على حياتي…
مريم ابتسمت ابتسامة بتظهر كمية الحقد اللي بتحقدها على إسراء قالت بسعادة مزيفة:الحمدلله يا حبيبي ربنا يسعدك على طول…انا رايحة الحمام وجاية…
اسراء:تمام اكون أنا شوفت شوية ايميلات وكده
وخرجت مريم من الاوضة وقالت بحقد:وانا مش هسمحلك يا اسراء تتجوزي آسر…معلش اعمل إيه بس انا حبيته…!!
مريم طلعت تليفونها…وركبت خط مكان الخط اللي فيها…وكتبت رقم آسر وبعتت ليه مقطع صوتي…مقطع قديم سجلته لاسراء وهي بتقول سبب زواجها من اسر هو الفلوس وأنها مش بتحبه…بعتته وابتسمت بحقد…!!
************************
(مكالمة فون)
حازم:ما تحن يا جن…
أسيل:أنزل ب أخر الأخبار يلااااا بقي مش فاضين
حازم:احم هي عصابة الخاينين موجودة…!!؟
شهد وسارة:موجدين يا بني يلا قول الجديد
حازم:ماشي يا خاينين…كل حاجة لسا زي ما هي مفيش جديد يعني مالك لسا زي ما هو مش فاكر حاجة…!!
شهد:متاكد…؟؟؟
حازم بمرح:وانا اضحك عليكي ليه يا خاينة 2…شكلي عبيط ولا عبيط…
شهد بغيظ:إنت يا بني لحقت تاخد عليا ايمتا… دائما كده تقولي خاينة وبتاع هو انا كنت أعرفك أصلا…هاااا
حازم:يختيييييييييي هو إنتي وأخواتك زي بعض ليه… إنتوا قصادينها…كلكم مصرين إني خدت عليكم…أيوة حصل خدت عليكم…انا أصلا باخد على اي حد ف ايزي بقي
سارة:أقسم بالله عيل ثقيل
حازم:ميرسي يا خاينة 1
سام دخل وسمع جملته:إنتوا مالكم ملمومين ع الفون كده…ومين ده
حازم بدراما:وإنت مين يا جدع إنت بتدخل ليه وانا بكلم سارة الخاينة اللي باعت سنين حب بينا وراحت اتجوزت واحد وفي الآخر سابها…ليه عشان هي خاينة
سام بص لسارة ب استفهام…
سارة بتوتر:الله يحرقك يا حازم…وبصت لسام…استني بس هفهمك والمصحف…
سام أبتسم من جواه بتسلية أخيرا لقي الفرصة عشان يخليها تصالحه…وقال بتمثيل الصدمة:معقولة إنتي يا سارة يطلع منك كل ده بعد كل الثقة دي…مش عارف اقولك ايه بجد…
وسابها وخرج وهو بيبتسم ب انتصار بدل ما كان هو اللي بيحاول يفهمها سوء الفهم اللي حصل هي اللي هتجري وراه عشان توضح ليه…وتفهمه إن حازم اخ ميساء الصغير اللي هو أصلا عارفه وعارف طبعه…!!
سارة خرجت ورا سام وسابت شهد وأسيل
أسيل:يخربيتك هتتسبب في طلاق البت
حازم بخوف:اوعي تقولي جوزها…!!
أسيل:جوزها يا فالح جوزها
حازم بدراما:يا خراااابي…الله يرحمني والله كنت طيب…ده لو شافني اكيد هيفشفشني
أسيل:يارب يا اخي اهو يريحنا منك
حازم:بس يا بت خافي على جوزك ابو عيالك المستقبلي متبقيش جاحدة كده
أسيل:غور يا متخلف…وقفلت في وشه…
*******************
في مكان مجهول
فادي:انا قادر أفهم…عمر إزاي قدر يرجع مالك…مش فاهم…
كانت مرفت ملامحة بهتت بس كانت باصة لفادي بشماتة…لأن خطته فشلت!…أو هي مفكرة كده…!!
فادي ابتسم بخبث:خلاص مصيرك اتحدد ونهايتك على أيدي يا عمر انا خلاص مش هسيب اي حد وخلاص هو اللي يخلص عليك…انا هعمل كده لوحدي انا هجيبك بنفسي…
فادي فكر…والمصيبة إن اللي ناوي عليه…ممكن يتحول لحقيقة…لأن عمر مش في وعيه ولا حتي مدي لنفسه مساحة إنه يفكر…لأن كل اللي فارق معاه…إنه ياخد حق مالك وفريدة…وينتقم لسنين العذاب اللي عاشها سواء هو أو مالك…!!
*******************
مالك مكنش عارف دي المرة الكام اللي عاد فيها الفيديوهات…افتكر اخر لقاء ليه مع عمر… والكاميرا اللي خدها من عمر…طريقته الباردة…كباريائه…!!
فلاش باك
مكنوش عارفين مر وقت قد إيه…وهما حاضنين بعض…عمر كان بشوق سنين…ومالك بسعادة إنه لقي عيلته…وجنبه اخ…كان سعيد بكده…لكن تغلب منه الحزن إنه مش فاكر حاجة…مش فاكر اي تفاصيل…بيتمني إنه يفتكر…بس مش قادر…!
مالك بعد عن عمر بهدوء:شكرا ليك عشان انت ريحتني من هم كبير جدا
عمر اكتفي بالنظر ليه والابتسام…هو من جواه مش قادر يصدق أن كل اللي بيحصل حقيقة أصلا وإن اللي قصاده مالك فعلاً وان هو فعلاً عايش…!
مالك:انا…أ…مش فاكر حاجة عن الماضي
عمر اتنفس بهدوء:عارف…
مالك: عارف ازاي ومنين!!؟
عمر بهدوء:لاحظ اني عرفت حاجة مهمة من الماضي…ف شغل دماغك وافهم إن بقيت عارف كل حاجة…فاهم
وعمر قال لمالك كل حاجة عملها عادل…
مالك بتردد:طيب
عمر قاطعه ولف بهدوء شاور لحازم…حازم أول ما عمر شاور ليه…راح بسرعة وناول عمر الكاميرا…ومشي
عمر عطي مالك الكاميرا ب إبتسامة…يمكن إنت مش فاكر حاجة…بس انا هقولك على حاجة انت كنت بتحب التصوير أوي…كان عندك مصطلح غريب…وهو “عايز لما نكبر نشوف مراحل تطورنا سوي… اشوف كل اللحظات الجميلة والوحشة لو أقدر أسجل كل لحظة هسجلها”…في الكاميرا دي فيها معظم أوقاتنا يمكن مش كاملة بس فيها كتير…!!!
مالك اخد منه الكاميرا بلهفة عشان يعرف اللي فيها
عمر:انا هكون جنبك لحد ما تفتكر…!!
مالك بهدوء:انا مش عايز حد جنبي لأن…لو كنت جنبي مش واثق إذا كنت هفتكر…اسمحلي اسلك الطريق اللي يريحني زيك… وكمان في حاجات كتير لازم أعملها…في ناس كتير لازم اصلح اللي عملته معاهم…
عمر:إنت كده أناني…عشان مش عايزني اكون جنبك…!!
مالك:هو إنت مش المفروض أخويا…وعارف إني مبحبش أضعف قدام اي مخلوق…أو مش بعرف أضعف…
عمر:بس ده مكنش معايا انا على فكرة…!!
مالك:بس انا دلوقتي مش فاكر حاجة…انا عايزة افتكر براحة…مش عايزة أتلف أعصابك واعصابي…هتكون فترة قصيرة…بس عايز اكون لوحدي انا بحب الهدوء…!!
عمر حضنه وقال بهدوء:زي ما أنت عايز…وافتكر إني موجود جنبك على طول لكن هكتفي بالمشاهدة بصمت…وهسيب ليك المساحة يا مالك… واضاف على حديثه…طيب تعالى البيت وابقي افتكر هناك…مش هقدر اخليك تبعد تاني على فكرة…
عمر أصلا كان متوقع كده من مالك…كان متوقع طلبه…فهو عارف مالك اوي…
مالك:وانا مش هعرف افتكر من غير حياتي…!!
عمر سكت لثواني عشان يفهم وبعدين فهم إنه يقصد “ميساء” وعطي ليه الحق…لأنه عارف الحب كويس أوي…وعارف مشاعر مالك كويس…
عمر هز رأسه بموافقة على رغبة مالك…فهو صعب يجبره على حاجة طول ما الموضوع متعلق بالحب…مالك برغم إنه مش فاكر حاجة بس كانت نظراته زي عمر نفس النظرة السعيدة المليانة شوق…ورجعوا حضنو بعض من جديد…
عمر بهدوء:انا هسيب ليك الوقت اللي إنت عايزه ولما تفتكر…إنت عارف طريق بيتك كويس..
مالك هز رأسه بموافقة على كلامه الجاي…
عمر قام وهو مش عنده الرغبة إنه يسيب مالك…بس هو مش عايز يجبره…قام برغبة كبيرة للوصول لفادي ب أسرع ما يمكن…يمكن حزنه إنه هيرجع يبعد عن مالك…سيطر على عقله وخلاه هيتجنن ويوصل لفادي لأنه كان سبب في كل ده
عمر مشي ومالك قام عشان يشوف محتويات الكاميرا…
مالك فتح الفيديو بتاع أبوه…بعد ما لفت نظره الشبه بينهم…أتأثر من كلام أبوه…وإنه كان حاسس إنه وقته قرب…وكمان خوفه عليه لما قال مش عايز اخد “مالك”…فيديو كفيل يخليه يتأثر أوي…
مالك زي اللي ندم إنه خلى عمر يمشي…هو عايز دلوقتي حد جنبه…
***********************
في غرفة ميساء…
حازم دخل على ميساء عشان ينفذ كلام عمر…
حازم بجدية وسرعة:الفلاشة دي ليكي وسابها وخرج من غير ما يزود كلمة…
ميساء اتفجأت من تصرف حازم الغريب واللي لاول مره يكون كده…بس خلاص لمته على عمر ساعة قادرة تغيره خالص…
ميساء حطت الفلاشة في الاب توب بتاعها…وكان فيه فيديو…وكان فيه مقطع صوتي… ميساء فتحت الفيديو الأول…بعد ما شافت مالك وهو مراهق فيه…
فتحت الفيديو واتصدمت…لأن دي الحادثة اللي حكي ليها عنها…وقالها إنه قتل حد…بس اتفجأت إنه كل حاجة مش حقيقة وكل حاجة مش صحيحة…وإن كل شىء كان مدبر
شهقت بصدمة وحزن على مالك إنه فضل سنين مصدق إن اللي حصل حقيقي…دموعها نزلت جامد بحزن عليه…
ميساء فتحت المقطع الصوتي بسرعة…كان صوت عمر…
عمر”احم انا مش عارف إيه اللي بينك وبين مالك…بس مش هيفرق بحاجة… دلوقتي انا عندي منك طلب…خليكي جنبه…عشان هو بحاجة لحد جنبه الفترة دى…هه كنت عارف إنه هيطلب مني ابعد عنه…واسيب ليه مساحة…هو بالفعل عمل كده…لكن أنا شوفت إن مالك بيحبك…وهو استحالة يخليكي تبعدي عنه…هو يمكن هيكون محتاجلك إنتي مش انا…لأن اللي جاي صعب بالنسبة ليه…ف عشان كده كوني جنبه…واديكي عرفتي الحقيقة…لأن على حسب ما قالي حازم…انك عرفتي بالحادثة دي…واهو إنتي شوفتي الحقيقة بعينك…مالك كان ضحية انتقام مش اكتر…مش هدخل في التفاصيل لأن…مالك أكيد هيحكي ليكي…انا آسف عشان سجلت الكلام ده…لكن أنا زيي زي مالك…مش هيكون عندي طاقة اقف واتكلم قدام حد…!”
ميساء قفلت الاب توب بسرعة وراحت لمالك دون تردد عشان تكون جنبه…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بلوة حياتي 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *