روايات

رواية حكاية قديمة الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عطية

رواية حكاية قديمة الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عطية

رواية حكاية قديمة البارت الرابع

رواية حكاية قديمة الجزء الرابع

رواية حكاية قديمة الحلقة الرابعة

_ خليكِ هنا.
_ ممكن كرسي يا حج!
هز راسه بالموافقة، سحبت كرسي من قدام الورشة خليت أمل تستريح عليه وفي إيدها مروان.
كنت لسه بتحرك، فمسكت إيديا سحبتها عليها.
° أنتِ رايحة فين ؟
_ رايحة أجيب الشنط المرمية دي.
° جميلة أنتِ أتجننتي!
هترجعي لوحدك!

 

 

كان صوتها عالي، الراجل الكبير كان واقف بيبص علينا
وقفت من مكانها وهي بتتألم من الن..ذيف اللي في رجلها، وقفت قصادي تمنعني!
_ طب وحاجتنا يا أمل؟ هنسبها كدة !
أتحركت بعيد عنها وهي مقدرتش تمشي ورايا، كنت سمعاها بتنادي عليا بعلو صوتها بس أنا معرفتش أرجع ليها.
كنت عاوزة أجيب حاجتنا بدل ما حد يلاقها وياخدها، أخر حاجة سمعتها قبل ما أبعد عنها بشوية.
والراجل بيكلمها وبيسألها بإستغراب “- في أيه يا بنتي!”
معرفش حصل أيه بعديها وأنا بقرب من الشُنط علشان أجيبها، وشوفت المكان وهو بيبعد عني خطوة بخطوة!
أختفى من الانظار خالص، مبقتش شايفة منه حاجة زي الأول غير طشاش نور.
وصلت المكان وشوفت الشنط مرمية على الأرض ومفتحة!
نزلت على كربتي علشان الم اللي أتبعتر منها، مككنش في دماغي مين اللي عمل كده، غير أني عاوزة الم الحاجة بسرعة علشان أرجع المكان تاني.

 

 

 

بصيت على كل شبر في المكان ملقتش حد، بدأت الم في الحاجة وأنا إيدي بتترعش.
خلصت وقفلت الشُنط ولسه برفعها وبقوم حسيت بحاجة فوق راسي.
“- مش قولت لك أنهم راجعين يا معلم!”
شوفتهم قصادي نفس التلت شباب اللي في الأول، همل مورهمش غيرنا !
_ أنتوا عايزين أيه ؟
“- الله ! فين القطة اللي كانت معاكِ من شوية”
لقيت واحد منهم بيقرب مني وهو بيبص على كل حتة في جسمي وبيمد إيده على شعري.
نطرت إيده بقوتي.
_ أنت أتجننت!!
“- لمي لسانك لأشق..ك نصين أنتِ سامعة!”
صوت بعلو صوتي _ الحقوني، الحقوني!
“- الحق دي هتفضحنا”
“- اكتم صوتها”
_ والله ل…

 

 

 

كنت لسه بتكلم لقيت إيدي أتحطت على بُقي، الدموع نزلت مني بق..هرة.
كان واقف واحد قصادي ولسه بيتكلم وبيقرب مني لقيته أترمى على الأرض بض..ربة قوية من وراه.
خرج ولد من ورا الزرع وضر..به، أيه ده !
= ومحدش هيكتم صوتك يا حليتها غيري.
ومفيش دقايق ولقيته قايم بالاتنين اللي جمبي ض.رب!
ووقعوا أتكوموا على الأرض، بحلقت فيه وأنا مصدومة وهو لسه ماسك السلسة الحديد في إيده ولاففها حواليه ولسه بيقرب مني قمت صرخت.
_ يلهوووي.
قرب عليا وهو بيبتسم.
= متخافيش متخافيش حصلك حاجة ؟
_ أنت..أنت!!
قطعني في كلامي.
= دي شنطك؟

 

 

 

_ أيوه.
رفعت التلت شنط مرة واحدة ما شاء الله صحة وعافية بياكل أيه ده!
كان ماشي بتشيرت كات، وبين كل عضلة والتانية عرق.
مشي قصادي وأنا وراه ومش فاهمة حاجة.
_ يااا..ياااااا يااااا
مكنش سامعني، حاولت أنادي عليه ما أنا معرفش اسمه.
_ ياااا يااابوي بقى.
بحاول أمشي وراه بسرعة بس رجله طويلة وسريعة أوي
ما شاء الله.
_ يا عم أنت يا اللي اسمك أيه..
يا عم
مديت رجلي بسرعة رغم أنها وجعتني..
_ ياكابتن ياااا يا يووووه بقى.

 

 

 

قولت دي بصوت عالي، لقيته وقف مرة واحدة وبص عليا ورفع حواجبه.
خلاص والله ماتبص كده أنا اسفة، عيلة وغلطت..
رجعلي ولقيته بيقرب عليا.
والله عيلة وغلطت ومتعمليش حاجة.
= بتقولي حاجة!
_ أنا !
= أيوة.
_ لا أنا لا.
= مش كنتِ بتنادي.
_ أنا !
= أيوة.
_ لا أنا لا.
= يعني مش أنتِ اللي…
قاطعته في كلامه.
_ هو أنت مين ؟ ماشي كدة وواخد الشنط وو
أنت حرامي ولا خطفني ولا أيه!
رزع الشنط في الأرض وبصلي بغضب.
= أنا لاخاطفك ولا حرامي عيب اللي بتقوليه ده ياست

 

 

 

_ أومال أيه ماشي كدة..
= الحق عليا أني أنقذتك من شوية الوح..وش دول.
_ على فكرة أنا كنت هعرف أتصرف لوحدي.
= والله ! طب أرجعي وريني
_ ها! لا بس..
لسه بلف راسي لورا ورجعت بصيت عليه لقيته بيمشي وسايبني.
_ يااا يووه بقى يا استاذ يا كابتن يا…
وقف ورجع ليا.
= عايزة أيه!
_ يا عم مش قصدي
= أعتذري
_ نعم ؟
= بقولك أعتذري
_ افندم! أنت مين علشان أعتذرلك!

 

 

 

= برضه الغلط تاني برضه..
مسكته من دراعه قبل ما يمشي ويتحرك.
_ يا عم يا أستاذ…
وقف وبص ليا
_ متسبنيش لوحدي هنا!
إبتسم ورفع الشنط تاني وهو بيبص ليا وبيضحك.
_ أنا اسفة.
إبتسم اكتر.
= آدم.
_ أيه ؟
= اسمي آدم.
_ الله هو أنت !
= أنتِ تعرفيني !
_ لا بس أصل أنا..مش أنت بتاع الورشة ؟
ضحك.
= أيوة، أختك قاعدة قلقانة عليكِ هناك.

 

 

ضحكت وأنا بحط إيدي ورا ضهري.
_ جميلة.
= أيه؟
_ اسمي جميلة.
= أنتِ هتصاحبيني ولا أيه!
مشي قصادي وأنا مستغربة الأنسان ده وطريقته.
قربنا من المكان لقيت أمل واقفة هي ومروان وقلقانة من الخوف.
جريت عليا بسرعة وأترمت في حضني.
° جميلة جميلة.
_ متخفيش أنا كويسة !
لامحت رجلها لقيتها مربوطة بس فيها د..م!
_ أحنا لازم نروح المستشفى بسرعة دي بتنذ..ف.
° ماتخفيش أنا كويسة.
_ لا مينفعش تتسابي كدة.
قربت من الراجل الكبير وشكرته بابتسامة.
قرب علينا اللي اسمه آدم بعربية كان جواها بيسوق.

 

 

 

= أركبوا.
_ نركب فين
= أركبوا نروح المستشفى.
بصينا لبعض وكنا مستغربين، أتكلم الراجل الكبير وبص علينا.
“- روحوا يا بنتي الله يستر طريقك”
شديت إيد امل
“- سيبوا الشنط متقلقيش عليها”
آدم ادى كلاكس.
= ماتيلا.
ماله ده خُلقه ضيق كده ليه !
وصلنا لعند المستشفى سأل على دكتور ودخلنا له بسرعة، أمل مكنتش عارفة تمشي من رجلها.
أول ما الدكتور شافها قال محتاجة خيا.طة بسيطة
دخلت أوضة العمليات وأخدت بنج
كنت قاعدة قلقانة عليها برة وقاعدة على أعصابي.
= متقلقيش عليها دي حاجة بسيطة.
_ يارب.

 

 

 

خرج الدكتور من جوه وشافني متوترة فجه قرب مني.
“- مس مستاهلة القلق ده كله، دي حاجة بسيطة خالص”
_ هي كويسة؟
“- اه تقدري تشوفيها دلوقتي”
دخلت بسرعة وعلى كتفي مروان وهو نايم
لقيتها بتحاول تفوق قربت منها وطبطبت على كتفها.
فتحت عينها وهي بتمسح على شعرها.
° خدوها مني.
_ هي أيه دي؟
° خدوها مني وأدوني دي مكانها..
_ أدوكِ أيه يا أمل!
° خدوها مني اااه.
_ هي أيه دي !
° اااه.

 

 

 

دخل الدكتور ومعاه ممرضة.
“- أيه الاخبار!”
_ هي مالها كدة يا دكتور !
“- متقلقيش عليها آثر البنج”
كان داخل يطمن عليها قرب عليها وهو بيسألها وبيتكلم بصوت هادي.
“- أيه الاخبار هتبقى أحسن شوية صداع بس علشان البنج”
بصت عليه وهي بتضحك حطت إيدها على إيده وهو بيطمن عليها بالكشف.
ينيلك يا أمل أنتِ بتعملي أيه !
° أيه الحلاوة دي !
حطيت إيدي على بُقي وكتمت الضحكة.
فوقي يا أمل الله يخليكِ.
الدكتور ضحك وهو بيبص عليها.
° قمر أوي أيه ده.
حاولت أفوقها.

 

 

 

_ أمل يا حبيبتي.
° جميلة الله جميلة.
_ أيه يا أمل أول مرة تشوفيني ولا أيه.
أتكلمت بعياط وبضحك في نفس الوقت
° أنا عاوزة أتجوزوه.
_ تتجوزي مين يا أمل فوقي.
رجعت تبص على الدكتور وهي بتضحك.
° أنا هتجوزك والله.
الدكتور أتكسف ووشه حمر من الكسوف وأستأذن وطلع.
آدم اللي كان واقف معانا بص وهو بيضحك هو التاني.
_ أنا معرفهاش والله.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية قديمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *