روايات

رواية مختار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مختار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مختار البارت الأول

رواية مختار الجزء الأول

مختار
مختار

رواية مختار الحلقة الأولى

.. رجل في مقتبل الاربعين هو الوريث الوحيد لوالده حيث ورث منه ثروة طائلة مع عمارات تجارية تقع على شوارع حيوية في العاصمة تكسب مختار شهريا ايرادات ضخمة من نقود ايجارات المحلات والمكاتب والشقق بالاضافة الى مصانع والعديد من المحلات الكبيرة للعطارة وبوتيكات الملابس والاقمشة
وجميع هذه الاملاك تدار من قبل موظفين امناء كانوا شديدي الاخلاص لوالد مختار لذا استفاد منهم مختار في تسيير الاعمال فيما انصرف هو لحياته الخاصة .
حيث تمكن مختار وخلال عامين فقط من الزواج بأربعة نساء فكلما اعجبته فتاة جميلة شاهدها فدخلت دماغه واستولت على قلبه حتى يقرر ان يتزوجها
جمع مختار نسائه جميعا في بيت كالقصر واغدق عليهن بالذهب والثياب الفاخرة ولم يدع في أنفسهن رغبة إلا وقد حققها لهن فكن مطيعات له وعاش مختار معهن في سعادة غامرة
وفي احد الايام وبينما كان مختار في زيارة لمصنعه اذ شاهد فتاة جميلة جدا فسأل مدير مصنعه عنها فأجابه :انها يا سيدي مجرد فتاة تقدمت هنا للبحث عن وظيفة قال مختار بلهفة :وهل وظفتها ؟
أجاب بالطبع لا يا سيد مختار فلدينا فائض في العمالة وقد اخبرتنا انت في الاجتماع الاخير بعدم تشغيل أي موظفين جدد .
قال أنا آمرك بعمل استثناء لتلك الشابة وظفها كسكرتيرة في مكتبي وانقل السكرتيرة السابقة الى شعبة الحسابات أو الارشيف مفهوم ؟
اجاب مفهوم يا سيدي
بعد انصراف مختار هز المدير رأسه وقال :لا حول ولا قوة الا بالله الله يستر مما هو قادم .
بعد تعيينها كسكرتيرة إلتزم مختار بالدوام يوميا في المصنع وهو الذي كان لا يتفقده سوى مرة كل اسبوعين فوجد الوقت الكافي للتحدث معها والاطلاع على حالها عن كثب .
وحدث ان قام بدعوتها يوما الى الغداء في مطعم فاخر وبعد قبولها الدعوة عزم مختار على الزواج بها فقد تولع بها فأصبحت شغله الشاغل وسبب أرقه ليلا متغاضيا عن أنسه بزوجاته بمجرد التفكير بها .
وكان سبب تردده هو أنه متزوج بأربعة ولا يحق له بخامسة لذا قرر التصرف بهذا الشأن والتخلص من الزوجة الاولى باتباع اسلوب محدد
فقد صار يتذمر ويتشكى من كل شيئ تفعله زوجته الاولى واسمها حنان فأخذ ينتقد الطعام الذي تعده وطريقة ارتدائها للملابس .. وكل شيئ تعمله تلك الزوجة الحائرة لا يعجب حضرة السيد مختار الى ان هجر فراشها ولم يقربها حتى أرسل اليها ورقة الطلاق
فصدمت المسكينة وكذلك صدمن ضرائرها ولكن ما حصل قد حصل فغادرت القصر مكسورة الجناح والخاطر بعد ان كانت السيدة الاولى فيه
وهكذا اتيحت الفرصة لمختار لمتعة سد فراغ الزوجة الرابعة من جديد فبعد عدة أشهر كان مختار قد تزوج من سكرتيرته واسمها هناء فأحضرها للمنزل وعاشت فيه مدللة كونها أحدث زوجاته
بعد شهرين وبينما كان مختار في أحد محلاته الخاصة بالاقمشة اذ وقعت عيناه على فتاة تخلب الابصار وتدهش الناظرين لفرط جمالها فاعتقد مختار انها أجمل من زوجته الاخيرة وأروع بمراحل لذا قرر أخذ زمام المبادرة والتعرف عليها
كانت الفتاة تريد شراء قطعة قماش فأخبرها البائع بثمنها وكان باهظا فاستائت الفتاة وهنا تدخل مختار واستلم مكان البائع بعد ان أمره ان يبتعد ودخل في حوار مهذب مع الزبونة انتهى ببيع القماشة لها بثمن بخس ففرحت الفتاة وأكدت له انها ستعود مرة اخرى حتما .
أخذ مختار يزور ذلك المحل يوميا من الصباح الى المساء حتى اتخذه مركزا لعملياته طمعا في عودة تلك الفتاة كما وعدته فجلس على مكتب في المحل وأخذ يطالع في شاشة تضم صور كاميرات المراقبة للزائرين والمغادرين
ومن هذا المكتب كان مختار يدير مصنعه وباقي املاكه دون ان يفارق المحل .
مضت عدة أيام كانت طويلة على مختار دون أن تظهر للفتاة المنشودة في الأفق أثر فأخذ مختار يتلوى وكأنه يتقلب على مقالي الجمر حتى جاء اليوم الموعود لقد حضرت الفتاة اخيرا برفقة عدد من صديقاتها فاستقبلهن مختار ورحب بهن ترحيبا حارا

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مختار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *