روايات

رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء البارت الخامس عشر

رواية عيناي لا ترى الضوء الجزء الخامس عشر

رواية عيناي لا ترى الضوء الحلقة الخامسة عشر

– و المطلوب ؟
” هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا…
– قصدك اشتغل معاك ؟
” لا… أنا مقولتش كده… أنا قولت هتشتغل عندي… و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
– افهم من كده إنك بتذ*لني ؟
” اسمها خايف على اختي و على مستقبلها… لازم يبقا عندك دَخل مضمون للأبد… عشان كده هخليك تشتغل في شركتي…
– والله ؟ مين قالك إني هوافق ؟
” ما أنت هتوافق غصب عنك…
– و ايه اللي هيجبرني لكده ؟

” عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز… لو مش عايز تكمل خلاص… الباب عندك اهو… افتحه و اخرج… بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم اللي في ايدك ده و تبعد عن اختي…
– بتك*سر عيني يعني ؟
” بالظبط كده… عايز تكمل… اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد… مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخر يعني…
بصله إلهان بغضب مكتوم… مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش…
– المرتب كام ؟
” 6000 آلاف جنيه… المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت…
– على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني ؟
” يفتح طبعا…
– ده اللي هو ازاي ؟

” لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير… و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلع نصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق…
– أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب ؟
” حبيبي يا إلهان… أنا سليم المهدي… بعرف أي حاجة بسهولة… أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول… كان لازم اراقبك و عرفت اهو إن اتنصب عليك… ف خليك بني آدم و حِس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية… و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيد المسؤولية لما يكون عندك اطفال…
– رهف عرفت ؟
” هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك… على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة… بس لو عملت فيها روش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك… هقولها… ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية… مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن اللي هيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية… و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك… هااا قولت ايه ؟
سِكت إلهان شوية… هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر… و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها…
– تمام… أنا موافق…
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة…

– ايه ده ؟
” يونيفورم الشركة الرسمي…
– هو أنا هبدأ شغل من النهاردة ؟
” و من دلوقتي كمان… الساعة لسه 1 الضهر… لسه بدري… ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي…
– و هشتغل كام ساعة ؟
” من 9 الصبح ل 9 بالليل…
– بس ده كتير…
” مش كتير ولا حاجة… اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر…
– بس أنا بسهر… مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح !
” 9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى… ابقا عوّد نفسك تصحى بدري… سهلة اهي…
– طب هعمل ايه دلوقتي ؟
” روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة… اغسل وشك و غَيّر هدومك و شعرك يرجع لوراء… معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنب زيك… تمام يا زوج اختي المستقبلي ؟

– تمام…
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج… ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه… شرب و قال
” والله لاعلمك الأدب يا امريكي… أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني… استحمل بقا… أنت اللي جبته لنفسك…
بدأ إلهان شغل مع سليم… سليم علّمه كل حاجة و عرّفه النظام الماشي في الشركة… اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم… بينظمله مواعيده و اجتماعته و ملفات المنضمين جديد… كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة… ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكمل شغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه… إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف في عيونه و يحافظ عليها… كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل… يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله… كل يوم بنفس النظام… بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان… مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي… بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصة بيتهم… و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين… إلهان حَس فيهم أنه خلاص دخل في الجَد و هيبقا مسؤول عن البيت… سليم بيعترف إن إلهان مقصرش في شغله أبداً و بدأ يستلطفه لما لقيه خايف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل… و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسي من الشركة…
‘ اتأخرت ليه ؟

” فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم… راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه… ف اخدت وقت جامد…
‘ إلهان كان معاك ؟
” اكيد طبعا… مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين… و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة… بمأمانة طلع شاب يُعتمد عليه فعلا… ده حتى دمه خفيف…
‘ سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية ؟
” اه… والله طلع كويس… هكذب يعني ؟
حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت
‘ شكلك سخنت… سليم أنت كويس ؟
” أنا كويس والله…
‘ تتحسد والله… بس تعرف… عجبتني حركة إنك تشغله في الشركة… يعني اهو كِسب خبرة في مجال عمره ما كان يتخيل أنه ينجح فيه… و الناحية التانية بقا تحت عينك و ايده في ايدك… و بقا حاسس بالمسؤولية و عِرف يعني ايه جواز… يعني مكنتش مفكرة إنك بتحب اختك لدرجة إنك عملت كل ده عشانها و عشانه…
” زي ما محمد بيحبك كده… ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح… جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس… و كان مفكر إن أنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم…
ضحكت أيلين و قالت
‘ ما هي ضايقتني فعلا…
” ليه ؟

‘ بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها…
” يلهوي…
‘ قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن يخو*نها كده… راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفك تاني… باعتني في لحظة عشانه… عشان كده كنت مضايقة امبارح…
” شوووف الوا*طية…
‘ متشت*مش عليها…
” بعد اللي عملته فيكي ؟
‘ آه… يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا…
” والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها… هي اللي خسرت… خسرت وحدة جميلة زيك…
‘ يلا اللي حصل حصل خلاص…
مال سليم على كتفها و قال
” هدخل اخد دُش صغنن و راجعلك تاني…
ابتسمت أيلين و قالت
‘ ماشي… خُد راحتك…

قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام… أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة
‘ طب أنا هقوله ازاي ؟ و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ؟! أنا بكِش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السُكر دي… بتكسف أوي من نظرته ليا… هقوله ازاي إني بحبه ؟ هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي… و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !!
قعدت على السرير و قالت
‘ أنا محتارة أوي… ( مسكت التليفون و فتحته و كتبت ) كيف اعترف لزوجي أنني احبه ؟… ايه ده ؟! دول فهموني غلط خاالص… أنا مش قصدي قِ*لة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي… أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك… كلمة بس… اوووف… حتى النت ما أفدنيش بحاجة…
خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره… أيلين قفلت التليفون بسرعة…
” لو بتكلمي حد من صحابك… مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة… كملي مكالمتك عادي…
‘ لا… خلاص…
” براحتك…

‘ هو التيشيرت ده جديد ؟
” آه… حلو ؟
‘ ده حلو أوي…
” حبيبتي…
‘ بقولك يا سليم…
” هااا ؟
‘ هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده ؟
” عشان أنا بحبك فعلا… عادي…
‘ يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم ؟
” و اتكسف ليه ؟ انتي مراتي… ف أكيد مش هتكسف…
‘ اممم…
” ثواني… انتي بتسألي ليه ؟
‘ مفيش… مجرد فضول…
” فضول آه… ( أخد الجاكت و كمل ) طب أنا خارج…
‘ ليه خارج ؟
” في حجز كورة النهاردة… هروح النادي…

‘ بس أنت طول النهار في الشركة و جيت المتأخر كمان و دلوقتي خارج تاني !!
” عندك مشكلة ؟
‘ لا…
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل… سليم عرف انها اضايقت… رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها…
” لو مش عيزاني انزل… قولي…
‘ لا مفيش… انزل براحتك… يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترَفه عن نفسك…
” يعني مش هتضايقي ؟
‘ لا مش هضايق… أنا مين اصلا عشان اضايق…
” ايه الهبل ده… يا بنتي انتي مراتي… من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش…
‘ ماشي… يلا روح عشان تلحق الحجز…
” و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني ؟ يغو*ر الحجز في ستين دا*هية… ابقا احجز غيره… يلااا قوليلي اراضيكي ازاي ؟ اجبلك شيبسي حجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك… اجبلك كمان 6 مندولين… ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا على مسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة… هاا قولتي ايه ؟

بصتله أيلين و هي مبتسماله بحُب… سليم بيخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش… لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت… كانت ساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حُب و اهتمام ليها…
” أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل… قررتي ايه ؟
‘ أنا بحبك…
” برضو مقولتيش عاي… لحظة بس… انتي قولتي ايه دلوقتي ؟
‘ بحبك…
” أكيد أنا بحلم دلوقتي ؟ ده مونتاج صح ؟
‘ لا والله مش مونتاج… أنا بحبك يا سليم… بحبك بجد… و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي…
” مش مصدق برضو… الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيًا ؟!
‘ شوفت بقا… ما أنت عرفت فعلا تخليني احبك… تعرف أنا لما اتأكدت إني بحبك بجد… كنت ناوية اقولك من كذا اسبوع… بس كنت محرجة و مش عارفة ابدأ ازاي… خرجت مني دلوقتي بعفوية… مقدرتش اخبي الكلمة دي تاني جوايا… سليم أنا مش عارفة ازاي بقيت بحبك كده… و عايزاك جمبي دايما و متسبنيش للحظة وحدة حتى… مكنتش متوقعة كده ولا خَطر في بالي حتى ( مسكت ايده و حطتها على قلبها ) بس ده حَبك يا سليم… بقا يدق بسببك و حَس بالحب الحقيقي

بسببك أنت… أنت عرفت تكسب قلبي زي ما قولتلي زمان… ده أنا بقيت بغير عليك أوي… عايزة قلبك يكون مِلكي أنا و بس… ممكن يا سليم ؟ ممكن متحبش غيري و أنا ابقا البنت الوحيدة اللي بتحبها ؟
سليم هو بيسمع كلامها… عيونه دمعت… مش مصدق اخيرا إن الاعتراف اللي مستنيه بقاله كتير اخيرا سمعه منها… مسك ايدها و با*سها…
” ده أنا ابقا غبي لو حبيت غيرك… ربنا بيحبني أوي لاني جوزك… و حبيبك… أيلين انتي متعرفيش اد ايه أنا كنت مستني اليوم اللي هتيجي تقوليلي فيه بحبك… مش قادر اوصفلك فرحتي… انا مبسوط أوي… شوية و هنف*جر من الانبساط… انتي بجد احلى و اجمل و ألطف حاجة حصلتلي في حياتي و بحمد ربنا إني اعرفك و قريب منك… أنا كمان بحبك… بحبك أوي… و معرفتش يعني ايه حُب غير لما عرفتك…
عيطت هي كمان… مسح دموعها بإيده و قال
” بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده… يو*لع النادي… أنا قاعد معاكي… مش هنزل… بس عندي طلب… ممكن احضنك ؟
هَزت أيلين رأسها بالموافقة… ابتسم و اخدها في حضنه… أول مرة يحس بدفى حضنها… أول مرة تبادله الحضن… دفنت رأسها في رقبته و غمضت عيونها… فضلت في حضنه يجي نص ساعة… سليم عرف انها نامت… أول مرة تثق فيه و تنام قريية منه بالراحة دي من غير ما تخاف منه… شالها بلطف و نيمها على السرير… نام جمبها و رمى المخدة اللي في النص على الأرض و قال
” مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي في حضني يا أيلين !!
قرب منها حضنها… خباها بين ضلوعه… و بيشم شعرها زي ما هو عايز… و بإيده التانية بيلمس على خدها الناعم…
تاني يوم….

صحيت أيلين… ملقيتش سليم جمبها على السرير… افتكرت انه راح الشركة بس لقيت تليفونه على الشاحن… خرجت… لقيته في المطبخ بيحضر الفطار… ضحكت و قربت منه… حضنته من ضهره…
” صحيتي ليه ؟ كنت عايز اجبلك الفطار على السرير…
‘ كنت مفكرة إنك روحت الشركة…
” هروح على بعد الضهر كده… قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي…
‘ بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و…
” بس خلاص عملته… يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة…
‘ ماشي…
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها… فجأة تليفون سليم رن… مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى… دخل سليم و حط الصنية على الترابيزة…
” يلا اقعدي…
‘ مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم ؟
” سلمى ؟ مكتوب سلمى عِز ؟
‘ اها…

” دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة…
‘ و بترن عليك ليه ؟
” اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي…
‘ كل ما أنت هتتأخر على الشركة… هي هترن عليك يعني ؟
” تلاقيها عايزة حاجة مني…
‘ اللي هي ايه بقا ؟
” حاجة تبع الشغل…
‘ تبع الشغل !! اممم… بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول… مش هترن عليك كده… كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني…
” ممكن فيه حاجة ضرورية…
‘ هي عارفة إنك متجوز ؟
” كل واحد في الشركة عارف اني متجوز… ف اكيد عارفة اني متجوز…
‘ طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز… ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح… ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز…
” قصدي ايه يا أيلين ؟

‘ قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل… طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في حضني… لكن دي عندها اصرار رهيب… رنت حاولي 4 مرات اهو… شوف اهي البج*حة رنت تاني برضو !!
ضحك سليم لانه شايف نار غيرتها جوه عيونها و في كلامها… عرف انها وقعت في حبه وقعة سو*دة و محدش سمى عليها… اخد التليفون منها و رد على سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها…
” هاا يا سلمى فيه ايه ؟
* معلش لاني اتصلت على حضرتك… بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة ؟
” بعد الضهر…
* طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة… قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع…
” اه فعلا عايز اشوفهم… خليهم عندك لغاية ما اجي… متخليش حد يقربلهم…
* حاضر يا استاذ سليم…
قفل سليم تليفونه… بَص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده

” ظلمتي البت يا شيخة…
‘ و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده…
” قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة…
‘ مسمعتش..
” بتكذ*بي عليا ؟!
‘ لا…
” ماشي… يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد…
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم… مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها…
” ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده…
‘ اه بغير… عندك مانع ؟
” لا طبعا معنديش… هو أنا اقدر افتح بوقي حتى… بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة…
‘ خلاص خلصنا يا سليم… قوم يلا البس عشان تروح شغلك…
” بتطرديني ؟
‘ آه…
” رد غير متوقع بالمرة…
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين… سليم لبس و راح ل شغله…

في الليل الساعة 9…
سليم رجع البيت… غير هدومه و غسل وشه… أيلين كانت بتستحمى… خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص… دخلت الأوضة لقيت الانور مطفي و في شموع منورة و ورد على السرير…
‘ هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عَمل هنا في الأوضة ؟
” بحضر عَمل يا خفيفة…
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك
” ضيعتي هيبة المفاجأة يا…
‘ يا ايه ؟
” يا قمر…
‘ ايوة كده اتعدل… قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده ؟
” هيكون لمين يعني… ليكي انتي طبعا…
‘ و ده بمناسبة ايه ؟
” بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي… بقولك صح… مفكرتيش برضو في حوار الحفيد ؟
‘ برضو تاني ؟! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها…
” مفكرتيش يعني ؟
‘ لا مفكرتش…

” عندك حق… اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع… خلينا كده… لوحدنا احنا الاتنين و بس… خلينا رايقين كده…
شغل سليم اغنية رومانسية و هادية… قرب من أيلين… مسكها من وسطها و أيلين حاوطت رقبته بايديها الاتنين… بدأوا يرقصوا سوا و يدندنوا مع الأغنية…
” حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي !
‘ لا… انت أول واحد تقولها… و مش عايزة اسمعها غير منك أنت… يا حبيبي…
” حبيبي مرة وحدة ؟! ده أنا أمي دعيالي بجد…
‘ مالك مستغرب ليه ؟ أنت حبيبي الأول و الأخير…
” بحبك…
‘ و أنا كمان…
ابتسملها بكل حُب و عيونه اللي مليانة عشق بتبصلها بهيام… سرحان فيها و في جمالها… مكنش متخيل إن البنت اللي مكنش بيطيقها… هتبقى نفس البنت اللي النهاردة سرحان في ملامحها و مسحور بجمال عيونها و شعرها… و بحركة سريعة أخد شفايفها في قُبلة رقيقة كلها حُب و حنان…
” اسمع ياض أنت… تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي… هقت*لك !!
– متقلقش اختك هحطها في عيوني…
” تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني و سكتي… هقت*لك انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي…
• فيه ايه يا ابني… أنت بتخوفهم على كده…

” معلش يا بابا… بس لازم كل واحد يعرف اللي له و اللي عليه… و بقولك اهو يا امريكي… لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط… هقت*لك…
– بدل ما تقولي ألف مبروك… جاي بتهددني في يوم فرحي ؟!
” ما التهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك… ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد ؟!
– لا لا متورنيش… مش عايز اشوف حاجة… خلاص فهمت… لو اختك دمعت من تقط*يع البطل أنا هتق*تل… حلو كده ؟
” طول عمرك فهيم… يا زوج اختي…
– الآه ؟! شايفين يا جماعة… ده اعترف بيا اخيرا !
ضحكوا كلهم…
” يلا بقا خُد عروستك و روحوا على بيتكم… ألف مبروك…
سليم حضن إلهان… إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عِرف يكسب ثقة سليم… سليم حضن رهف و قال
” هتوحشيني يا حز*مة…
° اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي…
” مأخدتيش ليه شرباتك معاكي ؟
° هاخد شربات إلهان…
– ده في احلامك…
° انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسر*ق شرباتك بس…
– شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية… و أنا مستغرب ليه أساسا… دي اخت سليم و طبيعي تقول كده…
” بتقول حاجة ؟

– بقول كل خير يا نسيبي…
” احسب… طب يلا على بيتكم… و لا ناويين تباتوا معانا ؟
– شكرا يا رجولة على ذوقك… يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها…
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا…
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم… أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول
‘ الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتك*سر من ليلة وحدة… مش معقول !!
” اهو نصيبه كده…
‘ نصيب ايه يا سليم… قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتك*سر زي ده… بس أنت عملت فيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتك*سر…
” الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة…
‘ نضيفة ايه يا عم… اهو الهيلز ما*ت…
” ما طبيعي يمو*ت يا أيلين… ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة…
‘ مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف… خُد هنا صح… أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة ؟
” عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري…
‘ على أساس بعرف ارقص اصلا… كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت…
” عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري…
‘ يا عم اتنيل…
” أنا غلطان لاني بغير عليكي…
‘ بمناسبة الغيرة… هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي ؟
” موظفة عندي في الشركة…

‘ و ليه سلمت عليها بإيدك ؟ تحب اقط*علك ايدك يعني ؟
” هي جات سلمت عليا بإيديها… ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات…
‘ والله ؟ أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة… فين المساواة… أين العدل ؟ طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي… عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني…
” اذا كان الحوار هيقلب كده… يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة…
‘ مينفعش…
” ليه ؟
‘ كعب الهيلز مك*سور…
ضحكوا سوا
” الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني…
‘ بالمشمش ولا بالفراولة ؟
” تقلشي هديكي بالجز*مة… بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل…
‘ كمان ك*سرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا ب*جح !
” هيلز ايه اللي كسر*ته… انتي هتلبسيني جر*يمة و خلاص ؟! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف…
فتح سليم باب الشقة و دخلوا… كل واحد فيهم راح يغير هدومه…
‘ بترن على مين في الوقت ده يا سليم ؟
” برن على رهف اتطمن عليها…
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
‘ بترن ليه برضو… دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم… دي

أول ليلة ليهم مع بعض… فيه ايه مالك ؟
” رهف وحشتني…
‘ أنت بتهزر صح ؟ دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم… اتهد بقا…
” طب هاتي التليفون…
‘ لا… مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم… عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي… برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن…
” مش هتصل بس هاتي التليفون…
‘ احلف ؟
” هاتي بس…
‘ طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم…
” بت بقولك هاتي التليفون !
‘ و أنا بقولك لا مش هتاخده !
” بقا كده ؟
‘ آه بقا كده !
فضل يقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير… ابتسم بخبث و قرب منها لغاية ما بقا فوقها… و هي مخبية التليفون وراء ضهرها…
” مش هتديني التليفون برضو ؟
‘ مفيش تليفونات… و يلا روح نام الوقت اتأخر…
” مش قادر انام غير لما اتطمن عليها…

‘ يا سليم بطل غتاتة… ابقا اطمن عليها بكره…
” طب هاتي التليفون بقولك…
‘ لا…
سليم با*سها في شايفها و بيلعب في شعرها و همس في ودنها
” هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو… هااا قولتي ايه ؟
‘ طب ابعد الاول…
” لا…
‘ يووه… أنت بارد !!
” و انتي قمر !!
دفن رأسه في رقبتها و حضنها…
” انتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط…
‘ يا سليم ابعد…
” لو بعدت ابقا غبي… أنا بعشقك يا أيلين…
‘ و أنا كمان يا روح أيلين… ♥
سأختلـِس رآئـِحتك وَ أخبئهآ فـِي رِئتيّ لأتنفسـَك كـُلما رآودنـِي الشـَوق اليك… !
“ لاَ إريِدٌ انْ اشَھدٌ غيِابكَ ، اريِدُ انْ اغَيِب مَعهَ…! ”
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتيّ لكِ ♫♥ ”

تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عيناي لا ترى الضوء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *