روايات

رواية حارة الباشا الفصل الثالث عشر 13 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الثالث عشر 13 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا البارت الثالث عشر

رواية حارة الباشا الجزء الثالث عشر

رواية حارة الباشا الحلقة الثالثة عشر

عودة بالزمن قليلا … بعد ان انتهي عمر و علي الباشا من حديثهم و غادر عمر الي عمله ،، دخل الي مبني الجهاز الخاص به و منه الي مكتبه .. قابله مراد الذي كان ينتظره هاتفا له سريعا :
_ اللوا ابراهيم استدعاك ضروري يا عمر !!
_ في ايه تاني ؟؟
_ معرفش و الله .. جايلك استدعا لمكتبه
زفر عمر بارهاق و اتجه الي مكتب اللواء ابراهيم .. دخل يلقي عليه السلام الرسمي ليريحه ابراهيم و يطلب منه الجلوس .. جلس عمر علي المكتب امام ابراهيم يهتف له متساءلا بقلق :
_ خير يا فندم .. حضرتك استدعتني ضروري !
_ فيه مصيبة يا عمر ؟؟
قالها ابراهيم بينما يلقي امامه ملفا يهتف له :
_ اقرا الملف ده كده ! .. الملف ده سري و قدرنا نوصل للمعلومات دي عن طريق خصلات الشعر اللي انت ادتهالنا لروسيل !
نظر له عمر بقلق قبل ان يفتح الملف هاتفا برعب :
_ استر يا رب !

 

فتح عمر الملف وجد صورتها موضوعة بجوار اسمها ، و تحته تحليل الحمض النووي لبصماتها .. ثم تحليل الحمض النووي لخصلات شعرها و الذي للصدمة لم يكونا متطابقين !!
رفع عمر راسه سريعا يهتف للواء بصدمه :
_ ازاي تحليل ال DNA بتاع بصمتها و شعرها مش متطابق !!
_ لان ده مش شعرها .. بصمتها احنا قدرنا نوصلها بمعاونة الجهاز الاستخبراتي الامريكي .. و اكيد بصمتها دي مش غلط ، الغلط في خصلت شعرها !
_ قصد حضرتك ايه ان ممكن يكون دي خصلة من مريم مش من روسيل .. بس في نسبه تطابق بين ال DNA بتاع الشعره و البصمة
_ ده معناه ان الشعرة تخص روسيل فعلا مش مريم !
اغلق عمر الملف ينظر للواء بتركيز هاتفا :
_ هو سيادتك عايز توصل لايه .. ازاي شعرها مش متطابق مع DNA بتاع بصمتها ؟؟
_ لان ببساطة اللي في بيت علي دي مش روسيل !
اتسعت عيناه عمر بدهشه و صدمة يبتلع غصته بقلق متساءلا بعدم فهم :
_ امال الي في بيت علي دي مين ؟؟
_ ريانا اخت روسيل !

 

قالها اللواء ابراهيم بينما يضع امامه ملفا اخر ليفتحه متلهفا فوجد صورتها مجددا و بجوارها كتب اسمها :
_ ريانا معتز الدالي !!!! .. بنت الدالي !!
قالها عمر مصدوما ليومأ له اللواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ قدرنا نوصل لبصمة ريانا عن طريق نفس الجهاز الاستخباراتي الامريكي ، و لما طابقناه بالبصمة طلعو نفس محتوي ال DNA .. ده معناه ان الشعره تخص ريانا مش روسيل !
_ و بنت الدالي ايه اللي جابها بيت الباشا ؟؟ .. حصل ازاي ده ؟؟
_ هي مش بنت الدالي .. ريانا توأم روسيل المتطابق ، يعني الاتنين نفس الشكل بنفس الملامح و الطول و الجسم و كل حاجه .. بعد ولادة التوأم اتكتبت ريانا باسم معتز لسبب احنا منعرفوش .. و الظاهر ان ألبرت مكنش يهرف بوجود ريانا و انها بنته علشان كده كتب كل املاكه باسم روسيل !
اتسعت عينا عمر بصدمه غير مصدق قبل ان يساله متعجبا :
_ و لما اللي معانا دي ريانا .. روسيل فين ؟؟
_ منعرفش لسه !! .. غالبا هي بين ايدين معتز لان وصلنا معلومات ان معاها داتا ممكن توديه في داهيه ، و هو عايزها منها !
تنهد عمر غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ يعني دلوقتي صاحبي في بيته واحده خطر و شغالة مع معتز .. و التانيه بين ايدين معتز ،، احنا المطلوب مننا ايه يا فندم !!
_ احنا هدفنا يا عمر اننا نقضي علي معتز ،، و ده مش هيحصل غير لما نوصل لروسيل و ناخد الداتا اللي معاها دي
_ و احنا هنوصل لروسيل ازاي ما سيادتك بتقول متعرفش هي فين !!
_ هنعرف قريب اووي ،، انا كفلت ناس يعرفو كل حاجه عن مكانها .. لكن انا محتاج الباشا في القضيه دي ،، هو اللي هيقضي علي معتز بايديه !

 

تنهد عمر بقلة حيلة يخبره بضيق :
_ انا اصلا مش عارف هبلغه بكل اللي عرفتو من سيادتك ده ازاي .. عندي اقتراح لو سيادتك معندكش مانع !
اماء له اللواء كأنه يعطيه الامر بالتحدث فهتف عمر يخبره بهدوء :
_ انا دلوقتي هكلم الباشا يجي هنا و بطلب من سيادتك انك تقوله علي كل المعلومات دي و تبلغه ان سيادتك محتاجه في الجهاز و في العملية دي خصوصا علشان يقضي علي معتز بايديه .. اعتقد انه مش هيرفض ابدا ، بل بالعكس الموضوع هيدخل دماغه و هيوافق
_ تمام يا عمر مفيش مشكله .. وصلني بيه !
اماء عمر له سريعا و اخرج هاتفه يحادث علي الباشا الذي اجابه يهتف بضجر :
_ فيه ايه تاني يا عمر .. مش كنا لسه في الشقة من شوية ؟؟
_ باشا في موضوع ميحتملش التأجيل ، و اللوا ابراهيم طالبك في الجهاز عندنا باسرع ما يمكن !
شعر علي بالغرابة الشديدة و هتف يسأله :
_ هو فيه ايه يا عمر !
_ تعالي ، و لما توصل هتعرف
قالها عمر ليومئ علي الباشا متعجبا بينما يهتف :
_ ماشي يا عمر .. نص ساعة و هكون عندكم
_ تمام هنستناك
قالها عمر ليغلق معه الهاتف ثم ينهض واقفا امام اللواء ابراهيم يخبره :
_ انا بلغته و قالي هيكون متواجد بعد نص ساعة .. هستأذن من سيادتك و لما علي الباشا يوصل هجيبه و هاجي !
_ تمام يا عمر

 

قالها اللواء ليحيه عمر تحيه عسكريه قبل ان يغادر من امامه .. بينما بقي اللواء يطرق بقلمه المكتب بينما يهتف متساءلا :
_ يا تري عامله ايه في الكوخ يا نادين من غير حياة الترف اللي كنتي عايشاها هنا و البادكير و المانكير اللي كنتي قارفانا بيهم .. فارس هيعلمك الادب انا واثق من ده !!
قالها بينما يريح ظهره علي المقعد يمسك بيده ملف قضيه اخري يبدأ بقراءته و التفكير فيها !
#########################
علي الجهه الاخري من الدولة ، و خصوصا في الكوخ الجبلي المتواجد بقرب الحدود في منطقه الجبل ..
جلست نادين تشمشم في ثيابها بتقذذ كبير .. تشعر ان رائحة عفنه تنبعث منها تحتاج للاستحمام و ازاله تلك الرائحة عن جسدها و اظافرها بدأت بالتكسر تحتاج للذهاب للبيوتي سنتر لتنظيفهم و ترتيبهم و طليهم مجددا
خرجت من الكوخ بغضب تضرب بابه بعشواءية ، لتقابل فارس اللذي كان واقفا يحطم الاحطاب من اجل اشعال النار مساءا .. وقفت تضع يدها في خصرها تهتف غاضبه :
_ فارس اناااا زهقت انا عااايزة ارجع بيت بابي !
رفع فارس حاجبيه ساخرا يخبرها مرارا :
_ قولتلك ميت مرة انا مش ماسكك .. الطريق هناك اهو و الدنيا منورة ، لو عايزة تمشي امشي !
زفرت غاضبه و ضربت الارض بقدمها تخبره بسخط :
_ انت عاارف اني مش هعرف اروح لوحدي .. الطريق كله ديابة و معييش عربية هروح ازاي !
_ خلاص اقعدي و انتي ساكته !
زفرت غاضبه بشده و هتفت له بغيظ و غضب :
_ بس انااا مش عارفه اعيش هنا ، ريحتي بقيت وحشه و ضوافري اتكسرو و شعري باظ !! .. انا قربت اتجنن يا فارس
نظر لها بطرف عينه بحب و رفق قبل ان يعود لحطبه يحطمه مجددا بينما يخبرها ببساطة :
_ متقوليش كده .. دانتي قمر اهو !

 

اخجلت هي و تلونت عيناها من حديثه ،، ثم ما لبست ان هتفت بغضب :
_ انا بتكلم بجد يا فاارس .. انا قربت اعفن !!
ابتسم فارس ضاحكا عليها و حاول اخفاء ضحكته بينما يخبرها ببرود :
_ طب ما تخشي تستحمي يا نادين .. سهلة اهي !
_ و الله ! .. هستحمي بايه هو انت عندك شاور جيل و لا شامبو ؟؟ بلاش هلبس ايه هو انت عندك هدوم ليا !!
نظر لها ساخرا بينما يخبرها ببساطة :
_ مالها يا بنت الناس الصابونه ! .. ما هي عندك جوا اهي زي الفل بتشتغل شاور جل و شامبو و لا عمرها قالت لا ! .. و لو ع اللبس سهله خدي اي حاجه من هدومي البسيها يا ستي انا مسامح !!
صرخت هي بغيظ شديد و دبت قدمها في الارض هاتفه بصراخ :
_ انت هتجنني يا فارس ! .. صابونة ايه دي اللي هستحمي بيها ؟؟ فين الروتين اليومي بتاع بشرتي و شعري و جسمي .. انا بجد مش هعرف اعيش هنا هموت !
وضع فارس الفأس الذي يده ارضا بغضب بينما استدار ينظر لها غاضبا يخبرها بقسوة :
_ لا منتي بصي يا سينيوريتا .. احنا مش جايين هنا في رحلة جبلية لسيادتك هتتدلعي و تعملي روتين يومي و تعيشي حياتك .. احنا هنا شبه هاربانين ! .. عارفه يعني هاربانين ! .. انا سايب شغلي و حياتي و ابني و جاي قاعد معاكي هنا علشان احميكي ،، فمتفقعيش مرارتي و عيشي زي منا عايش و اتأقلمي لحد الوضع ده ما يخلص و ابقي ارجع لروتينك اليومي !!
قال جملته الاخيره ساخره بينما يلتفت يمسك الفأس يكمل تقطيع الحطب .. اما هي فتجمعت الدموع في عيناها قبل ان تنفجر بالبكاء هاتفه له :

 

_ بس انا عاااايزة استحمي !!
ابتسم ضاحكا و ترك الفأس .. امسك بيدها يدخل بها الي الكوخ ، اوقفها امام المرحاض و ذهب يخرج لها منامة تخصه وضعها في يدها ثم زجها ناحية المرحاض هاتفا لها :
_ انا كمان بقول تستحمي علشان ريحتك بقت وحشه .. عندك الصابونة هناك اهي هتدلعك !
قالها بينما يزجها داخل المرحاض يغلق عليها الباب ، قبل ان يبتسم بمكر و يخبرها من خلف الباب :
_ و متخافيش لو لاقيتي سحلية كده و لا برص كده ماشي جمبك ، هما عايشين عندك جوا اصلا !!
كادت ان تصرخ فزعة فسمعته يكمل حديثه يخبرها :
_ و ماتصوتيش في الحمام علشان متتلبسيش يا قطة .. يلا تشاو انا بره !
قالها ينصرف من امام الباب بينما هي وقفت داخل المرحاض الضيق الصغير تنظر حولها بتقذذ و رعب و هي تري سحليتان تسيران علي الحائط .. اسرعت تفتح باب المرحاض تخرج منه سريعا تهتف بتقذذ :
_ لا لا لااا يع مش هقدددر .. اناا مش حمل القرف ده عايزة استحمي بقي ريحتي عفنت بجد !!
#########################
وصل علي الباشا لمبني المخابرات ، هاتف عمر الذي استقبله و اصطحبه لمكتب اللواء ابراهيم .. دخل يلقي التحية علي اللواء قبل ان يأمرهم اللواء بالجلوس .. جلس كليهما امام بعضهما مقابلا لمكتب اللواء .. وضع اللواء الملفات التي اراها لعمر امام علي الباشا و بدأ يقص عليه ما قصه لعمر !
ابتسم علي الباشا بتهكم شديد بينما يهتف ساخرا :
_ يعني انا وقعت في مصيدة ابن الدالي !! .. لا و الله برافو عليا !
_ مش وقته يا باشا .. انت تعلب الجهاز بتاعنا متنساش و ممكن ببساطة تجيب حقك منهم !
ادار علي الباشا وجهه ينظر للواء ابراهيم يسأله باقتضاب :

 

_ يعني انا كده متجوز ريانا صح ؟ .. يعني اللي في بيتي و قاعدة مع اهلي دي بنت الدالي !!
_ لا هي توأم روسيل .. بس تربية الدالي و غالبا متعرفش غيره ابوها لانها متعرفش ألبرت !
ابتسم علي الباشا بشر بينما يضع الملفات فوق المكتب يهمس بقسوة :
_ هما اللي قرروا يبدأو اللعبه معايا و انا اللي هنهيها !!
_ ناوي علي ايه يا باشا !
قالها عمر لينظر له علي الباشا بغضب و عيناه تشع بالحقد و الانتقام هاتفا له :
_ هتعرف يا عمر !
_ احنا مش عايزين تهور يا علي .. عايزينك ترجع للجهاز تاني ، و نحط خطه محكمه علشان نوقع شبكة المافيا دي ، و هيكون في تعاون خارجي كمان من جهاز الاستخبارات الامريكي !
حول علي الباشا نظره للواء اللذي هتف بذالك الكلام يخبره ببساطة :
_ علي عيني سيادتك .. بس انا محدش يلعب عليا !! .. انا هرجع الجهاز و هصطادهم كلب كلب ، بس ليا حق لازم ارجعه بمعرفتي !
_ تمام يا باشا اعمل اللي انت عايزة ، بس ياريت متورطش نفسك و تورطنا معاك !
اماء علي الباشا له قبل ان يهتف يسأله بفضول :
_ كده روسيل فين ؟؟ .. تعرفو مكانها ؟
_ لا لسه مش قادرين نحدد معتز وداها فين ، بس هي مش في امريكا كان فيه شهود شافوها و هي بتركب الطيارة راجعه مصر .. و لما رجعت اختفت اكيد معتز حط ايده عليها
_ ابتسم علي الباشا بخبث يخبره ببساطة :
_ انا هعرف لسيادتك مكانها !

 

_ يعني كده يا فندم الباشا متجوز مين ، روسيل و لا ريانا !
_ هو فعليا كاتب علي روسيل بجواز سفرها و تسجيل العقد في الشهر العقاري كان باسم روسيل .. لكن اللي عنده في البيت دي مش روسيل ، دي ريانا !
_ يعني روسيل اللي مراته مش ريانا !
_ مش هتفرق كده كده هطلقها بس لما اخد حقي منهم كامل !
قالها علي الباشا بحقد شديد ،، بينما التفت له اللواء يخبره :
_ تجيب ورقك و تجي علي هنا حالا ، انا هتصرف و اخليك ترجع للجهاز تاني ، بس المرادي مفيش استقالات !
نهض علي الباشا من مكانه يخبره بثقه :
_ حاضر يا فندم ده اللي هيحصل ان شاء الله .. بعد اذن سعادتك هجيب اوراقي و مكان روسيل و ارجع !
قالها بخبث و مكر شديدين ليسمح له اللواء بالانصراف يليه عمر اللذي اسرع يهتف له متساءلا :
_ هتعمل ايه في ريانا ؟؟ و هتعرف مكان روسيل ازاي !!
ابتسم علي الباشا بخبث شديد يخبره بمكر ثعلب ماكر :
_ هتعرف يا عمر .. هتعرف .. بس محتاج سلاحك لحد ما ارجع اجدد رخصة سلاحي !!
########################
عودة للوقت الحالي ..
زمجر علي غاضبا و هو يمسك بذراعها يرجها بين يديه بعنف هاتفا بصراخ :
_ قولتلك يا مريم ما تدخليش .. و انتي انطقي اخلصي ،، بتتفقو علي ايه من ورايا يا بت !!
حاولت جذب ذراعها من يده و هي تصرخ فيه بعنف :
_ سيييب دراااعي يا حيو.ااان أنت !!

 

شهقت مريم بفزع تهتف لها بصدمة :
_ أنتي .. أنتي بتتكلمي مصري !!
ابتسمت هي بخبث و مكر قبل ان تهتف لها رافعة احدي حاجبيها :
_ و احسن منكو كمان !!!!
نظرت لها بصدمة و عدم تصديق ،، بينما امسك علي الباشا بذراعها جيدا و اخرج سلاح عمر الذي اخذه منه واضعا اياه فوق رأسها يبتسم بمكر شديد :
_ حلو الاعتراااف ده .. احب اللعب و هو علي المكشوف !
نظرت له بطرف عيناها بثبات تبتسم ساخره تخبره بتهكم :
_ انت فاكر حتة السلاح اللي في ايدك دي هتخوفني !! .. انا مابخفش من السلاح انا اتربيت عليه !
اتسعت ابتسامة علي الباشا الماكره قبل ان يخبرها بمكر :
_ حيث كده بقي انتي متعوده علي ده كمان !
قالها و بلحظه كان يطلق رصاصة علي قدمها ، صرخت بفزع و تعالت صرخة مريم المتفاجئة بالمثل ،، بينما انحنت ريانا بالم ارضا و هي تصرخ من شدة الالم .. ابتسم هو لها ساخرا بينما يخبرها :
_ مالك ؟ .. مش كنتي متربية علي السلاح !!!
رفعت نظرها و عيناها الباكية له بألم تهتف غاضبه و هي تجز علي اسنانها :
_ انت عاايز مني ايه !!
سحبها من شعرها ليوقفها ، حاولت تحمل الالم و هي تبكي امامه بشدة ، فنظر لها منتصرا يخبرها ساخرا :
_ انا محدش يلعب عليا يا حلوة ! .. و من ناحية عايز ايه منك فانا عايز روحك .. هطلع روحك في ايديا و اندمك علي كل لحظه خدعتيني فيها !

 

قالها بينما يصوب السلاح علي قدمها الاخري فصرخت فزعه تشير له برأسها نفيا تعلم انه لن يتواني عن اطلاق الرصاصة الاخري بقدمها .. صرخت بفزع تضع يدها امام السلاح هاتفه له برعب :
_ لا لا لاااا انا هعملك كل اللي انت عايزه بس كفاية و النبي متقتلنيش !
ابتسم هو بمكر و لم يزح السلاح المصوب ناحية قدمها الاخري بل ترك شعرها و امسك ذراعها بقسوة يخبرها بكل سخرية :
_ حلو اووووي .. نتفق بقي !
اماءت راسها بشده فزعا ، اما هو فابتسم بانتصار يرجها متساءلا :
_ هتقوليلي روسيل فين ، معتز مخبيها فين ! .. و كان هدفكو ايه من الخطة العبيطة دي !! .. و الا و حياة امي هصفيكي و محدش هيقولي تلت التلاته كام !!
قالها ليبعد السلاح عن يدها يصوبه ناحية قدما يطلق رصاصة مرت بجوار قدمها فكادت ان تسقط هي ارضا برعب ، و لكن يده الممسكة بذراعها منعتها من السقوط .. اما مريم فكانت تشاهد ما يفعله اخاها برعب لا تصدق كل تلك القسوة منه !!!
نظرت له ريانا برعب تهتف له برجاء و هي تبكي بخوف :
_ متقتلنيش و الله هقولك علي كل حاجه !
_ انقطي اخلصي !
قالها بصوت جهوري لتبتلع ريقها برعب و تخبره برجفة :
_ معتز .. معتز عنده بيت علي .. علي الصحراوي ،، محدش يعرف عنه حاجه علشان بتاع اخوه … حابس روسيل هناك علشان … علشان …..
_ علشان ايه اخلصي يا بت هو انا هشحت منك الكلام !

 

قالها بينما يطلق رصاصه علي ذراعها مرت من جوار ذراعها خادشه اياها فصرخت متالمه قبل ان تهتف برعب :
_ هقول .. هقول و الله … معتز عايز من روسيل حاجه معرفش اي هي ، و روسيل مش عايزة تدهالو .. و معتز سا.دي اصلا ،، فهو تقريبا حابسها هناك بيعذبها علشان تديلو اللي هو عايزه !
شهقت مريم برعب و صدمة و هي تتخيل ما تقوله ريانا يحدث لتلك المسكينة هناك .. اما علي الباشا فنظر لها بقسوة يخبرها بغضب :
_ قوليلي عنوان البيت بالظبط ياا*****
_ مش محتاج عنوان يا باشا هو علي الصحراوي اودام مصنع سراميك هتعرفه علي طول اول لما تشوفه مفيش غيره هناك
اماء لها قبل ان يضع السلاح فوق راسها يخبرها بقسوة :
_ فرصتك الاخيرة معايا .. هتقولي معتز باعتك ليه و لا افرغ السلاح في دماغك
ثم ابتسم بشر و اخبرها بثقة :
_ و اديكي جربتيني و عارفه اني مش هتردد افرغ السلاح في دماغك !
اماءت هي برعب شديد و ابتلعت ريقها تخبره سريعا :
_ معتز كان فاكر اني ممكن الف عليك و انت تحبني و يقدر يقنعك انك تشتغل معانا ، هتبقي تعزيز لشبكتنا !
ابتسم ساخرا بينما يلفظها من يده يطلق علي ذراعها رصاصه اخري هاتفا بسخرية :
_ انااا احب عيلة زيك ؟؟ .. ليه شايفيني عيل بريالة !
صرخت ريانا متألمه بقوة تمسك ذراعها بينما تتمرغ ارضا .. اما هو فنظر لها بشماته يخبرها :
_ رصاصة رجلك علشان الايام اللي لعبتي عليا فيها و كنت فاكرك محتاجة مساعدة فعلا و انتي طلعتي بتلفي عليا … و رصاصة دراعك علشان انتي فكرتي تلفي حوالين علي الباشا اللي محدش يقدر يقرب منه حتي !!
وضع السلاح في جيبه بينما يخبرها بثقة :

 

_ هسيبك تتصفي هنا و ابقي وريني معتز زي ما جابك هنا هيخرجك من هنا ازاي … يلاااا يا مريم !
قال جملته الاخيرة صارخا بمريم لتنتفض مريم رعبا من منظر ريانا و الدماء التي تسيل منها قبل ان تهمس له بخوف :
_ احنا هنسيبها كده يا أبيه ؟؟ هتموت !
_ قولت يلا يا مريم !!
قالها بفحيح غاضب لتبتلع مريم غصتها و تركض خلفه تخرج من الشقة التي تفاجئ بوجود الجميع امام بابها برعب صعدو علي صوت اطلاق النار ،، اغلق باب الشقة بالمفتاح بينما يخبرهم جميعا بغضب :
_ باب الشقة دي لو ايه اللي حصل ما يتفتحش انتو سامعيييين !!
اماء له الجميع برعب من حاله ، بينما صرخ هو يكمل حديثه بغضب :
_ و يلاااا كلكو علي تحت مش عايز اشوف خلقة حد بيهوب ناحية الشقة دي تاني !!
قالها ليفر الجميع نزولا الي شققهم ،، اما هو فانتظر مغادرتهم و اتجه لشقته هو و فاطمة يحضر اوراقه ليعود لمبني المخابرات مره اخري
انتظرت مريم الاطمئنان انه غادرا نهائيا ثم اسرعت تتسلل دون ان يراها احد و معها مفتاح الشقة و علبة الاسعافات الخاصة بها ، لتركض ناحية الشقة تفتحها تحاول انقاذ تلك الروح التي في الداخل
ففي النهاية هي ممرضة وهذا عملها الذي تعشقه !!
########################

 

في المنزل المتواجد علي الطريق الصحراوي الخاص بمعتز ! .. و خصوصا بالقبو المتواجد في المنزل
كان يجلس علي مقعد جلدي كبير و فخم جدا يمسك بيده كوب النبيذ يتابع جسدها امامه بنظرات مبتسمه شيطانية .. و في المقابل كانت هي معلقه امامه من يديها باصفاد تتدلي من السقف و اصفاد ترتفع قليلا عن الارض .. لا يستر جسدها سوا قطعتي ثيابها الداخلية ،، و جسدها قد هربت منه الدماء و تلون باللون الازرق و مشوه بالكامل من اثر علامات جلده لها التي تنزف .. اما وجهها فكان خريطة زرقاء و خضراء و صفراء اثر الضرب الذي تتلقاه منه .. احد عيناها مغلق بكدمة كبيره و شفتيها زرقاء و تنزف
كان جسدها و وجهها متدليا للاسفل بينما يغطيه شعرها .. فاستقام هو عن مقعده يقترب منها بخطوات بطيئة دبت الرعب في قلبها .. ازاح شعرها للخلف و رفع وجهها مقابلا لوجهه يهتف لها ساخرا بتلذذ :
_ مش قولتلك قبل كده متخبيش وشك ، بحب اشوف علاماتي عليه زي جسمك بالظبط !!
نظرت له غاضبة تشتعل غيظا قبل ان تبصق عليه بغل هاتفة بلغة اجنبية :
_ I will kill you soon (هقتلك قريب)
ابتسم ضاحكا و هو يمسح وجهه قبل ان يسألها متعجبا :
_ اممم انتي مبتتعلميش !! .. مفيش مكان في جسمك تتضربي فيه تاني .. بس انتي غلطتي و انا بحب غلطاتك اوي !!
قالها بمكر و خبث شديدين بينما يترك وجهها اللذي تدلي بتعب مجددا فهي لا تقوي علي حمله في تلك الحاله .. اتجه لادواته السا.دية المعلقة عل الحائط يقف امامها يختار حائرا بينما يهتف لها :
_ يا تري اعاقبك بايه !! ..

 

ادار نظره لجسدها قبل ان يهمس بصوت عالي قليلا و كأنه يفكر معها :
_ اممم جسمك الحلو لسه عليه أثار السوط اللي فات .. ايه رأيك نجرب حاجة جديده اممممم لسه في حته في جسمك ما قربناش منها و انا بصراحه عايز اجربها !!
قالها بينما يبتسم بخبث و يتناول بعض الادوات من علي الحائط يتجه ناحيتها ، اما هي فما ان شعرت باقترابه منها حتي همست داخلها بألم و رجاء :
_ Please help me my God please .. i can’t stand that any more ! ( يارب ساعدني ، انا مش قادره اتحمل اكتر من كده)
اقترب هو منها بخبث يخبرها بفحيح بجوار اذنها :
_ مستعده ! .. عايزة اسمع صوتك و انت بتصرخي جامد بقي ، اطربيني !!!
ثم بدأ يستعمل ادواته عليها يجلد مؤخرتها و يدمي جسدها بعنف و هي تصرخ بشدة تحاول التحمل و لكن لا تستطيع ما يفعله بها اكثر من قدرتها علي استيعابه و تحمله .. و لكنها لا تستطيع فعل شيئ فقط ستصرخ و تنال ضرباته و سا.ديته الي ان يتنازل عقلها بعد رجاء منها و يفقد وعيه !!
#########################
دخل علي الباشا الي المبني مجددا يحمل اوراقه ، اتجه لمكتب اللواء ابراهيم مباشرة و سمح هو له بالدخول .. دخل يحيه قبل ان يعطيه اوراقه و يخبره بثقة :
_ عرفت مكان روسيل سيادتك !
ابتسم اللواء بشدة هاتفا له :
_ هاايل كنت عارف انك قدها و محدش هيجيبه الا انت !

 

اماء له علي الباشا و اخبره بما قالته ريانا ، ليخبره اللواء ابراهيم :
_ هناخد قوات و نطلع نداهم المكان ده نشوفه صح و لا غلط .. مش هنعتمد علي كلام ريانا !!
_ تمام يا فندم انا كمان من رأيي كده .. بس خلينا حريصين ليكون دي مصيدة ناصبهالنا ريانا و معتز !
_ تمام يا باشا هتطلع انت ببعض القوات لبيت معتز ، و هيكون عمر من وراك ببعض القوات التانية للحماية !
_ بس انا موقوف عن العمل سيادتك بسبب الاستقاله
_ اعتبر نفسك رجعت للشغل تاني و انا همشي في اجراءات اعادتك بسرعه .. و جهز القوة اللي انت محتاجها و اتحرك متقلقش الباقي كله عليا !
اماء له علي الباشا و حياه قبل ان ينصرف يحضر القوة التي سيذهب بها لصطياد معتز ،، و هو من داخله يريد كثيرا رؤية تلك الروسيل التي اثارت كل تلك الضجة و فعلت به كل هذا !!!!
#########################
مساءا .. وصل علي الباشا بالقوات الي منزل معتز علي الطريق الصحراوي .. داهم هو و فريقه المكان يبحثون في جميع ارجاء المكان عن اثر لمعتز او روسيل و لكن لم يجدو احدا
وقف هو في منتصف ردهة البيت يفكر هل خدعته ريانا حقا ، ام علم معتز بقدومهم فغادر قبل ان يحضر هو و رجاله ؟؟
رن هاتفه اللاسلكي المتصل بعمر ليجيبه علي الباشا باقتضاب هاتفا له :
_ مفيش حد في البيت ، شكل البت دي كانت بتكدب !
اجابه عمر بشك و تعجب :
_ بس فعلا البيت بتاع اخوه احنا اتاكدنا من المعلومة ،، اكيد في حاجه غلط !!

 

و قبل ان يجيب هو علي عمر ابصر ذالك الخيط الاحمر الضعيف من الضوء اللذي ينبعث من النافذه ،، نظر لمصدره ليري فوهه البندقيه علي سطح مصنع السراميك ،، نظر في النافذه المجاورة ليجد بندقية اخري ،، ابتلع غصة في حلقه قبل ان يصرخ بالقوات التي معه :
_ ده كمييييين يا رجااالة اتراااجعو بسرعه في قناصين علي المبني اللي قصاد البييت !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *