Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل الستون 60 كامل

 رواية طفولتى المشتتة الفصل الستون 60 كامل  
رواية طفولتى المشتتة الفصل الستون 60 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل الستون 60 كامل  

يوم الخميس
نزلت عن الدرج بهدوء
و انصدمت بعد ما سمعت الخبر
ام خالد : اي ساعه طيارتك ؟؟
خالد بهدوء : باكر بعد العصر
نزلت ريم بسرعه ووقفت بالصاله بملامح مندهشه
: ودك تسافر ؟؟؟
ناظرها خالد ببرود ورجع ناظر امه : انتبهي على مصعب وطيف
وكل يوم رح اتصل معكم واطمن عليهم
ام خالد زفرت بضيق : انا ما صدقت كملت دراسه
وتبقى قدام عيوني
ترجع مره ثانيه
ابتسم خالد : يمه كلها شهرين وراجع
بعدني بالمستشفى جديد وما اقدر ارفض
ام خالد ناظرت ريم : علامك واقفه ؟؟
ريم تستخف دمها : ما تدرين امي ولدتني يوم وقفة عرفه
سامر من خلفها : هههه بايخه ما تضحك
وجلس
خالد اعطى سامر نظره وهو رافع حاجب
سامر بلع ريقه سكت
ريم ناظرت سامر باشمئزاز : حد قبلي قال لك
سخيف
سامر ضحك : هههههه
كشت عليه ريم : مالت عليك يا ابو نظارات
لا ابو اربع عيون
خالد عقد حواجبه : ريم وش هذا الكلام ؟؟
بعدين من متى بناتنا يمزحون مع عيال العم ؟؟
ام خالد لوت بوزها : تربيه ساره وغاده وش رح تلاقي
خالد طنش كلام امه وبحده : ريم اعتذري من سامر بسرعة وما ابغى تمزحين معه
ريم بجديه : ومين قال اني امزح ؟؟ هذا الصدق
قاطعها خالد بحزم واشر على سامر : كلامي
ما رح اكرره وش قلت ؟؟
ريم نفخت خدودها بضجر : اعتذر من سامر
تكتف خالد وهو يناظرها : وش تنتظرين ؟؟
ريم ناظرت سامر : السموحه منك يا ولد العم
ولفت وجهها بطريقه ما يشوفها خالد وهمست
لسامر : يا ابو اربع عيون
ضحك سامر بصوت عالي
ريم ببراءه وهي تناظر خالد : شفت اعتذرت منه
وقاعد يضحك علي
زفر خالد بضيق وعارف حركاتها : اجلسي ما عليك
منه او اطلعي على الجناح
ريم وهي واقفه : لا ابغى اسافر معك واشوف العالم
والناس
وغمضت عيونها بحالميه
هز راسه خالد بفقدان امل انها تعقل : لو كنت رح اخذ احد معي كان اخذت عيالي
مو فاضي
اصلا ما عندي وقت اسرح بثلاث بزران
سامر ضحك : هههههههه قويه بحقك يا ريم
اعطاه خالد نظره حاده : وبعدين معك انت
شارب شي ؟؟؟
ام خالد : انا اقول لو تعرس يا خالد وتتزوج وحده
عاقله وكبيره تهتم بعيالك
ريم فتحت عيونها على وسعها هالحربايه عينك عينك ولا استحت مني بس وين مو ريم
للي تسكت عن حقها ناظرت خالتها وابتسمت
وجلست قريب منها : صادقه يا خالتي عندنا بالمدرسه
ابلتين خوات وحده كبيره والثانيه صغيره
جمال واخلاق وادب
نزوج خالد الصغيره ونزوج عمي فيصل الكبيره
ونشوف المديره لجدي
وش رايك ؟؟
ام خالد وقفت بعصبيه : الله ياخذ افكارك الغبيه
وناظرت خالد بعصبية شفت زوجتك ودها تجيب
ضره فوق راسي
ابتسم خالد بهدوء
سامر : ما فيها شي يمه مثنى وثلاث ورباع
مسكت ام خالد الخداديه وضربت فيها
سامر : حط لسانك بحلقك يا حيوان
سامر بغمزه : اعصابك يا يمه علشان صحة البيبي ام خالد ووجهها احمر من الفشيله
تستحي من هذا الموضوع
ريم وقفت بابتسامة : امووووووت على للي يستحون
يا ناس
ام خالد بفشيله : ريم
دخل فيصل بهدوء : ليه صوتكم طالع ؟؟
تقدمت ريم من عمها : هذا الله وكيلك خالتي
ودها تزوج خالد
قلت لها عندنا ابلتين اخوات يجننون خالد ياخذ الصغيره
وانت يا عمي تاخذ الكبيره
وغمزت له تجنن يا عمي
فيصل ابتسم وعجبه الموضوع : مو غلط فكره حلوه
ام خالد بعصبية : فيصل
ضحك فيصل : ههههههه امزح معك ما ابدلك بالكون
كله
وناظر ريم: الكبيره كم عمرها ؟؟
ريم بتفكير : اممممم تقريبا 33 سنه
ام خالد بقهر : وش ودك بعمرها
فيصل بتورط : ها لا لا هذا صديقي يبحث عن عروس
وفكرت ادل عليه
وناظر ريم بتشكيك : دامها مزيونه وموظفه ليه
ما تزوجت للحين
ريم بجديه : لا هي متزوجه ومعها ثلاث عيال
بس احس زوجها ما يناسبها
خالد ناظرها باستخفاف : انا نفسي افهم شي
واحد كيف متفوقه بالمدرسه كيف ؟؟؟
غبيه انت الحرمه متزوجه كيف ودك تخطببينها ؟؟
ريم بجديه : عادي نقول لها تتطلق منه وبعدها يخطبها
عمي اقول لك زوجها ما يناسبها ابد مو حلو
ام خالد بقهر : وش عرفك بزوجها ؟؟
ريم ابتسمت : شفتها ركبت معه
فيصل والفرصه اجت لعنده ضربها على راسها : ويلوموني لما اضربك
ريم مسحت مكان الضربه ومدت البوز : يعور
فيصل جلس : وهذا للي ابغاه
سامر ابتسم : طيب والصغيره عزباء والا مطلقه او عندها عيال ؟؟
ريم ابتسمت بعباطه : بالامتحانات النهائيه كانت حامل
يمكن الحين ولدت وصار عندها طفل
وقف فيصل بنرفزه ومسكها من يدها ودفها : اطلعي فوق قبل ما ارتكب فيك جريمه
تستهبلين علينا
ريم ناظرته : اعصابك ليطق لك عرق
خالد بصرخه : رييييييم
ريم مدت بوزها
خالد بحده : اعتذري بسرعة
ريم كانت ودها تعاند بس لما تشوفه معصب
تخاف منه ناظرت عمها ومثلت الابتسامة : السموحه يا عمي
فيصل انبسط : والله ما توقعت يا خالد تضبعها
كذا
ريم مدت بوزها وطلعت لجناحها
يوم السفر
واقفين عند شباك صاله جناحهم فارق الطول
واضح
خالد بهدوء يغلبه الحزم : يا ويلك يا ريم حد
يتصل يشتكي عنك
صدقيني ما يحصل طيب
انا طول عمري هادي لكن اذا عصبت ما رح
تعرفيني
ابوي وامي لسانك قصريه معهم رجاء
والبزران ما رح امنعك تلعبين معهم مره وحده بس حاولي
خففي على الاقل قدام الناس
ريم ناظرت من شباك الصاله وبعدها ناظرته : ان شاء الله
وبتردد : ما زلت زعلان علي ؟؟
زفر بضيق وناظر من شباك الصاله للبعيد : ما رح
ارضى بهذي السهوله ولا تسأليني عن هذا الموضوع
للحين مقهور منك تصرفاتك ومواقف كثير
مشيتها وطنشتها بكيفي
صدقيني لو غيري ما رح يسكت لك
بس طنشت بمزاجي
بس الايام الجايه ما اضمن نفسي اسكت لك
مثل ما قلت لك الصلاه حافظي عليها
ومصعب وطيف اذا اتصلوا يشتكون منك
ما رح يحصل خير ابد
ريم بهدوء : ان شاء الله
ناظرها باستغراب : تدرين صار لنا متزوجين تقريبا
شهر !!
ريم عقدت حاجبها باستغراب : ادري
خالد باستغراب : ما تبغين تزورين امك ؟؟
ريم تفاجئت من سؤاله امها تحس انها صفحه من الماضي وطوتها
ما عادت تفكر فيها ولا تشتاق لها ناظرته بضياع : هاه
ناظرها : علامك تناظريني مثل الخبله ؟!!
عموما اذا تبغين تروحين لها ما رح امنعك
انتظرت منك تطلبين مني
بس غريبه ما طلبتي
انا رح اطلب من صقر ياخذك لها زياره بس بشرط
ما تنامين عندها تروحين من الصباح
وبعد العشاء ترجعين
مفهوم
هزت راسها وهي مو ناويه اصلا تروح خلاص ما عادت
تفكر فيها لكن اذا حد ذكرها او عايرها تتضايق
بس خلاص امها صفحه وطوتها
ما عادت تعني لها شي
صحيح بر الوالدين لكن اذا امها ما تبغى تشوفها
ليه تعمل لها مشاكل مع زوجها
كذا مرتاحه وهي بعيده عنها
ما تبغى تتقرب منها لانه اكيد رح
يصدر من امها مواقف تجرح وهي مو ناقصها
للي فيها مكفيها
دخل فيصل بعجله : وين خالد ما بقى شي على
رحلته
ام خالد مدت بوزها : مع ست الحسن والدلال
يودع فيها
فيصل بضجر : هو وقتها الحين ريم
بهذا الوقت طلع خالد من الجناح ومعه ريم
نزلت معاه للصاله وسلم على امه
وطبعا عملت له فلم آكشن ام خالد
وقبل ما يطلع
اقترب من ريم وهمس بإذنها كلمات
وبعدها طلع مع ابوه
تغيرت ملامح ريم
ام خالد بلقافه : وش قال لك ؟؟
ريم رفعت حاجب : سرررررررررر
ام خالد بقهر واللقافه ذابحيتها : صدقيني اذا ما قلتي
تركتها ريم قبل ما تكمل وتوجهت للجناح
وهي تسمع ام خالد تتوعد فيها اذا ما خبرتها
دخلت الجناح وتوجهت لغرفه النوم رمت
نفسها على السرير تبكي
بقهر وتتذكر لما همس بإذنها
اتمنى ارجع الاقيك عاقله
ليش انا مجنونه علشان يقولي كذا
شايف نفسه ومغرور
بس مو قادرة اتصور كيف يمر شهرين
ما اشوفه
تعودت على وجوده على الرغم من قصر المسافه للي
عشتها معه
لكن احس نفسي عايشه معه من سنين
صحيح اخر اسبوع كان ما يكلمني
بس ان شاء الله ينسى ويرجع يكلمني عادي
مسحت دموعي
ومسكت الجوال وضبطت المنبه على صلاه المغرب
وحطيت راسي ونمت
ثاني يوم
نزلت تحت وسمعت جوال خالتها يرن
نزلت بسرعة وقلبها طاير اكيد خالد
كانت ام خالد بالصاله وعندها مصعب وطيف
ام خالد ردت بفرح : هلا وغلا ……..الحمد لله بخير ………اخبارك
انت ………..كلنا بخير ……………
خذ هذا مصعب
مصعب ببراءه وفرحه : الو …….بخير ……اخبارك يا بابا ………ان شاء الله ……..عمي سامر اخذنا
للبقاله اليوم الصبح ………..ان شاء الله
ومد الجوال لطيف : بابا وده يكلمك
طيف بابتسامة : بابا متى تيجي ………..بخير ……جيب لي هديه كبيره………ان شاء الله
ومدت الجوال لجدتها : بابا وده يكلمك
اخذت ام خالد الجوال : هلا ………ربي يحفظك …………هههههه ان شاء الله ………..نواف باكر ان شاء يوصل ……..ان شاء الله ……….مع السلامه
وقفلت الخط
توجهت ريم للصاله بهدوء وتحس بضيق ليه
ما كلمها
جلست بهدوء وتحس العبره خانقيتها
طيف ركضت عند ريم : بابا قال لي رح يشتري لي هديه
كبيره
ناظرتها ريم وبعدها مسكت الجوال تطقطق
عليه
ام خالد ناظرتها : علامك ساكته ؟؟
رفعت ريم نظرها
روان وقفت عند الدرج : يمه ربع ساعه وراجعه
مي تبغاني ضروري
ام خالد : لا تتأخرين قبل الغداء تكونين هنا
طلعت روان مستعجله قبل ما امها تغير رأيها
ريم بتذكر : خالتي اليوم عندي مركز قراني
مين يوديني ؟؟؟
ام خالد : ما في حد ياخذك فيصل لو تموتين
ما اخذك
تعرفينه ما يطيق يشوف رقعه وجهك
ناظرتها ريم وبنفسها فعلا الصراحه احيانا مؤلمه ام خالد تكمل : شوفي صقر يمكن يقبل
وبنغزه او نايف
مسكت الجوال واتصلت بصقر
هلا
صقر بعجله : هلا اخبارك ؟؟
ريم : اذا مشغول اكلمك بعدين ؟؟
صقر بعجله : لا قولي الحين بس بسرعه
ريم بهدوء وتردد : توصلني للمركز القراني
قاطعها صقر : اعذريني والله جدولي مليان
حتى وقت البريك ما ارتاح
قاطعته ريم بدون نفس : خلاص خلاص مشكور
للي يسمعك يقول ما في المستشفى دكتور غيرك
صقر : يعني مو مصدقه ؟؟؟
ريم بدون نفس : خلاص صدقتك خلاص قفل
يالله سلام
وقفلت الخط
ام خالد : رفض ؟؟
ريم زفرت بضيق : إيه
ام خالد : من اسلوبك الخايس معه اكيد رح يرفض
ريم بطفش : قومي يا خالتي نغير جو ونروح عند بيت جدي
ام خالد عفست ملامحها : تعبانه يا ريم وما لي خلق
اطلع
زفرت ريم بطفش : اليوم طويل وممل
ام خالد بهدوء : بعده اليوم بأوله
مر شهرين على سفر خالد كانت ريم احيانا تحس بالملل
واحيانا تضيع وقتها باللعب واحيانا
على المنتديات
المركز القراني ما راحت ابد لانها ما لقت حد
يوديها
علاقتها مع بيت عمها نفس الشي ما تحسنت
ولا تخلو من المشاده
الجد رجع سافر
نواف وسميه رجعوا من شهر العسل
وريم طق كبدها منهم طول الوقت جنب بعض ويتساسرون
واذا طلع تمضي الوقت سميه تكلمه بالجوال وهي تتدلع
ما اختلطت ريم ابد بسميه لانها تحسها بصف
بنات عمها
ولما يطلع نواف تقضي سميه الوقت مع سديم وروان او على الجوال تكلم نواف
كانت تروح مع ام خالد لبيت جدها وزارت ام بدر
كم مره
طول الشهر كان كل يوم يتصل خالد بأهله ويكلم
عياله
ولا مره طلب ريم تكلمه
وهذا الشي نرفز ريم وصارت حريقه
اي حد يكلمها ترد من رؤوس خشومها
وطول الوقت الجوال بيدها تنتظر اتصاله
جالسه بالصاله وتطقطق بالجوال
سامر ناظر نواف بانتقاد : يا اخي استحي على دمك
حنا قاعدين جالس تتهامس انت وزوجتك ولا كأنه حد موجود
عندكم سوالف ما تتأجل اطلع لجناحك
نواف رفع حاجب : قول محتررررررر
ريم طق كبدها منهم رفعت حاجب
وناظرتهم باشمئزاز
نواف عقد حواجبه : هيه خير ان شاء الله تناظرينا
كذا
ناظرته ريم بغرور ورجعت تطقطق بالجوال
روان : لا تلومها غيرانه منكم لانه خالد ما يعطيها
وجه هههههههه
سديم بضحكه : ههههههه صادقه يا روان
لما يرجع خالد رح اتوسط لها علشان يعطيها
وجه
نواف ناظر سديم وروان بحده : وش هذا الكلام ؟؟؟
ريم ناظرت سديم ببرود ظاهري : وانا بعد افكر اتوسط لك علشان
جدي يوافق انك تتزوجين
وبسخريه : وضعك يحزن مراااااااااا
سديم بقهر : حقيره
وقفت ريم وهي تلعب بحواجبها
وبعدها توجهت لجناحها
*بعد مرور ايام
كان وضع البيت مقلوب كله تجهيزات لرجوع
خالد
ام خالد وبطنها بارز لانها بالشهر السادس
وتشرف على التجهيزات
ريم بجناحها ما نزلت
سديم بغيره : ليه ما ينزل القزم للي فوق
يجهز معنا ؟؟؟
ام خالد بتعب : ترى يا سديم ما لي خلق
خليها فوق احسن ما تنزل
وتقلبوها حلبه مصارعه
اذا لي خاطر عندك اتركيها
هزت سديم راسها بهدوء وسكتت علشان امها
والبزران بالحديقه ينتظرون رجوعه
ام خالد : سامر كم بقى ويوصلون ؟؟؟
سامر : يمكن نص ساعه او ثلث ساعه
دخلت الجده بابتسامة وردت السلام
ام خالد بابتسامة : هلا والله نور البيت
روان : جده وين الباقي ؟؟
الجده : بنات عمك وحريم اعمامك خلفي
الحين يدخلون
بعدها دخلوا وتوجهوا لمجلس الحريم
ام سليمان قبل ما تجلس : وين ريم ما اشوفها ؟؟
ام خالد : بجناحها فوق
الجده : ليه ما تنزل المفروض تكون اول وحده
متواجده
بس جيل اليوم يبغى لهم من يسنعهم
مسحت دموعي بقهر
مقهوره شهرين ما كلف نفسه يكلمني او يسأل
عني
ليه انا حظي كذا ليه
نفسي امسح من حياتي مصطلح دموع
يا رب رحمتك
غمضت عيونها بألم ودموعها تنزل
وتحس صحتها كل ما فيها تدهور اكثر
ناظرت نفسها بالمرايه هالات سوداء تحت عيونها
وجهها نحفان
بشرتها باهته
ما حد سأل عن تغير وجهها
تحس بعيونهم السؤال بس كبريائهم يمنعهم
تحس بسخافه عقولهم بعد ما سمعت باقي
القصه من ام بدر
يعاقبوها بذنب هي ما اقترفته ولا حتى امها
زفرت بضيق وتعب
وتوجهت للحمام غسلت وجهها اكثر من مره
ونشفته
وجلست عند التسريحة تنتظر يخف احمرار عيونها
وقعدت تشغل نفسها بالاستغفار
ما تبغى تفكر بشي يكدر خاطرها زياده
بعد مرور وقت من الاستغفار حست نفسيتها
صارت احسن بواجد عن اول
لبست العباية والشيله وطلعت من الجناح بهدوء
نزلت من الدرج بهدوء
وكانت الصاله فاضيه توجهت لغرفه الحريم بهدوء
دخلت وردت السلام بهدوء
هيفاء بانتقاد : كان نمتي فوق احسن
طنشتها ريم وجلست جنب ساميا بهدوء
وتحس راسها يوجعها
الجده بلوم : زوجك راجع اليوم المفروض انت تكونين
اول وحده باستقبال الضيوف
مو اخر وحده تنزل
سمعوا تصفير الشباب عرفوا انه وصل
وقفت ام خالد بلهفه وطلعت تستقبله برا
وخلفها الجده وسديم وروان
والبنات طلعوا للصاله يناظرون الموقف
ريم ظلت جالسه بمكانها ما تحركت وهي تفكر
ليه اركض خلفه وهو مجرد اتصال استخسره
فيني
مجرد رساله يسأل عن احوالي ما اتصل ولا ارسل
ليه دايما لازم احس بالنقص عن غيري
شهرين وبعده حامل علي وزعلان وش ذا الحقد
اذا كان عايفني وكارهني لذي الدرجه يطلقني وانتهينا
زفرت بضيق
وقررت اطلع للجناح وجودي ما له داعي طلعت من الغرفه وتفاجئت انه خالد بالصاله
ويسلم على اخواته
وقفت جنب سلمى بهدوء وانا اناظره نفس
الشكل ما تغير
كمل سلام على اخواته
وسلم من بعيد على حريم اعمامي وبنات عمي
وبعدها لف وجهه علشان يطلع
وقفته جدتي : الظاهر الغربه اثرت على عيونك
علامك ما سلمت على ريم
عقد حواجبه وكأنه ناسي هذا الاسم
وبعدها ارخى ملامحه وبعذر اقبح من ذنب : ما شفتها
هيفاء بنغزه : معذور كيف يشوفها وهي
كل طولها شبر
تقدم مني ومد يده يسلم
قهرني كنت افكر اضرب يده وابعدها ما شافني
مو لذي الدرجه قصيره حتى يقول كذا
بس لاني ما اهمه علشان كذا ما انتبه
لو اهمه كان من اول ما دخل سأل عني
يطمن علي
بس يا خسارة طول الشهرين وانا انتظر اليوم للي يرجع
فيه كنت احس نفسي ببيت عمي بدونه غريبه
مع انه ما كان يعطيني وجه بس
وجوده يحسسني بالامان
ما انكر اني ……
عضيت على شفتي بألم وش الفايده وهو مو
داري عن هوى داري وش الفايده
قاطع افكاري هيفاء : سلمي على خالد له ساعه ماد يده وين عقلك
ناظرت هيفاء وبعدها رفعت نظري له كان ماد
يده يسلم علي
مديت يدي بتردد
سلمت بهدوء
وبعدها سحب يده بسرعه و طلع عند الرجال حتى ما سألني عن اخباري عن احوالي عن صحتي ما سألني مرتاحه تعبانه
عضيت على شفتي بقهر وألم
ضايقني تصرفه خاصه قدام بنات عمي
ما اهتم لوجودي
رجعوا الحريم للغرفه واحترت وين اروح اجلس
ما لي خلق اقعد مع احد
زفرت بضيق
واستغفرت بداخلي لعل اريح نفسيتي شوي
وانا احاول اطنش واتناسى بس مو قادرة
اذا بعده زعلان اخره يرضى ما رح اضيق خلقي علشانه
قررت ارجع عند الحريم
كنت اشوف بنات عمي يتهامسن ويناظرني
طنشتهم وجلست اطقطق بالجوال من الملل
والقهر
بعد ربع ساعه قاموا الحريم للعشاء
ما قمت ظليت جالسه بمكاني
وانا اتصفح المنتديات عن طريق الجوال
واقرأ بس ما ادري وش اقرأ
عقلي مشوش وافكاري مبعثره
بعد العشاء رجعوا للغرفه واحس راسي
انفجر من كثر كلامهم
بعد مرور ساعتين كانت الغرفه فاضيه بعد ما غادروا واخذوا
هداياهم
كلهم طلعوا من غرفه الحريم ما بقى الا انا
وقفت وطلعت منها
كانوا متجمعين بالصاله ما كان لي نفس اجلس
معهم بس اضطريت حتى ما اعلق بلسان فيصل
جلست على كنبه منفرده
كان خالد يضحك وطيف بحضنه ومصعب
جنبه
يكلمونه وهو يسمعهم ويضحك معهم
ويشارك اهله بالكلام
وعصافير الحب كالعاده جالسين جنب بعض وماسكين
ايدي بعض خايفين يضيعوا
احيانا ابغى اقول لنواف وسميه لا تخافون والله
ما رح تضيعون بعض
بس اسكت لانهم رح يقولون غيرانه
كنت جالسه وهاديه ما تكلمت بشي
فقط مجرد مستمعه لكلامهم
فيصل : انا اقول اطلع يا خالد ارتاح جاي من السفر
واكيد تعبان
خالد وهو يقرص خد طيف بابتسامة ويناظر ابوه : لا يبه
مو تعبان والله مشتاق لكم
خلينا جالسين شهرين ما جلست معكم
ورجعوا يكملون السهره
وانا داخلي ودي انفجر احس جسمي مهدود
تعبانه وراسي وده ينفجر
بعد ساعه وقف عمي فيصل : خلاص يكفي سهر
وقفت ام خالد : يالله يا عيال ناموا وراكم صلاه
الفجر
وقف نواف وسميه والبنات وطلعوا بهدوء
سامر وهو يتثاوب : خلاص طفيت
طلع وخلفه نوف واحمد يتراكضون
وقف خالد وهو حامل طيف وبهدوء : يالله يا احمد
وتوجه للجناح ولا حتى عبرني ولا كأني موجوده
حمدت ربي انه ما في بالصالة غيرنا كلهم طلعوا
قبلنا
والا رح يتشمتون بي
فكرت اجلس وما اطلع للجناح دامه كارهني لذي
الدرجه
كرامتي فوق كل شي
سمعت صوته وهو اعلى الدرج : مطوله وانت جالسه
زفرت بضيق وقمت بهدوء بدون اي كلمه
*
*
*
*
*
ثاني يوم الصبح
فجرت لي راسي طيف وهي كل شوي
توريني وش جاب لها
ابوها من السفر
شربت كاس مويه وجلست على الكرسي بالمطبخ وبهدوء : خلاص طيف صدعتي راسي
طيف بفرحه : بس شوفي هذي اخر مره
هزيت راسي وانا اساير فيها
صحيح ما قلت لكم وش جاب
لي خالد هديه
جاب لي جاب لي
تعرفون هديه
ولا شي
لا تستغربوا هذي الحقيقه ما جاب لي شي
مع انه بنات عمي
اعطاهم هدايا وحريم اعمامي
حتى اخواتي وصلهم هدايا
وانا لا
مسحت دمعه تسلسلت من عيني
ما انكر انها حزت بخاطري
بس عادي اذا ما جاب لي من نفس ما ابغى
ليه يجيب لي هديه وهو بالاصل مو طايق
يشوف رقعه وجهي
كذا احسن حتى ما اخدع نفسي وارسم احلام
وآمال وهميه
وقفت بس مسكت يدي طيف : يا ريم تعالي لبسيني الفستان للي جابه بابا لي البارحه
ناظرتها : وصباح وينها ما تلبسك ؟؟
مدت طيف بوزها : شريره رفضت تلبسني تقول ما له داعي
ما ادري صاير قلبي رقيق حزنت عليها ونظراتها
لي كلها رجى
هزيت راسي بالموافقة وتوجهت معها للغرفه
لبستها
الفستان صارت تلف حول نفسها بفرح
دخل علينا خالد وناظر طيف وابتسم : عجبك
الفستان يا بابا ؟؟
طيف بفرحه : حلوووووو
حملها خالد بفرح وطلع من الغرفه
ابتسمت على حظي العاثر ما لي حظ بالدنيا
غمضت عيوني
وانا اتذكر البارحه ما كلمني ولا كأني موجوده
معهم بنفس المكان وجلس بالصاله يعطي طيف ومصعب هداياهم وانا جالسه اناظرهم
واتألم من الداخل
جرحني جرح ما رح انساه طول حياتي
تنهدت وانا اردد بهمس الحمد لله
وقفت وتوجهت خارج الغرفه ما كان فيه احد
الظاهر انه نزل تحت
تذكرت وعضيت على شفتي اكيد سديم وروان
رح يسألوني عن هديتي
وش اقول لهم ؟؟
اقول لهم ما حصلت هديه علشان يتشمتون بي
والا اكذب عليهم بس بنفس الوقت
يمكن خالد يقول لهم اني ما جاب لي
هديه
واطلع قدامهم كذابه
زفرت بضيق وقررت ما انزل اليوم كله حتى ينسون سالفه
الهدايا
رجعت للمطبخ ما ادري احب اجلس فيه
اخذت علبه عصير من الثلاجه وجلست اشرب بهدوء وانا سارحه بأفكاري وحياتي
المدارس على الابواب وانتهت العطله الصيفيه
والدوام يوم السبت القادم
واليوم الاحد
متى تيجي المدرسه حتى اضيع وقت واتسلى مع
البنات
احسن من القعده هنا
كملت شرب العصير وحطيت علبه العصير الفارغه
بالزباله اجلكم الله قبل ما يرجع ويفتح محاضره
عن النظافه
حسيت بنعاس بس قررت ما انام حتى اصلي الظهر ما بقى وقت على الاذان
*
*
*
*
*
يوم الاثنين
نزلت بعد الظهر بهدوء وانا ادعي ما اشوف سديم
ولا روان ولا عصافير الحب
لويت بوزي لما شفتهم موجودين
رديت السلام بهمس
ام خالد : وينك ما نزلتي البارحه ؟؟
ريم بهدوء : تعبانه شوي
ام خالد : سلامتك
ريم : الله يسلمك
لفت نظرها الخاتم للي بيد سديم
كان لونه فضي يجنن تأكدت ريم انه هديه من خالد
ناظرت روان بيدها خاتم شبيه للي بيد سديم
صرفت نظرها بسرعة وناظرت ام خالد برقبتها
عقد ذهب ناعم وحلو
نزلت نظرها للارض وبعدها ناظرت يدها
خاليه من الاكسسوارات ما فيها شي
حتى الذبله مو معها بعد الزواج ما تدري وين راحت
ضاعت منها
ضمت يدينها وناظرت طيف للي داخله تركض
ومعها حلاوه ومبسوطة
وخالد من خلفها ينبه عليها شوي شوي
جلس خالد بهدوء : ما رجع ابوي للحين ؟؟
ام خالد : ربع ساعه ويكون هنا
هز خالد راسه وناظر ريم للي كانت تناظر
لجهة الدرج وسرحانه
ما ينكر انه تفاجئ بشكلها الذبلان وعيونها حولها
هالات سوداء
وجهها صار انحف وهاديه وما تتكلم وكأنه شي
شاغل بالها
قرر بعد الغداء ياخذها على المستشفى ويعرف
سبب شحوبها مع انه متأكد سوء تغذيه
كان مقرر البارحه ياخذها بس انشغل بأصحابه
والمعازيم
*
*
*
*
*
بعد الغداء ناداها بهدوء : ريما
ناظرته باستخفاف حتى اسمها مو حافظه
خالد بهدوء : تعالي
وطلع من صاله الاكل
ريم بضجر قامت ولحقته
وقف عند الدرج وناظرها : الحين علشان نروح
عالمستشفى
ريم عقدت حواجبها : ليه المستشفى ؟؟
رد ببرود : عاجبك وضعك شوفي كيف وجهك
شاحب انا متأكد بعد فتره رح يصيبك جفاف
ريم بعناد : بس انا مو تعبانه
ناظرها بحزم وشد على اسنانه : انا وش قلت ؟؟
واشر على الباب : يالله الحقيني زفرت بضجر
وطلعت خلفه
وطول الطريق الصمت يعم السياره
وصلوا المستشفى وطلب خالد منها تنتظر
حتى يعمل الإجراءات
ام خالد عقدت حواجبها : وين راحوا ؟؟ حتى اتصل فيه وما يرد
فيصل : اتصلي بريم ؟؟
ام خالد : ما ترد
غريبه وين راحوا حتى ما خبروا احد
نوف تقول شافتهم طلعوا بالسياره
فيصل : ليه حارقه بصلتك ؟؟
ام خالد بخوف: تأخروا من بعد الغداء طلعوا وللحين
ما رجعوا وما يردون على اتصالاتي
نواف الله يسعدك روح دور اخوك
نواف ابتسم : وين ادور عليه
يمه يمكن طالع مع ريم يغيرون جو
ام خالد وهي تفرك يدينها : اي جو الله يهديك
حد يطلع يغير جو بعد الظهر
ركب السياره مبسوط على الاخير يموت على البزران
ناظرها بابتسامة : هذا احلى خبر سمعته
من لما رجعت من السفر
كمل بحزم : حركاتك الصبيانيه ما ابغاها
الحركه الكثيره تأثر على الجنين
واهتمي بصحتك الدكتوره قالت عندك
سوء تغذيه
وهذا يأثر على الجنين
قبل ما يحرك ناظرها وهو يقرص عيونه : ليه
ما قلتي لي انك حامل
لمتى كنت ناويه تخفين ؟؟
على كل حال رح امشي هذا الموضوع بمزاجي
والا كان لازم اتخذ تصرف ثاني تخفين موضوع
مثل كذا
يعني اليوم صدفه اخذتك للمستشفى واكتشفت انك
حامل صار لك شهرين ونص تقريبا
ما ادري وش تقصدي بالحركه ذي ؟؟؟!!
ناظرته ريم وما ردت وبداخلها تضحك عليه
هي اصلا ما كانت تعرف انها حامل
بس مستغربه بنفس الوقت خالتها ام خالد
بدايه الحمل كان يصيبها الوحام وغثيان
بس هي ما كانت تحس بشي عادي
وبنفس الوقت مستغربه فرح خالد من لما قالت له
الدكتوره وكأنه ما عنده عيال فرحان حيل
تنهدت براحه انه ما رح يكره عيالها مثل ما
ابوها نايف كرها
ابتسمت بسعاده وفرحانه وكأنها طفله ومعاها
لعبه
فرحانه فيها
خلاص ما رح تهتم لاحد رح تعيش مع طفلها
بسعاده وكل شي انحرمت منه
مستحيل تحرم طفلها منه رح تخليه امير
ودايما يضحك
ما رح تخليه يبكي ابد
ومن اليوم ما رح تهتم لاحد خلاص ربنا عوضها .بشي تنسى العالم كلهم
وتكمل حياتها معاه
وصلوا البيت ودخلوا وخالد شاق الابتسامة
ام خالد اول ما شافتهم وقفت : وينك رحت واختفيت
ريم ناظرت خالد وحركت عيونها بمعنى لا تقول
خالد طنشها
واقترب من امه وابوه وابتسامته مرسومه : باركوا لي
وما انتظر منهم الاجابه
ريم حامل
قبل ما يخبرهم صعدت ريم لجناحها بهدوء
بدون ما حد ينتبه لها
ووقفت اخر الدرج تسمع رد فعلهم
فيصل اندهش بعدها سلم على خالد وبارك
له بفرحه
ام خالد مو مستوعبه : طيب كم صار لها حامل ؟؟
خالد بابتسامة : شهرين ونص تقريبا
ام خالد بزعل : شفت زوجتك ولا خبرت حد
مخبيه علينا
هذا ولدنا وحنا المفروض يكون معنا خبر
من اول شهر
سديم : يمكن خايفه نصيبها بالعين !!
روان : على وش يا حظي اكيد قزم مثلها
فيصل بصرخه : ولا كلمه انتي وهي
ويا ويلكم اسمع كلمه من هنا والا من هنا
بدل ما تباركون لاخوكم
واعطاهم نظره قويه
سديم بلعت ريقها وقربت من خالد
وباركت له
وبعدها روان
سامر سلم على خالد : مبروووووك يا اخوي وان شاء الله ما يطلع لامه
ابتسم خالد وجلس بعد ما بارك له نواف
وناظر امه : نفسي يمه ربي يرزقني ولد
يكون نسخه مني بالشكل وبكل شي
نواف : الظاهر رح يكون اغلى من طيف ومصعب ؟؟؟
ابتسم خالد بسعاده : شوف انا ما افرق
بين عيالي
لكن اذا طلع يشبهني رح يكون له ميزه عن كل عيالي
تنهدت ريم بارتياح وتوجهت للجناح
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى والستون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *