روايات

رواية الغرفة 333 الفصل الثاني عشر 12 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 الفصل الثاني عشر 12 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 البارت الثاني عشر

رواية الغرفة 333 الجزء الثاني عشر

الغرفة 333
الغرفة 333

رواية الغرفة 333 الحلقة الثانية عشر

استغربت جدا لما لقيته قدامي وقولت ”
– انت يابني مش لسه ماشي من شويه ؟
=هنروح عند سلمي
“بصيتله باندهاش وقولت ”
– دلوقتي؟!
= يلا خشي البسي انتي لسه هتستوعبي
“فضل يزوقني لحد ما دخلني الاوضه وقفل عليا وانا مش فاهمه هو فيه ايه ؟!”
– كل ده بتلبسي ؟!!!!!

 

 

” كان بيتكلم من ورا الباب نفخت وقولت بصوت عالي”
= ده معداش غير دقيقتين يا ظااالم اكيد مش هلحق البس
– دقيقتين بحالهم ولسه مخلصتيش ليه انا مش فاهم يعني ؟!
= اسكت بدل ما هحلف منا رايحه في حته
– لا خلاص هسكت
” خلصت لبس و طلعت وربعت ايدي وقولت ”
= خلصت يا زنان
– طب يلا بينا
” شدني وراه كانه بيشد معزه منك لله يا محمد نزلنا وركبنا تاكسي ”
= مش احنا قولنا هنروح في يوم .. ايه اللي حصل خلاك تصمم نروح النهارده يعني ؟
– مش عارف اقولك ايه لاني انا اصلا مش فاهم هو ايه اللي حصل ؟
= طب تعالي نفهم مع بعض
” محمد بصلي بنظرات اندهاش و قال ”
– فاكره لما كنا عند سلمي اخر مرة ؟
= اه فاكره
– لما نزلنا من العماره كانت شكلها غريب
= غريب ازاي مش فاهمه؟!
” كان بيحرك ايده عشان يشرحلي و بيقول باندهاش واضح”
-العماره كانت شكلها قديم اوي مش زي مكانت لما جينا
” ضحكت الصراحه وقولت ”
= انا ملاحظتش اي حاجه خالص تلاقيك كان بيتهيالك ولا حاجه
– ادينا هنروح .. يمكن فعلا انا اكون بيتهيألي
” وصلنا للشارع اللي علي اخره العماره كانت نظرات محمد فيها قلق كل ما بنقرب وانا كمان كنت قلقانه ومتشوقه اشوف هل فعلا الموضوع زي ما هو بيقول ولا لا ”
– محمد انت متاكد ان دي العماره .. حاسه اننا توهنا
” بصلي وقال بخوف ”
= شوفتي العماره شكلها قديم ويرعب كانها مهجوره
” ضحكت و قولت “

 

 

– يابني دي مش العماره اكيد واصلا الشارع ساكت كده ليه مع ان احنا لسه بالنهار يعني ؟!
= هي دي العماره انا متأكد
” العماره كانت شكلها قديم جدا و منظرها مقبض بيطلع منها ريحه تراب بقاله 100 سنه الشبابيك فيه منهم اللي متكسر شويه وفي منهم اللي الخشب بتاعه مشقوق كان حيوان او حاجه مخربش عليه قلبي اتقبض دي لايمكن تكون العماره اللي دخلناها قبل كده ابدا ”
معرفش عملت كده ليه بس شديت محمد لجوا العماره وهو بيقولي بخوف
– رايحه فين يا رغد
= هنطلع نشوف سلمي انا خايفه عليها
” السلالم عامله زي السلالم القديمه اللي بنشوفها في القصور العتيقه بنقرب للدور اللي فيه شقتها ”
– البيت باين ان محدش دخله من سنين يا رغد
= بص هنخبط وخلاص يلا 1 …2.. 3
“اخدت نفس وبعدين خبطت علي الباب ”
الباب مش بيفتح !
“فضلنا نخبط كتير بس مفيش فايده محدش بيفتح الباب.. قولت لمحمد وانا مستغربه ”
– وبعدين هنعمل ايه ؟!
= تعالي نستني شويه يمكن يجوا من بره
” قعدنا علي السلم جمب بعض قدام الشقه و محمد حط ايده علي خده و ساكت .. اتكلمت انا و قولت ”
– تفتكر ايه سبب التغيير الغريب اللي حصل للعماره ده ؟
” العماره هي نفسها نفس العنوان ونفس الشارع ونفس كل حاجه ماعدا العماره تفسها هي اللي كانت مختلفه ”
= مش عارف يا رغد
– انتوا مين يا بهاوات؟
” كان صوت حد اتضح انه البواب في الاخر .. قومنا وقفنا ومحمد اتكلم وقال ”
= هو الناس اللي هنا في الشقه دي فين ؟!
” البواب استغرب شويه وقال ”
– ناس ناس مين ؟!
” انا ومحمد بصينا لبعض بصدمه وبعدين بصيت للبواب وقولتله باندهاش”
= الناس اللي ساكنين هنا بنت اسمها سلمي واختها ريناد و ابوهم
” البواب هز راسه بالنفي وقال ”
– مفيش سكان هنا انتوا مش شايفين ان الشقه مقفوله ولا ايه .. كل الشقق اللي هنا مقفوله من زمان اصلا
” فضلنا نحلف ان كان فيه هنا ناس بنت اسمها سلمي واختها وابوهم عايشين هنا وهو مش مصدق برضو ”
– لا الله الا الله يا حبايبي البيت مفيهوش حد و الشقه دي محدش سكنها من يجي 7 سنين ازاي بقي كان فيه حد ساكنها قريب اوزنوا الكلام
” محمد اتكلم وهو مش مصدق وقال ”
= خلاص ياحج احنا شكلنا غلطنا في العنوان يلا يا رغد
” نزلنا من العماره و بصينا عليها ومشينا كل واحد ساكت وغرقان في تفكيره في اللي حصل قطعت السكون ده واتكلمت وقولت ”
– يعني ايه البيت متسكنش بقاله 7 سنين واحنا فعلا كنا عند سلمي في نفس البيت في نفس الشقه من قريب اوي يعني ايه انا هتجنن
“محمد مابيردش باصص قدامه و بيحرك عيونه ”
– ماترد عليا
= ارد اقول ايه ؟

 

 

– اتكلم قول اي حاجه فكر معايا
= كل اللي اقدر اقوله هو ان فعلا فيه حاجه غريبه بتحصل زي منا كنت متوقع
– طب هنعمل ايه دلوقتي ؟!
“سكت شويه وبعدين اتكلم وقال ”
= هنروح هنعمل ايه يعني
– انت مالك بتتكلم كده ليه ؟
= ماليش يا رغد يلا امشي
“وقفت قدامه و بصتله وقولت باستغراب ”
– لا مش همشي قولي انت مالك؟… كل ده بسبب العماره يعني؟
= بقولك ايه يا رغد انا مصدع امشي وانتي ساكته
” عدي من جمبي و مشي و انا بصيتله باندهاش و جريت وراه .. غريب اوي محمد مش بيهزر زي عادته ساكت كده ومش علي بعضه”
– محمد احنا المفروض صحاب يعني تتكلم معايا و تحكيلي بتفكر في ايه مانت متغير من ساعه مانزلنا من العماره هو فيه ايه؟
“رد وقال بعصبيه ”
=فيه ان اسر كدب علينا عشان احنا قدامه ناس ساذجه يتضحك عليها بسرعه
” اتصدمت ورديت عليه و قولت بضحك ”
– لا طبعا ايه اللي انت بتقوله ده اسر مش كداب
= والله .. تقدري تفسري ايه اللي حصل من شويه ؟
– انت بجد مصدق انه كداب … انت بنفسك قعدت مع سلمي وكلمتها وكلمتك و اديتها مصحف كمان معني كده ان اسر مش كداب مايمكن البواب هو اللي بيكدب
= والبواب هيستفاد ايه لما يكدب ده اولا ثانيا شكل العماره فعلا يدل علي ان كلامه صح
” رديت وقولت بعصبيه ”
– محمد هو انت جرا لعقلك حاجه ؟ واسر برضو هيستفاد ايه لما يكدب علينا
= السؤال ده يتسأل ليه هو مش ليا
– طيب انا هروح اسأله
“كنت همشي لقيته مسك ايدي و قال ”
= لا هنتأكد احنا … متعرفيش اسر اي اللي حصل يمكن احنا نكون ظالمينه فعلا نتأكد الاول وبعدين نحكم
– طب ما يمكن الين هي اللي بتعمل كده .. وعلفكره انا متأكده
= مهو عشان كده بقول نتأكد الاول … يلا نروح
“في الغرفه 333”
– برضو مش راضي ترد عليا ؟

 

 

“قاعد علي الارض وحاطت ايده علي ودانه عشان مايسمعش كلامها .. وهي رايحه جايه قدامه وعماله تتكلم”
– ليه بتعمل معايا كده ليه مطلعني وحشه قدامهم انت اللي وحش انت اللي مش فاهم اني بحبك
” لسه مابيردش كل اللي بيعمله انه بيضغط علي ودانه اكتر عشان يكتم صوتها .. وقفت قدامه وقالت ببكاء ”
– اسر انا مستعده اعملك اي حاجه بس تيجي معايا .. ارجوك افهم اني بحبك
“اسر رد وقال بعصبيه ”
= انتي عمرك ما حبيتيني انتي مابتحبيش غير نفسك وبس حياتي كلها اتدمرت انا بقيت مجنون وكل ده بسببك
“عيونها احمرت نظراتها بقت مخيفه و شريره ملامحها كانت بشعه شعرها بيبيض و بتقول وهي بتعيط ”
– ارمي اللوم عليا كمان وكمان يا اسر لحد امتي هتفضل كده لحد امتي هتفضل فاكر اني مبحبكش بجد لحد امتي هتفضل تعمل فيا كده
” قام وقف و اتكلم وقال بعصبيه ”
= لحد ما تبعدي عني كفايه اوي لحد كده الجحيم لازم يتقفل سامعه الجحيم لازم يتقفل
“ضحكت جامد و صوت ضحكاتها بترن في الاوضه كلها وبعدين وقفت ضحك وبصتله بشر وابتسمت ابتسامه شيطانيه و قالت بصوت بشع ”
– الجحيم هيفضل ملازمك طول حياتك رفضك ليا و معاملتك الوحشه دي انت كده بتفتح عليك ابواب الجحيم اول بأول لحد ما تتحرق بناره
” علي صوته و قال بعصبيه ”
= امشي مش عايز اشوفك مش عايزك ابعدي عني بقي
” قربت له وفي عيونها نظرات غضب كبيره لحد ما بقت قدامه بالظبط فضلت تبصله بملامحها المرعبه وهو بيبص بعيد مش عايز يبص في وشها ”
– فاكر اني هسمع كلامك وهبعد ؟!
=وانتي فاكره اني هسمع تخاريفك و كلامك علي انك بتحبيني ؟!
– تعرف انت اوحش من نادر مليون مره انت المفروض تتحاسب وحساب اكبر من حساب نادر بكتير اوي
” بصلها وضحك وقال ”
= اتحاسب .. اتحاسب علي ايه انا معملتش حاجه انتي اللي بتعملي
” اتكلمت وقالت بعصبيه كبيره ”
– برضو مش بعترف بغلطك برضو هتخليني انسي حبي ليك و اعمل تصرفات انا مش عايزه اعملها ليه كل مره بتخليني ابقي وحشه زيك ليه ؟
= الوحش هو انتي وبس
– ايه اللي رجعك بدري هو انتي مش هتروحي المستشفي ؟
“محمد رد وقال ”
= لا رغد واخده اجازه … انا همشي يارغد
“مستناش اي كلمه مني ونزل بسرعه .. انا مش فاهمه هو ماله بجد .. دخلت اوضتي كان ازاز الشباك بس اللي مقفول قفلت الشباك كله بخوف و شديت الستاره مش عايزه يحصل زي اللي حصل المره اللي فاتت قعدت علي السرير و ببص حواليا مش مطمنه حاسه اني خايفه مش عايزه اقعد لوحدي كان وجود محمد مخليني مطمنه عدي ساعه وانا برضو لسه قلقانه وخايفه مبقتش عارفه احس بالامان في اوضتي او حتي في شقتي زي اسر فتحت تليفوني ورنيت علي محمد كتير بس هو مش بيرد استغربت محمد من ساعه ما اتصاحبنا وهو عمره ما عملها فضلت ارن وارن وبرضو قومت وقفت و قررت اني هروحله “

 

 

“كنت برن الجرس بطريقه مزعجه انا كنت كل اللي بفكر فيه هو محمد …مابيردش عليا ليه ايه اللي حصله ؟!”
“صوت مامته من ورا الباب وهي مستغربه ليه الجرس بيرن بالطريقه دي لحد ما لقتني في وشها ”
– رغد !.. بترني الجرس كده ليه خضيتيني
“الصراحه سيبتها ودخلت وانا بقول بقلق”
= محمد فين مابيردش عليا ليه ؟
” حاسه بنظراتها ليا وانا بقول كده .. حاسه انها اتأكدت من اللي كانت عايزاه هي وماما بس انا مهتمتش لكل ده كل اللي هاممني هو فين ؟!”
– هو فين يا طنت ؟
= محمد نايم يا رغد .. استني هصحيه
– لا انا اللي هصحيه
” احنا الاتنين اندهشنا مع بعض بس انا برضو كملت ودخلت اوضته … كان نايم وباين علي وشه انه عرقان اوي مع اننا في الشتا لو مركزين .. سريره كان عليه قمصان كتير ومتكركب ربعت ايدي وقولت بقرف ”
– ايه الكركبه دي حتي مكسل يروق سريره ؟
“كنت بشيل الهدوم وانا ببص عليه كان بيترعش و العرق بيزيد كانه نايم في فرن .. اصلا شباك اوضته مفتوح انا مش عارفه ازاي نايم وسايبه مفتوح كده الاوضه برد حرفيا ”
“روحت عند الشباك و بقفله لقيت حراره شديده اوي جايه من ورايا كان ضهري هيتحرق جرفيا من كتر الحر انفاس بتضرب في وداني خايفه ابص ورايا عماله بحرك عيوني قلبي بيدق بسرعه نفسي بدا يتقل حسيت بايد بتتحط بالراحه علي كتفي الايد كانت دافيه بتتحرك من علي كتفي ببطئ وتروح عند راسي وتملس علي شعري بالراحه شعور بالخوف والرعب مسيطر عليا عايزه اصرخ مش عارفه حتي افتح بوقي احاول عايزه اتحرك واجري جسمي متخشب الايد بتملس عليا بمنتهي الحنيه والدفئ والرعب .. الايد وقفت و اتشالت من عليا و سمعت صوت تمتمه بأغنيه انا سمعتها قبل كده .. تمتمه محمد ”
“بصيت ورايا بسرعه كان محمد فعلا بس ملامحه باهته سواد تحت عيونه نظراته كلها غضب لبسه عليه دم متجلط بينزل من بوقه دم وبيبتسم بابتسامه مشوفتش في حياتي اخبث منها اتكلم وقال بصوت طخين اوي مش زي صوت محمد وقال”
– الهلاك لاسر الجحيم هيتقفل علي اسر ومش هتعرفوا تنقذوه … الهلاك لاسر الهلاك لاسر وكل من حاول ينقذه

 

 

= بعدت عنه وجريت ناحيه الباب وانا ببص ورايا كان بيفتح بوقه علي الاخر وبيبرق وعيونه بتطلع لبره ملامحه بتسود وبتتحول لوش اسود بعيون لونها احمر زي لون الدم مش قادره استحمل المشهد بصيت قدامي بسرعه وانا خلاص روحي بتتسحب مني و مديت ايدي عشان افتح الباب لقيت الباب بيتفتح لوحده و بيدخل منها محمد بصيتله بصدمه و هو كمان بصلي باندهاش و بصيت ورايا ملقتش المخلوق ده كان هيتكلم اترميت في حضنه وقعدت اعيط حضني و عمال يسأل فيه ايه وانا كل اللي بعمله اني بعيط كتير وبمسك فيه جامد جسمي بيرتعش بيضمني اكتر ليه و بيحاول يهديني لحد ما هديت .. بعد عني واتكلم وقال بخوف ”
– ايه اللي حصل يارغد تاني ؟
“حكيتله اللي حصل وانا بتهته من الخوف و الرعب وهو اتكلم وقال باستغراب ”
– بس انا مكنتش في البيت اصلا يا رغد ولما جيت ماما قالتلي انك كنتي بترني الجرس بطريقه غرييه و لما دخلتي بقيتي بتزعقي جامد و بتسالي عليا وماما فضلت كتير تقولك اني مش هنا بس انتي مكنتيش بتسمعي وزقيتيها بقوه ودخلتي اوضتي ورزعتي الباب ولما دخلت لقيتك في وشي .. تقدري تفسري ايه ده ؟
” حسيت بالندم انا انا معملتش كده مفيش حاجه من اللي قالها صح ”
– لا لا انت كنت بتتحول وشكلك بقي وحش اوي
” كنت بتكلم وانا برتعش ومش مصدقه كلامه هو حس اني تعبانه فقال ”
= خلاص يارغد اهدي الموضوع خلص خلاص
” سندني و قعدني علي الكنبه و اداني كوبايه اللمون اللي قال لمامته تعملهالي و اتكلم و قال ”
– خلينا نفكر .. ليه انتي بس اللي بتشوفي الاحداث الغريبه دي بس ؟
” شربت بوق من عصير اللمون و اتكلمت وقولت ”
– بتنتقم مني عشان انا بحبه
= جايز جدا بس برضو عايز اقولك ان الاشباح لما بتظهر بتظهر لكل حد متعلق بنفس الموضوع
“بصيتله باستغراب وقولت ”
-يعني ايه مش فاهمه ؟!
” اتنهد وقال ”
= يعني انا كمان عارف بقصه اسر والين لازم انا كمان علي الاقل يحصلي حاجه واحده بس غريبه .. مش شرط تكون بس بتنتقم منك عشان اسر لا هي ممكن تجيلك و تبلغك رساله .. و بالنظر ان انا مجاليش اي رساله او اي حاجه ف اقدر اقول بكل ثقه ان الموضوع ماشي عكس اللي كان متخطتله
= برضو مش فاهمه يا محمد
– الا قوليلي صحيح انتي من امتي وانتي حلوه كده ؟
” اتكسفت وفي نفس الوقت استغربت من كلامه وايه علاقته بموضوعنا ف بصيت الناحيه التانيه وانا ببتسم ”
-الاه الاه وشك جاب الوان… علفكره كنت بهزر
” ضربته في كتفه وقولت ”
=قصدك اني مش حلوه؟!
– حلوه وزي القمر
” اتكسفت تاني وهو ضحك وقال ”
= بعرف اسبتك انا عارف
“اتكلمت وقولت بيغيظ “

 

 

– راعي اني متجوزه واحد تاني
” استغرب وقال ”
=ايه ده انتي اتجوزتي في خيالك ؟ ومين بقي جي تشانج واك بتاعك ده ولا شاروخان ؟!
“ضحكت وقولت ”
– اسمه جي تشانج ووك ..ووك يا محمد احفظها بقي
= معلش الاسم غريب شويه. .. هو يعني الف مبروك وكل حاجه طب انا متعزمتش ليه ولا انا مش قريبك يعني ؟
“ضحكت كتير وانا ببصله وهو بيحاول يكتم ضحكته و عايز يكمل الدور معايا و اتكلمت وقولت ”
– لا بجد بقي بطل هزار
” ابتسم وقال ”
= انا اللي بهزر برضو ؟
– يابني حرام اهزر مع حد غير جوزي افهم بقي
=ماتقوليش كده قدامي عشان بتعصب
” كان بيتكلم بشبه عصبيه شويه و بعدين انا بصيتله باستغراب وانقذت الموقف وقولت ”
– ايه يا محمد دانا حتي متجوزه في خيالي الاه
“لقيته سكت و بص قدامه وفضل يتمتم بنفس الاغنيه اللي سمعتها مرتين قبل كده”
-ايه سر حبك للاغنيه دي ؟
= سمعتها وعجبتني
– غنيها بصوت عالي
” لقيته ضحك وقال ”
= اغني ايه لا
– ليه بس يا محمد غنيها بصوت عالي عايزه اسمعك
= بقولك ايه روحي يلا زمان امك قلقانه عليكي
– ليه شايفني عيله صغيره قدامك ؟!
“بصلي باستغراب وقال”
=انتي برديهالي يعني ؟
“ابتسمت وقولت”
-اعتبرها كده
“سكت شويه وبعدين قولت ”
-انا هروح لاسر بكره
= انتي لسه واخده اجازه
– بس انا عايزه اشوفه وحشني اوي الصراحه
” ملامحه اتغيرت وبان علي وشه الحزن وبعدين بصلي وقال ”
= اعملي اللي تعمليه يا رغد عن اذنك
“قام بكل هدوء ودخل اوضته وقفل علي نفسه ومامته جات قعدت جمبي وقالت ”
– مامتك بتقولك روحي بس انا اقنعتها تقعدي معانا شويه عشان انتي وحشتيني اوي
“حضنتها وقولت ”
– انا اسفه يا طنت علي اللي حصل
= بس يابت محصلش حاجه محمد قالي انك تعبانه الف سلامه عليكي يا عمري
“بعدت عني وبصتلي وقالت بابتسامه”
– فاكره يا رغد لما كنتي انتي ومحمد تلعبوا مع بعض في شقتنا القديمه و بنت الجيران كانت عايزه تلعب مع محمد وانتي ضربتيها وقولتلها

 

 

– محمد ورغد وبس
“افتكرت الموقف كانه حصل امبارح ابتسمت تلقائيا ”
– فاكره كمان لما وقعتي و رجلك كانت مكسوره كان هو اللي بيسندك وبيهتم بيكي
” افتكرت الموقف ده برضو وابتسامتي بتزيد اكتر ”
– طب فاكره لما مامتك ضربتك عشان اتخانقتي مع محمد وهو قرر انه يتعاقب معاكي و خلي مامتك تضربه هو كمان
” شريط الذكريات بيعدي قدامي بالمواقف بالتفاصيل بكل حاجه فاكره شكل محمد وهو صغير بتخيل كل الاحداث كانها لسه حاصله حالا اهو حب محمد كان واضح وباين في كل تفصيله في الاحداث كلها وانا اللي كنت غبيه لما فكرت انه خلاص نسي كل ده وانه اتغير خلاص لما كبر و انه بقي بيكرهني من كتر التضحيات اللي عمالها علشاني قد ايه كنت ساذجه اوي فوقت علي صوت محمد وهو بيقول ”
= الكلام ده كان زمان يا ماما حتي رغد شكلها نسته
” بيتكلم بطريقه مستفزه عايزه اقوله اني لسه فاكره واني منسيتش الايام دي ابدا بس هو اتكلم تاني وقال ”
– يلا قومي روحي قبل ما الوقت يتأخر
“مامته اتكلمت وقالت ”
=ايه ده يا محمد لا روح روحها يلا
“هزيت راسي ب لا وقولت بعصبيه ”
-لا يا طنت مش عايزاه يوصلني انا همشي لوحدي
“في الغرفه333″
– الانانيه بتاعتك دي السبب في ان الجحيم يفتح ابوابه
= الجحيم اتفتح واللي حصل حصل
-يعني انت مش خايف ؟
– الخوف ده كان زمان انا خلاص اتعودت انا معتش اسر اللي تعرفيه
” صرخت صرخه كبيره جدا ومسكت رقبته وبدات تختق فيه بكل قوتها وهو بيبصلها بشر وخبث لاول مره مايكنش خايف اول مرة هو اللي يبصلها بنظرات شر و قال بصوت يكاد يكون مسموع ”
= مش نادم علي اي حاجه عملتها يا الين مش نادم ابدا
” ظهر عليها نظرات الغضب والمرادي كانت كبيره اوي انفاسها كانها نار بتحرق في وشه دم بينزل من عنيها الاتنين قوه اديها علي رقبته بتزيد اكتر واكتر و اصوات اختناقه بتزيد و خلاص بيفقد الوعي لحد ما وقع علي الارض ”
– اسر مالك
“كان صوتي .. كنت بتكلم وانا قاعده جمبه علي الارض وبعيط وعماله افوق فيه”
= اسر فيه ايه فوق
” حطيت ايدي علي رقبته عشان اتحسس نبضه الحمد لله فيه نبض فضلت افوق فيه لحد ما فاق اخيرا ”
” نزلت من بيت محمد وكنت ماشيه لحد ما رجلي جابتني لهنا للغرفه333″
” اسر فضل يكح كتير و بصلي وقال بصوت مش واضح اوي وقال ”
– خرجيني من المستشفي دي بسرعه.. خرجيني من هنا بسرعه
= حاضر هخرجك بس انت خد نفسك كويس

 

 

” فضل ياخد في نفسه ويكح لحد ما قام وعدل نفسه ”
– ايه اللي حصل يا اسر ايه اللي وقعك علي الارض كده ؟
= خرجيني يارغد .. خرجيني والا هموت
“مش في ايدي اخرجه ولا لا كل اللي في ايدي اشخص حالته وبس والدكتور هو اللي يخرجه .. حاولت اقوله كده بس هو قال ”
– اقنعي الدكتور يخرجني انا لو مت هتكونوا انتوا السبب فاهمه ؟
” نظراته وطريقه كلامه الحقيقه مضايقاني كلامه فيه اوامر وتحذيرات انا مبحبش الطريقه دي مبحبش اتأمر من حد ”
= انت بتكلمني كده ليه ؟
– كلمتك ازاي يعني منا بتكلم عادي
= لا طريقتك مش بتقول كده
– بعدين يا رغد روحي دلوقتي للدكتور وقوليله يخرجني
= اقنعه ازاي بس ؟
” بصلي وقال بحزن ”
-يعني انتي عايزاني اموت ؟.. انا كنت زمان عايز اموت فعلا بس لما ظهرتي بقيت حابب الحياه عشانك انتي
= طيب يا اسر هحاول اقنعه
“خرجت من الاوضه وبصيت علي اسر اللي كان مبتسم وقفلت الباب وروحت عند مكتب الدكتور
– ممكن ادخل ؟
“الدكتور استغرب وبعدين ابتسم وقال ”
=اتفضلي يا دكتوره رغد
“دخلت وقعدت و هو اتكلم وقال”
– مش قولتي انك هتاخدي اجازه ؟
= عايزه اسر يخرج من هنا بكره
– يخرج ايه لا طبعا
= ليه يادكتور ؟
-ماينفعش يخرج
= ليه بس انا بقول ان حاله اسر كويسه وبما ان حضرتك وانا عارفين انه مش مجنون يبقي هو قاعد هنا بيعمل ايه ؟!
“حسيته اتوتر ايوه وبيقول ”
-لا اسر مش هيخرج دلوقتي هو لسه مخفش .. الحكايه بتاعته دي مأكدالي انه لسه محتاج يتعالج اكتر
“كلام الدكتور ده غريب مش مريحني منين هو كان باعتني عشان اعالج اسر ومنين مش راضي يطلعه من المستشفي رغم اني قولتله ان اسر كويس”
“تليفوني رن كان محمد ”
-عن اذن حضرتك
طلعت بره المكتب و رديت وقولت “

 

 

= نعم
“كان متعصب وقال”
– مروحتيش البيت ليه .. انتي فين ؟
=انا عند اسر
– برضو روحتي برضو يارغد
= انا مش فاهمه فيها ايه ده المريض بتاعي واروحله وقت منا عايزه .. اصلا انا عايزه اقابلك ضروري
“اتنهد وقال”
-ماشي يارغد روحي كافيه … وانا شويه وهاجي
“دخلت الكافيه كان قاعد وفاتح كتاب بيقرأ فيه ابتسمت وروحتله وقعدت قصاده كل ده وهو لسه مش حاسس بيا شديت منه الكتاب وقولت ”
= كتاب ايه ده ؟
“كان كتاب غريب صفحاته مش ورق دي حاجه غريبه والعنوان اللي برا الكتاب مكتوب بلغه مش مفهومه شد مني الكتاب وقفله وبصلي وقال”
– ها خير فيه ايه ؟
= ايه الكتاب الغريب ده يا محمد ؟
– مش مهم .. قولي كنتي عايزاني ضروري ليه ؟
= لا مهم ايه الكتاب ده يا محمد ؟
– ده كتاب لقيته علي الرصيف بيتكلم عن الجن و الاشباح وكده قولت اجرب اقرأ شويه عنهم
= هي الحاجات دي مش خطر عليك يامحمد ؟
– كتاب عادي يارغد مافيهوش حاجه يعني
” حكيتله علي اللي حصل وان الدكتور مش راضي يخرج اسر مع ان ده مش من الطبيعي ”
-ايه الهبل ده هو بيعمل كده ليه اصلا ؟
=مش عارفه يامحمد انا جيبتك عشان نعرف مع بعض
– المحققين لما بيجوا يحلوا اي لغز لازم يتأكدوا من كل حاجه صغيره وكبيره في الموضوع كله عشان كده احنا لازم نتاكد من كل حاجه اسر حكاها لان حوار سلمي الفيك ده مجنني حرفيا
=برضو هتقولي فيك يعني ايه فيك انا وانت شوفناها بعيونا دي واتكلمنا معاها واسر مقالش اي حاجه غريبه عليها اصلا
– وبرضو لما روحنالها لقينا البيت بتاعها مش مسكون بقاله اكتر من 7سنين يبقي فيه حاجه غريبه
ولما روحت المشرحه بتاعه اسر اتقالي اصلا ان جثه الين خرجت من التلاجه وادفنت لما كان اسر لسه بيشتغل فيها معني كده ان مفيش سلمي ولا فيه الين اصلا
“بصيتله بصدمه وبعدين ضحكت وقولت ”
= ازاي يعني يامحمد بجد انت بتفكر ازاي .. اومال الاحداث الغريبه والعفاريت دي كلها ايه ؟
– تعالي معايا
“روحنا المشرحه ومحمد بصلي وقال”
-روحي اسألي عشان تتاكدي
“دخلنا وانا بدعي اني الاقي الجثه جوا وان محمد بيكدب بصيت للدكتور وقولت بتوتر”
= لوسمحت هو كان فيه هنا جثه لواحده اسمها الين كان الدكتور اسر الصفتي مسئول عنها ؟
“الدكتور استغرب وبصلي وقال ”
– انا لتاني مرة اقول الكلام ده جثه البنت اللي اسمها الين دي طلعت من تلاجتها بعد تالت يوم بالظبط من وجودها يعني هي جات وفضلت هنا يومين ومشيت اليوم التالت وادفنت وكمان كان فيه تصريح بالدفن من ابوها وامها كمان ده اللي ساعد ان الجثه تطلع من هنا عن اذنكوا بقي
“وسابنا ومشي سابنا وانا في قمه صدمتي وحيرتي حرفيا ايه اللي بيحصل ده وايه اللخبطه دي يعني ايه الكلام ده يعني قصدكوا ان اسر كان بيكدب عليا ؟!”
” مكنتش قادره اقف علي رجلي من الصدمه اللي انا فيها ومحمد كان بيسندني لحد ماطلعنا بره المشرحه و محمد اتكلم وقال بحزن “

 

 

– جثه الين كانت جثه عاديه يا رغد
“اتكلمت وانا مصدومه وقولت ”
= ازاي وانا شوفتها بعنيا لما روحت المشرحه قبل كده
– مكانتش هي كان حد بيقنعك انها هي وانك شيفاها فعلا
” مش قادره رجلي مش شيلاني صداع رهيب هيفرتك دماغي عايزه اجوبه علي كل اسئلتي بصيت لمحمد وقولت”
– هنروح لاسر هو لازم يشرحلنا كل حاجه
= تفتكري هيقول الحقيقه؟
– لازم يوقف كدب بقي والنهارده
” في الغرفه 333″
– انت خونت الاتفاق اللي بينا
= انا ماخونتش حاجه انت اللي المفروض تدفع تمن اغلاطك كلها
-بس احنا كان بينا اتفاق ان انا ماتكشفش ابدا
“ضحك ضحكه شيطانيه وقال ”
= من امتي والشيطان بينه وبين الانسان اتفاق يا اسر ياحبيبي
” اسر كان مصدوم ومتوتر وقال ”
– يعني ايه الكلام ده يعني انت كده بتتخلي عني ؟
= سميها زي ماتسميها رغد ومحمد عرفوا كل حاجه و انا اللي عرفتهم بالكتاب اللي اديته لمحمد انا حطيت الكتاب في طريقه عشان ورقك يتكشف قدامهم انا خلاص مبقتش معترف بالاتفاق اللي كان بينا
-لا مستحيل ده يحصل مستحيل
” وصلنا للمستشفي وبنقرب الاوضه الغريبه او الملعونه سموها زي ما تسموها انا عن نفسي سميتها اوضه الخداع والكدب ”
“دخلنا الاوضه لقينا اسر قاعد علي السرير و معاه الفانوس وعمال يصلحه زي المره اللي فاتت بس المرادي الفانوس مكانش بيتركب بسرعه زي المره اللي فاتت واسر عمال يقول وهو متعصب و متوتر
– لا لا لازم يتصلح لا مستحيل
“اتكلمت وانا جوايا غضب كتير وكره ليه كاني محبتهوش قبل كده ابدا ”
= بتعمل ايه يا اسر … تعالي هنا واتكلم واحكي كل حاجه عدل وبطل كدب خلاص احنا عرفنا كل حاجه
“مكانش بيرد عليا كل اللي كان بيعمله انه بيركب في الفانوس ده كنت ببصله بعيظ روحت عنده وشيلت قطع الازاز ورميتها علي الارض وقولت بعصبيه ”
– ليه عملت كده ليه كدبت عليا وانا وثقت فيك ليه توهمني بحاجات محصلتش عملت فيك ايه كل ده عشان حبيتك ومشيت وراك ده جزاتي؟
“اسر قام وراح عند محمد وقال ”
-طلع الكتاب اللي معاك
” بصيت لاسر بصدمه ومحمد كمان اتصدم و قال”
=كتاب .. كتاب ايه ؟!
“اسر علي صوته وقال بعصبيه ”
– الكتاب اللي حاطه في ام الشنطه اللي معاك دي
“محمد خبي الشنطة ورا ضهره وقال “

 

 

= لا مش هديك الكتاب واحكي انت بدل ما احكي انا واقول كل حاجه
” اسر كان هيشد الشنطه من محمد بس انا بعدت اسر بكل قوتي و زعقت فيه وقولت بعياط”
– انطق فهمني اللي حصل انا عايزه اسمع كدبك عايزه اسمعك لاخر مره انت عارف انا كان نفسي تطلع انت اللي مظلوم بس انت الظالم في الحقيقه
” اسر بصلي وبص لمحمد وبعدين ضحك كتير وبمنتهي الاستفزاز و الغلاسه و قال ”
– مكنتش متخيل ابدا اني اتكشف دلوقتي و علي اديكوا … انا ممكن اسكت وماتكلمش ابدا وانتوا عمركوا ما هتعرفوا حاجه
“وبص لمحمد وابتسم وقال بسخريه”
– حتي الكلام اللي انت قريته في الكتاب مايجيش حاجه جمب اللي عندي بس انا هحكيلكوا ليه عشان انا طيب وانتوا صدقتوني بسرعه جدا علي عكس ما توقعت الصراحه
” كان بيسخر مننا اه مهو له حق احنا اللي غلطانين اننا صدقناه و وثقنا في كلامه .. قعد علي الكرسي وحط رجل علي رجل وبصلنا وعلي وشه ابتسامه خبيثه و احنا واقفين قدامه مصدومين لايمكن يكون ده اسر البريئ المظلوم اللي دايما قاعد منكمش في نفسه ومغطي راسه وبيرتعش هه بقي قاعد دلوقتي واثق من نفسه بيبصلنا بسخريه وحاطت رجل علي رجل الاستاذ كمان ”
– من غير رغي كتير انا اللي قتلت الين مش نادر
” ادي اول صدمه اخدها منه وحرفيا قلبي كان هيقف من كتر الصدمه انا حبيت قاتل ومخادع ”
“اتنهد و قال ”
– ايوه انا اللي قتلتها مهي كان لازم تموت هي اللي اجبرتني اعمل كده
“محمد اتكلم وقال”
= برضو مهما كان اللي عملته انت ملكش حق انك تقتلها اصلا
” اسر ضحك وقال ”
– الين كانت مراتي اتجوزتها عن حب انا حكيتلكوا قصتها هي نفس قصه سلمي بالظبط بس انا غيرت فيها شويه حاجات عشان القصه تمشي عليكوا .. كنت بتقول ايه ؟ اه مهما كان اللي عملته مليش حق اني اقتلها ؟
“بصلي وقال ”
– الين كانت بتخوني يا رغد انا كنت شاكك من الاول بس كنت بكدب نفسي وبعمل مش شايف ومش سامع اللي بيحصل كنت بسمع المكالمه اللي مابينهم وبسكت وبقول اكيد هتعرف غلطها وهترجع ليا وساعتها كنت هسامحها بجد بس هي معملتش كده قامت من جمبي و نزلت كانت الساعه 1 بالليل نزلت وراها بالعربيه كانت رايحاله شقته متخيلين الغضب و الشر اللي كان جوايا كان عامل ازاي مراتي بتخوني ورايحه شقه واحد بالليل من غير تفاصيل كتير قتلتها هي خنقتها باديا الاتنين دول و قعدت اضرب فيه لحد ما فقد الوعي شيلت جثتها ولفتها في الملايا ونزلت بيها وحطيتها في العربيه و مشيت
– انت الوحيد اللي هتعرف تطلعني من المصيبه دي يا دكتور
= انت ايه اللي عملته ده انت فاكر انك كده هتفلت من حبل المشنقه ؟
– انا مكنتش في وعيي مافوقتش غير وانا بخنقها هي تستاهل كل ده لما تخون حبي ليها تبقي تستاهل واكتر من كده كمان
= لا يا اسر انا مش هقدر اساعدك شوف حد تاني بعيد عني
” اسر مسك الدكتور من الجاكيت بتاعه وبصله بغضب وقال “

 

 

– لا مهو مش بمزاجك انت كده كده هتساعدني الجثه دي هتدفن ومن غير ما حد يحس بيها كمان
= ازاي واثار الخنق موجوده علي رقبتها اكيد هيعرفوا انها جريمه قتل
” اسر ضحك وقال ”
– متخافش محدش هيشوف الجثه اصلا كل اللي عايزه منك انك تبعتها علي المشرحه اللي انا بشتغل فيها
– طب ما توديها انت
=انت اللي هتجيبها المشرحه في عربيه الجثث وانا اللي هستلمها علي انها جثه عايزه تتشرح انا مش هعرف ادخل بيها المشرحه منا لو اعرف هجيبك ليه يا ذكي
و بالفعل الجثه جات و اتحطت في التلاجه وانا حرفيا كان جوايا شماته و انتصار كبيره اخدت حقي منها علي خيانتها انا مش ندمان ابدا علفكره .. الموضوع مامشيش زي منا متوقع لان فيه حد من اللي كان بيشتغل معايا كان بيحاول يحفر ورايا كان شاكك فيا وكان فاضله خيط واحد بس ويعرف اني قتلتها كان لازم اختفي كان لازم اعمل اي حاجه تبان اني مجنون عشان ابعد الفت القصه دي وفضلت احكيها لحد ما انا نفسي صدقتها بس المشكله ان مش كلهم بيصدقوا القصه فقررت اني هسكت ومش هقول اي حاجه لاي دكتور في المستشفي لغايه مانتي جيتي كنت بحكي وانتي بتصدقي والغريب اني كنت حاسس بالذنب اني بكدب عليكي بس مكنتش عارف اوقف كدب عمري ماكنت اتخيل اني هوصل لهنا .. انا اتعاونت مع الجن عشان محدش يكشفني الفانوس ده يا رغد كان موجود من اول يوم دخلتي فيه المستشغي لحد دلوقتي انتي اللي مكنتيش عارفه الغبار اللي كان فيه كان هو الجن وكنت بتحكم فيه عن طريق الطلاسم اللي كنت بقولها عليه لحد ما الجن اتمرد عليا وعمل نفسه انه مايعرفنيش اصلا و خلاكوا تعرفوا الحقيقه
“اتكلم وقال بعصبيه ”
– يعني لو كان الجن التافه ده مقلش بأصله معايا كان زمانكوا ما هتعرفوا الحقيقه ابدا وكنت هستمتع اكتر وانا بضحك عليكوا انا الصراحه حبيت اوي دور المظلوم لان ده حقي انا فعلا المظلوم وهي الظالمه و حوار سلمي دي جنيه عملت الدور ده وخلاص والبيت اللي انتوا رحتوه من ورايا كان فعلا مش مسكون .. الدكتور اللي قولتلكوا عليه مش دكتور المشرحه تؤتؤ ده الدكتور اللي بره اللي جابك هنا اصلا يا رغد هو اصلا كان صاحبي من زمان اوي و اكيد الصحاب بيشيلوا بعض في اوقات زي دي
“وبص لمحمد وقال بابتسامه ”
– مش ناوي بقي تديني الكتاب ولا ايه ؟

 

 

” مش قادره اصدق اللي بيحصل عماله اخد صدمات كتير ورا بعض مش قادره اقف علي رجلي حرفيا قعدت علي الارض وانا مصدومه ليه انا يحصل فيا كل ده ليه ؟”
– لا رغد انتي مصدومه اوي كده ليه .. حبيتيني صح وانا كمان حبيتك علفكره بس اعمل ايه كنت مضطر اني اكدب عليكي مكانش قدامي حل غير كده صدقيني
” صرخت وقولت بصوت عالي ”
= بس اخرس مش عايزه اسمع صوتك مش عايزه اشوف خلقتك اصلا
” اسر قام وقف وكان عايز يقرب ناحيتي بس محمد زقه و قال ”
– لازم تدفع تمن عملتك .. انت متخيل انت عملت ايه انت خدعتنا لا ومش بس كده انت خليتها في حاله رعب وصدمه اشباحك كانت بتحاوطها في كل مكان لدرجه انها بقت بتخاف تقعد في اوضتها لوحدها انت شيطان ولازم يتحرق
” اسر باصصلي وانا باصه في الارض و دموعي ماليه وشي و مابتكلمش ”
– انا اسف يارغد انا مستعد اعوضك عن كل ده بس انتي تقولي انما سامحتيني انا بحبك اوي يارغد بحبك بجد
“زق محمد و قعد جمبي و حط ايده علي وشي وقال ونظراته كلها حزن”
– صدقيني هي اللي عملت كل ده هي اللي مخليه حياتي جحيم انا معملتش حاجه انا اسر اللي عرفتيه اول مرة
” شيلت ايده بعصبيه وحطيت ايدي علي وداني وقولت وانا بصرخ ”
– كفايا كدب بقي انت ايه اله معموله من الكدب .. انت عمرك ما حبيتني انت عمرك ما حبيت حد انت ماتستحقش اي حاجه عملتها عشانك
“فضل كتير يترجاني ويحكيلي علي كل حاجه الجنيه الين عملتها كان بيرمي اللوم عليها في كل مره هو فعلا صدق الخكايه لدرجه انه لما اتكشف ومبقاش عارف يقنعنا ازاي بدا يعيد الحكايه الفيك بتاعته دي تاني .. انا اتأكدت خلاص ان اسر فعلا مجنون ”
“اغم عليا ولما فوقت كنت في بيت محمد ”
– انا ايه اللي جابني هنا ؟
“محمد قعد قدامي ومسك ايدي وقال بحزن ”
– بعد ما خرجنا من الاوضه هزه كبيره ضربت في المكان كله و شميت ريحه دخان كتير جدا طالع من الاوضه كل الدكاتره اتجمعوا و فتحوا الباب نار كتير في كل حته في الاوضه نار كبيره حرفيا كانت بتاكل في كل حاجه في الاوضه ومن كتر النار مكناش عارفين نلاقي اسر ولا عارفين نطفيها شويه وبعد محاولات كتيره النار وقفت واسر فص ملح وداب اتبخر انا هتجنن ازاي اصلا يحصل كده ومستحيل يكون خرج من الباب او حتي من الشباك فضلنا ندور عليه مالوش اي اثر شيلتك وحيبتك علي هنا

 

 

“حكايه اسر خلصت خلاص والاوضه 333 اتقفلت خلاص وانا هنا بكتب اخر سطر في مذكرات اسر مش كل حاجه تتقال نصدقها مش لازم اي حاجه تحصل تكون صح اسر اثبتلي اني كنت اغبي انسانه علي الكوكب كله حرفيا الجحيم كان اسر الشر اللي في الحكايه كلها هو اسر الجحيم كان مفتوح بسببه واهو اتقفل عليه انا ومحمد اتجوزنا و حرفيا ده احسن قرار اخدته صح في حياتي كلها الكتاب اللي كان مع محمد اختفي من ساعتها انا قعدت في البيت و معتش بشتغل و اه انا منسيتش اسر و بحلم بيه كل يوم وبشوفه ساعات في اوضتي قاعد ومنكمش في نفسه وبيبصلي بنظرات كلها خوف وجسمه بيرتعش وبيقولي
– اوعي تنسيني يارغد انا اسر .. انا اسر .. اسر اللي بيحبك

تمت.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الغرفة 333)

اترك رد

error: Content is protected !!