روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل السابع و العشرون 27 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل السابع و العشرون 27 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت السابع و العشرون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء السابع و العشرون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة السابعة و العشرون

عوّد .. ترى دآعي الهوى عند بابك , وأرو القلوب اللي بعـد ما تروّن ..
فتح الباب , وعيونه تنفتح على وسعها : ابو راشد
أبو راشد بـ ابتسامه كبيره وهو يضم محمد : شلونك يا محمد
محمد يتدارك صدمته : بخير الحمدلله .. شلونك انت عساك بخير
ابو راشد وهو يبتسم : بخير .. يارب لك الحمد
محمد وهو يبلع ريقة : تفضل .. ادخل
دخل ابو راشد وشكله متغير ، نحفان بشكل واضح و وجهه بلحيه غير عن العادة
جلس على الكنبه وهو مبتسم بشده وعيونه تبين مدى فرحه : وين شوق .. نادها لي يا محمد تكفى
محمد جلس بتوتر وهو يقول : الحين .. تبي تشوفها ؟
ابو راشد بـ لهفه : ابي اشوفها الحين .. اشتقت لها نادها لي تكفى
وقف محمد وهو يتمنى انها ترفض تنزل
ابو راشد قبل لا يطلع محمد : محمد ، تكفى يا ولدي .. لا تدري اني تحت .. خلها تنزل وتشوفني بنفسها
محمد هز رأسه و على وجهه يبان انه موب طبيعي
صعد الدرج ..وهو يتمنى انها ترفض تنزل معاه .. تمنى لو انها تطرده نفس قبل شوي .. لو تكون مقفله الباب ماتبي احد..
اقترب من الباب وهو يفتحه ، دخل الغرفه وهو يشوفها للحين تبكي .. تسآئل في خاطره ليه هالدموع يا شوق .. وش السبب
محمد بصوت مخنوق : شوق
لفت عليه و وجهها يمتلئ دموع :
محمد وهو خائف من ردة فعلها : تعالي معي شوي تحت
شوق بصوت باكي : وش تبي
محمد وهو يقترب منها بضيق : تكفين .. تعالي معي تحت
شوق رجع راسها بين ركبتيها وهي تقول : ما ابي .. اطلع
محمد وهو يقف قدامها : الله يخليك .. تعالي معي .. طلبتك
ما قدرت ترفض طلبه ، ما تقدر تقول لا .. وقفت وهي تمسح دموعها وتطلع قبله
شد على يدينه الثنتين وهو يسكر باب
الغرفه
نزل هو و شوق لـ الدور الارضي
محمد بهدوء : شوق .. انتظري
شوق وجهها متورم :………….
محمد قرب منها وهو يقول : تعالي
توجهه محمد لـ المجلس و شوق تتبعه
دخل المجلس وهو يقول : تعالي .. شوق
دخلت المجلس وهي تنظر لمحمد قالت بصوت باكي : وش تبي .. وش تبي مني الحين … نزلت معك قلي وش تبي
محمد بضيق : شوفي اللي جالس هناك
لفت برأسها وعيونها تسلطت على اللي جالس في الكرسي ، تبين مدى دهشتها ، تصلبت قدميها .. عجز لسانها عن النطق .. وجهها ماعليه أي انفعالات ، بس تناظر وعيونها تتكلم كثير ، غشاش من الدموع ..
استغرب اسلوب ابنته مع محمد ، وش مسوي لها محمد عشان ترد عليه بهذا الاسلوب اللي ابد ماهو اسلوبها .. وجهها متورم من البكاء .. شوق .. وش فيها .. كان يشوف ردة فعل بنته .. وقف وهو يتوجهه لها و بسرعه البرق ضمها بقوة وعيونه بدأت تمتلي من الدموع : شوق
واقفه تستوعب ، والدها قدامها .. ابوها قدامها بشكل غير عن شكله نحفان بزيادة و لحيته الكثيفه .. وكأنه هزيل .. رفعت يدنها وهي تضم والدها .. متناسيه ما كانت تقول في خاطرها ” اذا شفته ما راح اسلم عليه ، ولا راح اعبره ، تركني هو وراح ، مستحيل اسلم عليه .. مستحيل اشوفه اساساً ” كان هذا ما يدور في خاطرها “سابقاً ” لكن ليش كل شي تغير فجأة .. ليش
كان يشوف الموقف بين شوق وابوها بـ صمت .. لكنه خائف .. شوق اليوم ماهي طبيعيه .. فيها شي.. يحبها هو .. يعرف زين انه يحبها .. لكن فيه شي ناقص بينها وبينه ..
جلس ابو راشد و شوق بجانبه ماسكه يدينه وحاطه راسها على كتفه قالت بصوت مخنوق : يبه .. خلنا نرجع .. لندن
ابو راشد رفع عينه لـ محمد .. وش سوا فيها .. لحد الآن شوق ماهي طبيعيه .. محمد وش سوا فيها ..
ابو راشد و هو ندمان كلياً على الايام والسنين اللي راحت وهو ماكان في وعيه : ان شاءلله .. اهدي يا قلب ابوك انتي
نزلت دمعه من عينها وهي تتذكر الكلام اللي سمعته من محمد وعينها على محمد كأنها تلومه ..
يناظر فيها ، و قلبه يغلي لـ أول مره في حياته ، عيونها تشيل اشياء كثير .. نظرات ما اقدر افهمها .. نفسي اعرف وش فيها .. ليش تغيرت كذا
وقف محمد وهو يقول بضيق : بجيب القهوة
طلع محمد
وابو راشد يفكر بوضع ابنته .. و ضيقتها .. ومحمد وضيقته .. كان غلطان لما حطها عند محمد .. كان يتوقع ان محمد يقدر يشكل تغير عليها .. لكن اللي اشوفه غير ، اللي لاحظه من أول مقابلة كان غير ، كان باني اسلوب حياة لـ شوق مع محمد في خياله ، بانية بشكل مثالي .. ماكان يتوقع إن اول مقابله له مع شوق بتكون مليانه دموع لـ هالدرجة
شوق وعيونها تمتلئ بالدموع قالت بصوتها المخنوق : لا نشرب ..القهوة.. خلنا نروح تكفى
ابو راشد تنكد بشدة ، كان متوقع انه يرجع ويلقى شوق مبسوطة فرحانه لكن العكس تماماً يشوف قال بهدوء : ابشري .. ان شاءلله وانا ابوك .. بس خلينا نشرب القهوة ونقوم
شوق ، لامست قلبها كلمة أبوها ، لامستها لـ درجة ان قلبها أرتجف ، من متى ما سمعت هالكلمة من أبوها ، من متى ما تكلمت مع ابوها وقفت وهي تقول : بجيب عباتي
طلعت من المجلس وهو مقرره فعلاً انها تترك محمد ، الكلام اللي سمعته مستحيل يخليها تجلس ..انتهى كل شي
رقت الغرفه وهي تاخذ عبايتها ، طاحت عينها على الاسوارة اللي جايبها محمد لها ، قربت من الاسوارة وهي تاخذها
دخل وراها ، وهو يسكر الباب بغضب …
قال بقهر وصوت واضح فيه القهر : وين بتروحين ..
لفت عليه وهي تشوفه بدون ولا كلمة
محمد قرب منها بقهر فضيع : قلت لك تكلمي … وش فيك وش سويت لك انا
كانت واقفه وتناظره ما تبي تتكلم ابد
مسكها مع يدها وهو مقهور بالمره منها : شـــوق .. لا تــطلعينني من طوري تكلــــــمين وش سويت انا
شوق بصوت مخنوق : انت تعرف وش فيني دايم بدون ما اتكلم صح .. اعرف الحين وش فيني ..
محمد ما يتحمل بعد.. شدها من يدها وهو يقول : تــــكــــلمي زي الناس .. عشان افهمك
جرت يدينها من محمد وهي تقول بصوتها المخنوق : طلعت على .. حقيقتك.. ماكنت اتصور ان فيه انسان مثالي لـ هالدرجة مثلك … وخر خلني اطلع
محمد كان يناظرها وعيونه مسلطه على عيونها يبغى يفهم وش فيها ، لكن مستحيل يفهم
نزل يده لـ يدها وهو ياخذ الاسوارة قال بـ ألم داخلي وصوت مكبوت : دامك بغيتي تروحين .. روحي .. بس هذي خليها .. ماعاد تعنيك
ناظرت فيه ، لـ لحظة حست بـ أن فيه شي غلط ، صوت محمد .. شكلة .. فيه شي خطا في شي ماهو في مكانه ، نزلت راسها بـ ألم وهي تطلع من الغرفه لـ الدور الأرضي
دخل الاسوارة في جيبه وهو ياخذ نفس
طلع من الغرفه وهو ينزل لـ المجلس
دخل المجلس وهو يشوفها تجلس جنب ابوها
جلس من غير ولا كلمة وعيون ابو راشد عليه ، كأن فيه شي ناقص
وقفت شوق وهي لابسه عبايتها : يالله .. خلنا نروح
ابو راشد وهو يرفع نظره لـ شوق : ان شاءلله
مد لـها مفتاح السيارة وهو يقول : أركبي فيها .. بجيك
لفت طرحتها عليها وهي تحاول تبعد نظرها عن محمد ، اللي قلبه ينعصر مع كل خطوة تخطيها شوق
كان يناظرها لحد ما طلعت من باب الفيلا
أبو راشد بصوت عالي : وش سويت فيها يا محمد
محمد لف على ابو راشد : ما سويت شي يا ابو راشد .. بنتك هذي هي زي ما عطيتني اياها ، ويمكن احسن
ابو راشد بقهر بعد ما شاف بكاء شوق واعتقاده بـ انها كارهه محمد بشدة : عطيتك اياها يا محمد وانا واثق فيك ، كذا اجي والقا بنتي ..
وقف وهو يناظر محمد : ما توقعتها منك يا محمد ، والله ماتوقعتها
طلع ابو راشد وهو غضبان بشدة على محمد
جالس على الكنبة ، مستغرب وش اللي صار يا شوق ، وش اللي خلاك تتركينني ، وش اللي خلا دموعك تنزل
طلع اسوارتها وهو يتأملها ، عادي يا محمد عادي ، من الاساس انت عارف انها مستحيل تحبك .. تعرف انها تحب مشعل .. الله يجبر قلبك يا محمد ، الله يجبر خاطرك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
رجع الفندق وخاطره ضايق بقوة على اللي صار بينه وبين ريم
دخل الجناح وهو ما يسمع صوت أبداً

 

 

 

 

 

 

قرب من الغرفه فتحها ، كانت باردة بشكل يقشعر الجلد
فتح الاضاءة , نايمه غارقه بالنوم , قرب منها وهو يشوف وجهها , ابتسم بـ ألم عليها , دموعها ما جفت توها نايمة ..
قال بصوت هادي : ريم .. ريم
شدت على عيونها وهي تفتحها بهدوء
عدلت جلستها وكأنها مقروصه
فارس قال بهدوء : لازم نطلع الحين , يالله
وقفت بدون أي كلمة , غسلت وجهها و لبست عبايتها وجلست في الصالة
اخذ فارس شنطته , و شنطة الملاكمة الطويلة وايضاً شنطة ريم وهو يقول : مشينا يالله
وقفت من دون أي كلمة , زيادة على اللي فيها النوم يملأ عيونها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلصت من تجهيز الاطباق والقهوة والشاهي لـ جية فوزية .. شافت الساعه كانت 7 ونص .. قدامها بس نص ساعة على اذان العشا ..
كيف بتروح لـ الغرفه بعد اللي صار بينها وبين وليد ..
تبغى تتروش و تلبس قبل لا تجي فوزية , استجمعت قوتها وهي تتوجه لـ الغرفه
طقت الباب و كانت هذي اول مره تطق فيها الباب على وليد
وليد بـ استغراب ما احد يطق عليه الغرفه , واساسا ما احد يسترجي يطق عليه في هذي الغرفه
سما بتوتر : انا ..سما
عقد حواجبه بـ استغراب .. تطق الباب ! : ادخلي
دخلت وهي تبتسم : معليش … بتروش بسرعه وبطلع ماراح ازعجك
يناظرها وهو مستغرب بقوة وش اللي صاير
نزل راسه لـ لابتوبه وهو يكمل شغله , لكن موب نفس كل مره
فيه شي مختلف هذي المره , باله مشغول معاها !
ماهو متضايق من وجودها .. يبغى يشوفها
وش هالشعور اللي يزيد كل يوم فيه
طلعت من دوارت المياة بعد ما تروشت ولبست بنطلون جينز وتيشيرت ابيض
يسترق اليها بالنظر كل شوي .. من غير ما تحس ..
كانت مشغوله بـ تنشيف شعرها .. يطير على وجهها بشكل جميل ..
تضحك اذا لمس شعرها الرطب وجهها
ابتسم من غير ما يحس مع كل ابتسامه تبتسمها
انتبه على نفسه
وليد بصوت عالي : اححححم ..احممم
لفت عليه بـ استغراب : فيك شي
هز رأسه بـ ارتباك : لا ولا شي
تناظره بنص عين , كأن فيه شي متغير اليوم .. الله يديم عليك الاحترام
هي وياه بحال غريب مره , تتهاوش هي وياه العصر يتكلمون المغرب ولا كأن فيه شي يسولفون العشا عادي يتهاوشون الفجر وعلى هالمنوال الدائم ..
تركت شعرها مفلول وهي تحط مكياج
قالت كـ عادتها في تدليل نفسها : قمر .. قمر والله
أبتسم في داخله تدلل نفسها , تستحق انها تدلل نفسها
لفت على وليد وهي تتعطر : ولـيد .. خالتك فوزية بتجي .. لا تتأخر اذا جت انزل
وليد بـ انصياع : ابشري
رفعت حواجبها بـ استغراب ماشاءلله تبارك الله وش هالادب والاخلاق اليوم , هذا وحنا متهاوشين
قالت وهي تبتسم : بشروك بالجنة
ضُرب الباب
ابتسمت سما وهي تقول : ادخل سلومي
وليد بـ استغراب : كيف عرفتي انه سالم
رفعت كتوفها وهي تشوف سالم يدخل ويركض لها كـ عادته
ضمته سما وهي تقول : أهلا ..اهلا .. جيت توك من النادي ؟
سالم وهو يبتسم : ماما .. كلهم اكلو الكب كيك اللي سويتيه وانا قلت لهم ان ماما اللي سوته .. تدري حمودي زعل عشان امه ما تعرف تسوي كب كيك بعدين انا ضحكت قلت بس ماما اللي تعرف تسوي كب كيك
ابتسمت سما بفرح ان الكب كيك اعجب الاطفال : اعجبك حبيبي ؟ اهم شي انه يعجبك انت بس والباقي موب مهم
سالم وهو يضحك : اعجبني مرره … و المدرب قال قول لـ امك .. تسلم يدينك يا عسوله
كان جالس وهو يراقب سالم من يوم ما دخل و هو يضم سما لدرجة انه ما انتبه لـ ابوه الجالس .. ابتسم وهو مبسوط لـ وناسه سالم في داخله , عقد حواجبه وهو يسمع كلام سالم عن المدرب : سالم
لف سالم بخوف بسيط : نعم بابا
وليد وهو يوقف ويتوجه لـ سالم : من اللي قال لك تقول لـ ماما .. تسلم يدينك يا عسوله
سالم : بابا مدرب الرياضه الكبير
وليد ويده على ذقنه منقهر من المدرب : رامي ..
هز سالم راسه :…
سما بـ استغراب : ليه يعني ؟
وليد وهو يناظرها و بكذب : ولا شي .. بس عيب يقول هالكلام قدام بزارين يعودهم على المغازل
سما بـ استغراب : مغازل ؟!
وليد مستمر بالكذب : ايه مغازل ..وانتي الثانيه مفروض يوم قالك سالم هالكلام سبيتي المدرب قدامه وقلتي انه ما يصيير عشان يعرف سالم انه خطأ .. فهمتي ولا لا
سما بـ استغراب : وش فيك انت ؟ منت طبيعي اليوم
وليد ارتبك : مافيه شي .. انزلي يالله لا تجي خالتي ولا تلاقي احد
سما وهي تناظره بشك
وليد وهو يدخل يدينه في جيبه : فيه شي ؟ انزلي خلصي
لفت بظهرها وهي كانت تشك مليون مره بـ وليد .. وش فيه انفصام ..كنت حاسه انفصام ..تأكدت انه فيه انفصام
جلس على السرير وهو يضرب راسه .. وش هالحركات يا وليد .. وش هالكذبه الواضحه ..
انسدح وهو يفكر .. ليش عصب .. عادي مافيها شي .. تسلم يدينك يا عسوله.. بس ليش يا عسوله ..
وش فيك يا وليد .. عادي انت رجال ..وماتحب احد
يتكلم عن محارمك .. هذا اللي في الموضوع .. بس
اقنع نفسه بـ انه شي عادي مافيه شي .. وقف وهو يتوجهه لـ الخزانه وهو يلبس لبسه
قبل لا ينزل رن جواله بـ اسم صاحبه : هلا والله ابو زيد .. شلونك …بخير ….الاستراحة ..اليوم …. والله ما يمديني ..ولا اقولك بجيكم على الاثنعش ان شاءلله … أبشر .. ابشر .. فمان الله … فمان الله
لبس بنطلونه الجينز وتيشيرته الابيض وهو ينزل لـ الدور الارضي
دخل الصاله وهو يشوف فوزية و سما جالسين يسولفون .. وين حنان !
وليد وهو يبتسم : السلام عليكم
فوزية بـ ابتسامه : وعليكم السلام .. هلا ..هلا بـ وليدي
ضم خالته وهو يببوس راسها : شلونك يا امي .. عساك بخير
فوزية وهي تجلس وليد جنبها : بخير يا حبيبي .. شلونك انت عساك بخير
ناظرت لبسها .. نفس اللبس اللي لابسه وليد .. هي لابسه تيشيرت ابيض وجينز و وليد نفس الشي .. وش هالصدفه .. يارب ما احد ينتبه .. شافته وهو يسولف .. اول مره تدقق بلامحه .. اسمر شعره كثر عن اول ما تزوجته .. عيونه لها نظره حاده تميزه .. له ديرتي محليه اكثر ..
فوزية وهي تضحك : ماشاءلله مطقم انت ومرتك .. وش زينكم
وليد وهو يبتسم ويشوف سما : صدفه والله

 

 

 

 

 

 

فوزية وهي تبتسم : يا زين من لقط لكم صورة الحين
وليد وهو يوقف : والله ما اخليها في خاطرك يمه .. تعالي سما
فتحت عيونها وش يبي هذا ..
ابتسمت بمضض : ههههههه وش نصور وليد .. موب لازم
وليد وهو يغمز لها : ما نيب رادها في خاطر امي .. تعالي امشي
وقفت بمضض وهي تقرب جنبه
وليد وهو يبتسم : يالله يمه شغلي الكاميرا حقت جوالك
فوزية وهي تبتسم : مكسورة كاميرا جوالي يا ولدي
وليد وهو يطلع جواله : القطينا بجوالي اجل وارسلها لك
استغربت حركة وليد بشكل كبير .. ليش يسوي كذا .. مستحيل انه يسوي كذا بس عشان فوزية نفسها بصورة
اخذ الكاميرا فوزية بحماس وهي تقول : يالله استعدوا
كانوا جالسين جمب بعض بشكل منفصل
سالم وهو يقرب من عندهم : لا ماما ..موب كذا .. تعالي هنا قربي
سما وهي تناظر سالم : سالم .. اعقل عيب
وليد بـ ارتياح : عادي شفيك
سما وهي رافعه حاجبها : لا اخاف اعوده على المغازل
سالم ما يسمع لها مسك يدب ابوه وهو يحطها على كتف سما : يالله صوروا كذا حلو
ابتسم وليد لـ ولده اللي يناظر المسلسلات ويطبق عليهم
حط يده على كتف سما وهو يقربها منه بشكل قريـــــــــب مره
سما توترت , وش فيه هذا ..
وليد وهو يبتسم : يالله .. ابتسمي
ابتسمت سما للكاميرا ..
فوزية : خلصنا
قامت بسرعه كأنها مقروصه
لاحظت فوزية قومتها كأنها فيه شي غريب
وليد يناظر فيها .. كل دقيقه .. هو اللي اصر على فوزية تاخذ صورة ما يعرف ليش .. فيه افعال يسونها الاشخاص بدون ما يعرفون وش مقصدها .. نفس كذا هو ..
سرح في وجهها وهي تسولف , وهي تضحك .. فيها اشياء مميزة بشكل كبير
جالسه في غرفتها تفكر بولدها اللي نساها نهائي .. تسافر له او لا ..
تروح له ولا موب لازم .. حجزت تذكره لكن ما تبي تنصدم ..
فتحت جوالها وهي تتصل على رقمه اللي حفظته من كثر ما تتصل عليه
أمنه : سيف
سيف بـ ابتسامه : هلا يمه ..
آمنه بشوق : شلونك يا عين امك
سيف وهو ياخذ نفس : بخير يا الغاليه .. شلونك انتي وشلونا خواني
آمنه : بخير يا حبيبي .. بخير ..
سيف : آمريني يمه
آمنه : يعني ما اتصل عليك الا وانا ابي منك شي .. اشتقت لك يا امي طولت انت ونور برا .. متى تجون
سيف بصدق : قريب يمه ان شاءلله .. اسبوعين وحنا عندكم
آمنه بفرحه : الحمدلله وانا كنت ناويه اجيك ..
سيف ابتسم : بجيك يمه .. خليك في الرياض امريكا ما تصير لك يمه
آمنه : سلطان .. زوج سارة .. يبغى يسوي الزواج لكن انا قلت ننتظر سيف اول
سيف وهو يبتسم : خليه يسوي الزواج يمه .. عبدالله يكفي و يوفي.. انا ما ادري عن اشغالي .. سوو العرس وان حضرت الحمدلله .. وان ماحضرت عبدالله قلت لك يكفي ويوفي
آممنه بصدق : الله يعقلك علي يا وليدي ..
سكرت آمنه من ولدها وهي ابداً ماهي مرتاحه لـ صوته ..
لكن بتنظر رجعته وتشوف وش يصير
…………………
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سما وهي جايه من المطبخ : تفضلي خالتي على العشا .. حياك الله
وليد وهو يمسك يد فوزية : يالله يمه
فوزية وهي تبتسم : كلفتي على نفسك يا سما ..
وليد : معليه يمه .. اللي مسويه الاكل الطباخه
سما وهي تبتسم : انا اللي مسويته يا فاهم
وليد بـ ابتسامه : انتي ؟ ماشاءلله زين .. خلينا نجرب اجل
فوزية وهي تدخل صالة الطعام : ماشاءلله تبارك الله .. انتي اللي مسويه كل هذا يا سما
سما بـ ابتسامه : ان شاءلله يعجبك
فوزية وهي تجلس : بيعجبني ان شاءلله
جلس وليد وهو يناظر الاكل , ويرجع يناظرها بنظرات غريبة
قربت منه سما وبصوت واطي : كل كل .. ما حطيتلك فيه سم .. الحلقة الاخيرة ان شاءلله بحط لك سم
رفع حاجبه وهو يسمع كلامها , مافكر باللي تقوله ابد
جلسوا على الطاوله وهم ياكلون
سما : سلومي … اكل من هذي اللي تحبها سويتها اليوم
سالم بفرحه : ماما سويتي باستا
سما وهي تقرص خده : عشانك بس والله
وليد ياكل ” تعرف تطبخ والله ”
بعد مدة
فوزية توقف وهي تقول : مشكورة يا سما .. تسلم يدينك
سما بـ ابتسامه : جعله عافيه
وقفت سما وهي تمشي مع فوزية لـ التواليت
وليد وهو يناظرها وقاصد يفشلها : تعالي اجلسي .. امي موب غريبة
حست بـنوع بسيط من الفشلة , قالت وهي تناظره : اكيد ماهي غريبة , وش هالكلام اللي تقوله يا وليد .. الله يهديك بس
ابتسمت فوزية : يهذري وليد ..
ناظر فيها كيف قلبت الطاوله عليه , ابتسم ابتسامه جانبية وهو عارف انها منقهره منه بشكل كبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه في السيارة وبجانبها فارس يسوق و يسمع لـ طلال مداح “رحمة الله”
ما اوعدك من يضمن ظروف الزمان
لا تصدقي من قال لك الدنيا امان
ميعادنا خليه في كف الظروف
لا تحرجيني بالزمان وبالمكان
ما اوعدك ..
م احدٍ عن احبابه بيختار البعاد
لولا القياد اطلقت للرجل العنان
اسري بليل الضيق لشموس الفرج
وركبت موج الخوف للشاطي الأمان ..

 

 

 

 

 

 

 

ميعادنا خليه بكف الظروف
لا تحرجيني بالزمان وبالمكان
ما اوعدك ..
كثر الليالي اشتاق لك كثر السنين
انتي حنان العمر ما غيرك حنان
لمعانقك شوقي كثر شوق الرمال
لمعانقة غيمه لها عنها زمان ..
ميعادنا خليه بكف الظروف
لا تحرجيني بالزمان وبالمكان
ما اوعدك ..
مغمضة عيونها ومسترخيه على الكرسي , المصيبة اللي هي فيها كبيرة على كل بنت ..
حست بـ السيارة توقف
فارس بهدوء : ريم .. وصلنا
فتحت عينها وهي تناظر البيت من الخارج : وين حنا
فارس بـ ابتسامه باهته : عند بيتي ..
ريم : بيتك ؟
فارس هز راسه وهو ينزل من السيارة
نزلت من السيارة وهي توقف عند باب البيت ..
قرب من الباب وهو يفتحه ..
دخلت البيت وهو يدخل الشناط ..
اخذت نظرة سريعة على ساحة البيت .. مرتبه ..
جزء صغير به زرع .. و كرسي أو صوفا تهتز ..
انارة هادية .. شلال صناعي ..
فارس وهو يقفل الباب : ان شاءلله يعجبك ..
لم تعطيه أي انفعال ..
دخلت الفيلا وهي تمشي بهدوء .. فتح اللمبات وهو يقول : من زمان ما جيت هنا .. حتى ما فيه خدم ..والبيت مليان غبار ..
ريم وهي تناظر البيت .. مرتب ..أثاثه حلو كلاسيكي جداً
قالت بهدوء : انت اللي مأثثه ؟
فارس : ايه ..
عرفت جزء من شخصيته انسان كلاسيكي ..
لفت عليه وهي تقول : غرفتي وين ؟
فارس وهو يأشر بيده لـ الدور الفوقي : غرفتنا فوق
ريم بـدون انفعال : غرفتي ..
فارس فهم عليها , قال بـ احراج : اختاري اللي تبين ..
مشت وهي تتركه خلفها ..
وقفت في الدور الفوقي ودخلت اول غرفه على يمينها ..
غرفة كبيره مرتبه كلاسيكيه بلون رمادي فاتح .. هاديه على النظر
جلست على الكنبه وهي متضايقه من نفسها ومن ابوها ,
تفكر .. تفكر .. ماله ذنب .. ليش اعامله بشكل غريب ..
هو نفسي .. مظلوم ..
وقفت وهي تفصخ عبايتها .. تريننق هادي لـ البيت
كحت بقوة وهي تشم ريحه الغبار في البيت .. ماينفع
كذا يا ريم .. الغبار مالي البيت
فتحت باب الغرفه وهي تنزل بهدوء
شافته جالس في الصاله و منزل راسه ويدينه على راسه
ضاق خلقها على شكله .. فعلا كانت مكبرة الموضوع عليه وهو ماله ذنب
نزلت بهدوء وهي تقول : فارس
رفع راسه وهو يشوفها قدامه ماخذه راحتها بشكل كبير : سمي
ابتسمت بهدوء : سم الله عدوك
ابتسم لها فارس

 

 

 

 

 

 

 

 

ريم وهي تشوف البيت : البيت مغبر ما اقدر اجلس كذا .. خلنا ننظفه
فارس وهو يناظرها : انا و انتي ؟
ريم هزت راسها : ليش .. فيها شي
فارس بـ ابتسامه : لا مافيها شي
ريم وهي تبتسم : الرسول صلى الله عليه وسلم كان يساعد اهل بيته .. اكيد مافيها شي
فارس وهو يوقف : صلى الله عليه وسلم .. بس مافيه اشياء التنظيف
ريم بتفكير : بكتبها لك وانت جبها
فارس وهو يمد جواله : اكتبيها هنا .. وانا الحين اجيبها
اخذت الجوال وهي تتذكر , عمرها ما نظفت الا غرفتها بس .. كيف بتنظف بيتك كبير مثل هذا , عصرت مخها عصر ..
مدت الجوال وهي تقول : هذا اللي اذكره بس اذا شفت شي تحس انه لـ التنظيف جبه
وقف وهو يقول : ابشري ..
طلع من الصاله وهو يفكر .. وش هالتغير .. فجأة تبتسم , تبي تنظف .. الله يديم المزاج الزين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
عند الباب
فوزية : ماقصرتي يا بنتي يا سما .. تعبتك اليوم بزيارتي
سما بـ ابتسامه : الله لا يقصر في عمرك يارب .. وبعدين يا خالتي تعبك انتي راحه ..
فوزية بـ ابتسامتها : اجل فمان الله .. واذا جت حنان سلمي لي عليها
سما : ابشري .. من عيوني
سكرت الباب وهي تشوف وليد جالس يشتغل على جواله
جلست في الصاله وهي تنادي الخدامه تشيل الاغراض
سالم وهي يجي من فوق : ماما ..
سما وهي تشوفه : عيون ماما
سالم بضيق : ما قدرت انام .. تعالي نامي عندي
سما وهي تمسك سالم : ليش ما قدرت تنام
سالم : ما ادري خايف
وليد من بعيد : الرجال ما يخاف يا سالم
سما وهي تناظر وليد : موب كذا يا شاطر ..
لفت على سالم وهي تبتسم : سلومي بسألك سؤال وجاوب
هز راسه سالم
سما وهي تجلس على الارض وتجلس سالم معاها : قريت آية الكرسي اللي علمتك عليها ؟
سالم : لا ماقريتها
سما وهي تبتسم : عشان كذا انت خايف .. تدري .. اذا قريت آية الكرسي قبل لا تنام .. الملائكة يحرسونك ولا يخلون أي شي يخوفك .. اذا قريت آية الكرسي ولا شي يصير لك .. عشان كذا لازم نقرى آية الكرسي قبل النوم ..و اول ما نقوم من النوم ..و المغرب .. وبعد كل صلاة لازم تقراها عشان تدخل الجنه.. فهمت حبيبي
يسمع كلام سما لـ سالم .. كلامها يدخل القلب .. يأسس فعلاً
تذكر , عصر مخه .. ما يتذكر ابداً انه علم سالم شي من القرآن ..ولا أخذه يصلي معه في المسجد .. حتى ما يدري اذا سالم يعرف يصلي او لا .. مدرسته انترناشونال .. بس اللغه الانجليزية .. ابداً ما يتوقع انه يعرف يصلي
قال بهدوء وكأنه يستوعب : سالم .. تعرف تصلي ؟
سالم لف على ابوه : ايه بابا اعرف اصلي ..
وقف وليد وهو يتجه لـ سالم ويجلس بجانبه هو وسما : من علمك

 

 

 

 

 

 

 

 

سالم بـ ابتسامه : ماما علمتني اصلي كل يوم
لف وليد على سما اللي تناظر فيه ..
وليد : انتي علمتيه
سما بـ ابتسامه : يقولون اهم شي تعلمه ولدك كيف يصلي .. لانك اولاً بتاخذ أجره طول العمر كل ماصلى صلاة لك اجرها .. والسبب الثاني اني استغليت فرصة ان مافيه احد فتح عينه على هذي النقطة .. يعني طمعت في الاجر اللي بيجي ..
وليد وهو يناظرها : وش علمتيه بعد ؟
سما : علمته آية الكرسي … الصلاة .. المعوذات .. سبقتك ففي كل الاجر
ابتسم لها وهو يقول : جزاك الله خير
سما وهي تبتسم : لا شكر على واجب …
رفعت جوالها وهي تشوف المتصل ..
سما بـ ابتسامه : هلا رناوي .. هلا حبيبي .. شلونك … بخير الحمدلله … ابد خالة وليد جت …. سامحيني رناوي على اللي صار اليوم .. ان شاءلله .. مبرووووك .. متى ملكتك … ايه اذكر بس عقبها ماقلتي لي شي … مبروك رنا … احس اني فرحانه اكثر منك … اكيييييد مافيها كلام جايه جايه الله لا يعوقني بشر .. ابشري … فمان الله .. باي
سكرت من جوالها وهي تبتسم بحب لـ صاحبتها
وليد بـ سؤال : وش فيه
سما وهي تبتسم بتأثر : رنا .. ملكتها بعد بكرة ..
وليد : طيب ليش متأثرة ؟
سما وهي متأثرة : رنا .. اكثر انسانه قريبه لي .. احبها اكثر من نفسي ..اكثر من اختي .. يعني طول عمرها وهي معي .. مدري كيف اوصل لك الاحساس اللي احسه ..
وليد وهو يناظرها : يعني تحبينها كثير
سما وهي تناظر فيه : تستهبل .. اقول لك احبها اكثر من نفسي .. هي الوحيدة اللي صدق قلبها علي في كل وقت وفي كل ساعة .. مافيه احد كثرها يحس فيني ..
وليد ” احس بشعور غريب يلامس قلبه ..كأنه احس بـ شي من الغيرة عليها الغريبة ” قال وهو يبغى يطول الكلام معاها : .. فيه عندك اهلك .. عمرك و مرت عمك و بنات عمك
ابتسمت بسخريه : وش فيهم
وليد : يعني اهلك ..
سما وهي تضحك : ما ينقال عنهم اهل هذولا والله العظيـم .. فايزة كانت معيشتني بـ جهنم .. كانت 24 ساعة تسمعني كلام ما تتحمله أي بنت .. طول الوقت تسب في أمي الله يرحمها و تلقبها بـ ابشع الالقاب اللي تجي على بالك .. فما بالك فيني انا .. مع اني كنت فيني قوة عليها .. لكن ما تجي مثل قوتها وطغيانها .. تدري وش كانت تسوي .. في رمضان اخلص شغل الساعه 7 الصبح و انام .. تدري متى تصحيني .. في عز القيض والحر و الصيام تقومني 10 الصبح عشان اسوي لـ بناتها فطورهم من 10 الصبح ..
وليد احس بالقهر الشديد من فايزة وهو يسمع الكلام من سما اللي مصدقها في كل كلمة تقولها : وعمك وين ؟
سما وهي تعدل جلسة سالم اللي غفى على ركبتها : عمي في الشرقية يشتغل .. و اساساً جيته زي عدمها ما يأثر عليها .. ضعيف شخصية واساسا هو متزوج في الشرقية ومايجي هنا الا قليل لكن فايزة ماتدري .. والله لو تدري لـ تقوم قيامته .. ابتمست وهي تقول : تدري .. كانت بتزوجك وحدة من بناتها .. هههههههه احمد ربك انك افتكيت منها هي وبناتها
ابتسم وليد على كلامها وهو يبغى يطول السوالف : طيب .. ليش ما تركتيهم .. وش مصبرك عليهم
سما بتفكير : مممم .. يعني وين اروح … فلوسي هم اكلوها .. بيتي هم عايشين فيه ومسلطنين فيه .. فوق هذا ماهم حاشميني .. واذا وش مصبرني عليهم كثير .. اولها ابوي .. صابره عليهم لانه اخو ابوي .. وين يروحون اذا طردتهم .. ثانياً ما كنت ابي الناس يتكلمون على ابوي بعد موته .. السبب الثالث هم في النهاية اهلي اللي مالي غيرهم .. اسباب كثير .. صحيح فايزة كانت تلعن خيري بس تراني ما اقصر فيها .. صدق نهايتها انطق بس اكون فرحانه بردت قلبي شوي .. يعني فيه اشياء كانت تونسني بشكل ماتتصوره .. اذا قهرت فايزة انبسط بشكل ماتتصوره ولا اذا قهرت وحدة من البقر اللي جالسين عندها يالله قمة المتعه عندي .. فيه اشياء كانت حلوة في جهنم اللي كنت عايشتها ..ابتسمت وهي تقول : جهنم ملاحقتني في الدنيا شكلها ..
فهمت قصدها .. يعني عايشه معه في جهنم : ليش الحين تحسين انك عايشه في جهنم
سما بتفكير : اخف شوي .. بس جهنم .. الفرق ان هناك كانوا ثلاث .. هنا بس فيه واحد ..
وليد وهو يناظرها : وش مصبرك على جهنم هذي ؟
سما وهي تضحك بقوة : جهنم اللي هناك .. و سالم
ضحك معاها على ضحكها الغريب : يعني انا جهنم بالنسبة لك
سما وهي تناظره : تبي الصراحة وبدون زعل .. ايه ..
وليد وهوي يتكلم بجدية : وش اللي فيني خلاك تحسين انك بجهنم
سما وهي تناظره : ممم … تدري .. لما شفتك عرفت وفهمت ان فيه ناس تعبد فلوسها .. تحب الثروة .. ماتهتم لـ المعنى .. تخاف من اشياء ما تبيها تطلع ابداً .. فهمت ان الانسان حتى لو انجرح يحاول يغطي جرحه ب الفلوس .. فهمت ان فيه ناس تذوق حلاوة الحياة بالفلوس .. فهمت انهم عمرهم ما ذاقوا طعم الحياة الحلو .. مثل لما تتغلب على احد بالكلام .. مثل لما تاخذ حقك بيدك .. ماهو بفلوسك .. يعني الدنيا فيها اشياء حلوة .. ليش دايم يقولون الفقير في سعادة .. لان الفقير ماعنده فلوس تغطي على جرحه .. فـ جرحه مكشوف فـ الكل يعرف ان هذا الفقير مجروح والكل اللي حوله يحاولون انهم يداون جرحه .. يعني كل اللي حوله فقراء مجروحين يداوون جروح بعضهم .. اما الغني .. كل شي عنده بالفلوس .. يبغى ينبسط يدفع فلوس .. يبغى يرتاح يدفع فلوس .. يبغى يضحك يدفع فلوس .. كل شي بفلوس كل شي عنده

 

 

 

 

 

 

 

لمس قلبه كلامها , وكأنه أبره دخلت في قلبه قال وهو يناظر فيها بجدية : الفلوس اهم شي صدقيني ..
سما وهي تهز راسها : موب كل شي
وليد بـ انفعال خفيف : كل شي بالفلوس يا سما .. قبل 18 سنة كانت امي مريضة .. وديتها المستشفى لازم لها عملية .. بس لان فيه ناس جايين بواسطه اخذو مكانها .. يعني دفعوا فلوس عشان ياخذون مكانها .. تدرين كنت بزر .. دخلت على الدكتور وانا ما ادري وش الدنيا حولي .. كنت اقول له اطلب اللي تبي بس عالج امي .. خذ كليتي بس عالج امي . خذ اللي يتبي .. تدرين وش قال .. قال انا ما ابغى كليتك ولا ابغى منك شي .. تبي تعالج امك جب عشرين الف ريال وادخلها الحين المستشفى .. ما كان معي فلوس .. ماكان معي حتى ريال في جيبي .. رحت وفي عز الحر كنت ابيع مناديل .. ماكانت تدخل علي في اليوم عشرة ريال .. تنقلت من ديرة لديرة ويوم جمعت الفلوس ورجعت ماتت امي .. ماتت اغلى وحدة في حياتي .. ماتت اللي كنت اشوف الدنيا فيها .. تقولين لي الدنيا موب بفلوس .. لو الدنيا موب بفلوس يا سما .. كان امي الحين تسولف معي ومعك .. لو الدنيا موب بفلوس ماكنت بـ ابيع مناديل وانا ماعلي جزمة البسها عن حرق الشمس.. الدنيا ما تمشي بالريال ..
تأثرت بقوة من كلام وليد , لكن ما بان عليها
كمل وليد وهو يقول : أوريك شي ما شافه أحد ابدا ..
سما بفضول : ايش
وليد وهو يرفع بنطلونه لـ أعلى ركبته : شوفي ..
قربت رأسها من ركبته وهي تشوف , جرح طويل و باين كأنه حرق عميق قالت وهي تبلع ريقها : جرح .. من ايش هذا ؟
وليد أبتسم بقهر : يكفيك انك تشوفينه بس
سما بفضول : امانه .. قولي لي ..
أبتسم بقهر وليد وهو يقول : في وقت من السنين اللي راحت .. يوم كنت اجمع الفلوس عشان عملية أمي .. كنت اشتغل في جدة عند رجال اعوذ بالله منه .. في قراج سيارات .. نبدل كفرات , نغير جلود سيارات .. اتذكر الوقت للحين يوم الاربعاء ثاني العيد .. كان مخليني اداوم .. جاني زبون و بغاني اغير جلد سيارته .. كانت سيارته معدومه يعني غيرت جلدها ولا ماغيرت مافرق شي .. غيرت جلدها بس ما اعجب الزبون .. ما دفع الفلوس و راح واخذ الجلد معهما كنت اعرف كيف اتصرف .. قلت لـ اللي اشتغل عنده , كان بشع بشكل , كل شي فيه كان شر .. عاقبني .. جاب لي آله حارة كانت في ذاك الوقت نكتب على الجلود فيها , قال لي حطها على ركبتك كانك تبغى تشتغل عقاب لي يعني , ماكنت اقدر اقول لا .. كنت بحاجه الخمس مية اللي كل شهر يعطيني اياها .. سويت اللي قاله و حطيت الآله على ركبتي , حرقتني .. كان الألم فضيع , لكني كنت اتذكر وجهه امي .. اذكر تعبها .. اهون على نفسي.. حتى دمعة وحدة ما نزلت مني .. استعجب مني راعي المحل .. ورجع زاد على الحرق كان يبي يشوف دموعي على قولته .. يبي يحس اني أتألم .. بس ما كنت اقدر انزل دمعة وحدة من عيني
تسمع له بتأثر , ماكنت تتوقع ان النمرود قد مر بمرحلة توجع زي كذا
قالت وهي تبتسم : الحمدلله انه ماضي ومر .. حنا في الحاضر الحين .. الحمدلله ان كل الاشياء الشينة كانت في الماضي
ابتسم وهو يقول : الحمدلله ..
وقفت سما وهي تقول : هههههههههههه أول مره اسولف انا وياك ساعتين ورا بعض
وليد وهو يشوف الساعه : مرت ساعتين .. ما حسيت تصدقين
سما وهي تبتسم : السوالف ..
نزلت بجسمها وهي تحاول تشيل سالم
وليد وقف وهو يقول : خليه بشيله ..
شال وليد سالم وهو يرقون الدرج
سما قالت بعد تردد : وليد ..
لف عليها : هلا ..
سما قالت بهدوء : شهد … قد شافت اللي في فخذك
وليد وهو يناظرها بعد مدة : انتي اول وحدة .. واخر وحدة
ابتسمت له , وكأن فيه شي لامس قلبها بسببه .. شي غريب ..
شي كذا حلو .. شعور لذيذ غريب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
جالس على مكتبه وقدامه ورقه يستعين فيها لـ التفكير , يتذكر كلام جدة عمر عن والدته الميته بسبب اهله وعذابهم لها .. كيف كان يكذب عليه طول الخمس سنين .. كيف لعب عليه وخلاه اضحوكة لـ نفسه , كيف استغله واستغل , صدمته في الموضوع , تذكر ايام الخداع اللي عاشها , ايام التعب اللي عاشه .. كيف كان يدربه , كيف كان يعلمه كيف يصير قاسي .. قبل اذا مسك المسدس يرتبك , الآن المسدس زي اللعبة في يديه .. كل شي في عينه ميت , تذكر شكل أمة سعاد وهي جالسه في المستشفى و هي مشلوله .. تذكر وتذكر ..
وقف وهو ينوي يكتشف بـ نفسه كل شي , و ينتقم لـ نفسه عن كل شي .. عن الايام اللي لعب عليه فيها ..
طلع من مكتبه وهو يـتوجه لـ مكتب جدة عمر
دخل المكتب وهو يضغط على نفسه : السلام
عمر لف على سيف بغضب : هلا والله .. هلا بالحبيب العاشق , المسكين
جلس سيف وهو ياخذ نفس : لا تفتح الموضوع من جديد
الجد عمر وهو يتوجه لـ سيف ويتكلم بصوت عالي : متــى متــى بتجيب حق امك المسكينه , متى بتاخذ حقها يا سيف متى
شد على يدينه بقوة وهو يسمع كذب الجد قال وهو يضغط على نفسه : صادق , طال الموضوع ..
الجد وهو يجلس بجانب سيف : تذكر امك .. تذكر كيف ماتت .. تذكر وش سوو فيها .. تذكر
سيف وهو يحط عينه في عين الجد : متذكر , متذكر زين ..
الجد وهو يضرب سيف على رجله :حق امك في رقبتك
وقف وهو يقول : طـآل الموضوع وانا بحلة .. وبرجع لهم بنتهم زي الكلبه يا جدي .. لا تخاف .. بدمرهم لك واحد واحد
الجد بـ ابتسامه كبيرة على وجهه : كفو .. هذا سيف اللي انا اعرفه ..
سيف وهو يناظر الجد : انا بـسافر لـ الرياض هالأيام .. لازم اسافر لها واخذ نور معي ..
الجد ناظر سيف : تسافر لـ الرياض .. مجنون انت يا سيف
سيف : لا تخرب خططي يا عمر .. خلني وانا اتدبر الامر
الجد وهو واثق جداً ان سيف بيسوي الكلام اللي قال عليه : واثق فيك يا ولد بنتي
طلع سيف من المكتب وهو يبتسم ابتسامة جانبية , والله لـ اخذ حق كل من له حق عندك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

اترك رد

error: Content is protected !!