روايات

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 البارت الثالث والأربعون

رواية مرسال كل حد 2 الجزء الثالث والأربعون

مرسال كل حد 2
مرسال كل حد 2

رواية مرسال كل حد 2 الحلقة الثالثة والأربعون

“ايه الي غير رأيك فجأة؟”
“تميم رجع”.
بنظرة عدم تصديق بصلي باستغراب بيقول: أنت بتتكلم عن ايه؟ تميم مين؟
“تميم جدك، ايه فقدت الذاكرة؟”
” تميم جدو جدو يعني؟ انت أكيد بتهزر”.
“لو مش مصدقني اسأل مهاب”.
بنبرة حفته سعادته وفي حماس قال: طب يلا نروحله، هو فين؟”
“ما هو أحمد خلى الحرس تمنعه من الدخول”.
اترسم على وشه ملامح حزن واحباط وفجأة ابتسم وقال: طالما الحرس منعه فده معناه انه كان على البوابة واكيد كاميرات المراقبة جابته ومن خلال كود العربية نقدر نحطه على البار كود بتاع جونيور وهنقدر نعرف كافية المعلومات اسمها وصاحبها حتى مكان تواجدها في الوقت الحالي لأن الكود بيبقى فيه خاصية زي نظام تتبع”
” حتى لو هنقدر نعمل ده هنخرج ازاي من هنا؟”
“وقت راحة الحراس متقسم بينهم, يعني الحرس الي قدام الفيلا راحتهم من 12 ل12 ونص وبيتوزع حرس من الشرق على المقدمة والشرق وبعدها من 12 ونص ل1 بيحصل تبادل ما بينا الطرفين وبيتوزعوا وهكذا مع باقي الجهات, الغرب مع الخلف, احنا بقى هنخرج في الوقت الي الحرس فيه أقل وده وقت راحة الحرس في الحديقة الخلفية لانهم أصلا في العادة قليلين وأقصى حاجة من الغرب هيجوا اتنين او أربعة بالكتير”.
“ما هو حتى ولو واحد بس الي واقف فاحنا مش هنعرف, أنت مشوفتش رفعني ازاي قدامك؟”
“العقل ديمًا بيغلب العضلات وده لا يمنع إن بعض الخيانة ممكن تساعد”.
“قصدك ايه؟ إن فيه حد من الحرس ممكن يساعدنا؟”
“متنساش اني هربت من هنا قبل كدا واقدر اعملها تاني”.
“بدأت أحس إنك مش سهل”.
“قصدك ايه؟”
“يعني بتظهرلي إنك ضعيف ومش عارف تتصرف قدام قوة وجبروة أحمد مع انك في الحقيقة مش كدا, انت كان عندك القدرة تهرب كذا مرة قبل كدا بس التزمت الصمت لحد اخر مرة, كان عندك قدرة انك تنقذ عمر من غير ما أمي وعمر يتطلقوا ومع ذلك اظهرتلي خوفك وعدم قدرتك, أنا عارف انك اذكى من أحمد وسلطته وقادر تهرب بدل المرة عشرة بس مش قادر افهم بتفكر او بتخطط لأيه لأن أحمد نفسه كان خايف منك, لحد آخر لحظة كان خايف تبوظله كل مخططاته علشان كدا حاول يتفاوض معاك مش فرض جبروته وسلطته زي ما فهمتني”.
“للدرجة شايفني وحش؟”
“مش عارف بس حاسك واحد تاني غير خالد الي قابلته في الطيارة, حاسس إنك بتتغابى وأنت متعمد مش قادر اشوف برائتك الي أظهرتهالي لما قابلتك اول مرة, حتى حبك وخوفك علي بقيت حاسه تمثيل علشان يخدم غرض ليك مش عارف ايه هو بس يمكن”.
بصلي بصمت وكأن عيونه ملها قهرته, ابتسملي ابتسامة مصطنعة وهو بيقول: مش يلا. قال كلمته الأخيرة بيعمل شوية تعديلات في جونيور وبعدين شاله بين ايديه وجري على الحديقة الخلفية وهو بينادي: محمد, محمد انت فين؟
انتبه لينا واحد بيجري علينا بيقول: نعم يا فندم تحت امرك
” بسرعة محتاج شريحة jtm5 وشوية موصلات, والزيت الخاص بجونيور علشان هيروح مني”.
بص محمد على جونيور وفعلا عطا إشارات غريبة وعيونه بقى لونه احمر وده انذار بالخطر إنه لو المشكلة متحلتش بيحصل تدمير ذاتي للاليف الآلي وبيحتاج يروح الصيانة بسرعة والا بينتهي للابد.
محمد جري بيأمر صحابه كل واحد فيهم بيدور على حاجة, لأن للأسف التدمير الذاتي لو حصل البيت كله احتمال ينفجر لأن التدمير الذاتي للأليف الآلي أشبه بقنبلة موقوتة, والمشكلة ان الحاجات الي طلبها خالد مش موجودة في البيت, المكان كله فضي ومفضليش غير حارس واحد على البوابة بس مشغلنيش حاجة غير جونير وبصيت لخالد بقلق: هنعمل ايه دلوقتي؟ احنا لازم نتصرف قبل… وقبل ما اكمل كلامي ليقت خالد بيضرب كف جونيور وهو بيقول: بروفو عليك.
بصتله باستغراب بس هو تجاهلني بيتقدم ناحية البوابة وبابتسامة شايل جونير على ايديه بيقول للحارس: كل حاجة جاهزة؟
فتح الحارس البوابة وبعدها عطاله مفاتيح طاقة بيكمل: العريبة الي طلبتها في انتظارك برا مخفية بالخاصية الي اشتغلت عليها وكل يوم كنت بعمل زي ما قولتلي .
“تمام شكرًا”. قال كلمته الأخيرة واقف على البوابة بيبصلي: يلا يا هادي قبل ما يجوا.
كنت منساق وراه وانا مش فاهم ايه الي بيحصل, لحد ما فجأة خبطت في حاجة مش شايفها وطلعت العريبة بعد ما خالد داس على زورار في مفاتيح الطاقة, ركبنا العريبة وانا لسه ببصله باستغراب بسأل: ازاي؟ وجونير كان تكة ويتدمر ذاتيًا”.
“زي ما فيه ناس بتقدر تتصنع الموت لمدة معينة فكرت وليه لا أعمل نفس الخاصية في الأليف الآلي”.
“بس ازاي؟ على الأقل الانسان بياخد أدوية علشان يقدر يعمل حاجة زي دي أنت زاي عملت حاجة مستحيل تحصل”.
“نفس الفكرة, قدمت لجونير شريحة مبرمجة للتدمير الذاتي وكل ما عليّ هو نزعها وخلاص خلصت”.
“طب والعريبة؟”
“الحرباء”.
“نعم؟”
“العريبة مكنتش مخفية بس فيها نفس فكرة التمويه الموجودة في الحرباء انها بتاخد لون أي حاجة بتقف عليها فكنت بشتغل عليها بنفس الطريقة ركبت فيها شرايح مختلفة وحاكيت كل الخليفات الي موجودة هنا وكان بيساعدني في ده وائل”.
“ده الي هو الحارس الخاين”.
“ازاي بتقول عليه خاين وهو ساعدنا”.
“انا بس مستغرب ازاي قدرت تقنعه”.
“الشرير دايمًا عنده حيل للاقناع”.
“مش هقدر انفي كونك شرير, انت ادرى بنفسك”.
تجاهلني خالد بيطلب من جونير عرض تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا ومكتشف البار كود الخاصة بالعريبة الخاصة برماح وتميم, كنت ببص لخالد باستغراب امتى خطط لكل ده وازاي , خرجت من شرودي بسأله: انت كنت عارف ان تميم راجع النهاردة؟
“ليه فكرت كدا؟”
“أصل خطة هروبك مكنتش وليدة اللحظة, انت اكيد كنت بتخطط لده من زمان بس كنت هتهرب يوم وترجع”.
“ليه؟”
“لانك مخدتش أي حاجة معاك, فوق كل ده مستحيل وائل يتوطاء معاك في مقابل تدميره لأن أكيد أحمد كان هيستنتج إنه ساعدك ومش هيكتفي بس بطرده وأنا وانت وحتى وائل عارف هو ممكن يعمل فيه ايه كويس لكن لما يكون هروبك ليوم واحد او ساعات قليلة مش هيتصنف انه هروب لأن وقتها وائل هيتحجج ويقول إنه سابك تاخد جونير لمكان بعيد علشان لو اتدمر ذاتيًا ميأذيش حد من الموجودين ودي في حد ذاتها حجة مقنعة لأي حد, وهروبك ليوم واحد معناه إنك أكيد كنت عايز تقابل حد, حد زي تميم مثلًا وأظنك عرضت علي إنك تهربني لأنك كدا كدا كنت هتهرب ومكونش عائق قدامك بدل ما أكون عليك أكون معاك, بس الي مش فاهمه طالما أنت عارف إن تميم هيرجع ليه هربت مخصوص وسافرت فرنسا؟”
“بغض النظر عن إن جزء كبير من الي قلته بيحتمل جزء من الخطأ بس فيه جزء من الحقيقة”.
“بمعنى؟”
“بمعنى إني مسافرتش فرنسا علشان أقابل تميم”.
“أمال مين؟”
“راشد”.
“ايه؟ ليه هو مش احنا قابلناه صدفة؟”
“أنت الي قابلته صدفة مش أنا”.
“طب وأنت كنت عايز تقابل راشد ليه؟ وايه علاقتك به؟”
“صدق او متصدقش ابن راشد الي رباه يبقى عمك”.
“ايه؟ زين ابن راشد يبقى عمي؟”
“زين ده يبقى ابن تميم التاني”.
“ازاي يعني مستحيل؟ أساسا مرات راشد كانت…”
“مرات راشد كانت هند, هي البنت الي حبها بس كانت متعلقة بتميم, ولما اتجوزت راشد كان بس لمجرد انه يحميها من تميم, أحمد علشان كدا بيكره باباه, هو السبب فأنه يحرمه منها والسبب فأن أخوه كمان يتربى في مكان تاني بعيد عنه, أحمد تعايش كل أنواع الوحدة بسبب تميم, علشان كدا مش مستغرب حبه المتملك لكل الي حواليه”.
“وكلامك عن تميم وحبك ليه؟ كل ده كان خداع منك؟”
“أنا بس بدور على الحقيقة”.
“حقيقة ايه؟”
“هند, مظناهاش ماتت بشكل طبيعي؟”
“قصدك ايه يعني؟ حد قتلها مثلًا؟”
“لا, بس ماتت بسبب مرض معدي والمرض اتنقلها بسبب تميم علشان كدا مكنتش بتقرب من راشد”.
“ازاي يعني؟”.
“مش عارف وده الي عايز أعرفه, أنا مش متأكد بس يمكن أكون غلطان”.
“طب وأنت عرفت منين ان زين عمنا وعرفت مكان راشد منين”.
“من أحمد”.
“ازاي؟”
“سمعته وهو بيتكلم مرة مع حد في الفون انه عرف مكان زين اخوه وانه شغله معه في نفس الشركة بس زين ميعرفيش انه اخوه, الي عرفته عن زين انه كان عايز يستقل بنفسه عن باباه علشان كدا كنت محتاج اسافر علشان اتاكد بنفسي, واخدت مهاب معي علشان أحمد ميضغطتيش علي به, اظن ان الشخص الي كان بيكلمه كانت مرسال لاني شبه سمعت اسمها بس انا مكنتش اعرفها وقتها”.
“ايه العك ده انا مش فاهم؟”
“ولا حتى انا فاهم علشان كدا مضطر اشوف تميم”.
“وراشد عارف انك جيت علشانه؟”
“في اليوم الي كلمك فيه عن حكايته مع زوجته كانت دي نفس التفاصيل الي اعرفها عن هند علشان كدا واجهته بس طلبت منه ان ده يفضل بنا, حتى حسام ميعرفيش حاجة, كل الي يعرفه اني فعلا سافرت علشان تميم”.
“يعني كان كل غرضك تقابل راشد علشان كدا لما أحمد جه واخدك استسلمت ليه علشان مهمتك انتهت معاه”.
“بصراحة انا الي رميت لأحمد خيط علشان يعرف مكانا, كان لازم كل حاجة تبان طبيعية ومش مخطط ليها”.
“انت ايه بالظبط؟ مش متخيل ان وش الملاك الي اظهرته لينا طول الوقت ده كان كدب, انت ضحكت علينا كلنا حتى حسام صاحبك”.
تجاهلني بيبص عالطريق مكمل قيادة لحد ما وقف بالعريبة بيقول: وصلنا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد 2)

اترك رد

error: Content is protected !!