رواية انتقام الجميلة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة الفقي
رواية انتقام الجميلة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة الفقي
رواية انتقام الجميلة البارت الثامن والعشرون
رواية انتقام الجميلة الجزء الثامن والعشرون
رواية انتقام الجميلة الحلقة الثامنة والعشرون
في صباح اليوم التالي ..
كانت جميلة ترتب أشيائها هي و أسد استعدادا للرحيل ..
_ يلا بينا
قالها أسد ببرود
_ يلا
قالتها جميلة بخفوت
في الأسفل ..
_ ما تجعدوا ويانا شوية كمان يا ولدي ، جولي حاجة يا جميلة يا بتي
_ آسفة والله يا أونكل بس أنا سايبه نادر المدة دي كلها مش هينفع
قالتها جميلة بابتسامه
_ ماشي يا بتي اللي تشوفيه ، بس اعملوا حسابكم المرة الجاية تجيبيه معاكم و تجعدوا اهنيه جد ( قد ) شهر
_ إن شاء الله
قالتها جميلة بابتسامه خافته ..
ودعت جميلة ليلي و عزيزة و كذلك أسد ودع ليلي و عبيد و عزيزة ..
_ طب نستأذن بقا يا بابا علشان نلحق
_ هتمشي من غير ما تحب علي يد جدتك يا أسد
قالتها صدِّيقة بلوم .. التفت أسد لها و ابتسم ..
_ و دي تيجي
أقبل نحوها و قبل يدها بحب ..
_ و انتي مش ناوية تسلمي عليا يا بنت البندر
قالتها ببعض الغرور و طيبة ( مزيج غريب ) ، فحقا بدت كطفلة .. أسرعت جميلة نحوها بابتسامه و قبَّلت يدها باحترام ..
_ أنا أقدر بردو يا ست الكل
_ اعملوا حسابكم هتيجوا الشهر الجاي ( فرح ليلى )
_ اكيد طبعا
رددها الإثنان بابتسامه ، احتضنها أسد و من ثم ودعهم و غادر ..
~~~~~~~~~~~~~~~~
في السيارة ..
كان يحل عليهم الصمت التام ، حتي تحدثت جميلة بتوتر :
_ أسد .. احنا .. رغم اي حاجة هنبقي صحاب
_ ………
لم ينظر و تجاهلها تماما
_ أنت ليه بتعمل كده ؟ أنت مكبر الموضوع ليه ؟ ما ده كان اتفاقنا في الأول
انطلق أسد بالسيارة بسرعة جنونية ، انتفضت جميلة برعب ..
_ أسد انت بتعمل ايه ؟ قلل السرعة شوية ، هنعمل حادثة
لم يستمع لها بل عاند و زاد السرعة ..
_ أسد هنموووت
_ هو اللي انتي بتعمليه فيا ده مش مووووت ؟!!!
قالها بعصبية شديدة
_ أسد أرجوك وقف العربية و هنتفاهم .. أرجوك
قالتها بدموع و هي خائفة بشدة
_ أنتي غبيييييه ؟ مش قادرة تفهمي حبي ليكي ، انتي ااااايه ؟ أنتي معندكيش قلب
، انا هطلقك يا جميلة بس والله لتندمي أوي و هتبقي عايزة ترجعيلي و أنا مش هوافق ، و حبك اللي في قلبي ده هنزعه منه و احوله لكره
قالها بغضب شديد و لم ينتبه للسيارة التي أمامه ..
_ حااااااسب
قالتها جميلة بصراخ و دموع و في لحظة تحقق الإصتدام ..
~~~~~~~~~~~~
علي الجانب الآخر ..
_ برن عليهم مش بيرودوا ، انا قلقان ليكون حصل حاجة
قالها والد جميلة بخوف
_ متقلقش يا بابا تلاقي مفيش شبكة علشان هما في منطقة مطرفة تقريبا و قريب هيرنوا و يطمنونا ، متقلقش
_______________________
في المستشفي …
كانت جميلة شبه واعيه ، فقط تري أشخاص من حولها و لا تستطيع رؤيتهم بشكل كامل، فكانت بين الوعي و اللاوعي
أما أسد فكان فاقد للوعي تماما و قدمه تنزف بشده ، فقد حُشرت في السيارة لمدة طويلة
، و حقا أصبحت السيارة قطع ، فقد تدمرت بشدة من قوة الحادث
في غرفة الطوارئ …
صوت صدمات كهربائيه و أشخاص يتحدثون بصوت مرتفع و بدي عليهم التوتر و القلق ، جسد ينتفض و فجأة صوت الجهاز و هو يعلن عن توقف القلب ..
ماذا حدث ؟ هل حان الوقت ؟ أين أنا الآن ؟ أشعر و كأنني معلَّق بين عالمين و لا أعرف بأيهما سألتحق ؟!
أشعر أنه حان وقت الرحيل …….. لكن جميلة ألا تستحق أن أعيش مرة أخري من أجلها ؟! أبي الذي عثرت عليه بعد سنوات و عوضني عن كل ذاك الحنان المفتقَد ، ألا يستحق أن أعيش مرة أخري لأجله ؟!
لكن .. أنا أشعر بالراحة هكذا ، أعتقد أنني سأرتاح ، لا داعي للقتال ، فأنا حقا أود أن استسلم تلك المرة
في الواقع …
_ خلاص يا دكتور مش بيستجيب
_ حقنة ***** بسرعة
قالها الطبيب بصراخ و مازال يقوم بعمل المساج للقلب
_ لازم تقوم يا بطل ، انت لسه في عز شبابك ، لازم تعيش يا بني
و فجأة قام الطبيب بضرب الحقنة بقوة عند القلب ، مرت ثانية اثنان و القلوب تخفق بقوة .. فجأة عاد مرة أخري ..
_ تسلم ايدك يا دكتور
قالها طاقم التمريض بفخر و سعادة من ذاك الطبيب المخلص ..
_ اعملوا آشعة مقطعية و شوفوا الضرر قد ايه ،و نادوا دكتور العظام يشوف فيه كسر و لا ايه ، يفضل تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة ، مفهوم ؟!
_ تمام يا دكتور
كان علي وشك المغادرة حتي نادته ممرضة ..
_ يا دكتور مرات المريض فاقت و بتصرخ من وقتها و عايزة تشوفه
_ هي حالتها كويسه و لا ايه ؟
_ عندها كسر في الذراع الأيمن و في الرقبة
_ تعالي هشوفها
ذهبوا إلي الغرفة ، كانت جميلة منهارة تماما ، تبكي بشدة و تصرخ باسم أسد و تحاول النهوض و لكن الممرضة تمنعها ..
_ سبيني ، أسددددد ، انا عايزة اشوفه ، حرام عليكي ، ليه بتعملي كده ؟
قالتها جميلة و هي تبكي بشدة و في حالة اضطراب
_ يا مدام لو سمحت اهدي ، والله هطمنك عليه بس اهدي علشان حالتك
_ مش ههدي ، انا عااااايزة اشوووووفه
قالتها جميلة بصراخ و عصبية مفرطة و حاولت النهوض بقوة ، شعرت بألم شديد و لكن لم تبالي .. و فجأة دخل الطبيب و بعصبية :
_ انتي ايه اللي قومك ؟
_ أسد ، انا عايزة أشوفه أرجوك ، ليه مش عايزاني أشوفه ، أسد حصله حاجة صح ، حصله ايه ؟ قولوا متخبوش عليا ، أسد ، لازم اشوفه هو محتاجني
قالتها جميلة بصراخ و هيستريا و فجأة سكنت تماما بعدما أعطاها الطبيب حقنه مهدئه و أخذت تتمتم :
_ أسد ، نادر
_ خلي بالك منها ، هي حالتها الجسدية تمام ، شوية وقت و تبقي كويسة بس طبعا حالتها النفسية … ، بصي لما تفوق ناديلي علطول
_ تمام يا دكتور
~~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم التالي ..
فتحت جميلة عينيها ببطئ ، لتستوعب ما حدث ، وجدت أدم أمامها ..
_ حبيبتي ، انتي كويسة ؟ انادي الدكتور
قالها بلهفه و قلق
_ أدم ..أسد يا أدم
قالتها بدموع و من ثم احتضنته بقوة و أخذت تبكي و اقتربت نانسي منها و أخذت تربت علي ظهرها ..
_ متقلقيش يا حبيبتي هيبقي كويس
قالتها نانسي لتطمئنها
_ أنا السبب يا نانسي أنا اللي خليته يتعصب ، أنا خايفه يحصله حاجة ، لو حصلت حاجة أنا مش هقدر اعيش
قالتها بحزن و دموعها تنهمر بشدة
_ متقلقيش يا حبيبتي ، انا لسه سائل الدكتور عنه و قال إن حالته مستقرة
_ أنا عايزة اشوفه يا أدم ، بليز يا أدم أرجوك
_ طب اهدي ، حاضر يا حبيبتي
قالها و هو يمسح دموعها بأنامله
____________________
و بعد قليل ، عاينها الطبيب و اطمئن علي حالتها و سمح لها بالدخول ..
في الغرفة ..
فتحت جميلة الباب و ما إن رأته هكذا حتي انهارت باكية من منظره ، فوجهه محاط بالكدمات ، و هناك بعض الكدمات بيده و قدمه ، غير الكسر بقدمه ..
اقتربت منه و دموعها تنهمر بشده ، جلست علي أقرب مقعد له و أمسكت يده و أخذت تبكي بانهيار تام ..
_ أنا آسفه يا أسد ، قوم علشان خاطري ، انا مكنتش اعرف إنك غالي عليا كده ، قوم و أنا هعوضك عن كل حاجة ، و مش هنطلق زي ما انت عايز
ابتسم أسد شبه ابتسامه و هو مغمض عينيه و يستمع لها ، و سرعان ما أخفاها و حرك يده بخفه ، شعرت به جميلة و نظرت له بلهفه :
_ أسد أنت سامعني ؟! أسد أنا هنا ، فتح عينك
فتح أسد عينيه بضعف
_ أسد !!! أنا مش مصدقه إنك قومت
احتضنته جميلة بسعادة بالغه و لم تبالي بجروحه ..
_ اااااه ، ابعدي عني ، أنتي غبية ؟
ابتعدت جميلة بإحراج
_ آسفة من فرحتي بس
_ أنتي مين أصلا ؟
_ أنا مين ؟!!!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)