Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة الأولى 1 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة الأولى 1 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الأولى 1 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الأولى 1 بقلم سونيا 

كانت مروى تجر حقيبتها بعد أن اجتازت تفتيش الحقائب متجهة نحو الشباك الذي يتم فيه استبدال التذكرة ببطاقة طيران. بينما هي كذلك إذ بيد تمسك ذراعها لتوقفها. 

التفتت لتجده يمسكها وفي عينيه نظرة غضب شديد

يوسف بحدة: انت كيف تتجرئين على سرقتي والهرب بممتلكاتي

مروى باستغراب: سرقتك !! هل جننت؟ ام هذا ادعاء جديد لتسجنني من جديد في منزلك؟

يوسف: لا ليس ادعاء انت سرقت شيئا يخصني وتعرفينني جيدا لا أفرط في ممتلكاتي ابدا 

سحبت مروى يدها بقوة و رمت حقيبتها أمامه قائلة بنبرة غاضبة: هذه الحقيبة أمامك يمكنك تفتيشها وان وجدت شيئا يخصك يمكنك أخذه، وان اردت احتفظ بها كلها، انا أهم شيء عندي هو الابتعاد عنك والتخلص منك.

نظر للحقيبة بعدم اكتراث ثم اقترب منها أكثر ووضع يده على بطنها وقال

يوسف: ماتسرقينه مني ليس في حقيبتك إنما هنا في داخلك . انت لا يمكنك السفر والهروب مني وفي داخلك ابني،  لذا ستعودين معي بفم ساكت 

مروى: كيف علمت بحملي، ثم من تظن نفسك لتتحكم بحياتي هكذا، لما تعاملني بهذه الطريقة؟ أنا اختنقت ، اختنقت افهم هذا من فضلك

يوسف بعدم اهتمام: ليست مشكلتي، انت افهمي فقط أنه لا يمكنك الابتعاد عني مالم أرغب انا بهذا.

أمسكها من يدها والتقط حقيبتها ثم خرج ،كان يجرها في حين كانت تحاول أن تتخلص من قبضته لكن من دون جدوى.

خرجا من المطار، اركبها سيارته وانطلق .

وصل المنزل، اصطحبها لغرفتها، وضع حقيبتها فوق سريرها، أجلسها على الكرسي وجلس قبالتها وقال بابتسامة خفيفة:

يوسف: تعلمين جيدا انك مادمت معي لن يتجرأ اي مخلوق على أذيتك أبدا، سفرك والابتعاد عني يعني أنه لم تعد تربطك بي علاقة لا من قريب ولا من بعيد، وهذا سيجعل كل من له عداوة مع والدك في محاولة أذيتك. أنا لن أسمح لك بتعريض ابني للأذى

مروى: هذا مايهمك ابنك! طبعا . حسنا سوف أبقى هنا فقط لحين ولادتي بعدها دعني أرحل وليفعلوا بي ما يفعلون  المهم أن اتحرر من هذا السجن.

كانت كلماتها مؤلمة بالنسبة له، هو لا يريد ابتعادها هي أيضا، هو طالما دافع عنها وعارض والده وواجه الجميع حتى لا تتأذى ولكنها تكرهه لدرجة أن تختار أذيتها من قبل رجال المافيا وربما قتلها على أن تكون برفقته. شعر بألم في قلبه ولكنه تعمد عدم اظهار المه، ابتسم وقال: إلى أن يحين ذلك اليوم نتحدث من جديد.

نهض من مكانه وهم بالمغادرة لكن استوقفه سؤالها

مروى: هل ستخرج؟

شعر بسعادة تملأ قلبه فقد شعر أنها تهتم لأمره فأجابها بخبث

يوسف: هل تفضلين بقائي برفقتك؟

مروى محاولة جعله يظن أنه لا يهمها: لا، إنما أريد أن أعرف أن كنت سأنعم بغيابك ولو لساعات

تجهم وجهه وأردف قائلا: يمكنك أن تنعمي بغيابي ، سأعود اخر الليل إلى المنزل لدي عمل كثير وربما أتناول العشاء مع سارة، أنها تصر علي منذ ايام لتناول العشاء معها.

مجرد معرفتها أنه سيتناول العشاء مع إمرأة أخرى أثارت غيرتها كثيرا ولكنها كتمت ذلك داخلها..

خرج يوسف وبقيت مروى بمفردها، أفرغت حقيبتها لتعيد ترتيب ثيابها في خزانتها ثم جلست بالقرب من النافذة ، ما إن دخل يوسف أفكارها حتى تذكرت أول يوم التقت به.

قبل خمس أشهر كانت واقفة أمام باب منزل والدها تبحث في حقيبتها عن المفتاح لفتح الباب  فجأة حاوطها ثلاث رجال الأول وضع مسدسه على خصرها والثاني سكينا على رقبتها أما الثالث فأمرها بركوب السيارة معهم بدون أي كلمة وحذرها أن تتجنب لفت انتباه الناس حتى تركب وإلا ستقتل دون أن يرف لهم جفن.

ركبت سيارتهم وقلبها يرتعش من الخوف، كانت دموعها تنهمر وأطرافها ترتعش، حاولت أن تستفهم منهم سبب أخذهم لها لكنهم منعوها من التحدث، وقفت السيارة أمام مبنى ضخم، يقف عند بابه رجلان ضخمان، نزل الرجال وانزلوها ثم دخلو لهذا المبنى، عندما دخلت وجدت نفسها في ملهى ليلي، أدخلها الرجال لمكتب صاحب الملهى و رموها أرضا، ثم قالوا: هذه هي ابنة عماد عبد الله .

بعد ذلك رأت الرجل ينهض من مكانه ويتجه نحوها ثم ينزل إلى مستواها ويضع يده على شعرها وهو يبتسم ابتسامة خبيثة، أما هي فحاولت الابتعاد عنه وكل جسمها يرتجف من الخوف.

نهض هذا المدير وبدأ بفرك لحيته وهو يبتسم ابتسامة ماكرة في تلك اللحظة سمع ضجة خارج المكتب بعدها فتح عليهم شاب طويل القامة ووسيم كما يظهر عليه قوة في الشخصية والجسم وطغى حضوره على كل الموجودين الباب بعنف واتجه نحو المكتب ثم جلس على كرسي وقد وضع ساق فوق ساق دون أن يهتم للموجودبن ثم أشار بإصبعه لصاحب الملهى أن يقترب و يجلس أمامه.

وبدون أن ينطق بكلمة واحدة جلس رضا أمام يوسف قائلا

رضا: للمكان حرمة، كنت طرقت الباب لنفتح لك بدل الدخول بهذه الطريقة

يوسف: أدخل المكان الذي أريد بالطريقة التي أريد. أنا هنا لمحاسبتك ، أنت تعلم اني لا أسمح بأن يتعدى أحد على ممتلكاتي، أدوس تحت قدمي كل من يحاول التعدي علي ولا أسأل

رضا برهبة: خيرا ومن تعدى عليك؟ إسمح لي أولا .

ثم التفت رضا لرجاله وأمرهم أن يأخذوا الفتاة ويحجزوها في غرفة إلى أن ينتهي من الحديث مع يوسف ويرى ماسيفعله بها. في تلك اللحظة نظر يوسف  فرأى فتاة بريئة في الرابع والعشرين من العمر مرمية على الأرض ترتعش من الخوف، هو يعلم أن رضا رجل شيطان يتاجر بالفتيات الجميلات وبيع المخدرات ، شعر بالتعاطف معها فهو يكره هذه الأعمال التي يقوم بها رضا ولكنه لا يتدخل في أعماله أو أعمال غيره مالم يمسه ضرر منهم وبدون تفكير طويل قرر أن يخرجهامن عنده لأنه يعلم أنه إن لم يخرجها هو لن تخرج من هناك ابدا. هم الرجال بمسكها ليساعدوها على الوقوف ويخرجونها لكن يوسف صرخ فيهم قائلا

يوسف: لا تقتربوا منها، إياكم والاقتراب منها وإلا لن اترككم تعيشون دقيقة واحدة.

رضا: منذ متى وانت تتدخل بعملي يا يوسف

نظر إليه يوسف بغضب: منذ أن بدأت تتجرأ على لمس ممتلكاتي وهذه الفتاة لي فكيف تتجرأ على جلبها الى هنا

رضا بدهشة: كيف ؟؟ هذه لك انت؟ ولكنها ابنة الصحفي عادل عبد الله . 

يوسف: أعلم ابنة من تكون ( هو لم يكن يعلم ابنة من ولا حتى اسمها ولكنه تظاهر بذلك لينجيها) وهي حبيبتي أنا لن أمرر خطأك هذا أبدا. 

نهض يوسف من مكانه واتجه نحو مروى أمسكها من ذراعها وساعدها على النهوض ثم اقترب منها وهمس لها : ” سايريني في كل ما أقول وأفعل أنا أحاول انقاذك” 

أمسك يدها ثم التفت لرضا قائلا

يوسف: سوف أخرج الأن لكن لنا حساب فيما بعد على محاولتك تسريب المخدرات بين رجالي وعلى خطفك حبيبتي. 

خرج وترك رضا واقفا مكانه من شدة الصدمة يتحدث مع نفسه:” أن كانت هذه حبيبته فقد اقتربت نهايتي”.

يوسف هو من أنقذها في ذلك اليوم ولكن جعلها تدفع ثمن إنقاذه لها

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *