روايات

رواية حب بين نارين الفصل العاشر 10 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل العاشر 10 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين البارت العاشر

رواية حب بين نارين الجزء العاشر

حب بين نارين
حب بين نارين

رواية حب بين نارين الحلقة العاشرة

كانت تقف خلفه ، تهز رأسها بنفي لما يقوله زوجها لا إنه يكذب كيف كيف يحدث غير معقول ؟؟ دارت تلك التساؤلات في عقلها ،قبل أن تشعر بالدوار فجأةً ، فاستندت بضعفٍ على الفراش بينما الآخر لا يزال واقفًا يوليها ظهره ويتابع حديثه بغضب شديد
:
_ عارفه يعني إيه تبقي قُدامي ومش عارف أعمل حاجه ، تعرفي أنا بتعذب كل يوم وا …
توقف عن تكملة حديثه عندما إلتقطت أذُنيه صوت ارتطام جسد بالأرض ، ألتفت لها سريعًا وجدها مُستلقية على الأرض وتتنفس بصعوبة شديدة يبدو أن نوبة الربو عادت ، ركض مراد نحوها وهو يضغط على قبضة يده بقوة ، مشاعر مُتداخلة سيطرت عليه في آنن واحد مابين القلق والكره ، مابين أن يحضر تلك البخاخة وينقذ حياتها وبين أن يتركها تلقى حتفها ،وليذيد الموقف سوءًا أخذ عقله يصيح به عاليًا بغضب شديد
_ ما بك أتشعر بالقلق على هذه إبنت من تسبب بدمارك ؟ وأخذ منك كل شيء ، أخبرني مالذي يمنعك عن أخذ حقك منها الآن وتلقين والدها الحـقـ*ـير درسًا قاسيًا !! دعها تموت من رحم أختك المسكينة من ؟ لم يرحم والدها طفلة صغيرة لما تشفق انت على أبنته دعها تموت!!!!! انتقم لنفسك ولأختك !!!
جلس على الأرض بجوارها عقله وقلبه مُشتتان من جهة عقله الذي يصرخ به لينتقم ومن جهة أخرى قلبه ينفي ذلك أخذ نفس طويلاً ثم زفره وانحنى بجزعه حملها على يديه ووضعها على الفراش بهدوء ثم أتجه إلى الخارج أحضر بخاخة التنفس الخاصة بها ورجع إليها رفع رأسها ووضعها برفق على يديه ثم جعلها تستنشق الجهاز بهدوء حتى إستكانت وانتظم تنفسها ، ثم تركها واتجه إلى زاوية ما في الغرفة أحضر منها مقعدًا وجلس عليه ينظر إليها فقط يفكر ماذا يحدث إن رضخ لما يصيح به عقله وانتقم منها من سيحاسبه .
أليس أبيها السبب بكل ما وصل إليه ألم يدمر والده وعائلته وتذكر عندما علم أن والده قد زج به في السجن ظُلمًا وسلب ذاك اللـعـ*ـين كل أمواله ولفق له العديد من القضايا الباطلة وجعل الناس يسـ*بـون أباه بأنه لو كان نزيهًا ما أصاب شيء أسرته وأخذوا يقولون بأن تلك نهاية يستحقها كل من يسير في الطريق الخاطىء وأنه بيده تسبب بدمار أسرته إلى أن أنهى والده حياته ، زفر مراد بحنق وهو ينظر نحوها بأعين تلتمع بالـشـ*ـر .
………………………………………….
كانت تقف مُغمضة العينين تستنشق الهواء بهدوء لم تكن تتخيل أن تعود إلى هذا البلد بعد كل ما حدث ، زفرت الهواء بضيق وحملت حقيبتها ،أوقفت
سيارة أجرة كانت تنتظرها أمام المطار بعد أن تمت رحلتها إلى أرض الوطن بسلام :
_ لو سمحت أطلع على العنوان ده !!
أومأ سائق الأجرة واتجهت السيارة تشق طريقها نحو منزل بغيض لم تتمنى العودة إليه يومًا ولكن لأجل ابنتها فقط ، وبعد وقت وصلت السيارة إلى وجهتها ، ولكن فيروز شاردة لم تنتبه على حديث سائق السيارة وهو يخبرها أنه قد وصل :
_ يا مدام وصلنا !!
استفاقت من شرودها وأومأت له ثم هبطت من السيارة وخرج السائق ليخرج لها حقيبتها ثم انطلق ساعيًا إلى رزقه .
تنفست الصعداء وأمسكت بحقيبتها ثم نظرت إلى المنزل الذي تغير كثيرًا أو لنقُل تغير بالكامل ثم اتجهت إلى الباب الرئيسي وأخبرت الجارد بأنها تود لقاء سيد هذا المنزل ، لم تشأ أن تقول زوجها السابق فهي تشمئز ، أومأ الحراس وسمحوا لها بالدخول ، دلفت إلى الداخل ثم أخذت تقرع الجرس بملل حتى أتاها أحدهم ليفتح لها ، ظهرت إمرأة في العقد الرابع من عمرها ونظرت إلى فيروز باستغرابٍ شديد :
_ حضرتك مين ؟
لم تتفاجأ فيروز إبتسمت بتهكم وقالت لها :
_ أنا والدة لميس ،عز موجود …
قالت إسمه بامتعاض شديد وهي تكز على أسنانها ، فابتسمت زينب بود :
_ أهلا أهلا يا هانم متأخذنيش اللي ما يعرفك يجهلك!!
تجاهلت فيروز كلامها وأعاددت سؤالها مرة أخرى:
_ عز موجود ؟
ردت زينب بهدوء :
_ أيوة تعالي ما شاء الله شبه لميس أوي كان لازم أعرف !
اردفت فيروز بضجر:
_ ممكن تستعجليه شوي !!
ابتسمت زينب بهدوء :
_ حاضر يا هانم اتفضلي هنا .
ثم أشارت لها على صالة الإستقبال جلست فيروز على مضض وأخذت تنظر للمنزل بضيق شديد هي لم تعش هُنا وليس لها ذكريات في هذا المنزل ولكن يكفي أن المدعو بزوجها السابق يعيش به ، هذا كافي لها لتشعر بالضيق ،قطع الصمت دلوفه إلى الغرفة فوقفت فيروز وتحدثت بحدة :
_ لميس فين ومين إللي خطفها؟؟
أجابها عز بضيق وهو يجلس على المقعد مقابلها:
_ طب أهدي وحمد لله على سلامتك!!
كررت فيروز حديثها بضيق:
_ بنتي فين ؟؟
زفر عز الدين بضيق ثم تحدث بهدوء :
_ شوفي أنا لحد دلوقت مش متأكد تمامًا مين إللي عملها بس شاكك بواحد ولو طلع هو هتبقى نهايته
ثم أخفض صوته وهو يكمل بحـ*ـقد :
_ زي إللي راحوا !!
ضيقت فيروز عينيها بضيق:
_ مش سامعه بتقول ايه؟
أجابها عز بشرود:
_ ها ولا حاجه !!
قالت فيروز بضيق وهي تفكر معه بصوت عالٍ :
_ رجال المافيا ليه مفكرتش فيهم؟؟
أرجع عز رأسه للخلف ووضع ساق على أخرى وقال بينما يهز رأسه:
_ لأ طبعا مش هُما !!
ردت فيروز بضيق :
_ وأنت ليه واثق كده إن مش هُما ؟؟
ابتسم عز ببرود مجيبا إياها :
_ لأني بثق فيهم وهُما مش إللي عملوا كده
حد تاني كنت خايف من رجوعه أو تقدري تقولي مكنتش أعرف أصلاً إذا كان ليه وجود من أساسه
كان لازم أخلص عليه بنفسي من زمان أوي زي إللي ماتوا !!
همست فيروز بصدمة :
_ هما مين دول إللي ماتوا ومين ده إللي كان المفروض تخلص عليه معاهم؟؟ .
صمتت قليلًا ثم شهقت بصدمة وهي تقول :
_ عز أنت السبب في إللي حصل لمحمد الألفي وعيلته؟؟ إللي بيدور في عقلي صح مش كده أنطق ساكت ليه ؟؟ أنت أنت أنت إللي قتلت سميرة وبنتها مش كده مكنتش حادثة زي ما قالوا إن في عصابه اتهجمت عليهم وقتلوهم بوحشـ*يه واعتــ”دوا علي البنت المسكينة التحقيق قال إن إللي عمل كده المافيا إللي محمد كان شغال معاهم لما قالهم إنه هيسيب الشغل معاهم فهم عملوا كده وانتقموا منه في عيلته .
كان يجلس يتابع حديثها بصمت تام بينما هي تحاول ربط الخيوط ببعضها ثم تابعت بتوتر :
بس بس محمد مكنش شغال مع حد أنت إللي لفقتله التهم دي وإنت إللي .
صمتت فجأة وهي تكتم شهقاتها ودموعها التي انهمرت لتتابع قائلة :
_ المافيا إللي قولتلي إنك شغال معاهم ومستنيين مني إشارة عشان يعضوا إللي هددتني بيهم وقولتلي هقتلك أمك أيوه أنت أكيد أنت اللي عملت كده أنا متأكدة مكفكش إنك سرقت فلوسه وسجنته لأ وقتلت عيلته وإللي كان المفروض تخلص عليه يبقي يبقي ابنه مش كده أنت طول عمرك كنت حاطط عنيك علي مرات صحبك يا وسـ** يا دون أنت إللي بعت الناس دي على بيته صح ؟؟
أردف عز بمقاطعة:
_ بس إسكتي بقا ها خلصتي روح المحقق كونان إللي جواكي إيه بالعة راديو إفصلي .
نظرت فيروزة له بصدمة كبيرة وعينيها مُتسعتان بينما تابع الآخر حديثه بمكر وضيق شديد وهو يكمل كلامه :
_ أيوه أنا إللي عملت كده بنفسي محدش كان معايا .
نظرت فيروز له بصدمة كبيرة ثم قالت بصوت مُرتعش :
_ أنت إللى اعتـد….
قاطعها ساخرًا وهو يقول :
_ أيوة أنا بس مكنتش أقصد البنت هي جات قدامي وأنا مكنتش شايف ومعمي علي عيني نصيبها كده بقى أنا كنت عايز أمها .
صمت قليلاً ثم تابع بخبث شديد :
_ ولو رجع بيا الزمن هعمل كده تاني وابنه مراد أنا كان لازم أخلص عليه بعد الحادثة بس اختفى معرفش راح فين بس ملحوقه إللي معملتوش زمان هعمله دلوقت و أنا بنفسي هخلص عليه !!
توسعت حدقة عين فيروز بصدمة :
_ أنت إزاي تعمل كده في طفله بريئة أنا مش مصدقه لا لا أنا إزاي كنت بحبك في يوم إزاي عملت كده دي طفلة لميس بنت محمد أكبر من بنتي بسنتين بس أنت سميت بنتي على اسمها علشان سميرة سمت بنتها كده يعني عندك زيها وكمان نفس الاسم والبنتين كانوا مع بعض لميس كانت بتحبها أوي إزاي رد عليا عملت كده إزاي ضميرك فييييين ؟؟؟ .
صمتت قليلًا تبتلع ريقها من فرط انفعالها ثم تابعت بعيون ممتلئة بالدموع :
_ متخيلتش للحظة تكون لميس دي بنتك ؟؟ إزاي أنا بجد مش قادرة أستوعب أنت إيه أنت لا يمكن تكون بشر زينا إيه الجحـ*ــود ده إزاي؟؟؟ أنت حيـو*ان !
همهم عز بضجر :
_ إللي حصل حصل المهم دلوقت بنتي ترجعلي مش كفايه التعهد إللي عليا !!
اردفت فيروز ببكاء:
_ بنتي رجعلي بنتي منك لله أنت مش طبيعي أنا إزاي كنت بنام وأنا مأمنالك إزاي كنت في يوم جوزي وأنت أنت أنا مش لاقيه كلام أقوله حسبي الله ونعم الوكيل فيك !!
قال عز بملل:
_ هرجعها أكيد وبطلي المناحة دي الموضوع أبسط مما تتخيلي عادي يعني مكنتش قاصدها !!
………………………………………..
كانت تمسك بهاتفها تقلب فيه وهي تبكي بشدة بينما ترى صورها مع صديقتها هتفت سارة بنبرة باكية وهي تضع يدها على صورة لميس وهي تضحك على شيء ما والأخرى استغلت الفرصة والتقطت الصورة لها
:
_ وحشتيني يا لميس !!
ثم أخذت تقلب في الصور حتى وقعت عينها على صورة للميس وهي بصحبتها أخذت تتأمل في ملامحها وهدوئها وهذا الحجاب الكبير عليها أو هكذا تعتقد سارة ثم قالت بصوت هادئ:
_ شكلك قمر أوي في الحجاب ولايق عليك أوي عامله زي الجوهرة المتصانه إللي حواليها هالة نور .
شردت وهي تتذكر ذكرى هذه الصورة
*عودة إلى الوراء*
– اتأخرتي يا هانم !!
قالتها سارة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها بضيق ، فابتسمت لميس متحدثة ببشاشة:
_ معلش كنت بجرب الإدناء ده ماما لسه جايباه ليا وجبتلي تشكيلة للحجاب جديدة طويل زي ما بحبه عارفه بحس بأي وأنا في اللبس ده إني في هالة نور وعفة مزيناني حاجه كده زي هالة إلهية محوطاني وملايكه مرفقاني في كل مكان وكمان براحتي يعني ومش مضايقه ومش عارفه أتصرف ولا أقعد اللبس الواسع راحه يا سارة بتحسي بـ حرية و ….
قاطعتها سارة بضجر:
_ وأنك عجوزة أوي يا لميس !! يابنتي أنت شابة لسه في أول عمرك بحبحيها شوي ومتضيقهاش!!
هتفت لميس بضيق :
_ واجي اقول لربنا إيه ؟؟ أقوله أنا السبب في أن الفلان ده قعد يحلم بيا ويفكر في معاصي وأنا أثرته بلبسي واشيل معاه ذنبه ؟؟
قلبت سارة عينيها مردفة بتهكم:
_فصيلة والله !.
قالت لميس بضيق :
_ربنا يهديك يا سارة مش هقول غير كدا.
“عودة إلى الواقع”
أكملت سارة بدموع :
_ عندك حق يا لميس أنا لما بشوف الشباب وهما بيبصوا على لبسي بحس إنهم بيـجـ”ـردوني من هدومي !! وكأني مش لابسه حاجه إحنا بفعلنا ده بنشارك معاهم في الذنب كل واحد شافنا وبصلنا أو اتفتن بلسبنا بنشاركه في ذنبه .
صمتت قليلًا ثم عاودت النظر للصورة في هاتفها وهي تقول :
_ لبسك وطريقتك أيوة بردو في ناس بتبص بس أنتِ راضية ربك ودينك واللي يعمل كدا مع إن إللي قُدامه مش لابسه لبس فـ*اضح يبقى عنده نقص ومفيش أخلاق وأنتِ ميبقاش عليك ذنب لأن دي مشكلته هو أنا إزاي مكنتش شايفه ده كله كم مرة قعدتي معايا وكلمتيني على الحجاب وعن اللبس الواسع وأنا مكنتش بسمع منك وعلى طول بصُدك ، أنا كان نفسي حد يوجهني للصح ويعلمني أمور ديني بس ملقتش أمي وأبويا مش فاضيين ليا لحد ما أنتِ ظهرتي في حياتي وربنا بعتك ليا عشان تطلعيني من الضلمة إللي أنا فيها للنور يا قلبي وحشتيني إرجعي يا لميس وأنا أوعدك هتلاقي سارة مختلفه عن إللي تعرفيها وهلتزم مش بس عشانك علشان نفسي كمان لأن أنا عايزة كدا كفاية تقصير في حق ربي وحق نفسي كفاية ذنوب بقى .
تزامنت كلمتها مع كلمة الشيخ في المذياع
وهو يتلو قول الله تعالى أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) ”
نظرت سارة للمذياع بدموع ثم قالت بتصميم:
_كفاية بُعد وحجج واهية ربنا بابه مفتوح لينا دايما وانا انسانه مؤمنة وعندي عقل افكر بيه .
صمتت قليلًا ثم رفعت رأسها وأغمضت عينيها وهي تدعو من داخلها :
_ أنا عايزة أقرب منك يا ربي عايزة تغفرلي وتسامحني وتقبل توبتي وترد لي صاحبتي يا رحمن يا رحيم .
أنهت حديثها ثم وضعت هاتفها على الطاولة ونهضت اتجهت إلى المرحاض*عافانا الله وإياكم* ثم توضأت وخرجت نظرت إلى ثيابها لم تجد من بينهم ما يحصل للصلاة فيه حزنت على تلك الأيام التي قضتها في اللهو واللعب فقط على محادثتها لأولئك الشباب على كل شيء فعلته استغفرت ربها ثم أخذت هاتفها وطلبت أوردر ملابس محجبات وانتظرته وهي تنتوي من داخلها أن تصبح سارة أخرى انسانه جديدة
…………………………………..
في المساء :
كان مراد يهاتف شخص ما ثم هتف قائلاً:
_ كله تمام لغاية دلوقت أنا لسه مانفذتش مفيش جديد غير إني أنا قولت لها إني جوزها زهقتني حرام حرام كل شوي وأنا ساكت ومستحمل كلامها إللي زي السم !
جائه صوت صراخ الطرف الآخر أستمع مراد بضيق ثم هتف بغضب لم يستطع كبحه :
_أنا خلاص مبقتش طايق أنا مش عارف إزاي طاوعتك وعملت كده ؟ أنا بتعذب محدش حاسس بيا أنا بموت وأنا كل ما أبُـص في وشها بفتكر أختي وأبوها الـ***** أنا ربط نفسي بنار ومسيرها في يوم تحرقني وتحرقها !.
صمت يستمع إلى الطرف الآخر لحظات ثم سرعان ما انفعل :
_معملتش حاجه قولنا، بقولك إيه أنا هقفل سلام مش طايق نفسي .
ألقى الهاتف على الأريكة وصرخ بانفعال:
_ لازم أنفذ انهاردة خلاص اللعبة انتهت يا عز بيه وجه وقت الجد !
أنهى كلمته ودلف إلى غرفتها دافعًا الباب بقوة فـ انتفضت من على الفراش نظرت له بغضب شديد ثم وقفت هادرة بصوت حاد :
_ أنت يا همجي إزاي بتقول إني مراتك ؟؟ إيه الكدب ده ؟؟ إيه إتجوزتك وأنا نايمة وانا يوم ما أختار شريكي يبقى أنت واحد لا عارف دينه ولا عنده أخلاق وكمان خاطفني وقال إيه جوزي ؟ كل يوم هتطلع لي بكدبة شكل ؟؟؟!
كان يستمع لحديثها بصمت ثم قال ببرود:
_ هاا خلصتي ؟ ولا في حاجه حابه تضيفيها لسه ؟؟.
كانت لميس تقف أمامه تتنفس بصعوبة من فرط إنفعالها قائلة :
_ أنت لازم تسيبني بقى كفاية لحد كدا أنا تعبت !!
تحدث مراد بجمود متجاهلا حديثها :
_ الشنطة دي فيها هدوم ليك غيري ويلا هنمشي من هنا !!
هتفت لميس بغضب:
_ مش متحركة من مكاني أنت لازم تفهمني إيه إللي بيحصل ؟؟ أنت مين قولي أنت مين عايز مني إيه؟؟؟
أولاها مراد ظهره وهو يتحدث بضيق:
_ خمس دقايق والاقيك جاهزة !!
نظرت لميس لظهره بغضب:
_ مش همشي من هنا إلا لما أفهم انت عايز مني ايه ؟؟
كز مراد على أسنانه متحدثاً بضيق:
_ هتزعلي أنا على أخري منك ؟؟
صرخت بغيظ شديد وهي تدور بعينيها في الغرفة بحث عن شيء يصلح لكي تلقيه عليه عله يتخلى عن بروده الذي يكاد يصيبها بالشلل :
_ وأما أنا صعب عليك تربط أسمك بإسمي بتتجوزني ليه ؟؟ أفهم أنت مش طبيعي ؟ حرام أنا تعبت ….سيبني بقى !!! .
أنهت حديثها ووقعت على الأرض تنتحب بقرب الفراش لم يلتفت مراد وأكمل حديثه بلا مبالاة :
_ أنا خارج أرجع الاقيكي جاهزة بدل ما أجهزك أنا ! .
ثم تركها وغادر مغلقا الباب خلفه ، فهمست لميس ببكاء:
_ يا ماما أنا تعبت !!
نظرت لتلك الحقيبة التي أشار إليها ونهضت اتجهت نحوها أخرجت محتواها ونظرت للثياب ثم هدأت قليلاً ؛ لأنها وجدتها مثل نوعية الثياب التي ترتديها وبصحبتها خمار أمسكت الخمار باستغراب ثم تنهدت وأخذت تبدل ثيابها سريعًا قبل أن يقتحم عليها الغرفة حتى إنتهت وتبقى أن تحكم لف الخمار ، وضعته على رأسها وخرجت رآها الآخر تخرج وهي تتلفت حولها فهتف بضيق:
_ خلصتي !!
رمقته بلا مبالاة ثم إتجهت إلى المرحاض*عافانا الله وإياكم* غابت بضع دقائق ثم خرجت .
وقفت لميس ونظرت إليه ثم قالت بغضب:
_ على فكرة مش مصدقه إنك جوزي أكيد بتكذب أنا أول مرة شوفتك هنا أعرفك منين أنا ….
– تعرفيني !!!
قالها مراد بخفوت ، نظرت إليه وقالت بدهشة :
_ أنا أعرفك إزاي؟؟
قال مراد بشرود :
_ يلا علشان أنا على أخري وعلشان أخلص من زنك القسيمة أهي وحقيقية .
أنهى كلمته وهو يخرج ورقه مطوية من الجيب الداخلي لسترته ومد يده إليها إلتقطتها لميس من يده ونظرت لها لا تصدق عينيها وهتفت بصوت مُتقطع وهي تقول بصدمه :
_ دي دي إيمضتي !!!
نزعها مراد من يدها وقال سريعًا:
_ يلا قُدامي !
أنهى كلمته وهو يمسك يدها بينما كانت هي شاردة الذهن عقلها يفكر فيما قرأته منذ قليل و تلك الإمضة الخاصة بها كيف كيف حدث هذا ؟؟
لم تلقى إجابة لكل تلك التساؤلات التي دارت في عقلها ، لم تفق من شرودها إلا على صوته وهو يقول بضيق:
_ إربطي الحزام ده !!
لم يلقى إجابة منها ، زفر بحنق ثم أقترب منها أمسك الحزام وكاد يغلقه إلا أنها صاحت به فجأة بغضب:
_ أبعد عني !! أنت …
نظر له مراد بِـكره:
_ بقولك إيه أنا مش بقرب منك حُب فيكي ؟؟ إربطي الزفت ده خلصيني !!
……………………………………….
يجلس على المقعد ينظر لصورة ما في هاتفه قطع عليه شروده إهتزاز الهاتف في يده ، نظر إلى هوية المتصل بارتباك قبل أن يرفع الهاتف على أذنه متحدثاً بتوتر :
_ ألو ، أيوة سيادة المقدم وصلتوا لحاجة ؟
جائه صوت الطرف الآخر يقول :
_ إحنا آسفين يا باشا بس فيه حاجه حصلت ….
اذدرق لعابه بتوتر:
_ إيه كمل ؟
قال المقدم بأسف:
_ لقينا بنت على الطريق الصحراوي مطابقة لـ…لمواصفات بنت حضرتك وللأسـ…….
وقع الهاتف من يده وترنح في وقفته ثم مالبث أن وقع هو الآخر على المقعد والمقدم يهتف به بينما الآخر لا يسمع …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *