Uncategorized

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني 2 بقلم آية حسن

 رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني 2 بقلم آية حسن

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني 2 بقلم آية حسن

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني 2 بقلم آية حسن

صفية بزعيق: انا مش امك انتي مش بنتي ولا دول اخواتك .. انتي واحدة من الشارع
زينهم بقلب متمزق: بس يا صفية 
صفية بجمود: لا مش هبس .. انا استحملت كتير لغاية مشيها البطال وخلص الكلام…
وجهت الكلام للي واقفة مذهولة وكإن اتصب عليها جردل مية ساقعة ف ليلة طوبة
صفية بقلب متحجر: زينهم لقاكي مرمية ع الطريق كنتي شبه ميته واحنا اخدناكي وربناكي وصرفنا عليكي ف لحظة احتياجنا لكل قرش من غير حتى منعرف أهلك مين وجابوكي ازاي ، ولا رموكي ليه وف الآخر جاية تشوهي سمعتنا .. 
هنديان بدموع: بتقولي ايه يا ماما…
قربت من زينهم بصوت يجهش بالبكاء: أبويا… قول انها بتهزر .. هي بتقول كدة بس عشان زعلانة مني مش اكتر صح!
زينهم طأطأ رأسه بحزن وقلة حيلة 
صفية: لا ياختي مش بهزر .. دي الحقيقة اللي المفروض كنتي تعرفيها من زمان 
مصطفى: حرام عليكي يَمة .. هنديان متستاهلش منك كدة 
صفية بتذمر: اخرس يا واد انت .. واسمعيني انتي بقا انتي دلوقتي عرفتي الحقيقة .. يعني وجودك معانا مالوش عازة
زينهم بجمود: صفية
صفية بصتله: ايه!! احنا عملنا اللي علينا وكفاية أوي لحد كدة … انتي كبرتي ومصاريفك زادت وانتي شايفة حالتنا متستحملش .. وبعد علاقتك بعنتر بقيتي عا.رة يعني هتزيدي الهم فوق همنا .. ف الأحسن تمشي
هنديان غمضت عيونها بألم والدموع تنهمر ع خدها .. حاسة أنها ف كابوس مزعج عاوزة تفوق منه .. بس ازاي هي ف الواقع .. قلبها اتقطع من جواها .. لسانها اتلجم مش عارفة تنطق من صدمتها
زينهم: خلاص يا صفية ارجوكي .. ازاي عاوزاها تمشي بعد ما عاشت السنين دي كلها معانا 
مصطفى دموعه ع خده: أيوة يا ماما سيبيها تقعد معانا .. هي مهما كان اختنا 
قمر بحنق: بيقولولك لقيوها ف الشارع .. انا كنت حاسة أصلاً انها مش مننا بسبب غلها 
قطبت وشها باشمئزاز .. 
زينهم: يا صفية خليكي رحيمة .. دي ملهاش حد غيرنا .. وانا متأكد أن عنتر دة بيتبلى عليها
صفية بصرامة: مهو يا انا يا هي ف البيت 
أحمد: مفيش الكلام دة .. ومينفعش تقارني نفسك بحد تاني يا ماما .. واللي يمشي هو اللي مالوش مكان ما بينا 
بصت لأخوها بصدمة كبيرة كانت فاكرة أنه هيدافع عنها وخصوصاً أنها معملتش معاه حاجة وحشة .. الظاهر انها فعلاً ملهاش مكان .. مسحت دموعها .. وبصت لهم وكإنها حسمت أمرها..
هنديان بصوت مبحوح: أنا ميرضنيش تمشي وتسيبي بيتك يا ماما دة مكانك انتي .. أنا عارفة انك بتحبيني برغم كلامك .. ويمكن كمان خايفة عليا لكن والله يعز عليا فراقكم انتوا مهما كان أهلي حتى لو مش بنتكم بس انتوا اللي طلعت لقيت نفسي ف وسطكم … أنا همشي بقا 
قالتها بابتسامة حزينة وقربت تسلم عليهم .. صفية اول مقربت منها اشاحت بوجهها بعيد ، حتى قمر الدين وأحمد سابوها ومشيو .. ما عدا مصطفى حضنها وفضل يبكي 
مصطفى ببكاء: والنبي يا هنديان متمشيش .. انا بحبك أوي .. لو هتمشي خديني معاكي 
هنديان مسحت وشه: متقولش كدة .. وبعدين انت راجل مينفعش تسيب اخواتنا لوحدهم
مصطفى: وانتي مين هيكون معاكي .. خليني اجي آخد بالي منك 
هنديان غمضت عينها بوجع بتحاول تحبس دموعها وحرقة قلبها .. باست جبينه 
هنديان: خد بالك انت من نفسك 
وراحت لزينهم اللي واقف بعيد بضعف وعيونه لامعه بالدموع .. قلبه بيقولها تستنى مش هاين عليه يسيبها تمشي .. بيبصلها بقلة حيلة … حضنته بقوة 
هنديان: خلي بالك من صحتك يا عم زينهم يا راجل يا طيب
بتحاول جاهدة تبتسم وهي بتقولها زي ما متعودة .. لكنها المرة دي قالتها بكسرة ودموع ولآخر مرة 
خرجت بسرعة مو البيت وقفلت الباب… مصطفى وزينهم جريوا وراها .. بس خلاص هي مشيت!!.
هنديان فضلت تبكي بحرقة ، خلاص مبقاش ف حاجة تستقوى بيها .. اللي عاشت معاهم سنين عمرها مطلعوش أهلها .. بقت مشردة من غير عيلة ولا دفا ولا سند … دموعها زادت أكتر لما فكرت ف كلام صفية وهي بتقولها “منعرفش اهلك جابوكي ازاي” معقول هي بنت حرا.م!…
حطت أيدها ع وشها وبكت بصوت موجوع مكسور حزين ع حالها .. لغاية ما تعبت ونامت.
طلع الصبح وهنديان راحت قدام مصنع ونادت ع واحد
هنديان: شريف بيه
كان داخل لجوة وانتبه لها: هنديان!! ازيك
هنديان: الله يسلمك .. كنت عايزة حضرتك تشوفلي شغلانة معاك 
شريف: هو انتي مش شغالة عند مينا 
هنديان: أصل أنا سبت الشغل عنده .. حضرتك عارف الدنيا غليت والمرتب مبيكفيش 
شريف: أيوة أيوة .. تعالي
دخلت معاه المصنع .. وطلب منها تستنى شوية لغاية ما يرجع .. كان ف بنات كتير بتشتغل ع ماكينات وهي بتبص عليهم .. بعد شوية رجع شريف
شريف: خلاص يا هنديان انا كلمتلك يوسف بيه وهتشتغلي هنا 
هنديان: ربنا يبارك ف سعادتك 
شريف: ارفعي راسي بقا 
هنديان: حاضر .. بس كنت عايزة سعادتك معلش يعني ف التعب تشوفلي مكان ابات فيه 
شريف بابتسامة: متقلقيش ، هنا ف سكن للعاملات 
هنديان بفرحة مكسورة: ربنا يبارك ف سعادتك
راحت قعدت ع مكنة .. وبتحاول متفكرش ف اللي حصل وتبقى شجاعة 
واحدة من اللي قاعدين: ودي مين بقا 
واحدة تانية: بيقولوا تبع شريف بيه .. وشكلها كدة يا بت يا نهى سهونة 
نهى: ع نفسها يا حبيبتي 
قامت وراحت عن هنديان وسندت أيدها ع الطرابيزة: انتي بقا العاملة الجديدة 
هنديان رفعت وشها وشكلها مرهق: أيوة 
بصت عليها من فوق لتحت باستهزاء .. ع شكلها اللي يعتبر مشوه ، ولبسها الغريب اللي حتى الفقراء مش بيلبسوه … 
نهى: نورتي 
ابتسمت بخبث وسابتها ومشيت 
قمر: أخيراً سابت البيت ومشيت
عنتر: وانتي فرحانة كدة ليه! هي دي مش أختك
قمر بحنق: بس متقولش اختك .. دي كانت واقفالي زي اللقمة ف الزور … وبعدين ارتاح انت هي مطلعتش اختي ولا حاجة دي عيلة مشردة بابا خدها يربيها والحمد لله مطلعتش اختي دي كانت عراني وسط صحابي لما يشوفوها معايا وكانت حقودة وغلاوية
عنتر عوج فمه بسخرية
وقمر كملت: المهم هتيجي تتقدملي امتى 
عنتر: اتقدملك ايه بس .. محنا حلوين كدة 
قمر بضيق: يعني ايه؟ انت ناوي تخلى بيا!!
عنتر: لالا دة انتي حبيبتي ، بس سيبيني اظبط أموري وهاجيلك ع طول 
هنديان ف السكن مرهقة وتعبانة .. مددت ع السرير ولسة هتروح ف النوم حست بنكزة ع دراعها 
نهى: انتي .. قومي
هنديان قامت بفزع: ف ايه 
نهى: دة السرير بتاعي .. قومي 
هنديان قامت وراحت الناحية التانية ولسة هتنام .. نهي غمزت لبنت تانية 
أمل بجمود: قومي يختي دة سريري
قامت وكان ف سرير تالت 
أمل: دة بتاع زميلة لينا 
هنديان: وانا هنام فين
نهى ببرود: نامي ف الأرض ف أي حتة .. هو احنا مسكناكي ولا ايه .. ولا عايزانا نيجي نحنن عليكي ونحكيلك حدوته قبل النوم 
أمل: اوف ايه الريحة دي 
نهي وهي بتبص ع هنديان: دة طفح مجاري وفتح
فضلوا يتريقوا عليها ويضحوا وهي صعبت عليها نفسها…
مكانش عندها القدرة تتخانق أو ترد ع اي حد اللي فيها مكفيها .. دخلت الحمام وفضلت تبكي وتشهق بصوت بسبب اللي وصلتله
أحمد: بابا عاوز فلوس عشان ف مذكرات مهمة عاوز اجيبها
زينهم: منين يعني .. لسة بدري ع أول الشهر
أحمد: بابا حضرتك عارف ان دي آخر سنة .. وانا ف هندسة وعندي مشروع تخرج ومحتاج مصاريف 
زينهم بضيق: وأنا اعملك ايه .. اشتغل
صفية: واشمعنى لما كانت هنديان بتطلب مكنتش تتأخر عليها
زينهم بتذمر: حرام عليكي بقا كفاية 
بتعدي الأيام وهنديان مبتكلمش حد وبتحاول تختصر من الكل عشان متعملش مشاكل .. شريف مبسوط جداً من شغلها وأنها ف وقت قصير قدرت تخلي يوسف الخواجة صاحب المصنع يعجب بنشاطها وهمتها
يوسف: برافو عليكي يا هنديان عايزك تشدي حيلك كمان وليكي مكافأة كبيرة لما البضاعة تتورد للشركة الجديدة .. المشرفين جايين بعد كام يوم … شغلوا همتكم
وراح مطلع فلوس ومديهالها: ودي ليكي عشان شطارتك 
هنديان فرحت .. لكن ف عيون تانية حاقدة بتبصلها بغيظ وغل 
هنديان بعد ما خلصت شغل روحت السكن .. كانت مبسوطة لأن الفلوس دي جات ف وقتها 
هنديان: الحمد لله يا رب .. انت عارف اني محتاجة الفلوس دي عشان أحمد .. هو ف آخر سنة ومحتاج لكل قرش 
خدت الفلوس وخرجت .. وهي ف طريقها بتعدي الشارع السلسة بتاعتها وقعت مدت أيدها تاخدها ومن غير ما تنتبه عربية جاية عليها سريعة و……..
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *