روايات

رواية كان حبا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الرابع والعشرون

رواية كان حبا الجزء الرابع والعشرون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الرابعة والعشرون

إحتواء غير متوقع
🌸🌸🌸🌸🌸
نظرت فيه تحاول إستعاب مايحدث هو داه الحاج ياسين إبنها خريج الازهر الي عمرمابص في وحدة الصوام القوام جاي يصرح بعشق لجرثومة الحارة نفضت يدها بغيظ
وهي تقف غير أبهة لما يشعربه
مالقتش غير دي عشان يدق لها قلبك
سكينة غرستها في قلبه بلا رحمة وقفت بغرور وتعالي
يعني بنات العائلات المحترمات كلهم ماحركوش الطاقة الكامنة دي وجات بنت الخياطة وحركتها غلغلت السكنة بعمق أكبر
إنت واعي اللي بتقوله ياياسين إنت ناسي إنت مين وإبن مين وقف مسح على راسه بعصبية وكتم مابداخله تحرك كألي نحوى السلم
صرحت بعنف اهودااول الغيث ياإبن عثمان عمران شوف أخذت إيه من ترددك على الحواري وبناتها
كتم بركينه اكثر ووضع قدمه بصعوبة على أول درجة من السلم الروخامي المرمري
هويأخذ نفسه بصعوبة
تصبحي على خير قالها بشق الانفس
ماجدة ؛ ياسين لما بكلمك تقف وترد عليا أنا أمك
إستدار إليها عشان إنت أمي أنا ساكت وراضي عشان إنت أمي بخاف أغضب ربنا بسببك عشان إنت أمي ميش عايز
أغلط فيكي
و اقول كلام
يجرحك وانا افضل العمر كله اندم عليه
عشان إنتي أمي اللي بحبها ولازم أحترمها ببلع السم االلي بسمعه
ماجدة بصدمة ياسين إنت واعي اللي بتقوله
ياسين تصبحي على خير يا أمييي
ماجدة ؛ بتصرخ في وشي ياياسين عشانها
هز راسه بيأس أنا لاصرخت ولا حصرخ ربنا لايبتلني بيها وصعد بكاد يجر أقدامه
أعمت عيونها المشاعر السلبية التي سكنتها ميش حسيب بنت الحارة تتغلب عليا وتهزمني ميش حسمح بداه زفرات عالية أطلقتها معلنة الحرب على التلك المسكينة التي لاتعرف ذنبها الذي إقترفته
وصل الى جناحه هو بكاد يدرك ماحدث استغفر للمرة الالف ثم دخل اخذحمام ساخنا عله يريحه من هذه البراكين المتفجرة بداخله توجه الى ملاذه هارباً من كل شيئ الى الله عازم على التوكل والرضى
بعد ساعات طويلة حالكة السواد كان أذان الفجر يعلن على ميلاد يوم جديد إنها الدقائق القليلة التي تمددفيها على سريره الوثير ومع ذالك كان كمن يفترش الجمر همهم بدعاء الاذان وقام إستحم وتوضئ إرتد ثيابه الرسمية على غيرعادته في مثل هذا الوقت وخرج متجه الى المسجد بعد بضع الدقائق كان يركب سيارته ويغادر الفيلا
رمت الستارة المخملية بعنف هي تنظر اليه يغادر في وقت متقدما جدا فمن عادته ان يذهب على قدميه لمسجد طالبا الاجر لكن هذا إعلان على عدم عودته لتناول الافطار معهم كعادته
فهوحتى ووكان صائم لايبرح مكانه حتى ينتهو من وجبة الافطار باتت عادته طقوس متعارف عليها
زفرة بعنف برضة ميش حاوفق مايش حستسلم لظغوطاتك يا ياسين مهم عملت

 

 

 

 

انا اللي معرفتش أربيك وسبتك لست سلوى تخرج منك واحد أهبل جاي بنت مفعوصة من حارة معفنة تضحك عليك
في جناح سلوى لم يكن الحال أفضل تنهدت بألم وهي تستمع لصوت إحتكاك العجلاة سيارته بأرض محدثة جلبة قوية تمزق
سكون
المكان وتبعث الرجة في نفوس من يسمعها
نظرت في اثرسيارته حتى إختفت وهي تعود أدراجها الى الداخل أغلقت الشرفة ربنا يهديك يطمنا عليك
ياترى رايح فين من دلوقتي
في بيت سمر
كانت قدصلت الفجر وعادت لفراشها تطلب دقائق من النوم فجسد ماعاديتحمل أكثر غفت قليل لتشعر بيد صغيرة تهزها برفق
ملك أقومي ياماما الوقت تأخر ميش وراكي شغل عمو ياسن يزعل منك أوي رفرفت بعيىنها بسرعة لتجلس وهي تطلب من ملك أن تذهب الى الحمام
روحي ياملك لحمام أتوضي وصلي وأنا حاجي وراكي
ملك بتحذير ميش حتنامي
سمر ببتسامة مزيفة لا ميش حنام خلاص ياحبيبيتي أنا وري شغل وإنت وراكي مدرسة يدوب نلحق
في شقة محمد
قضي لليلته في المكتب يدعي أن لديه أعمال متأخرة إستفاق على نور الشمس يداعب عيونه بوقاحة مزعجة نفض بيده كأنه يحاول انيبعده إستفاق وهو يمط ذراعيه على طول المكتب أوقع بعض الاوراق ليستفيق هو أنا إزي نمت هنا وسهام ماصحتنيش ليه قام من على الكرسي وهويفرك ظهرهويحرك في عنقه المتشنج تقدم بخطي متثاقلة يغادر غرفة المكتب ليصطدم بوجود سهام نائمة على الأريكة وهي شبه جالسة زفر بعنف يلوم نفسه ويلىومها فكيف تنام هكذا وهي في هذا الوضع تقدم منهايهز كتفها برفق سوسو سوسو نايم كداه ليه ياحبيبتي
منمتيش جوى ليه يلا قومي جاء ليحملها إعترضت وتثبتت مكانها
زمجر من عنادها مادخلتيش جوي الاوضة ليه
سهام بعيون ناعسة متعبة تركت الدموع أثره فيهما
مقدرتش أنام فيها وإنت ميش فيها
لم يعرف أيبتسم أم يحزن مسح بحنان على أعلى راسها ثم ربت على ظهرها ب قومي أدخولي جوه إفردي ظهرك شوية
سهام محمد إنت زعلان مني
نذغ خدها بمشاكسه لزعلان حتصلحيني
نظرت فيه بعيون دامعة كقطة وديعة متوسلة
طب ليه هوأنا غلطت في إيه معاك
قبلا جبينها هويأخذ براسها لحضنه لا ياحبيتي أنت مغلطتيش
همست طب إيه اللي مضيقك ومخليك كداه إحكي لي وأناحسمعك ياحبيبي أنا عيش عشانك تنهد بحرقة
ياه يامحمد كل داه شيله جواك فطفط ياحبيبي أنا سهام نصك الثاني مي أنا
نبض قلب

 

 

 

أخذ نفسا عميق وبتعد عنها مافيش أنا داخل أخذ شاور عندي تصميمات لازم أسلم لعاصم
سهام وهي تقوم بصعوبة على
رحتك ياحبيبي أجهزلك الفطار دخل وكأنه لا يبالي بها نفسي أعر ف مالك وليه كمية الغموض اللي ظهرت كداه فجأة
في شركة ال عمران المقاولة
دخل يشق بخطواته سكون المكان تنهد هو يصل الى مكتبها إقترب منه بهدوء وهو يمرراطراف أصابعه عليه بشوق وحنين لصاحبته زفر من تصرفاته ودخل مكتب أخذ بعض الملفات وغرق فيها
ساعة معدودة ودبت الحركة في الشركة كان هو قد أنهي الاعمال المتأخرة
حرك عنقه يزيل عنه بعض التشنج ليسمع تلك الدقات الناعمة تعزف على الباب إبتسم بوله لكن سرعان ماإختفت إبتسامته تنفس بتعب هو يأمرها بدخول وهواجس كثيرة تهاجمه فهو طول الليلة الماضية وحتى الساعة لم يتوقف عن التفكير في كل ماحدث البارحة كيف سيبرر كل ماحدث وهل يكفي أن يشرح ويبرر هل ستتقبل الامر ام انها كأنثى يجب تشك وتثور وتنفعل
ده حقها اي ردت فعل تبديها من حقها
انا لازم استحمل كل اللي حتقول وتعمله دس راسه في الاوراق هاربا من ضعفه أماما نظرت عيونها
تقدمت بخطي بدت له متباطئة غير متناسبة مع دقات قلبه الهاربة منه
السلام عليكم يا فندم
ياسين المرتبك بدت له نبرة صوتها هادئة همهم يعني ميش منفعلة إزدرد ريقه هو يرفع راسه ببطئ منتظر انفجارها فيه انسة سمر انا وقبل ان يكمل نظر في ماتحمله مندهشا متسائل بصمت
هربت عيونها من عيونه وهي تحاول ان تجعل تخرج صوتها مصبوغ بجدية
أكيدجاي من غير فطار
نظر ببلاهة وعيون متعة تكاد تخرج من مكانها
إبتلعت لعابها بصعوبة عملتلك سنية بسبوسة اللي ديما تطلبها مني وجبتلك علبة عصر هب واقفا كمن لسعه ثعبان
إرتجت أوصلها
ويدها ترتجف بعلبة لتضعها على المكتب برتباك
أنا بس كنت أنا اسفة يافندم
ماقصدش
أغمض عينه فالرجل سيفقدعقله والحمقاء تضنه منزعج من تصرفها تسارعت نبضات قلبه المعلن تمرده كل مرأها
ياسين ؛إنت ازي قادرة تكوني كداه انت ملخبطاني بجد
ابتسم ابتسامة بلهاء هو ينظر لعلبة يعني دي عشاني وعملها بإديك فكرتي فيا
التزمت الصمت وزاد وجهها احمرار
انا مانمتش طول الليل من كثرة التفكير فيك في حالتك
بعفوية لا أنا قدرت أنام إزدازدهرمون السعادة عنده
حد الجنون
لا أرجوك شويه شويه عليا بسوبسة سهرنا تفكر فيا كداه أنا حتجني جلطة من فرط السعادة
قعد ياسمر نظرت فيه ماهو انا والله مستغرب نفسي بقيت ميش متوقع ممكن يطلع معايا إيه
سمر بخجلا زاد عن المعهود طب إفطر الاول وبعدين أنا مستعد أسمعك لحد
ياسين لاخر العمر ياسمر أووعدني
غيرت نظرها لاتعلم لماذ لاتريد قطع عهود لاي شخص للحظة تذكرت طارق وكيف كان يصر على أخذ عهود منها بوفاء والاستمرار في حبه لاخر العمر
شرودها كان واضحا حيره حد الرعب
همست ميش هذوق البسبوسة ملك حتزعل لوماأكلتهاش
همهم بغياب العقل وكأنها ألقت عليه تعويذة أونومته مغناطسيا ليجلس ويجذب العلبة إليه كطفل صغير ليأتذوقها بتلذذ واضح
سمر هي تبتسم برضي عن إذنك يافندم لو إحتجت حاجة أطلبني
إبتلع مابفمه بسرعة ليهتف بخوف رايح فين
إحنا لازم تنكلم وأنا ملزم اشرحلك اللي حصل إمبارح والله
قاطعته من غير ماتحف ياحاج اللي زيك عمره ميكذب وإنت ميش تظطر تشرحلي حاجة ولاملزم تبرر لي حاجة ميش قابلة اللي تبير

 

 

 

أنا متأكده انك مكنتش عارف إن ماجدة هانم تعمدت تحطك في الموقف داه وانت لحسن تربيتك وأخلقك وخفك من ربنا خالك تسكت وتمرر الموضوع ماهو ميش معقول ياحاج ياسين تقف وسط الكل تكسر بخاطر والدتك داه النبي عليه الصلاة
وسلام بيقول أمك ثم أمك ثم أمك
كمان الدكتور ه ملك كانت فرحانة مكانش ممكن تكسر بخاطرها
أنا ميش زعلانة منك ياحاج ياسين لانه ميش من حقي أزعل دا أولا
وثانيا الموقف كان واضح ميستهلش تبرير ياياسين بيه
ابسمت بطريقة أربكته
أعملك قهوة
نظر فيها
عمليها فين
سمر بحماس في مكتبي أنا جبت مكنة كهربائية صغيرة كداه وشويت بن من اللي بتعمله أم انس حيعجبوك
إبتسم بحب إعملي ياستي انا فعلا محتاج فنجال قهوة عشان افطن
ثواني وخرجت مسرعة مغلقة الباب خلفها وضع قطعة البسبوسة من يده هو ينظر لباب وافكاره تخترق الجدارن وليس الباب فقط امال راسه للخلف على الكرسي وبعدهالك ياانسة سمر هتعملي فيا ايه اكثر من كداه ليه حاسس انك شبهي قريبة وبعيدة
أفهم إيه انا من داه
حيرتني والله
ابتسم على كداه انا كتاب مفتوح بين ايديك ياتري قرأتي فيه كمان اني عمري ماحبيت وحده غيرك ولا ححب غيرك
طرقت الباب إعتدل وهو يبتسم
سمر بمرح لاخراجه من حالة الحزن الذي سكنته قهوة الست أم انس جاهزة أنا متأكدة حتبقا مدمن عليها
قهقه على كداه هي حاط فيها مخدرات ميش بن
وضعتها أمامه أنا متأكد إني حدمن عليها لانها من إيديكي
تخضبت وجنتيها بدماء الخجل قهقه على بعثرتها الواضحة أمامه للحظة سرحت في ضحكته التي إنتبهت لها ولوسامته الطاغية همس بداخل يردد يخرب بيت حلوتك دي شهيناز عندها حق
قطعت قهقته دوخل دارين التي وجدت الباب مفتوح
ربنا يزيدك كمان وكمان من نعيمه ياحاج ياس صباح الخير على الريقين قبلة سمر وهي تهمس لها ايه الحاج شارب حاجة
سمر بعفوية قهوة
حك على أنفه بإحراج وهوينظر الى نظرات دارين الماكرة
لتنفجر في موجة من الضحك براءة والله ياحاج
نظر فيها هو يرفع حاجبه بتحذير
تبادل حديث بعيونهم لم تفهم منه شئا
عن إذنكم
أعملك فنجان
قاطعها بحدة إتفضلي على مكتبك يا أنسة سمر نظرت في دارين بإستغراب وكأنها تسالها في صمت هوداه ماله
مطت دارين شفتيها
وهي تقول روحي ياسمر بلاش تعملي قهوة لحد غير الحاج وبس خرجت هي لتضيف راضي ياحاج ياس
إبتسم أحل حاجة فيكي إنك فهماني
دارين لا حاس بيك يا ياسين بس الظاهر إني فيه حد حاسس بيك أكثر مني وهي تنظر لبسبوسة مدلعك على الاخر وهي تأخذ قطعة زمجر ميش عامل دايت

 

 

 

 

أكلتها ومدت يدها سحب العلبة دي معمولة عشاني أنا بس لوت شفتيها خلاص إشبع بيها حخلي سمر تعملي سنية عشاني والله ممحذوقها ياياسين هه
ياسين ماتخلينيش أحلف ماتعملها
إبتسمت بسعادة بتحبها ياحاج ياسين
تنهد هو يرخي جسده على الكرسي فوق ماتتصور شعوري فوق الاحساس الحب والعشق حاجة ثانية ميش لقيلها كلمة ولاحتي الف كلمة حتوصف شعوري ناحيتها كل حاجة حلوة كل إحساس جميل تحس كل دوان شعر إتكتب كل رويات حب كل همسة كل لحن تعزف كل غنوة أنا بلاقي حبها في الهواءاللي بتنفس بحسه عامل زي الشمس اللي لبتدي النور لليل نهار
جوى أحاسيس مستحيل تتوصف يادرين
ضحكة بقوة والله عشنا وشفنا الحاج ياسين العاشق
طب حتعمل إيه في موضوع الدكتورة سرين اللي طلعت به الست ماجدة
نظر فيها بلا إهتمام ميش عارفة ومهيمنيش أنا ميش حفضل طول عمري باعي مشاعر اللي حوليا على حساب مشاعري عارف ْنها أنانية
دارين والله داه العادي ياحاج لا أنانية ولا حاجة ماتجي تعزمني أنا والانسة سمر على أكلت كوارعة معتبرة
زم شفييه بغيظ
كوارع روحي على شركتك ياباش مهندسة
في شقة عاصم
كان يستيقض من فراشه الوثير هو يمط ذراعيه أخذ ثيابه ودخل الى الحمام بعد مدة خرج يدندن لحن فرنسي جميل إرتدى ثيابه الفاخرة الانيقة نظر للمرأة بنظرة كلها إعجاب وغرور وخرج ليصطدم بوجود تلك الفتاة جالسة في الصالة صرخ فيها بأعلى صوته بتهببي إيه هنا ياحثالة
فزت واقفة برعب وهي تتاتتأ ببب
عاصم إنطقي ماغرتيش ليه ميش دفعتلك حق الزفت
الفتاة الباب الباب
زمجر بعنف هو يتقدم منها كوحش مفترس
صرخت مبتعدة الباب ياباشا الباب مقفول
ركل الكنبة أغمضت عينها برعب من ملامحه المتحولة توجه نحوى الباب بخطى متسارعة فتحه بعنف صرخ فيه غوري بينما هي حملت حقيبها وخرجت راكدة كان محمد مصدم هو يقف امام الباب نظرفيه بسخري حتفظل متنح كداه عندك ولا لازم اعزمك
توجه الى المطبخ يعد قهوته بينما محمد دخل وعلامة الدهشة تسكنه
مين دي يا عاصم
قهقه بقوة من داخل المطبخ ماكنتش أعرف إنك كيوت زي مافهمت كداه كداه أعملك نسكافي معايا ولا
تحب حاجة ثانية نظر إليه محمد هو في المطبخ يعد القهوة بمنتهى الهدوء يابجاحتك يا أخي
انت ميش خايف من ربنا ميش مستحي إزي تعمل كده يا أخي ماتتجوز تتهد
عاصم وهو يحضر النسكافي خليك ف نفسك يامحمد
اتفضل خير جاي على هنا ليه من المفروض تكون في الشركة
محمد؛بارتباك عاصم انت فعلا ناوي تتمم صفقة الخشب
عاصم هو يشرب قهوته بتريث أنا ميش عارف ايه مشكلتك في الصفقة دي
على فكرة المدير التنفذي لشركتهم هنا وتصل بي وانا حددت له معاد النهارد بعد نظرفي ساعته ساعتين
تنفس بتعب واضح أعفني من إجتماع داه بلاش تجيب سرتي نهائي
عاصم محمد هو انت ايه علقتك بعيلة رشدي المنصوي بتاع سكندرية
محمد الذي ابتلع رييقه بصعبوبة ميش قولتلك تشابه في الاسماء
عاصم هو يقوم يا أخي مالك هوأهلك متبين منك ولا إنت متبري منهم ولا إيه حكايتك
قوم خلينا نروح لشركة السيبة
الراجل على وصول
أغمض عينه ووقف هو يبتلع غصة مريرة تحجرجت في حلقه
خرج وكل منهما ركب سيارته

 

 

 

 

 

عاصم هو ينظر في محمد الذي قادسيارته بسرعة ومضى من امامه ياترى إيه اللي جابك يامحمد وايه اللي خلاك تغير رايك مط شفته ونطلق
رن هاتفه وضع سماعات الهاتف اهلا ياحاج مبروك الخطوبة
ياسين إتلم ياعاصم مع الصبح ميش فايق لهزارك الماسخ
عاصم الماسخ ام والله رايق ياحاج ماتكونش غيرت رايك وعجباك العروسة
ياسين ؛عاصم لم الدور أنا إتصلت بيك عشان نتقابل عندك في شقتك ونكلم عمر
عاصم والله ياحاج ياسين النهارد بذات ماعتقدش عندي شويت شغل لازم اخلص بالليل عندي زياد بيه عامل حفلة عازم فيها رجال اعمال همين كداه محتاج كم واحدموجودين هناك ما أنا ميش عايز
افضل تحت ظل الوالد الكريم
فكرت في الصفقة اللي تكلمنا فيها
ياسين ؛ مااعتقدش اقدر ادخل معاك ياعاصم كفاية عليا صفقة الاسمنت والحديد
خلينا نتقابل وننهي موضوع عمر في في اسرع وقت لانه كل ماتأجل تعقد أكثر أنت معاك قسمة الجواز
عاصم أيوه ماأنا قولتلك كمن قدرت أجيب شوت صور لهم مع بعض بس ربنا يستر عمر ميش قد الصدمة دي دي شيفهاملاك مابيسمحش لحد يجيب سيرتها بحرف أكيد ميش حيتقبل الامر ببساطة دي
ياسين ؛ربنا يسامحها ويهنيها
هوربنا يعوضه
عاصم بغيظ بتدعيلها كمان
ربنا يأخذها هي وأمسلها اللي زيها واللي جابوها صنف نمرود مايملاش عنهم الا التراب دول حشرات مقززة تنداس بجزم
ياسين مع السلام ياعاصم عندي إجتماع دلوقتي
وأغلق زفر هو يقف سيارته
الفاهرة ويصفها
بطريقة عشوائية لياتي السائق راكد يفتح الباب وياخذ المفاتيح
اهلا ياعاصم بيه
لوح بيده دون ان يرد وتجه الى الداخل بخطى كلها أناقة وتعالي حد الغرور
يمر في رواق الشركة كطاوس نافث ريشه تلقي الالسنة التحية والقلب ترتعد فهو في العمل أشبه بوحش كاسر الخطأ عنده غير موجود وطالما ردد الغلطة الاول هي الاخيرة
وصل الى مكتبه لتقف تلك الحسناءبحترام ملقيت التحية الصباحية التي يكون ردها حسب مزاجه ومزاجه اليوم لايسمح بردها
بصغة أمر توقف عند الباب وقال أطلبي الاستاذ طه والبشمهندس محمد والاستاذ أرعد خليهم يجو
حاضر يافندم ونفذت
في صالون شهيناز
كانت الفرحة تتطاير من عينها وهي ترى المكان يعج بزبائن الحمد الله يارب ربنا يدي اللي صاحب الظل المجهول قد نيته يارب بارك له في صحته وحفظه
وصلت سهام صباح الخير يا شهيناز
شهيناز بفرح صباح الخير متأخرة النهاردة
سهام أسكوتي ياشهيناز والله مانمت ساعتين على بعض وهي تمسك ظهرها كمان وسطي حسها حينكسر
شهيناز بهتمام خير مالك باين على ملامحك التعب
سهام تنهدت محمد ياشهيناز معرفش ماله حاس إنه مخبي حاجة وجعاه أوي حاس إني عايش وسط أحجية ميش عارف أوصل لحلها محمد اصبح غامض تنهدت عارفةياشهيناز انا خايفة اوي عليه نفسي يفتح قلبه
قاطع حديثهما دخول احد العاملات
شهيناز خير منى ما انا عرفاكي
منى بنرفزة في زبونة ميش راضية تحط وصلات شعر هي بتزعق بتقول حرام والكل بيبص عليها
وقفة وهي مالها حرام ولا حلال متحطش وخلاص
منى ماانا قولتلها بس هي عملت فوضة
تافففت هي تتجه اليها
ايه اليوم المنيل بستين نيلة داه وانا ناقصه

 

 

 

لحقت بهما سهام
شهيناز محاولة اخفاء غضبها فيه ايه ياعروسة عمل ايه
العروسة ميش كويسة هي تغلق الهاتف بعنف
شهيناز انت بس اهدي بلاش تتنرفزي لان الزعل يأثر على بشرتك وإحنا عايزينك تطلع قمر النهاردا
أنا اللي حعملك اللي تأمري بيه ياقمر
على فكرة التسريحة اللي انت طلبها محتاجة شعر كثيف وطويل شوية عشان كداه احنا كنا حنزيد كم وصلة شعر اصطنا
قاطعتها إنت إيه مابتفهميش بقولك الوصل حرام إنت ميش عارفة ولا إيه إبتسمت بتصنع
ولا تضيقي نفسك خلاص نغير التسريحة حلال عالي تشربي لمون إنت متوترة زيادة عن اللزوم داه عشان إنت عروسة زي القمر وبعدين نعمل اللي انت تأمري بيه بعدمدة كانت تجلس معها يتبادلان الضحك وكأن شيئ لم يكن
إيه رائيك في التسريحة اللي أناإخترتهالك حتبقي فيها زي الملكة
منى تعالي خذي العروسة جنة وعملي لها رسم حنة رويش من اللي بحبهم قلبك كداه هدية من الصالون
سهام وهي تغمزلها طلعت ميش سهلة
شهيناز
ماحدش يأكلها بساهل ياحبيبتي
ماتجي أعملك ميكب حلوى كداه يخلي البشمهندس يفك التكشيرة
جاءت منى مسرعة فيه ايه ثاني يامنى
أخوى العروسة طالب يقابلك وهي بتعيط وبتقول إنه حيخرجها كداه داه متعصب أوي وعامل فضيحة بره
شهيناز الله يلعنك يلعنه اففف روحي هديها وأنا حخرج له أشوف أخرت النهار الإسود داه لفت الطرحة فوق راسها بعشوائية خرجت
لتجد شاب ملتحي في بداية الثلاثين دون النظر فيها لوسمحتي عايز أختي جنة
لوت شفتيها عندنا نار
بغيظ انت بتهزري
شهيناز ; ههزر معاك ليه أعرفك أخوي إبن عمي قريبي معرفة قديمة
الشاب; حيلك حيلك داخل عليا كده بمو ل إغلبهم بصوت
بقولك أدخولي قولي لجنة إني بنتظارها مهي ميش عايزة تفضل في
المكان القرف اللي بتعمله فيه حاجة ربنا حرمها
شهيناز بنرفزة لا بقا لحدهنا وكفاية الزم حدك احسن والنبي اخلي اللي مايشتي يتفرج ميغركش الشوتين اللي أنا لبساهم قال حرام قال شيفني فتحاها خمارة ولا بيت لدعارة فوووووووق لروحك يا حاضرة الشيخ داه مكان محترم بتجيه بنات وستات عائلات محترمة فحاسب على كلامك لحسن أنسى تربيتي وردحلك الردح اللي يليق بجنابك
نظر بيها بذهول
هو داه لسان ولا مبرد مطت شفتيها لا وحياة أمك سكينة فيهاسم زعاف كمان
نظر فيها مطولا

 

 

 

رفعت حاجبها عاملي فيها شيخ وبتعرف ربنا ميش مأمور بغض البصر واقف بتبصبص عليا
وسع عنه بدهشه أنا
شهيناز؛ لا ياعني إلي وراك ياشيخ
طب أدخولي إندهي على مرات أخوى ميش حتبقا ثانية وحدة هنا ولا حيكون لي تصرف ثاني معاكم
شهيناز؛حوش حوش خوفتني ياجدع
ميش كنت بتقول أختك على كداه إنت شيخ متحررههه
الشاب ؛ماتتلمي يابت وعرفي إنت بتكلمي مين
شهيناز بغضب بنت لما تبتك مأنا بكلم الشيخ الشعراوى رحمه الله
قال شويه أختك وشويه مرات أخوه
شوية حتبقي المدام
قاطعها بحدة إلزمي حددك بقولك أختي وحتبقى مرات أخوى إن شاءالله النهادة
نظرت فيه بصدمة وعيونها تكاد تغادر مكانه
أختك وأخوك وحيتجوزه وجاي تقولي حرام ميش حرام
صرخت أنتم إيه والله لبلغ عليكم ووديكم في دهية ياحيونات حيونات إيه حيونات أحسن منكم يازبالة إنتم شياطين أكيد
قطب بين حاجبيه لا يفهم ماتقوله إنت مجنونة
إتصل بهاتف أخذت الهاتف منه بسرعة وهي تبتعد لا ميش حتلحق ياعين أمك أنا لازم أبلغ عنكم ووديكم في دهية
بصدمة تبلغي عنا ليه وبهمت إيه
شهيناز بتهمت إيه ههه إستعبط ياخوى أستعبط وهي تشده من تلبيب ثوبه بتكلم على الحرام وياوسخ أمال اللي بتعمله ايه
أكد إنت واحدمن جماعة داعش ميش بعيد داه اللي بتسموه جهاد النكاح بيس ميش قرف لدرجة دي دأناحخرب
بتكم
حاول أن يبعدها داعش إيه الله يخرب بيتك حتلبسني مصيبة هويحول فك يديها إبعدي الله لايسأك
والله جنة أختي وحتتجوز من أخوى جاد
صرخت طالبة المساعدة من المارة حديتصل بالبوليس الرجل داه إرهابي خطير إتصله قبل مايهرب
ماتصدقوهاش دي كذابة دي
نظر فيهما هويمسكها من خصرها دي مراتي وزعلانة عشان ميش عايزها تدخل لصالون داه
كذذذذاب داه واحد أغلق فمها الله يخرب بيتك هووأنا إرهابي كنت أسيبك تبلطمي إخرصي داه لمصلحتك
وإفهمي
وهي تحاول الخلاص منه بلاجدوى
أنا أخوها من أمها
جاد أخوي أنا من أبوي يعني أبوي كان متجوز وحدة ثانيه ومخلفت و لد اللي هوجاد أخوى الكبير وأمي كانت متجوزة ومخلفةجنة بعدين تجوز وتنيل وخلفوني فهمتي ولا أعيد من ثاني بت
هزت راسها بأجل أشيل إيدي ميش حتصرخي اكدت له ذالك بهزة من راسها عضت يده
بتعض ليه يامجنونة
تركها لتركله عدة ركلات وتبتعد وحدقليل الذوق وعديم التربياية إزي تعمل معايا كداه مين سمحلك تلمسني
أنا حودك في ستين داهية فاكرني عبيطة
خرجت سهام لتجدها واقفة والشاب يقف مذهول
سهام
سهام وليد يوسف
شهيناز تعرفيه داه إرهابي ولازم نبلغ عنه
سهام إتنيلي داه وليد إبن خالة ماما قال إرهابي قال إزيك ياوليد وزيها طنط أميمة كا
في فيلا ياسين
ماجدة مجتمعة مع سلوى
ماجدة; ماإنت طول عمرك شايفه كل اللي بعمله غلط بس المراة دي صدقيني ميش هامني وبرضة حعمل اللي في دماغي مستحيل أسيب حتة بنت مفعوصة تضحك على إبني ودبس في جوازة لا من مقامه ولا من مستواه
مستحيل أسمح لجرثومة جاي من حارة معفنة توصل اللي هي عايزه هه وتبقا أم أحفاد عثمان عمران على جثتي ياسلوى
حتى لوقفت جنبها بكل جباروتك ميش حسمح بإن داه يحصل وهي تقوم على فكرة حخلي خطبته على سرين رسمية وحتشوفي ونصرفت تضرب الارض بأقدامها
نظرت إليها سلوى بقلة حيلة لوفضلت على هبلك داه ح ضيعيه من إيدينا
ماجدة بإنفعال خليه يضيع أحسن ماتأخذه وحدة زي دي
ملك وهي نازلة مالك ياماما بتصروخي كداه ليه
ماجدة وانت ملك ميش دا بيتي وعمل فيه اللي أنا عايزه وتصعد بينما ملك تنزل هي مستغربة
تعالي يا ملك ربنا يهديها دي خلاص حتدخل على مرحلة الجنون
ملك ;فيه ايه ياماما سلوى إيه اللي بيحصل
سلوى; ماتشغليش بالك إتفقتم على إيه إنت وأدم
ملك؛ بخجل أنا متفقتش أدم وياسين هم اللي تفقو واللي إتفقو عليه أنا راضية بيه

 

 

 

أدم طيب وبحبني وعايز يرحني بس لو يقلل من حسيسته شويه حنرتاح أكثر
سلوى ؛ الموضوع ميش بسيط يا ملك إنت رضيت به وإنت عارفه ظروفه ووضعه الراجل ماكذبش عليك وقال بصراحة مايقدرش عيشك في نفس المستوى
ملك و أنا راضية بيه وبكل ظروفه ميش عايزة اكثر من أنه يفضل جنبي
ماجدة وهي نازلة حيفضل جنبك ماتخافيش هو حيلاقي فين مغارة على بابا وحدة هبلة أنا خارجة ميش راجعة على غدة
سلوى ؛ على فين العزم ياماجدة هانم
ماجدة بفروغ صبر اللي من حقه يسألني السؤال داه الله يرحمه من سنين
ملك ماما إنت أشرت لها سلوى ؛خلاص ياملك خلينا نتكلم على الفرش إنتم نويتم تفرش الشقة إمتى
لانه ياسين كلم عاصم عشان يعث حد يعمل ديكورات الشقة
ملك أسأل أدم الاول
زفرت ماجدة بغيظ وخرجت وهي تلعن في هما معا
إتصلت بصفية
إستنيني في مكانك أنا جاي على طول
في شركة عاصم
كان عاصم مجتمع ببعض الموظفين
دخلت السكرتيرة تعلمه بوصول شخص ما
خليه يتفضل
خرجت وسمحت له بالدخل
أهلا يا أستاذ هاني
رفع محمد راسه ليصطدم بوجود قريبه هاني تبدلت ملامحه
لعنه في سره هويفكر في طريقة يخرج منها من هذا الموقف
تقدم عاصم بعد الترحيب ليعرفه عليهم بدى محمد متوتر
عاصم البشمهندس محمد أهم واحد في الشركة أهو داه اللي بسمى العمود الفقري لشركة

 

 

 

إزدرد محمد ريقه مدعيا أنه لا يعرفه وجاره في ذالك هاني
أهلا وسهلا يا بشمهندس محمد إن شاءالله حيكون لنا تعاملات كثيرة مع بعض إحنا ح مضينا عقد شراكة مع شركتكم
محمدنظر في عاصم بصدمة
عاصم أهوداه الموضع اللي كنا حنتكم فيه قبل شويه البشمهندس هاني حيشرح لكم كل النقاط اللي ميش وااضحه إتفضل يا بشمهندس
ظل محمد يراقب بصمت وكل الهواجس تسكنه
خوف قلق
تنهدهوينظر لهاني الذي يشرح ملا يسمعه فهوكان بعيدا كل البعد عما يقلون فلاشات من حياته الماضية تمر بلمح البصر
زوجته ولده وحد إبن حرام مستحيل يتساوى مع ولادي أنا ويعيش معاهم إنت ناوي تفضحنا ميش كفاية إديته إسمك
رشدي ;داه ابسط حقوقه
زوجته ؛حتى لو إدته إسمك داه ميش حيمنع إنه إبن زنا صفعة وقعت عليا
بتضربني أنا يارشدي عشان إبن الخدامة
رشدي إبني وداه اللي لازم تفهميه
حمزة إبن الحرام قصدك إستفاق من شروده على صوت عاصم مالك يابشمهندس محمد
محمد ; هويأخذ نفسا بعافية تعبان شويه ياعاصم ممكن تسمحلي أروح وخرج
نظرفيه هاني يتتبعه بعيونه بينما عاصم يراقبه
في شركة ال عمران للمقاولات
في مكتب ياسين
ياسين ؛ أنسة سمر ممكن نتكلم شوية
لوسمحتي
سمر وهي تجلس برتباك لو الموضوع يخص اللي حصل إمبارح أنا قولت لحضرتك الموضوع منتهي يعني مافيش داعي حضرتك تبرر حاجة مالهاش
قاطعتها ماجدة مالهاش تبرير صح ياأنسة سمر
دخلت تحت نظرات الذهول
لتجلس مقابل لسمر وهي ترمقها بنظرات كلها إحتقار وإزدراء
نظرت فيه لتخرجه من صدمته يعني ياحاج عامل الشركة هي تنظر إليها بطرف عينها كافتريا لغرماياتك ولا مستحي ولا عمل حساب لسمعتك ولا لسمعة الشركة عامل تتصرف زي المرهقين إنت ناسي إنت مين
ميش عيب لما ياسين عمران وتبقى سرته على كل للسان عايز تهداللي بناه عثمان في ثواني وليه وعشان مين
لم يستوعب ماقلته الاحين وجد سمر تقف وعلامات الغضب واضحة على ملامحها
إبتسمت ماجدة بشر إيه يا أنسة سمر هو أنا غلطت
سمر ؛أنا اللي ميش عايزة أعغلط في حضرتك ياهانم
نظرت في ياسين سامع ياحاج أخرت دلع السكرتيرة وصلنا لفين
خليتها تطمع فينا وتطاول على أمك كمان
نظر فيها بصدمة
إزدرد ريقه هويقف معلش ياأنسة سمر خلينا نأجل كلامنا لبعدين ملك زمانها خجرجت من المدرسة
ماجدة بجنون والله ماتعتذر أحسن وبوس رأسها أحسن
بمكر
ياتري مين اللي بيدفع أقصاط البنت يا ياسين
سمر؛أنا اللي بدفع أقصاط بنتي ياهانم
ضحكت بسخرية بجد
ياسين خلاص ياماما لوسمحتي يا أنسة سمر
ماجدة ؛ غضب ماجتش تشوف خطبتك ليه ياياسين ميش عيب لما أفضل مستنياك ثلاثة ساعات في النادي وأنت قاعد تعمل غرميات مع السكرتيرة في المكتب ميش خايف من ربنا هي دي التربية والاخلاق اللي تربيت عليها
ياسين ؛هو يمسح وجه بتعب ياماما إرحمني وحسي بيا
حرام عليكي

 

 

 

ماجدة حرام عليك إنت اللي بتعمل فينا وفي نفسك فوق لنفسك إنت جبتي أخرتي خلاص عشان نبقي وضحين مع بعض أنا ميش موافقة على العلاقة دي وعمري ماأرضى بيها وقدامك حل من اللي إثنين يا ياسين إما توافق على جوازك من الدكتورة سرين إما لا إنت إبني ولا أعرفك إستدارت سمر اليهما بسرعة
بينما ياسين يقف لا يكاد يدرك مالذي يحدث
ليضيف بهدوء عشان ننهي الموضوع داه من جذوره
أنا هخطب الانسة سمر النهارد من أخوها
زاد غيضها وهي تنظر إليها بكراهية وإتهام واضح

نظرت فيها بكراهية شديد جعلتها تجفل على نفسها هي تتذكر نظرات صفاء والدة طارق نفس النظرة يارب أنا ليه حظي كداه
همهم من خلف نظراته المتسللة
أعتقد كداه الموضوع منتهي
ياماما
ماجدة ؛ عايز تصغرني قدام الناس اللي ديتهم كلمة
من
إمتى بتخلف بوعدك ياحاج ياسين ميش إنت وعدتني عايز تمسح بكرمتي الارض عشان حتتة بنت جاى من حارة معفنة
عرفتها من يومين
ميش عارف لها أصل من فصل عايز توقف ضدي يا ياسين عشان دي هي تشير لها بحتقار صرخت في وجهه
تحمل بصبر إنفعالها
تعرف عليها إيه يا ياسين عارف إنها كانت مخطوبة لواحد مدة خمسة سنين عيشا على قفاه وبتستغله وبتكبر بنت أخوها على حسابه
عارف إستغلت كم واحدة بحجة دي عارف إنها جي تلعب عليك دور البريئة الطيبة زي مالعبته على غيرك عشان توقعك طبعا هي حتلاقي واحدزيك فين
عارف هي عملت إيه عشان طارق يخطبها وازي خطفته من خطيبته طب عارف سبها ليه وبعد إيه وسافر من غير حتى مايقلها
عارف
هرب عشان كشفها على حقيقتها وعرف إنها وحدة إستغلالية ومتطفلة
إنهمرت دموعها في صمت وهي تنظر بتوسل أن ترحمها من جلدها بهذه القسوة
ياسين بنفاذ صبر
كفاية
بصوت مختنق حاول أن يجعله عادي قدر المستطاع
كفاية ياماما كفاية إرحمني
ميش عايز أأعرف حاجة
كفاية عليا إن أعرف إنها أول دق دقها قلبي وأول همسة وأول حلم
أخذ نفسا عميقا أول مرة أعرف إيه معني كلمة حب
نظرت فيه بذهول
تنهد ميش هقدر أخبي أكثر من كده

 

 

 

أنا ميش بحبها وبس أنا بتنفسها بدل الهواء وكل اللي فات ماضي مايهمنيش ميش عايز أعرفه ومايخصنيش في حاجة كفاية عليا إنها تعرف إني بحبها سلط عيونه عليها
أيوه بحبك ياسمر بحبك فوق الحب وفوق ماتتصوري وكلمة بحبك ما تجيش نقطة في بحراجساسي بيكي من اولي لحظة شفتك أخذني قلبي ووروحي كمان صدمة حلت على الاثنين فتحت ماجدة عينها أكثر حتى كادت عيونها تغادرمكانها
أضاف بتأكيد
ميش هاممني إن كانت مخطوبه ولا متجوزة ولا لاهممني أنت بنت مين ولا ساكن فين ولا جاي منين ولا هامني إنكنت حلوى ولا حشة أيوه
نظرت فيه سمر بفه مفتح وعيون متسعة زادت إتساع مع كل كلمة يقولها
أنا ياسين عمران بقولها لك بحبك
زي ما إنت بكل مافيكي وراضي بيك بكل عيوبك قبل محاسنك راضى بيكي بماضيك
أنا بعشقك ياسمر
ويكون في علمك ياماما أنا عارف كل حاجة من قبل ماتجي تشتغل هنا ودورت عليها في كل مكان
و أنا اللي سعيت عشان تبقى جنبي بأي طريقة نظرفيها
أنا مفتون بيها ميش شايف ست في الدنيا غيرهالا شايفها جنتي في الارض بيها مكتفي
على فكرة
أول ماشفتها كانت مع ملك وكنت فاكر إنها بإنتهاوكنت بصلي وبدعي ربنا تكون مطلقة أو أرملة ومحلمتش تكون أنسة ومهمنيش
نظرفيها أناقلبي كان قافل بابه وعايش وراضي بوحدته لحد ماجات هي وصحت جوي مشاعر عمري ماكنت أصدق إنها موجود احاسيس مستحيل من غيرها كنت ححسها وعشها
تنهد هوينقل نظره لماجدة
هي النور لدخل قلبي ونور عتمته فأكيد ميش حسيبها ببساطة دي
وعشان قلبي رافض يرجع لضلمته فهماني ياماما
تتجوزيني ياسمر
بهت الاثنان من تصريحاته الواضحة
انتفضت ماجدة التي ضاقت ذرعا من تبجحه
لا إنت تجننت رسمي ومحتاج اللي عقلك
فكرنفسك عايش في فلم هندي ولا مراهق جاي يسمعني كلمتين تافهين حفظهم من مطلع أغنية ولا فلم شافه
الجواز ميش لعب ياحاج الجواز تكافؤ ورتباط مقدس له شروط وأصول لازم تتقيد بيه لما تجي تتجوز
حط في بالك إنت ميش بتتخذ قرار يخصك لوحدك يا إبن عثمان عمران القراريخص العيلة كلها
نظرت في سمر وأنا ميش موافقة علي الجوازة دي هي تقوم وريني حتم إزاي ياحاج ياسين
أغمض عينه يستغفر ربه من هذ الموقف
ياسين ؛بإستعطاف طب ليه ياماما أنا عمري مطلبت منك حاجة عمري ماتمنيت من الدنيا حاجة غيرها
ماجدة ؛بجنون وأنا قولت لا يا إبن عثمان لو أخر وحدة في الكون ميش هرضى بيها
خرجت سمر مسرعة لا تريد أن تسمع أكثر لم تعدتتحمل صراخ
كرامتها المسفوحة بقسوة على يدماجدة التي تتفن في إطاحة بكبرياؤها حاول الركود خلفها أمسكته
إستنى هنا إنت تجننت عايز تضحك علينا للي في الشركة وتشمتهم فينا سحب يده بهدوء يليق بيه همس بأنفاس متسارعة إرحمني أنا إبنك ميش عدوك أنا طول عمري واقف جنك وفي ظهرك
ماجدة داه واجبك ميش شيئ بتمنه عليا دابسط حقوقي ياحاج ولا نسيت
أنا اللي ربنا قال ولا تقولهما أفا وقولهما قول كريم أنا اللي قال النبي عليه الصلاة وسلام أمك ثم أمك ثم امك
أنا لقال النبي الجنة تحت أقدام الامهات
عايز تخسر دنيتك وأخرتك عشان نزوة مرهقة متأخرة إنت تعرف إيه عن الحب تعرف إيه عن المشاعر
صرخ بقهر أعرف إن سمر هي الحب وهي نبض القلب وهي الروح اللي سكنت روحي عايزني أعرف إييييه
ماجدة هي تتراجع إنت بتعلي صوتك في وشي ياحاج ياسين

 

 

 

انا أمك
بتصرخ في وشي عايز تبقى مذنب
وولدعاق ياياسين بعد العمر داه
انت ميش انت
انت ميش في وعيك البنت دي عملت فيك إيه
إنت بقيت
مهوس إنت متاج علاج
ياسين ; تنهد أنا تعبت مافيش حد حاسس بيا ولا بنار اللي جواي كلكم عايزين
ثم صمت
وخرج
صرخت ماجدة؛
ياسييييين
بينما في بيت محمد عاد ليتدثر تحت الغطاء وهويرتعش غط في النوم يتأتأبكلام غير مفهوم
بعد مدة عادت سهام لبيت وهي تتجه الى غرفتها ضن منها انه لم يعود بعد صدمت وهي تراه مندس تحت الفراش تقدمت بحذر محمد محمدحبيبي إنت كويس
لا رد
اقتربت بسرعة لتزيح العطاءمالك ياحبيبي
بتعب هويعيد الغطاءتعبان ياسهام مصدع شوية عايز أنام مانمتش إمبارح
سهام محمد هي تتحسس جبينه إنت كويس يالهوى إنت مواع نار
عايز انام سيبني ياسهام أخذت نفسا عميقا وهي تردللمطبخ لتحضر بعض الماء البارد وتضع له كمادات مع أول لمسة إرتعش جسده إنت كويس ياحبيببي بعد دة وهي تضع الكماداة تلوي الاخري بلاجدوي
همس بتعب عايز أنام ياسهام
ارجوكي
تحسست جبينه بشفتيها تستشعر حراته
الحرارة ميش راضية تنزل أعمل إيه إشرب ياحبيبي داه وهي تعطيه الدواء الخافظ
للحرارة
شرب الدوء ورجع

 

 

 

 

تمددهو منكمش على نفسه
همهم متبعديش عني ياسهام ماتسبينيش مما حصل تمددت تضمه كأم حنون أكثر نها زوجة
انت روح روح روحي حد يقدر يبعد عن روحه
بتعب وجسم يشتعل متسنيش مهما حصل إووعدني
سهام ميش أنا وعدتك ياقلب سهام
ضمها بخوف إوعدني ثاني ياسهام
سهام حاضر ياحبيبي بس إنت إهدااهدا خليني أتصل بدكتور عمر
بأسنان تصتك في بعضها ميش عايز حد أنا ماليش حد غيرك ياسهام
ربتت على ظهره بحنان وهي تأخذ برأسه الى حضنها خلاص ياحبيبي إهدى خلين أعملك
قاطعها ماتسنيش إوعي تبعدي ياسهام أنا ماليش غيرك كل حاجة في حياتي كذب إلا إنت بس الحقيقة
في شركة ال عمران للمقاولة
كانت تنظر من خلف نافذة مكتبه وهي تراه يتحدث إليها لتزداد إشتعالا نظرت بكراهية واضحة لهذا الموقف الذي رأته مذل لابنها وغير زفرت بعنف ميش حسيبك تلعبي على إبني يابنت الشحاتين على جثتي توصلي لياسين
في الاسفل
أرجوك ياياسين بيه سبني أمشي دلوقتي أرجوك
ياسين ؛بحب طب بطلي عياط دموعك دي بتجرحني والله بتدمي قلبي تعالي ندخل لجوى لحد ماتهدي
مسحت دموعها لوسمحت إبعد عن طريقي وسبني في حالي يا إبن الاكابر أنا اللي فيا مكفيني
نظرت بعيد عن مرمى عيونه المستعطفة وهي تتحاول أن تمنع دموعها عضت على شفتيها تسحقها بألم
أنا ميش عايزه حاجة من الدنيا كلها أنا ميش عارفة إزاي تتكلم عليا كداه
مسحت دمعة فارة من مدمعها بعنف
يكون في علمك ياحاج أنا عملت خاطر لوجودك ومهما كان دي أمك
أنا عمري ما إستغليت حد
نظر فيها بألم سحق قلبه مزق نياطه فهو بدى عاجز لا بإستطاعته أن يقترب ولا أن يبتعد أغلق على قبضته يعتصرها بقهر حاول مد يده ليزيح دمعتها لكن ألف حاجز منعه أغلق يده وهويعتصر قبضته حتى كاد يسحق عضامه
تنهد بقهر طب أنا في إيدي إيه أعمله لك وأنا أعمله لك زاد نحيها وهي تبتعد بمباغتة تاركته يقف تجلده أحزانه مسح على رأسه يشدخصلات شعره لخلف
أستغفرالله العظيم هو إيه اللي بيحصل معايا داه رفع راسه لسماءيطلب العون نظر ناحية مكتبه وجد والدته تقف تنظر إليه بسخط وعيون تتطاير منها شرارات من لهب عاد نظره لطريق الذي سلكته لخرج من الشركة نهائيا
ماجدة ؛ ماشي ياحاج ياسين رايح وراها كمان ميش مكفيك راكد ورها زي الأهبل
وحملت حقيبتها بعنف ونزلت
بينما هوتلفت يمين يسار ليمحها تسير بخطي متثاقلة أخذ نفسا عميقا وسارع في خطواته ليلحق بها
بينما ماجدة نزلت من المصعد مصرة على اللحاق بهما وإحراق كل مايمكنها حرقه
وقبل خروجها من المصعد وجدت دارين تصل نظرت اليها

 

 

 

بإستغراب طنط ماجدة خير
ماجدة ؛ بغيض حيجي الخير مين وإبن أخوك فاضحنا في كل مكان عملي الشركة مسرح لغرمياته و والسكرتيرة
لوت شفتيها وهي تحاول أن تتصنع إبتسامة بلهاءتعالي معايا ياطنط داه مهم كان مكان عمل
صرخت بلاوعي منها متناسية المكان ووضعها الاجتماعي
هوخلا فيها مكان ولا عقل حتى إنت ماشفتهوش هونازل راكد ورها زي العيل اللي شابط في لعبته إبني تهبل على كبر
نظرت دارين بتوتر حولها تنظر في الموظفين المارين برواق لربما إسترقو السمع خلسة سحبتها وهي تحاول أن تتفادى أن تثير جنونها هنا بذات أخذتها الى سيارتها وطلبت من السائق العودة الهانم حترجع معايا روح ياعمي حسن انت
صعدت عائدة بها فيما ماجدة زادت ثورتها ولم تكتفي بشتم سمر بل حتى ياسين نال حضه الوافر حاولت دارين أن تلتزم الصمت حتى وصلا الى البيت نزلت ماجدة وصفعت الباب بعنف متجهة الى مدخل الفيلا الكبير هي لاتكاد تري أحد بل تريد ان تتعارك مع الهواء الذي تتنفسه
زمجرت دارين من خلفها وهي تكز على أسنانه يعني على كداه فجرتي القنبلة الموقوته في وشه يابرودك ياظالمة
مدت خطواتها خلف ماجدة التي دخلت تطوي المسافة الفاصلة بينها وبين الباب الدخول بخطوات من نار
لتلج الى الداخل وزعبيل أمشير تحوطها
تأففت دارين من خلفها على كداه الحرب إندلعت ياتري مين حينظم ثاني لجبهتك ياماجدة
ودخلت
في مكان بعيد عنهم نسبيا كان قد لحق بها وهي ترتمي على كرسيا قاسيا كقساوة ظروفها التي الاتريد أن ترحمها إحتضنت وجهها بين كفيها وأطلقت العنان لدموعها تعالت شقهاته التي جذبت بعض المارة الفضولين لم تكن هي تعي مايحدث ولا ما تحدثون به كانت في عالمها الحزين المليئ بالسواد الذي توشحت به منذ رحيل والديها وشيقها أشرف الذي مثل لها السند فقدت معهم الامان
نظر إليها بعيون تقدح عشقا وتفيض ألم كان كحارس المتخفي يتبع اثرها من زاوية حادة سكن فيها حيث يرها ولاتراه كم أحس بضعفه كم شعر إنه ذئيلا أمام هذه الدموع التي تجرف وجدنه قبل أن تخرج من مقلتيها بكت سمر كبت شهور بل سنين من الظلم وقهر بكت حبا ضائعا ظلم أخ لم يكن لها سندا بكت حاجتها التي ظلمتها ووضعتها تحت هذه الحوافر تسحقها بلارحمة زاد بكاؤها زاد إعتصار قلبه انهمرت دموعها بينما ياسين كانت جراح روحه وقلبه تنزف ومابيد ه حيلة لم يتمني يوم أن يكون هناك رابط شرعيا يجمعها مثل هذه اللحظة
أقسم لنفسه أنه لوكان هناك ذالك الرابط الذي سمح له بإقتراب لكان ظمها ضمة أشفت كل جراحها وهدهدها بين ذراعيه لينسها الدنيا ومافيها لو بإستطاعته إدخالها بين ظلوعه والاغلاق عنها حتى يضمن أنه لن يسمح لنسمة الهواء بان تلمسها تلك النسمة التي كان يرها قاسية جدا كل مامرت على خديها جرحتهما خديها المجروح بعد أن حفر الدمع أثره بسهوله أغمض عينه يمنع نار أوقدت بداخله تحركت خطواته غصبا عنه وهو يتمتم لمرة الالف ليه بس كداه داه كثير أوى أنا عمري ماذيت حد كان نصل حادجد غرس بداخله وإن تحرك تغلغل إلى أعماق اعماق قلبه وإن ثبت مكانه زاد حدة النتيجة واحدة
نظر لسماء يعني ياربي أنا عمري ماحبيت
يوم مالقلب يدق الكل يستخصرفيا شويت فرح حتى وأنا بقول بحبك بقولها بكسرة وألم هو أنا ليه مكتوب عليا الشقى والهم بعد مدة من الدموع والقهر إنتبهت الي ظل يحجب أشعة الشمس الحارقة عنها
نظرت الى الظل الذي وقف يحجب عنها حرارة الشمس منذ مدة بلا حركة وهي ترفع عينها المخضبتان بدمع حتى تغير لونهما وكستهما حمرة شديدة وكأن الدماء تريد أن تفرمنهما مع تغرغر الدمع المنسكب
هتفت بتعب 😭😭😭

 

 

 

حرام عليك ياحاج كفاية كفاية
إبتسم بحزن هو يقف يحجب حرارة الشمس بجسده منذ أكثر من نصف ساعة
همس بين شفتيه همسا عذبا
إرحمو عزيز قوما ذل
هبت واقفة تجاهد لمنع دموعها
بلا وعي خرجت الجملة دون ترتيب ولا تملق
ماعشش ولا كان اللي يذلك يا سيد الناس كلها
إبتسامة شقت سحب الحزن التي سكنته أخذ نفسا عميقا
همس برقة وصوت يقطر حبا
كفاية
ميش قادر أستحمل دموعك
كفاية
ياجنتي
غرقتي روحي بطفانك
تنهد إرحمني من النار اللي قيد جوى والله ميش قادر أستحملها ولولا إماني وخوفي من ربنا ميش عارف كنت عملت إيه
أنا ميش قد العذاب داه كله
كفاية دموع بالله عليكي
نظرت فيه بعمق غريب دي أول مرة تنظر فيه من هذه الزاوية
شعور غريب سكن روحها ألفه وطمئنينة محستهاش مع حد قبله ولا حتى طارق
إحتوء رهيب رغم الصمت والمسافة اللي فاصل بينهم بس كانت حس بأمان براحة وحماية مشاعر أول مرة تختبرهم بجد سمع صمته حس نبضه جوها شيفه ألمها جوى عنيه عمق جرحها حاسس بها أكثر مهي حاس بنفسها
همست هوفيه كداه
تنهد بتعب بكاد يتحمله
فيه أكثر
ترجعت في ذعر يتراقص بين مقلتيها
إبتسم إبتسامته الهادئة المثيرة لجنون سامع سكاتك ياسمر
عارفة ليه أغلق جفنيه ليغرق في عالمه
عشان إنت بنت قلبي
حاسس بيكي حتى لوكنت في أقصى الارض سامع صمتك قبل كلامك
عارفة ليه هويضع يده على موضع قلبه عشان إنت هنا مكانك هنا
عشان داه إتخلق عشانك وبس
ميش بيقول قلب المؤمن دليله
وأنا مؤمن بربنا للي زرع حبك في قلبي
قومي ياسمر ربك موجود عمره مايتخل عنك ضني بالله الضن الحسن مافيش حد حيكون حنين عليكي قده إنت بس قولي يارب قولي ياحنان يامنان وشوف عظمة الكلمتين دول
يلا قومي يا جنتي في الارض ملك زمانها مستنياكي
وقفت بسرعة
سمر ؛ بقلق ملك ياه أنا إزاي نسيت
ياسين ممكن نأخذ طاكسي أومأت له بقبول أوقف سيارة أجر ركب قرب السائق وصعدت هي من الخلف أملا عليه العنوان ونطلقت السيارة بهما
في شقة عاصم
كان يشرب سجارته العاشرة بشراهة وهوينتظر وصوله
أخذ هاتفه وإتصل بياسين لمرة الالف زفر بغيض وهويرمي الهاتف بعصبية نظر لباب الذي طرق مرات متتالية أغمض عينه بشعور لم يستطع أن يحدده لكنه كان كفيل بأن يستفزه ليقوم ويسحق بقايا سجارته في السجاد الثمين محدث بعض الحروقات الطفيفة

 

 

 

توجه لباب وهو يملؤ رئتيه بهواءالمشبع بعيق سجائره مع ذالك لم يشعر بطعمه فتح الباب ليجد الزائر المنتظر
عمر السلام عليكم خير ياعاصم قلقتني هببت إيه ثاني دخل دون أن ينبس ببنت شفه توجه الى الاريكة وفرد عليها جسده هويمط ذراعيه أخذ نفسا عميق هويلف الساق بساق في جلسة متعالية لاتوحي بما يجول بداخله
نظر فيه هويحرك راسه يمين يسار توجه لستائر أزحها الجوى خانق وأكيد حيجيك ضيق في التنفس اوسرطان الرئة
من الزفت اللي تطفحه ميش ناوي تبطله
عاصم اللي يسمعك يقول إني بشرب مخدرات يادكتور
عمربعد أن أزاح أخرستارة يعني ميش عارف قد إيه التدخين مضربصحة وإنت مش بتشوف الضحايا اللي بيخلفهم يوميا
داه شبح بخطف اعمار
قاطعه محدش بيموت قبل أوانه
عمر ولاتؤدوبانفسكم لتهلكة إحنا مطالبين بحفظ النفس اللي ربنا أكرمها
عارفك صعب تقتنع
خير جايبني على ملا وشي ليه الحمدالله مافيش حاجة ربنا يتوب عليك ويتمملك بهداية
ضحك بقوة
عاصم ؛دي هدنة بس
عمر ؛أستغفرالله العظيم بتجهر بسيئة كمان ليه عايز تفهم الكل إنك شيطان
عاصم تنهد عشان مافيش ملايكة بينزل يعيش في الارض بأمان ياعمر
كل غدارين كل خاينين كل عايز مصلحته وبس
مافيش ملايكة بشر ياعمر مافيش الكل شياطين مستخبية وراءأقنعة
الملايكة في السماء وبس
ننظر فيه بأسف ميش ناوي تنسي ياعاصم فاتت سنين وخلاص ربنا عوض عليك بحاجات أحسن ونجاحات ماكنتش تحلم بيها
ميش داه كله عوض من ربنا على اللي فات
إفتح قلبك لحياة
إبتسم هويقف ويضع يديه في جيوبه سارخطوتين ليكون أمام ذالك الجدار الزجاجي نظر في النيل الذي يعشقه
ما أنا فاتح ذرعاتي لحياةوعايش وحمدالله مبسوط
جدا
عمر متأكد
عاصم جدا إبتسم لفكرة طافت بدماغه عارف ياعمر أنا كونت راي بناء‘‘ على تجربة شخصية مريرة بس كل يوم بكتشف إنها وجهة نظر صحيحة ١٠٠%
بكره تتأكد بنفسك لما تذوق طعم الخيانة تحس بمرارتها لما سكينة الغدر بتتغرس جوى روحك وتفضل تغلغل جوك لحد ماتأخذ أخر حلم ليك
نظر عمر لبعيد كونه واحدة تخون داه مايعنيش إن كل الستات خاينين
اننا نفقد الثقة في الي بنحبهم
ميش معناه إنه الحب ميش موجود
عاصم ميش موجود ياعمر صدقني
فيه علاقات فيه مصالح في توافق اوتضحية وتنازل من طرف لطرف إنما الحب الخرافي الروحاني الافلطوني الموجود في الرويات والاغاني والمسلسلات داه زي مخذر اللي بيده لناس الساذجة عشان يلعب بعقولهم زي فكر السعادة نفسها أهي حاجة إخترعوها عشان يلهو بيها الناس الساذجة
فيه مصلحة ياعمر محتاجها منك طبع فيه ود وحب وعواطف هبلة خلصت المصلحة خلاص معها كل شيئ حتى المشاعر
داه نوع من الحب يعني هات وبس
مافيش حتى خذ وهات
عارف يادكتور أهم الستات اللي إنت بتشوفهم هنا بتحتقرهم أحسن من ناس كثيرة
هم
على الاقل ماكذبوش مادعوش الشرف والحب هم كانو وضحين هم علاقتهم أنضف من علاقات كثيرة متقنعة ولبس ثوب الحمل الوديع
هم
وحوش ياعمر وحوش بتنهش أجمل مافيك عشان تطلع الشيطان اللي جواك غصب عنك
ماتبوصليش كداه
هم الستات اللي إنت شايفهم حثالة المجتمع
مطبقين مبدأ خذ وهات أنا ميش ببر غلطهم لا بس هن اقل خطورة من الصنف الثاني
الصنف الاخطر هو اللي بيبيع من غير سبب اللي بأخدمنك دم قلب بيستنزف عواطفك تحت مسمي الحب
نظر فيه هويتنهد ليصمت وهو يحدث نفسه الحاج ياسين ميش ناوي يجي ولا إيه
عمر بنرفزة فيه إيه ياعاصم على فكرة تلمحاتك ميش عجباني بقالك مدة بتهرتل بكلام مش مفهوم
تأفف عاصم الذي لايعرف من أين يبدأ نظر في نقطة من الفراغ يتوسل الله أن يبعث بياسين
عمر أنا ليه حاسس إنك جواك كلام ميش راضي يطلع ياعاصم
أكيد إنت عمرك ماتفكر تجرحني

 

 

 

نظرنظر فيه بلمح البرق كاد يرعدفيه ليخبره كال مابداخله
لكن النظر الى حاله جعلته يتراجع همس بداخله أنا عارف ان النصل اللي حطعنك بيه حاد يمكن يجيب أجلك بس داه أحسن من إنك تفضل مخدوع
طب أقول إزاي إنها منيماك ومستغفلاك
تنهد
زفر بقوة
تمتم بشتائم اولعنات لايعلم ماهي
عمر الذي زادت حيرته من نظراته وصمته فهذاليس طبع عاصم
اما عاصم فكان يدعوالله ان يبعث ياسين ويخرجه من هذا الموقف
رن جرس الباب إبتسم عاصم وهرول ناحية الباب ليفتحه تنفس الصعداء
تأخرت كداه ليه يا حاج سيبت ركبي
دخل ياسين ا لمثقل بهموم وهويحمل سترته على ذراعه وشعره مشعث من كثرة تمرير يديه به كان منظر يرسم خارطة الحزن بحذافرها لم ينطق بحرف ولا حتى السلام دخل بخطوات مرهقة حد الانكسار
رمى الجكت على الاريكة ورمي جسده على الجزء المتبقي بتعب يصرخ من كل خلية فيه
زم عاصم شفتيه وقطب بين حاجبيه هويسأل نفسه فيه إيه ثاني
إستدار عمر ليجد ياسين جالسا خلفه بحالته المزرية
ياسين
خير مالك
هو فيه إيه
تقدم عاصم منهم بعيون تملؤها الشفقة
أعملكم قهوة سادة
إنفجر عمر في موجة من الضحك على طريقة التي قالها بينما ياسين بكاد إرتجفت شفتاه لتتقوص قليلا
دخل عاصم هاربا بينما جلس عمر قربه متسائلا في حيرة
خير ياحاج
أخذ نفسا عميقا أخرجه على مراحلا متقطعة
نظر فيه لبرهة من الزمن
إنت بتؤمن ياعمر بأن الخيرة في ما إختاره الله صح بأن فيه أمورإحنا مسيرين فيها مالناش فيها أي قرار
إنه كل اللي بيجي من عند ربنا خير
إمائة بسيطة متوترة من عمر
في حاجات إحنا بنسعى إليها بكل جهدنا بس ربنا بيمنعها علينا لانها شر لينا ميش ربنا بيقول في سورة البقرة الاية ٢١٦{وعسى أن تكرهو شيئا هو خير لكم
وعسى أن تحبوا شيئاوهوشر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون } يعني ربنا اللي عارف صالح الامور هواللي عارف الخير فين وأكيد لوشاف خير في الامر اللي حجبه منعه علينا كان إدهولنا بس الخير في إنه يبعدعنا
نظر فيه عمر بتوتر وشعر بنغزة في قلبه
هات من الاخر ياياسين
زم شفتيه وأغلق جفنيه
ماكنتش أتمنى إني أنا اللي أقولك حاجة زي كداه ياعمر إبتلع غصة متحجرة في حلقة مرة أمر من الحنضل وأخذ سترته دس يده في جيبه أخرج مغلفا ووضعه في يد عمر
إبتسامة مرتجفة إرتسمت على وجه عمر الذي شحب
هي أحجية ياياسين
تنهدياسين إفتح الظرف وإنت تعرف حلها والله أسف جدا ياعمر بس أكيد كداه أحسن
نظر فيه عمر بتعجب هويفتح الظرف بتوتر حاسس إنه داه لعب عيال
إبتلع ياسين ريقه بصعوبة هوينظر إليه بحزن بينما عاصم يراقب مايحدث من بعيد هويلعن في تلك الحقيرة نظر عمر لصور بصدمة ألجمته وبلا وعي رعد بصوته في وجه ياسين وهي يرميها عليه ميش حقيقية ياياسين دي أسهل حاجة دلوقتي الفتو شوب مالي الدنيا
ياسين إهدى ياعمر خلينا
عمر بغضب بقولك ميش حقيقية أنا عارف إحساسي ميش ممكن يخدعني
لعنه عاصم من داخل المطبخ
غبي
ربت ياسين على كتفه أزاح يده بعنف ونفور
ياسين خلينا نتكلم بعقل
عمر أكيد اللي جواه هواللي دهملك بيكرها ياياسين وطبيعي يصدق لانه ميش متخيل إنه فيه مشاعر صادقة
عاصم أفكاره مشوه نظرة لحياة سودية
الخيانة اللي تعرض لها مخليها يشوف الستات كلهم خاينين
كان عاصم يغلي حرفيا كانت كلمات عمر تذبحه وكان يمنع نفسه بأنه يهجم عليه ليسحب لسانه الأحمق الذي يتفوه بتفهات
رمى ماعلى رخامة المطبخ أرضا محدثا جلبة قوية
عمر ميش بقولك إنسان مريض
ياسين هويسحب الظرف من يده ويخرج منه ورقة
خذ ياعمر وشوف بنفسك
أخذ الورقة المطوية بعنف ليفتحهاجحضت عيناه من قوة إتساعهما
هزرأسه ينفي مافيها
ياسين ؛هزراسه يؤكد مافيها
في وشنطن
كان يجلس على حافة السرير يتأمل الطوق الذي في إصبعه بنظرات شاردة ياتري عمل إيه ياسمر وحشتني أوي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك رد

error: Content is protected !!