روايات

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الرابع 4 قلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور ) البارت الرابع

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور ) الجزء الرابع

والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور ) الحلقة الرابعة

بعد مرور اسبوعين..
كريم*
بقالي اسبوعين بحاول اوصلها ومش عارف… مبتردش علي تليفوناتي ورحت لها اكتر من مره ورفضت تقابلني، اهلها خلاص عرفوا الموضوع والغريب انهم عرفوه من اختها اللي قررت تبين لهم قد اي نور وحشه وبتعمل مشاكل وهي ملاك بجناحات، بس اللي حصل ان اهلها سمعوا لنور ولانهم عارفين ولادهم كويس كان سهل يحددوا مين الصح ومين الغلط، مبقتش احب ارجع من شغلي ببساطه لان مفيش حد ارجع عشانه بقيت بحاول اتأخر علي. قد ما اقدر عشان ارجع علي شقة أمي وأنام علي طول يمكن اترحم من تفكيري فيها واشتياقي اللي بيعذب فيا كل دقيقه ، بعد خمس ايام خلت محمد ورغد يكلموني في الفون وكأنها بتقولي هم اللي ليك عندي، متعرفش ان كان أهم عندي اسمع صوتها هي!، قررت اروحلها النهارده ومش همشي غير لما اشوفها وترجع معايا.

نور*
قالي يومين وارجعي بس انا مقدرتش ارجع، رغم اشتياقي له بعد كل اللي عمله، بس كرامتي كانت عندي اغلى بكتير، اتصل عليا كتير اووي، ومكنتش برد، من شويه جت ماما قالتلي انه بره، بقالي ربع ساعة قاعده بجهز عشان اقابله، انا مش ناويه ارجع ولا ناويه اكمل الحقيقه، وده اللي هطلع اقوله .
خرجت لاقيته قاعد لوحده، أول ما شافني قرب عليا وحضني، يمكن حضن من زمان اوي محصلش، كنت بحاول اهدي مشاعري عشان اثبت علي موقفي، وفعلا مبادلتوش الحضن، وهو حس بده، بعد عني وهو ماسكني من كتافي وبيقول بنظره عتاب بانت في عنيه:
_اسبوعين، اسبوعين يا نور تبعديهم عني، واكلمك مترديش عليا، دول اليومين اللي اتفقنا عليهم، هونت عليكي!
قعدت وانا بقول بهدوء بارد :
_مقدرتش ارجع، لأني مصفتش، وكمان عادي مانا ياما هونت عليك، كريم انا الحقيقه مش قادره ارجع ولا حاسه نفسي هقدر.

بصلي بتوتر ورد بخوف بان عليه:
_يعني اي!؟
سكت شويه بجمع نفسي ورديت:
_انا بقول ننفصل بهدوء أفضل من اننا نكمل وكل يوم مشاكل قدام الولاد ويتعقدوا، وهم هيكونوا موجودين في اي وقت تحب تشوفهم وعمري ما…
قطعت كلامي وانا بتنفض بخضه لما لاقيته وقف فجأه بعصبيه :
_انتي اتجننتي، اي الهبل ده! ننفصل اي وزفت اي ده في احلامك!
بلعت ريقي بتوتر وقلت :
_كريم لو سمحت ياريت..
_بلا كريم بلا زفت، هنتكلم يبقي بهدوء وتشيلي فكره الانفصال دي خالص، ي إما همشي واجي بكره تكونى هديتي وعقلتي.
رديت بخوف من شكله اللي بقي غريب من كتر عصبيته، وقررت ان لازم كل حاجه توضح النهارده فقلت :
_ماشي، اقعد نتكلم بهدوء.

قعد وهو بيستغفر، وبعدين بدأ كلامه بهدوء متناقض تماماً :
_أنا اشتريت شقه بعيد عن البيت، مش بعيد اوي يعنى هي بعدنا بشارعين، بس قولت كده احسن، انا عرفت اللي حصل وأن اهلك اتخانقوا مع اختك بعد ما حكت لهم اللي حصل وألفت من عندها وبعدين عرفوا منك الحقيقه، وان الأجواء متوتره جدا بينكوا، وهي قالت إنها ملهاش علاقه بيكوا وكده، فقررت نبعد عنها خالص، عشان لا انا اقولك شوفي اختك ولا انتي تسمعي منها كلام زي السم، قوليلي اي تاني كان بيضايقك وعاوزاني اغيره.
بصيت له بصدمه، هو فعلاً عمل ده عشاني أنا!، رديت بتوتر وكل قرارتي اتحطمت:
_انا.. يعني أنت كنت بتقول كلام كتير يضايقني علي لبسي وشكلي مبتراعيش تعبي في البيت ومع الولاد، وحتي عند والدتك تحت!، ده غير ضربك ليا قدامهم، انا كنت كل الي محتاجة تقدير منك علي مجهودي، مش تيجي تنتقضني، وتعيب فيا، دمرت ثقتي في نفسي، وكمان يوم ماقرر اسمع كلامك، تقولي ده زي برفان اختك، عاوزني اعمل اي؟، وبعدين كنت بتتخانق علي كل حاجه وحاجات تافهه، مش فاهمه اي السبب!.

_طيب بالنسبه بس ل حكايه البرفان انا والله ما قصدت خالص الي فهمتيه ولا اتوقعت ان الموضوع يضايقك، كل الحكايه انك عارفه ان اختك بتحط برفان بطريقه أوفر دي لو مشيت في الشارع برفانها بيجيب لآخر الشارع من كتر ماهو قوي، فطبيعي اكون عارفه لاني بشمه كتير، وسؤالي كان بديهي لاني استغربت انه نفسه فكرتك واخداه منها، وانتي عارفه انا مبحبش البرفانات القويه بحب الحاجه الهاديه ولما كنت بشتريلك كنت دايماً اجيبلك نوع هادي عشان كده استغربت انك حطاه ولو انك قاطعتيني يومها وسبتيني ومشيتي وخدت جنب مني كنت هقولك متحطيش منه تاني لاني بتخنق من ريحته…
بصتله بتوتر وهي حاساه ان كل حججها القويه هتنهار واحده ورا التانيه وكملت:
_طيب وطريقتك معايا!
_بغير.

قالها فجأه، بصيت له باستغراب ورديت :
_بتغير!؟ مش فاهمه.
اتنهد وقال وهو بيملس علي شعره، فعرفت انه محرج من الكلام اللي هيقوله من حركته المعتاده :
_يعني.. انا كنت مخنوق من اهمالك ليا، مابين البيت والأولاد وامي نسيتيني في النص يا نور، انتي عارفه اني بحبك، واللي بيحب بيغير وبيبقي عاوز اهتمام حتي لو بسيط ، من وقت ما خلفتي وانتي انشغلتي عني تماماً ، بس كنت بلتمس لك العذر، لكن واحده واحده انا مبقتش متحمل لان اهمالك زاد ، بقيت عاوزك معايا واحس انك مهتميه بيا انا كمان، عارفه يوم ما ضربتك يوم المشكله، يومها الصبح احنا اتخانقنا، وبرضو سبب تافه، بس خناقي مكنش عشان السبب ده، لا عشان قبلها بيوم كان عيد جوازنا، وانا كنت جايب ليكي هديه وراجع متوقع انك عالاقل هتكوني فاكره مش طالب منك اكتر من ده ، بس اتفاجات أن اليوم عدي وانتي مش فاكره اصلا، وتاني يوم جه وبرضو مش فاكره، وقتها حسيت بشعور وحش جوايا، وبصراحة

كنت علي أخرى منك عشان كده خبيت الهديه وحلفت ماهتاخديها ، و خناقي معاكي كان من زعلي منك ، لكن لما ضربتك كان عشان معملتيش ليا اعتبار قدامهم، أنا عارف انها غلطت وكان لازم اني اوقفها عند حدها من الاول، بس ضيقي منك منعني، ودي انا غلطان فيها انا عارف، لكن لما جيت اقولك اسكتي وانتي مفيش فايده غصب عني اتعصبت وضربتك، ومتتخيليش انا زعلت ازاي اني عملت كده، احنا متجوزين بقالنا ٥سنين ممدتش ايدي فيهم عليكي……
قاطعته وهي بتقول :
_لا ضربتني قبل كده بالقلم مرتين…
ضحك وهو بيهز راسه :
_ياساتر عليكي عداهم كمان… اصبري طيب كنت هكمل.. انتي قولتيها اهو مرتين.. مره كان في اول حملك وكنتي اوفر اوي وحصلت مشكله وطولتي لسانك عليا وده طبعا كان بسبب الهرمونات واحنا منعرفش، والمره التانيه عندتي معايا وانتي

لابسه فستان مينفعش يتوقف بيه ع السلم وصممتي متغيرهوش وشدينا جامد مع بعض…. وفي المرتين انا قعدت ايام اصالح فيكي وهدايا وخربتي بيتي…. وده برضو معناه ان مش كل مشكله بتحصل بينا بمد ايدي عليكي… انا ضربتك مرتين في مشكلتين من اصل اكتر من ١٠٠٠٠ الاف مشكله حصلت في الخمس سنين دول.. وبالنسبه لتعليقي علي لبسك مش اني قرفان منك او انك مهمله او اي هبل من اللي كنت بقوله، لا، انا وصلت لمرحله اني عاوز الفت نظرك واهتمامك ليا حتي لو عن طريق الخناق، كنت ببقي عاوز احس انك بتعملي حاجه عشاني حتي لو مجرد انك تلبسي حاجه كويسه تستقبليني بيها، ومتلومنيش انتي مش فاهمه انا كنت بحس ب اي وانتي مش مهتميه لأي حاجة تخصني، غير الاكل واللبس، وانا مش ده الاهتمام اللي كنت بطلبه، انا كنت طالب ارجع الاقيكي تسمعيني لما احكي عن حاجه، تسأليني عن يومي عامل ازاى،

اللي كنتي بتعمليه في اول الجواز، لكن انتي مكنتيش بتعملي ده وكتير كنت برجع متخانق مع حد او في مشكله حاصله معايا ومتعصب وانتي متعرفيش حاجه ولا حتي بتساليني عشان افضفض، عارف اني كنت غلط، ومفهمتش ده غير لما بعدتي، انا عاوزك معايا وفي بيتي حتي لو مش هتهتمي بيا كفايه انك موجوده، وده اللي فهمته الايام اللي فاتت.
محسيتش بنفسي غير ودموعي نازله، وبعيط بحرقه، هو ازاي احنا ضيعنا كل ده بسبب سوء تفاهم، ازاي كنت مهمله فيه للدرجادي، قرب مني ومسح دموعي وهو بيقول:
_بتعيطي لي دلوقتي، انا قلت حاجه ضايقتك؟!
_مش مصدقه اننا بقالنا كل الفترة دي في مشاكل وتجريح في بعض، بسببي، وانا مش حاسه انا اسفه، بس انا متخيلتش ان ده سبب، ومحسيتش اني أهملتك للدرجه دي، سامحني ياكريم انا اسفه.
_انا اللي اسف، يمكن لو كنت قررت احكي لك من الاول واعاتبك كنت اختصرت كل المسافة دي، سامحيني علي اي مره زعلتك فيها، او جرحتك، انا بحبك يا نور بحبك اوي والله.
حضنته بكل قوتي وانا بعيط واضحك في نفس الوقت، وكأني بثبت له إني عمري ما هسيبه او اهمله تاني.

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  )

اترك رد

error: Content is protected !!