روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع 9 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل التاسع 9 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب البارت التاسع

رواية الأميرة والمغترب الجزء التاسع

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة التاسعة

فاتن بتوتر: أقسم لك …كانت هنا !!!😥
– تعالي معي فورا 😤
توجه الضابط الغاضب الى مكتبه و خلفه فاتن المتوترة و بقيت السيدة العجوز تنظر إليهما بإبتسامة شامتة تحاول أن تخفيها
في مكان آخر
تجلس حنان في احدى البارات مع دانيال تحتسي مشروبا …إتصلت بوالدتها و امامها دانيال الذي كانت يتلهف لمعرفة الاخبار
حنان : ايوة يا ماما قبضوا عليها ؟؟؟
فاتن بتوتر: قبضوا ايه بس .. الحقيني يا حنان مصيبة؟؟؟
حنان بتوتر : خير يا ماما ؟؟؟
فاتن بضيق : مقصوفة الرقبة هربت مش عارفة ازاي !!!!
حنان بعصبية : هربت ؟ هربت ازاي ؟؟؟
همس دانيال : ماذا هناك ؟؟ تحدثي بالفرنسية ؟؟
اومأت حنان له بأن يصمت لحظة و حاولت أن تتصنع الهدوء
– ماما هربت ازاي هي مش دخلت معاكي ؟؟
فاتن: رحت عملت محضر يا دوب بألتفت ورايا لقيتها فص ملح و ذاب
حنان بثبات مصطنع : طب اقفلي يا ماما انا في مول مش هأعرف اكلمك دلوقت هتصل بيكي بعدين
اقفلت و هي تتصنع الهدوء
دانيال : ماذا هناك ؟؟!
– لا شيء ..والدتي متوترة فقط
دانيال : أنا لست احمقا يا حنان ؟ حدث خطب ما !!
حنان تحاول تصنع الثبات : قلت لك أمي تقلق بشأن الوضع فقط …لا تنس انها ابنة اختها …لهذا أمي تفكر في عواقب الموقف و ما الذي سيحدث بينها و بين اختها لاحقا
– و لهذا قد ارتعبتِي حين اتصلت بك ؟؟ كأنك لا تعلمين ان هذا سيحدث حين خططتي معي لكل هذا ؟؟
حنان بكذب : لا لقد قلقت حين ترددت والدتي للحظة و فكرت في الغاء الفكرة و قد نبهتها ألا تفعل …لا تقلق كل شيء يسير كما اتفقنا عليه…
دانيال بشك : حسنا اذن ساذهب الان و أنتظر بجانب مركز الأمن فليس من اللطيف ترك تلك الجميلة في السجن
اكملت كأسها ثم قامت لتذهب و هي تقول : لقد فكرت في الامر يا دانيال .. والدي يعتقد انها من سرقت النقود و انت لديك نفوذك هنا و ستخرجها في كل الاحوال بكفالة لذا لا داعي لكي نعيدها
دانيال بتعجب: ماذا تقصدين ؟؟
اخرجت اسوارته: خذ اسوارتك و اعد الي المبلغ الذي اخذته مني و لن يعلم أحد اني من اخذته.. الكل يعتقد انها هي
و اكملت في نفسها :و دلوقت بعد ما هربت تبقى اثبتت التهمة على نفسها من غير مجهود مني 😁
دانيال بتعجب: ستسرقين والدك ؟؟؟
حنان : انت تستعيد اسوارتك و ابي يستعيد ماله و أمي تتخلص من وجود بنت اختها؟؟ و انا ؟؟ ماذا ساستفيد من كل هذا ؟؟
اعطاها المال و هو يضحك : يا لك من افعى خبيثة.
بادلته الضحكة: تربيتك سيدي ☺️.
عند أميرة
بقيت أميرة متوارية عن الانظار في تلك الحديقة و هي ترتعد بالكامل من شدة البرد و كل ملابسها مبلولة
اتصلت بسحر : آلو …أيوة يا سحر انتي فين ؟؟
– انا لسة طالعة من الدرس خير مالك بتتكلمي كدة ليه ؟؟
أميرة برعشة: سحر …مش…مش عارفة ..اقولك… ايه ؟؟
سحر بخوف : أهدي يا حبيبتي و اتكلمي بالراحة …خذي نفس عميق و احكيلي فيه ايه ؟؟ بتنهجي ليه ؟؟
حاولت أميرة إستجماع انفاسها و اكملت بصعوبة
– انا…انا رحت مع خالتي مركز الأمن …لقيت وحدة عجوز بتقولي الست اللي جيتي معاها بلغت عنك ..و بتتهمك بالسرقة…. و عايزاهم يرحلوكي … انا …انا مش فاهمة حاجة يا سحر …فلوس ايه دي ؟؟ ارجوكي تقوليلي ان الست دي بتكذب عليا و خالتي مستحيل تعملها 😭😭
صمتت سحر لا تدري ماذا تقول …أحست بالإحراج الشديد و خيبة امل كبيرة في والدتها و همست في نفسها : يعني عملتيها يا ماما !؟! 😓😔
أميرة بإرتجاف : س. ..س سحر… س ..سااااكتة …ليه ؟؟
سحر بحزن : مش عارفة اقولك ايه يا قلبي …ابوي مش لاقي فلوسه اللي كانت في اوضته و البيت مقلوب فوقاني تحتاني
صمتت أميرة لوهلة تحاول إستجماع الكلام ثم قالت بدهشة : و عشان كدة بيشكوا فيا انا ؟؟؟ ده انتو فتحتولي بيتكم معقولة يفكروا اني بالحقا”رة دي ؟؟ طب و خالتي !!! ما دافعتش عني ؟؟
سحر بحزن : مش هأقدر اقولك حاجة…غير اني مصدقاكي و متأكدة مليون في المية إنك مستحيل تعملي كدة … بس انا رأيي تشوفيلك اي مكان تاني تقعدي فيه لحد ما ربنا يفرجها بس اوعي ترجعي البيت تاني .
أميرة : اروح فين بس ؟؟
سحر: انتي معاكي فلوسك و اوراقك ولا لا ؟؟
أميرة: انتي عارفة اني مش بروح اي مكان من غيرهم …كل حاجة معاي بس هدومي كلها في البيت عندكم
سحر: أهم حاجة اوراقك و باسبورك مش مهم الهدوم نصيحة مني يا أميرة … خذي تاكسي و امشي من هنا و إحجزي في أي اوتيل بعيد عن هنا خالص و اوعي تستعملي شريحتك اطفي التلفون و اتخلصي منها
أميرة بصدمة: انتي بتقولي ايه ؟؟
سحر بحزن : ده الحل الوحيد عشان تكوني في أمان يا روحي انا مش هأقدر احميكي و لو رجعتي أكيد هيرجعوكي مصر و مش يعيد يسجنوكي على ذمة التحقيق ….اعملي اللي قلتلك عليه …خلي بالك من نفسك و ربنا يحميكي يا أختي ..
أميرة بحزن : بس فلوسي مش هتكفيني اسبوع حتى !!
سحر: ربنا مش بيضيع حد يا قلبي …المهم اوعي تخلي خالتي تقلق عليكي و انا متأكدة إن ماما مش هتتجرأ تجيب لها خبر بحاجة …
أميرة : انا خايفة اوي 😭
سحر بحنان : أميرة أنا هأدعيلك إن ربنا ينصرك و يظهر الحق
أميرة: يا رب يا سحر …لا لله إلا الله
سحر : سيدنا محمد رسول الله
اقفلت سحر و دموعها تنساب تلقائيا و هي تتمتم بحنق
صدقتي حنان و كذبتي أميرة!! ده مش بعيد حنان اللي اخذتهم يا ماما …ربنا يسامحكم بقى 😭 ربنا يسامحكم
اقفلت أميرة الخط و هي تفكر في كلام سحر
– سحر معاها حق لازم اقفل التلفون …بس ماما ….ماما هتقلق عليا!! هقولها ايه ؟؟
فكرت قليلا ثم اتصلت و هي تحاول الثبات و عدم الارتجاف من شدة البرد
أميرة : الو ..ازيك يا ماما اخبارك ايه
فاطمة : ايوة يا حبيبتي احنا الحمد لله ازيك انتي طمنيني عليكي
أميرة بحماس مصطنع : الحمد لله …باركيلي يا ماما !!
فاطمة : خير يا بنتي !!
أميرة بكذب : أنا اتقبلت في وظيفة احلامي يا ماما و الحمد لله هأبتدي تدريب من النهاردة
فاطمة : بجد يا بنتي !! لولولولوووووووي …ألف ألف مبروك يا روحي عقبال ما اشوفك في أعلى المراتب …
أميرة و هي بتمسح دموعها و بتحاول تبان طبيعية
– يا رب يا حبيبتي يسمع منك ربنا
فاطمة بتعجب : طب خالتك ما قالتليش ليه خبر زي ده مع اني لسة مكلماها الصبح ؟؟
– لا ماهي خالتي ما تعرفش البشرى لسة… كنت عاملاها لها مفاجأة هي كمان …
فاطمة: بقولك ايه يا أميرة …أبقي اشتري جاتوه و حاجات حلوة لخالتك و عيلتها حلوان الوظيفة ما تنسيش لولاهم مكنتيش تسافري ولا تتوظفي ولا تعرفي تعملي أي حاجة ..
تنهدت أميرة بحزن تحاول اخفائه و هي تتذكر ما فعلته خالتها و قالت ؛ أكيد يا ماما خالتي دي لولاها مكنتش وصلت للي وصلتله أبدا…عمري ما هأنسى اللي عملته معاي …عمررري !!
فاطمة : اهي الوظيفة و اتحلت ربنا يرزقك بعد كدة بإبن الحلال اللي يستاهل قلبك الطيب ده يا ضنايا
أميرة بتعب : لسة بدري يا ماما 😖
فاطمة: بدري ايه انتي بس قولي يا رب ❤️
أميرة: يا رب يا ماما ..المهم عندي ليكي خبر هيزعلك حبتين
فاطمة: خير يا أميرة ؟؟
أميرة : بصراحة هوما مانعين عننا التلفون طول مدة التدريب يعني مش هأقدر اكلمكم أو أتواصل معاكم لمدة ستة اشهر ..
فاطمة : يا ساتر ؟؟ ليه كل ده ؟؟؟
أميرة بكذب: نعمل ايه يا ماما نظامهم زي النظام العسكري تدريب مغلق…أهم حاجة اني اتقبلت يالا يا ماما أنا هأسلمهم تلفوني دلوقت ادعيلي كثير اوي يا ماما بحب دعوتك اياها …ما تحرمنيش منها عايزة اسمعها دلوقت
فاطمة : ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي و يرزقك على حسب نيتك الطيبة و يسخرلك ولاد الحلال دايما في كل طريق
أميرة : يا رب يا غالية .. لا إله الا الله
فاطمة : سيدنا محمد رسول الله.
أقفلت الخط و اخرجت الشريحة و كسرتها ثم رمتها في تلك الحديقة و أغلقت هاتفها بعدما حفظت رقم والدتها و سحر و حذفت كل الأرقام .
خرجت بحذر و هي تلتفت يمنة و يسرة ثم اوقفت سيارة أجرة و هي تقول : اوتاوا بليز .
بعد ثلاث ساعات وصلت الى فندق بسيط و قد بلغ منها البرد مبلغه لكنها كانت متأكدة انها بأمان و هي بعيدة عنهم
حجزت غرفة لمدة ثلاثة أيام
دخلت و هي تكاد لا تشعر بقدميها مش شدة خدرهم
أخذت حماما دافئا و أرتدت برنس الحمام بعد أن وضعت ملابسها لتجف و اندست داخل فراشها و هي ترتجف بشدة و لا تصدق أن كل هذا يحدث معها في يوم واحد !!
لكن من شدة تعبها سرعان ما غطت في نوم عميق
في بيت فاتن
و بعدين بقى !! معقولة تنشق الأرض الأرض و تبلعها كدة ؟؟! قالتلها فاتن بعصبية
حنان : مش فاهمة ازاي مش قادرين يتتبعوا تلفونها !
فاتن بغضب: بيقولوا أكيد الخط مش في الخدمة ولا كانوا لقوها
صالح بإنهيار : يعني كل حاجة راحت يا فاتن ؟؟ معقولة بين يوم و ليلة ارجع لنقطة الصفر بسبب بنت اختك ؟؟
نظرت سحر بشك الى حنان التي لم يكن يبد عليها التوتر أبدا و قالت : بتتكلم و كإنك متأكد إنها هي اللي اخذتهم يا بابا !! مش يمكن حد تاني ؟؟؟ و نظرت مباشرة الى حنان
فاتن بغل : شايفاكي بتدافعي عليها اوي و متأكدة من برائتها ..تكونيش انتي اللي ساعدتيها عالهرب يا مقصوفة الرقبة ؟؟؟ ااااه ليه لأ !! واضح انك كلمتيها و عارفة هي فين
سحر بحزن : اساعدها ؟؟ يا ريت كنت أعرف اساعدها و لا اعرف هي فين ؟؟! أنا متأكدة من اخلاق أميرة لإننا اترببنا سوا
غافلتها حنان بينما كانت تتكلم و اخذت الهاتف من امامها و هي تقول : طب هنشوف اذا كنتي كلمتيها ولا لا
سحر بغيظ: هاتي التلفون !! 😤
سحبته حنان بقوة و هي تفتش الارقام و لم تجد رقم أميرة
اخذت سحر هاتفها و هي تقول بغضب : هي حصلت تعامليني بالشكل الحق”ير ده ؟؟
نظرت الى والدتها بغضب: لا بجد برافو يا ماما … حنان هانم بقت هي الكل في الكل هنا و اللي تشك فيه يبقى حرامي و اللي تقول عليه هو الصح …لا بجد برافوووو
دخلت غرفتها و هي تحمد الله انها حذفت مكالمة أميرة
في الفندق
استيقظت أميرة و نظرت الى نفسها فوجدت نفسها لا تزال ببرنس الحمام ..لكنها تشعر بالدفء و أخيرا قد انتظمت انفاسها …اعتدلت في جلستها و نظرت الى ساعة معلقة في الجدار الذي امامها و قالت بتعجب
– يا خبر !! الساعة اثنين الصبح و انا ما صليتش ولا فرض ؟؟
قامت اتوضت و رجعت فتحت حقيبة ظهرها و طلعت اسدالها الكامل اللي دايما شايلاه معاها عشان تصلي ف اي مكان بتكون فيه ….
صلت كل فروضها ثم اضافت ركعتي قيام و سجدت تدعو الله و تتضرع و قد بللت الأرض بدموعها:
اللهم يا رب العالمين ..يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا صړيخ المستصرخين يا غياث المستغيثين يا كاشف السوء يا أرحم الراحمين يا مجيب دعوة المضطرين يا إله العالمين بك استجير
فاقضي حاجتي ودعائي ورجائي الذي دعوته لك بداخلي فلا أحد يعلمه إلا أنت … يا رب اني مظلومة فأنصرني
يا رب ان كنت تعلم أن بقائي هنا فيه ضياع مستقبلي فأعطني اشارة توجهني كي أرحل و ان كنت تعلم أن بقائي فيه صلاح لي فأعطني إشارة توجهني كي أبقى .
انتهت من ركعتي القيام و قررت أن تختتم صلاتها بإستخارة ثم نامت ثانية
في الصباح
رن هاتف حنان
امسكته بنعاس : صباح الخير
دانيال بغضب : خير ؟؟! أين هو الخير ؟؟ أميرة مختفية منذ الامس يا حنان ! هل هذه هي خطتك ؟؟
حنان بنعاس: سنجدها لا تقلق ..الشرطة تتبع اثرها
دانيال بغضب جحيمي : سأعرف كيف أجدها لكن حينها سأفضحك يا حنان …من الأفضل لك أن تتصرفي و تجدينها لي قبل أن أقرر التدخل و الا ستندمين
حنان بخوف: حسنا حسنا .. سأتصرف
خرجت و قد تجهزت للخروج و هي تفكر في كلام دانيال
حنان : ماما انا بقول أرجع اسأل الضابط عملوا ايه في الحكاية بتاعتنا
فاتن : مش متطمنة يا حنان … طول ما البنت دي مختفية مش متطمنة
حنان : خايفة من ايه مش فاهمة ؟! مش غارت في ستين داهية؟؟ خايفة من ايه ؟؟ اهو احنا مش عايزين غير فلوسنا و هي تتحر’ق بغاز وسخ بقى
فاتن : انا مش خايفة عليها …انا مش عارفة لو فاطمة سألتني هقولها ايه ؟! و بعدين افرضي تكون كلمت والدتها و قالتلها ؟؟
حنان: تقولها ايه ؟؟! هو انتي جبتيلها سيرة بحكاية الفلوس اللي اتسرقت؟؟
فاتن : لا
حنان : خلاص …يبقى اتطمني
فاتن : اتطمن لو مكانتش هربت .. انما مادام هربت يبقى أكيد عارفة حاجة
في هذه اللحظة رن هاتف فاتن
تغير لون وجهها و نظرت الى حنان: دي خالتك !!!
حنان بهمس : كلميها عادي و لا كإن في حاجة ..يمكن هي توصلنا لمكانها و اكملت في نفسها : ماهم عبط زي بعض
فاتن بتصنع الفرحة: فاطمة حبيبتي ازيك !!
فاطمة: الحمد لله يا روحي و أنتم اخباركم ايه ؟؟
– الحمد لله …آسفة ايدي كانت كلها طحين عشان كدة اتأخرت عليكي
فاطمة: ولا يهمك يا حبيبتي …انا كنت اتصلت بس عشان اشكرك على كل اللي عملتيه مع أميرة …
فاتن بدهشة تحاول أن تخفيها و هي تنظر الى حنان بإستفهام : تشكريني على ايه يا عب’يطة ده احنا اخوات !! و أميرة زيها زي حنان و سحر
فاطمة: و ده عشمي فيكي برضو. ..انا من لما أميرة اتصلت امبارح و قالتلي على المفاجأة الحلوة و انا بدعيلك اوي ربنا يديكي على حسب نيتك و يفرحك زي ما فرحتي بنتي و خليتيها تحقق حلمها
فاتن بدهشة بتحاول ما تبينهاش : هااا …اااه طبعا يا فاطمة أميرة تستاهل كل خير ..
فاطمة: يالا انا مضطرة اقفل عشان الرصيد
فاتن : طبعا طبعا خلي بالك من نفسك
فاطمة : و انتي كمان … سلام عليكم
اقفلت فاتن و الشرار يتطاير من عينيها
– قصدها ايه بالمفاجأة الحلوة دي ؟! تكونش مفهماها اننا اديناها فلوسنا شقا عمرنا عشان تحقق احلامها؟؟
حنان بخبث: مش بعيد على حرباية زيها … بس ليه ما حاولتيش تسحبي لسانها اكثر كانت فهمتنا ايه الموضوع ؟
فاتن : عشان تفهم اننا مش عارفين عنها حاجة !! لا يا ستي احنا كدة كدة نعرف مكانها و ساعتها مش هيهمني امها ولا ابوها بس دلوقت خلينا حويطين احسن
حنان : صح معاكي حق .. يالا انا طالعة القسم ..باي
في مخازن شركة المنشاوي
ياسين مع خالد في مكتبه بيشربوا شاي
خالد : مبسوط اوي لوجودك و الحمد لله انك كشفت الثعلب اللي اسمه ميشال ده
ياسين : بس مين قال ان شريكه في العملية دي كلها يبقى غونزالس ؟! ده من أهم العملاء بتوعي و دايما بأعامله معاملة خاصة و مراعيه هو بالذات في كل الصفقات ! ده انا قدمت له اكثر من صفقة رغم اني خسران فيها بس كنت بأكسب عميل او ده اللي كنت فاكره !! ازاي يقدر يطعنني في ظهري بالشكل الحقي’ر ده !!
طب بلاش هو !! الموظفين بتوعي ! انا عمري ما قصرت معاهم !!
خالد : اهو الوا’طي بيفضل وا’طي و الحمد لله مع الاثباتات اللي معانا ضدهم من فواتير و اوراق مزورة و تسجيلات هيتحاكمو مش أقل من 15 سنة ..
ياسين : في داهية بقى .
خالد : الا ما قلتليش …هترجع على طول و لا هتفضل مشرفنا هنا كام يوم كمان ؟
ياسين بتفكير: مش عارف ..بأفكر اقعد يومين ثلاثة كمان أغير جو
خالد بمزاح : ايه الحكاية !؟ شكل الجو بتاعك مش مدلعاك كفاية عشان عايز تغير جو عندنا ! يا عم دي اوتاوا مش الملديف! 😂
ياسين بضحك : كانت عايزة تجي معاي قال ايه تتفسح لها يومين هي كمان حتى بالامارة قلتلها نفس الكلام اللي انت قلته دلوقت بالضبط 😂 ده كأنك قرأت ذكرياتي !!
خالد بمزاح : مش صاحبك!! المهم …رسيني بقى ؟؟ ايه حكايتك معاها؟؟
تنهد ياسين بعمق: ولا حكاية ولا حاجة …كل الموضوع اني بقيت احس انها خانقاني …تفكيرها مش زي تفكيري … متحررة زيادة بالنسبة لبنت شرقية …و لو حاولت افهمها الصح تقول عني رجعي…بس كل الحكاية اني راجل شرقي و مش ناسي أصلي ..على عكسها ..
خالد :انت صاحبي قبل ما تكون البيج بووس بتاعي لو عايز رأيي بصراحة …فانتو مش لايقين على بعض خاااالص …كل واحد منكم من طينة زي ما بيقولوا ..مش فاهم إيه اللي رماك عليها؟؟
ابتسم ياسين بسخرية: النصيب بقى ..يالا خليني اروح ألف في اوتاوا اشوف ايه اللي إتغير في البلد ده
خالد بمزاح : و حياتك ما هتلاقي حاجة اتغيرت 😂 لسة زي ما سبتها … مملة 🥴
ياسين المنشاوي شاب 34 سنة اسمر طويل بجسم رياضي
رجل اعمال معروف في كندا صاحب سلسلة شركات المنشاوي للخشب و مشتقاته هاجرت عيلته كندا لما كان عنده 5 سنين ..ابوه افتتح الشركة الأصلية …اتوفت عيلته لما كان عنده 17 سنة في حادث طيارة مأساوي من ساعتها عنده فوبيا من الطيران … بعد موت اهله استلم كل الشغل و كمل دراسته في مجال ادارة الاعمال و هو بيشتغل في نفس الوقت و طور من الشركات لحد ما بقت إمبراطورية المنشاوي الموجودة في كندا و ليها فروع في مصر.
في الصباح استيقظت أميرة و هي تنظر حولها كي تتأكد أنها لم تكن ترى كابوسا.. بل كل هذا للأسف كان حقيقيا
تنهدت بعمق : هتعملي ايه دلوقت يا أميرة ؟؟
قامت لتتفقد ملايسها فوجدتها قد جفت
ارتدتها مسرعة ثم همست لنفسها و هي تبتسم بتهكم: هي ايه الحكاية انا هموت من الجوع و نفسي مفتوحة لدرجة اني اقدر أكل حلة محشي دلوقت ! 😂
جلست على السرير كأنما تتذكر شيئا
– ده ايه التناقض ده ؟؟ يعني مش غريبة الحالة اللي انتي فيها دي يا أميرة ؟! من لما جيتي هنا على كندا و رغم انك كنتي في حماية عيلة خالتك و في بيت أمان بس عمرك ما حسيتي بالراحة دي !! و عمرك ما كانت شهيتك مفتوحة زي كدة …دلوقت و انتي ضايعة في بلد غريب ما بتعرفيش لغتهم و مش عارفة راسك من رجليكي و مفلسة و مشردة …بعد كل ده انتي حاسة بالراحة !!!
تعجبت من نفسها ثم تذكرت انها صلت الإستخارة
– يالا اهو زي ما تقول ماما دايما …كل اللي يجي بعد الإستخارة خير
قامت و هي عازمة على الخروج للتجول في المدينة عسى أن تجد أي عمل او فكرة تساعدها
خرجت تجر الخطوات و تلف كل شوارع المدينة بدون هدف فجأة مرت على محل ألبسة محجبات و يبدو أن صاحبه عربي لأن اسم المحل : “نور”
لفت نظرها دريس جميل جدا واسع و لونه سماوي
لم تدر لماذا شعرت بتلك الراحة لحظتها و هي تتخيل نفسها تلبسه
تفقدت حقيبتها تتفحص كم بقي لديها من النقود و كم يكفيها
لكن بعدها و بدون تفكير دخلت المحل و اشترته بعد اخذت مقاسها كما اشترت معه طرحة لونها ابيض ..و قد عزمت امرها بشكل قاطع
– ايوة انا هأتحجب من النهاردة. ☺️
و عادت الي الفندق و هي مسرورة جدا لهذا القرار .

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *