روايات

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الثالث 3 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الثالث 3 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان البارت الثالث

رواية قلبي مرهق من الخذلان الجزء الثالث

رواية قلبي مرهق من الخذلان الحلقة الثالثة

صحيت لقتني في المستشفي وبدأت أفتكر اللي حصل فـ فضلت أقول ابعد عني بصوت عالي وانا مش في وعيي، لقيت عماد داخل عليا وبيهديني
_إهدي يا ريناد، مقربش منك ملحقش يعملك حاجة
=ابعد متلمسنيش، سيبوني ابعدوا عنيي
لقيت بابا داخل من الباب بيجري عليا حضنته وفضلت أعيط وأنا بقول:
_كان كان بيحاول ي
=ششش يحبيبة بابا متكمليش، معملش ليكِ حاجة
•متقلقيش يا آنسة ريناد هجبلك حقك، أنا آسف إني إتسببت ليكِ فـ دا ومسمعتش منك وقبلته
_الحمد لله حضرتك لحقتني، ممكن كان يتعرض ليا فـ مكان تاني ومحدش يلحقني، وأنا آسفة إني زعقت ليك من شوية مقصدش
كان هيرد عليا بس الباب خبط ودخل ظابط يحقق معايا وقالي:
_قادرة للتحقيق دلوقت؟
=آه بإذن الله

 

 

_إي علاقتك بالجاني سيف
=كان خطيبي وإنفصلنا
_سبب إنفصالكم إيه
بدأت أحكي له خيانة سيف ليا
_طب ممكن تحكيلي ايه اللي حصل قبل الإعتداء
=كنت بجهز لإجتماع وهو دخل وقفل الباب
مقدرتش أكمل بقيت برتعش وأعيط بابا طبطب عليا وقال:
_أنا عارف إنك مش قادرة تكملي بس لازم نكمل عشان الوجع دا ينتهي
بصيت لبابا بإمتنان وكملت اللي حصل خلصوا تحقيق معايا وبعدين حققوا مع عماد ومشيوا
_معلش يا ابني تعبناك معانا
=لا يعمي متعبتش ولا حاجة اي حد مكاني كان هيعمل كده
_ربنا يخليك يارب
بصيت لعماد بإمتنان وقولت:
_بجد مش عارفة أشكرك إزاي مش عارفة كان ممكن يحصلي إيه لو إنتَ ملحقتنيش
=دا واجبي والله، وأنا آسف إني مدورتش ورا السكرتير دا كويس
_حصل خير
بعد شوية دخل الدكتور عشان يطمن عليا ولقاني كويسة فـ كتبلي على خروج
_تعالو اتفضلوا هوصلكم
=لا يا ابني احنا تعبناك معانا هنروح فـ تاكسي
_لا تعب ولا حاجة هروحكم فـ طريقي

 

 

ركبنا مع مستر عماد ووصلنا البيت بعد نص ساعة
_اتفضل معانا يا ابني
=لا يعمي شكرًا مرة تانية إن شاء الله
_هستناك
=فـ أقرب فرصة إن شاء الله
وبعدين بصلي وقال:
_تقدري تاخدي يومين أجازة لو حابة
=تمام شكرًا لحضرتك
مستر عماد مشي وطلعت أنا وبابا البيت
_بجد عماد دا شخص كويس وإرتحت ليه جدًا
=آه فعلًا يا بابا ربنا يحفظه ويجازيه خير
_يارب، قومي يلا غيري وأنا هجهز الأكل
=أنا مش هقدر أكل عاوزة أنام
_هتاكلي وتاخدي الدوا وبعدين ننام يلا مفيش نقاش

 

 

راح بابا يجهز الأكل ومعطنيش فرصة أرد عليه هو عارف إني مش هاكل وإني بمثل إني كويسة، قمت غيرت هدومي وصلت وأنا بعيط وبفتكر اللي حصل فضلت ساجدة أشكلي لربنا لحد ما حسيت براحة نهيت صلاتي ورحت غسلت وشي ورحت أكلت مع بابا ودخلت أوضتي أنام، بس لقيت فوني بيرن
_السلام عليكم، آنسة ريناد
=وعليكم السلام، أيوة أنا ريناد
_أنا عماد جبت رقمك من السي في بتاعك، معلش لو كنتِ نمتِ وأنا صحيتك
=لا لسة صاحية ولا يهمك
_تمام، بكرا أنا هعدي عليكِ هنروح للقسم في جلسة صغيرة بس
=مش هما حققوا معانا لازم نروح؟
_للأسف وجودك مهم، متخافيش أنا هكون معاكِ
=تمام، بكرا هكون موجودة
_هعدي عليكِ الساعة 3 آخدك
=تمام
قفلت ونمت علطول من التعب بس شفت كابوس حلمت بـ الإعتداء اللي حصل، صحيت بصرخ وبرتعش بابا جه حضني وفضل يقرأ ليا قرآن لحد ما نمت، صحيت الصبح لقيت بابا نايم قمت عملت روتين حياتي وفضلت قاعدة مع بابا لحد ما بقت الساعة 2 قمت أجهز عشان أروح القسم
_انا هنزل يا بابا عماد تحت مستنيني
=خدي بالك من نفسك
_حاضر

 

 

نزلت ركبت مع عماد والناس كلها بتبص عليا
_عاملة ايه
=بخير الحمد لله
_مستعدة؟
=مش أوي
_متخافيش هتعدي وأنا جنبك
بصيت ليه وابتسمت ووصلنا بعد شوية كنت مترددة أدخل وخايفة بس بصراحة وجود عماد طمني وإن محدش هيقدر يإذيني وهو موجود، دخلت لمكتب شبه مكتب الإجتماعات وكان موجودأم سيف وأبوه وكام ظابط دخلت قعدت جنب عماد وكان اهل سيف قدامي بصيت ف الأرض عشان مبصش ليهم، كنا قاعدين مستنين حضور القاضي والمستشار جات مامت سيف قعدت جنبي وقالت:
_أنا بعتذر ليكِ بالنيابة عن سيف، أرجوكِ إسحبي القضية أنا مليش ولاد غيره، ابني هيضيع
وفضلت تعيط كنت هسامحها فعلًا، بصيت لعماد هز رأسه بـ لا اللي هيإذي مرة هيإذي عشرة، جمعت شجاعتي وقولت:
_أسامح؟ انا كام مرة هسامح، ابنك خاني قبل كده ومحدش حاول يعتذري ع قلبي اللي اتكسر، ابنك جه حاول يعتدي عليا ويقولي هاخد اللي معرفتش أخده، ابنك كان هيضيعني، ابنك هو اللي ضيع نفسه أما فكر يجي عليا، انا آسفة يا طنط أنا مش هقدر أتنازل عن حقي
جه بابا سيف وطبطب ع كتفي وقال:
_معاكِ حق كل واحد لازم يتحمل نتيجة غلطه، متتنازليش عن حقك خديه عشان ترتاحي وكمان هو يتربى
=شكرًا إنك متفهم

 

 

شوية وبدأت الجلسة وسيف جه كنت بترعش أول ما شفته لقتني ونده ليا القاضي عشان أقف وأحكي اللي حصل من غير ما أحس مسكت إيد عماد من الخوف، ضغط على إيدي وقال:
_روقي أنا جنبك متخافيش قومي واحكي
بصيت ليه ووقفت فـ مكاني وأنا لسة ماسكة إيد عماد وبدأت أحكي اللي حصل، خلصت وقعدت وأنا بعيط عماد فضل يطبطب على إيدي عشان يهديني فضلت دموعي تنزل لحد ما الحكم طلع وإتحكم على سيف بـ 3 سنين، بصيت ليه بصة أخيرة وعماد سندني عشان نخرج، ركبت العربية معاه وفضلت باصة للطريق لحد ما كنا قدام النيل
_ممكن أنزل هنا؟
=ليه
_محتاجة أشم حبة هوا وبرتاح هنا
=تمام
نزلت من العربية وعماد نزل ورايا وقالي:
_هسيبك تقعدي هنا وهقعد بعيد شوية عشان تاخدي راحتك
=خليك هنا، مش هتلاقي مكان متقلقش هكون مرتاحة
قعد جنبي بس بعيد حبة، خدت نفس طويل وطلعته كإني بطلع كل الزعل اللي جوايا، بدأت أفتكر كل يوم وحش عدى عليا وببص للسما وأحكي وكانت دموعي بتنزل وأنا ساكتة، كان يبان عليا هادية من برا بس من جوا لا كان في صراع كبير جوايا، كان عماد متابعني وبعدين إتكلم وقال=
_كفاية عياط هتتعبي
=أكتر من كدا
_إحكي اللي مزعلك حابب أسمعك
=أول مرة حد يحب يسمع ليا من بعد بابا

 

 

_وصحابك؟
=معنديش صحاب
_هو في حد فـ الدنيا دي معندوش صحاب؟
=آه، أنا وبعض الصالحين، ماما إتوفت وأنا صغيرة من وقتها أنا عايشة مع بابا كان عندي صحاب كتير بس كل ما اقرب منهم كانو بيمشوا ويبعدوا فجأه إكتفيت بصديقة واحدة خانتني مع سيف، سيف أنا حاربت كتير عشانه بابا كان رافضه زعلت بابا مني وقلت حبة وهيكلمني وحصل كده فعلًا، دينا وسيف كانو أغلى اتنين عندي والإتنين خذلوني عادي زي ما الكل بيخذلني، خلوني بقيت بخاف أقرب من حد خايفة يمشي ويخون زيهم، تخيل إني بخاف منك وفـ نفس الوقت بطمن فـ وجودك
_خايفة ليه مني
=عشان إنتَ دلوقت جنبي ووقفت جنبي كتير، خايفة تخذلني زيهم وتيجي تزلني بوقفتك جنبي
_وأنا أوعدك إني عمري ما هعمل كده
=كل اللي خذلوني قالو كده
_صوابعك العشرة مش شبه بعض
=معاك حق
_أنا آسف ليكِ عن كل الخذلان ده، تعالي نحاول تاني نثق ف، الناس ونواجه مشاكلنا
=نحاول
_آه
=طب إحكيلي عنك، دورك
_بابا وماما ماتو فـ حادثة وأنا عندي 14 سنة بسبب حادثة دبرها ابن عم والدي، عايش من وقتها مع جدتي وأول ما كبرت مسكت شركة بابا اللي كانت وقعت وبدأت من الصفر وكبرتها زي ما إنتِ شايفة، صحابي يتعدوا ع الإيد، حبيت بنت وسافرت برا مع أهلها ومن وقتها معرفش عنها حاجة محاولتش تسأل عني أو تبرر ليا
=السنجلة جنتلة فعلًا

 

 

_ممكن عشان أنا وإنتِ مخترناش صح
=آه ممكن
_تيجي نتصاحب
ضحكت وقولت:
_إديني وقت أفكر
=كويس إنك وافقتي وبقيت صاحبك الوحيد،ثواني عشان نختم عقد الصداقة دا
قام عماد وجاب درة لينا وبطاطا مشوية وقعدنا نضحك ونسيت زعلي بفضله، شوية وقمنا رجعت البيت عماد كان هيمشي بس وقفته وقلت:
_إتفضل معايا
=مرة تانية، إطلعي إنتِ
_لا والله ما يحصل، وكمان إنتَ وعدتبابا إمبارح، دا الحج سونة منبه عليا مطلعش من غيرك، يرضيك يتطردني؟
=لا ميرضنيش
طلع معايا وخبطت ع الباب وبابا فتحلي ودخل عماد للصالون عملت لعماد وبابا قهوة ورحت أسخن الأكل عشان نتعشي كلنا
_يلا الأكل جاهز إتفضلوا
=لا أنا هرجع البيت مش هقدر أكل
_هتندم، دا أنا طبخاه بصوابع إيدي إسأل بابا
•إنتَ مفكر دخول الحمام زي خروجه قوم يلا ورايا
ضحكنا كلنا ورحنا عشان ناكل

 

 

_الحمد لله
=إنتَ لحقت، الأكل معجبكش؟
_لا دا جميل تسلم إيدك، دا أنا حبة وهاخد أكلكم
ضحكت وقولت:
_طب إتفضل هوديك الحمام تغسل إيدك
غسل إيده وأصر يمشي وبابا نزل يوصله وأنا رحت اشيل الأطباق وأغير وأصلي وروحت أنام كانت اول مرة أنام وأنا مرتاحة كده، عدى يومين كانت حياتي طبيعية وعماد بيطمن عني كل يوم، إنهاردة قررت أرجع شغلي صحيت عملت روتيني ورحت شغلي، وكان كل الموظفين بيبصولي، ودا طبيعي من بعد اللي حصل
_إي دا بتعملي إيه هنا
=جاية الشغل
_مش إنتِ فـ أجازة
=بقيت كويسة
_طيب كويس إنك جيتِ، عاوز سكرتيرة
=طيب هشوف ناس من اللي قدموا
_إستني أكمل كلامي
=إنتِ هتكوني سكرتيرتي
_أناا؟

 

 

=لا بكلم اللي وراكِ
بصيت ورايا زي الهبلة وملقتش حد فقولت:
_بس مفيش حد ورايا
=أنا قولت هبله ومحدش صدقني، بكلمك إنتِ
_تمام معنيش مشكلة
=عندنا إجتماع إنهاردة جهزي نفسك
_تمام
سبت عماد وبدأت أشوف أوراق الإجتماع وأجهزها، بعد وقت بدأنا الإجتماع، كانت بنت مدير الشركة التانية مركزة مع عماد وعماد حاول ميبصلهاش وكانت بتتلزق فيه، خلصنا بعد شوية الإجتماع رحت ورا عماد لمكتبه واول مادخلنا لقينا الباب بيخبط ودخلت البت الملزقة اللي كانت فـ الإجتماع، بصت لينا وقالت:
_عماد عاوزة أتكلم معاك
بتقوله عماد حاف كده! بصلها حبة وقال:
_إحنا فـ الشركة إسمي مستر عماد
=اظن إني إتكلمت عن كل حاجة تخص الصفقة فـ الإجتماع
_مش هتكلم بخصوص الصفقة، أرجوك إسمعني
=إتفضلي إتكلمي بس بسرعة عندي شغل
بصتلي وقالت:
_ممكن نتكلم على إنفراد

 

 

كنت همشي بس عماد وقفني وقال:
_ريناد إستني، إتكلمي قدامها لو حابة لو مش حابة تقدري تفضلي
=أنا عاوزة أتكلم معاك فـ علاقتنا والسبب اللي خلاني مشيت
_ملوش لازمة الكلام دا، مش هيفيد بحاجة دلوقت
=بس
_آنسة رغد أنا بعفيكِ من التبرير إتأخرتِ أوي، تقدري تخرجي دلوقت كلامنا خلص
=تمام يا عماد براحتك لو مش هتسمعني دلوقت ختسمعني بعدين متنساش أنا هكون مقيمة فـ الشركة هنا بما إني المدير التنفيذي فـ شركة بابا
_تنوري يا آنسة رغد
قامت رغد وخرجت وأول ما خرجت عماد رجع دماغه ع الكرسي وغمض عينه، قلتله بتساؤل وقلق أما فهمت إن دي رغد اللي سابته ومشيت:
_إنتَ كويس

 

 

=آه متشغليش بالك
_إحكي
=دي رغد اللي حكيتلك عنها مش عارف رجعت ليه دلوقت، ليه رجعت بعد كل دا
_لسة بتحبها؟
=مش عارف أنا إضايقت أما شوفتها إفتكرت وجعي
_واجه وجعك متهربش منه، إسمع تبريرها ليك عشان تلاقي أجوبة للأسئلة اللي فـ دماغك
=مهما حصل مش هرجع ليها
_مش بقولك إرجع إسمع إجابة أسئلتك بس
=نأجل الموضوع دا ونركز فـ الشغل
_تمام اللي تحبه
مشيت أكمل شغلي وخلصت دوامي ورجعت البيت واول ما دخلت إتصدمت بــ
ياترى ريناد لقت إيه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلبي مرهق من الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *