روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الرابع عشر

رواية الملاك الشرس الجزء الرابع عشر

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الرابعة عشر

 

الملاك الشرس
الفصل الرابع عشر
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
في مطار القاهره يمشي ذالك الرجل الذي هبط من طائرة سويسرا منذ دقائق قلة، ليصدح هاتفه يعلن عن أتصال أحدهم فرد على مضض : ألو
_ القاهره نورت
_ إنجزي عايزه إيه؟!
_ مش هينفع في التلفون أنا في شقة إسكندريه هستناك
★★★
دلف آسر ومعه سيدرا إلي المحل الذي أخبرها بأنه يمتلك عمل هام ولا بد من حضورها معه، عندما دخلت للمحل الذي أوضح بأنه مطعم وكانت أضواءه مغلقه، لتقول من بين أسنانها بخوف حاولت إخفاءه : باش مهندس آسر.. يا باش مهندس أنت فين..؟!
نظرت لجميع الإتجاهات بخوف وهي تصرخ بإسم آسر لكن لا رد.. فظلت تتقدم خطوات بطيئه وهي تخرج البسمله من بين شفتيها فأشتعلت إناره بسيطه تجعلها تستطيع رؤية ما أمامها لتلاحظ ورقه مدون عليها “عني وهتلقينا شوبيك لوبيك بين إيديكي”
دق قلبها بهلع من هم؟! تقدمت من ورقه أخري لتجد ملاحظه أخري “بطلي عنادك ده وأحنا هنطلع”
إبتسمت بنفاذ صبر وبدأت في الغناء لعلي هذه الغميضه تنتهي :
“يتعلموا يتعلموا

 

 

 

من الرقه دي يتعملو
شوف هما فين وحبيبي فين
مشفوش كده ولا يحلموا آه
يتعلموا يتعلموا”
بدأت أصوات الألعاب النارية في البلوغ لترتعب أوصالها ولم تعي شئ إلا عندما خرج حشد كبير يقومون بضرب الألعاب بين صارخين : كـل سنــه وأنتي طـيـبـه يا ســو
جحظت عين سيدرا وهي تتحق من ملامحهم فجرت نحو نور أكثر من أشتاقت له في هذا الفتره فضمتها بفرحه غارمه وهي تقول : وحشتني أوي
تحدثت الأخري بشوق : أنتي أكتر عامله إيه وأخبارك إيه
إبتسمت سيدرا وهمت ترد في دورها : طلما شوفتك أكيد كويسه
قبلتها نور من وجنتها معطيه إياها هديتها : كل سنه وأنتي معايا ومع كل اللي بتحبيهم يا سدرة قلبي
ضمتها سيدرا بقوة لتتجه نحوهم ليلي قائلة بغيره خفيفه : وأنا بقا ماليش حضن
ضمتها سيدرا هي الأخري لتبتسم لؤلؤ بقوة مردفه : كل سنه وأنتي بخير وصحه وهنا يارب
نظرت ليلي لنور بإبتسامه كبيرة ومدت يداها كي تصافحها وهي تقول : أنا ليلي
مدت نور يداها تصافحها في رسميه وهي تقول في حنق : نور صحبة سيدرا من تمنتاشر سنه
ضمتها ليلي رغما عنها فضحك الجميع لغيرة نور وطريقه مقابلة ليلي لغيرتها.. بينما تقدمت سيدرا تحتضن مروه في شوق..
فعبرت عن إمتنانها لها بكلمات بسيطه : كلمت ١٨ سنه وأنتي مسبتنيش فيه لحظه شكرا أوي لكل يوم في ١٨ سنه دول يا أحلي ماما في الدنيا
لم تغضب منها مروه لا تعلم لماذا..!!؟ لكنها لم تكرها قط، قد شعرت بالألفه أكثر عندما علمت بأنها إبنة زوجها فضمتها مروه وهي تقول بحنان : أنتي بنتي يا سوسو
قبلتها سيدرا من وجنتها بفرحه غارمه لتتجه نحو محمود وصافحته في هدوء بينما هو لم يكتر حديث لتعليمات آسر الذي أبلغه فيها بتحذير..

 

 

 

_ مين بقا إللي عمل المفاجأه العظيمه دي
إتسعت إبتسامة ليلي وهي تقول : آسر
تجاهلت ليلي نظرات محمود عن عمد فهو لأكثر من مره حذرها من نطقها لأسمه بهذا الشكل..
بينما تقدمت سيدرا من آسر وهي تبتسم بقوة قائلة بإمتنان : أنا مش عارفه أقولك إيه بجد.. أنا كان نفسي أشوفهم أوي كان نفسي في لحظه واحده معاهم، بس أنا معدتش عيد ميلادي من غيرهم ومن غير بابا وزاد عليهم أنت وليلي ومحمود.. شكرا من كل قلبي على كل حاجه عملتها
كان يبتسم بقوه طوال حديثها حتي قدم لها الهديه معايداً إياها : كل سنه وأنتي طيبه ومعايا وفي قلبي يا سدرة قلبي
أكمل الجمله بداخله فليس وقت الغرام..
فتحت الهديه وعندما رأتها أمتلئت عينها مغرغره بالدموع حيث وجدت صورتها مع أبيها في برواز خشبي أنيق فنظرت له متسائلة : جبتها من أين؟!
إبتسم في هدوء وهو يتابع لمعة عينها : سر مقدرش أقولك عليه
هبطت دموع في فرحه من أمرها ليهز رأسه وهو يبتسم لها بحنان قائلا : أنا جايبك تفرحي علشان أشوف ضحكتك الجميله
لمعت عينها وهي تقترب منه دون تردد تتشعبت في عنقه ليبتسم بقوه وهو يربت على ظهرها لتتعلق أكثر في عناقه..
إبتسمت ليلي بقوة لصديقتها بينما فتحت نور عينها بصدمه من أمرها فسيدرا لن تحضن شخص لمقابل هديه..
مرت الحفله مرور الكرام مع فرحة سيدرا اللامحدوده تجزم بأن آسر هو من أفضل الناس الذي عرفتهم على مدار سنين عمرها.. نفت فكرت الحب من رأسها هو فقط شخص خلوق يساعد عامله عنده..
كهذا أوهمت نفسها بعدما فكرت في فرق الطبقات بينهم.. نعم تعشق المسلسلات التركيه التي تنص على قصص حبه تشبه قصة الحب التي أوقفتها في مخيلتها قبل البدايه..
أصرت سيدرا على آسر المكوث جميعا في المنصوره يوما وغدا يعودون للقاهره وهو لم يرد أغضابها أو كسر فرحتها التي جعلت من قلبى يتطاير عليا لجعلها سعيده بهذا الشكل..
★★★
مرت ثلاث آشهر كلاً منهم في حال، يفكرون تفكير مختلفاً عن بعضهم.. كل منهم يحاول تجنب الآخر لشعوره بأنه أستحوذ على فكره بالكامل حتي كاد أن ينبض قلبهم بالآخر..
تجلس سيدرا في مقهي في الزمالك حيث تسكن بطلب من زياد فقد أخبرها بأن تقابلة لموضوع هام..
هو لم يرد إخبارها ليس لحبه لها كعاشق وأنما كأخ فقد شرح يمان له بأنه حب تعلق حب طفوله ظل أمامه لذالك أحبها ليس كرجل يريد إنشاء حياه مع أمرأه.. نص له بأن يظل يحبها لكن كأخ وكم تمني أن تكن له أخت وهي الأن كذالك..
بينما داخل يمان كان الوضع مختلفاً تماماً…!!
رأت سيدرا زياد وهو يدلف بإبتسامته المعتادة ليقترب منها مصافحاً إياها برسميه نوعا ما وهو يقول : أسو وحشتيني
لم يرد أحراجها ولكن كما أعتاد وبالفعل قد أشتاق لها ولجنانها فإبتسمت هي بصفاء وهي تقول : عامل إيه
_ كويس جدا.. أكيد بتسألي أنا طلبك ليه
هزت رأسها بإيماء مما جعله يكمل حديثه : متقتعنيش في اللي هقوله.. يمكن أحنا حبنا هو أكثر حاجه صح حصلت، حب طفوله وتعلق بس عمره ما كان حب كأتنين عايزين يكملوا مع بعض.. أنتي كنتي البنت الجميله الرقيقه وأنا إبن الجيران اللطيف إللي مسبش فرصه غير وغزلك فيها وكتب فيكي أشعار كان سرقها أصلا.. بس الحمد لله حصل كدا علشان لما تتكتشفي اللي هقولهولك دلوقتي ميبقاش بينها كره أو عداوه..
نظرت له بقلق يزداد حتي جحظت عينها على وسعها عندما قال : سيدرا أنا وأنتي نبقي أخوات

 

 

 

_ إيه الهبل دا ؟!
_ سبيني أكمل..
_ تكمل إيه يا زياد أنت أتهبلت ولا إيه
_ أقعدي وإسمعي.. من زمان أمك وأمي كانو أصحاب وأمي كانت متجوزه ومعاها يمان أخويا وبعد سنين جيت أنا بس في الوقت دا أبويا تقريبا غوي بأمك ضحك عليها حاجه في الحدود دي.. لحد ما أكتشفت أنها حامل فيكي قالت لأبويا وهو رفض أنو يتعرف باللي حصل وهي سافرت إسكندريه بعد ما عملت خلاف وهمي مع أمي وبعد فتره أنتي جيتي على الدنيا وأبويا كان قال لأمي كل حاجه قال يعني ضميره أنبه..!! أمي رافضت تعيش معاه وهو سافر علشان يشوفك وكنتي وقتها عندك تلت سنين فضل يسافر يشتغل وينزل يشوفك ويرجع على شغله كان بيحبك ومتعلق بيكي مع أنه مرضاش يعترف بيكي علشان متتسجليش على أسمه ومفيش قسيمه جواز ويقولوا أنك جايه من علاقه غير شرعيه.. لحد ما فر مره سافر ورجع في تاني يوم كان ميت..
مسحت دمعه فرت منها وهي تقول : إزاي وأنت زياد عبد الله الجمال وأنا سيدرا حسن
_ لما عبد الله الجمال مرضاش يعترف بيكي كان جار أمك في إسكندرية كتب عليها لما عرف إللي حصل وكان راجل كبير وبعدها بفتره مات بس سجلك على إسمه..
حاولت توقيف دموعها التي هبطت خلف بعضها في حزن لتقول بألم : يعني أنا بنت حرام
هز رأسه بنفي وهو يقول : لاء أنتي ضحيه ناس وسخه ميعرفوش ربنا..
ألا يشعر بمن يسبه من فتره والده ووالدتها لكن من هم في الدنيا الأن.. أب تخلي عن مسؤليه حتي مجرد تسجلها لتجعلها تحمل إسمه.. وأم لا يكفيها ما فعلته من فاحشه بكل أيضا لم تعطي لها شئيا من حنان الأم.. لم تضمها يوما بعد يوم شاق من الدروس بالإضافة إلي العمل التي كانت تعمله لتلبية واجبات بنفسها..
لاحظ زياد شرودها فقال في مرح : تعرفي أن أحنا عندنا أخ..
هزت رأسها في خزي تحاول التبسم وهي تقول : مين دا كمان.. يمان!!! ولا حد غيره..
إبتسم بسخرية وقال : لاء ما هو عبد الله مكنش عادل إمام علشان يتجوز في كل محافظه واحده.. هو يمان يا ستي.. تعالي معايا نروح نشوفه..
★★★
تجلس ليلي صامته في منزل محمود الذي أقنعها بصعوبه بموضوع الجواز من ثم أخذ الكثير من الوقت لإقناع والدتها متحدثا عن مدي حبه لها وشوقه الجارف كي تكون في منزله لتوافق والدتها وقاموا بعمل فرح صغير يضم الأصدقاء فقط وهم من حضروا الخطبه..

 

 

 

إتجه محمود الذي لاحظ شرودها ثم طبع قبلة دفيئه على وجنتها قائلا : أهلا بخطيبتي القمر
نظرت ليلي بطرف عينها ثم صوبتها أمامها مره أخري فتنهد بضيق قائلا : في إيه يا ليلي!؟ أنا كل يوم أرجع ألاقيكي كدا.. مش معني أني قولتلك فتره خطوبه أرجع ألاقيكي قلبه وشك بالمنظر دا.. فتره خطوبة يا حبيبتي مش نكد… النكد بيجي بعد الجواز أنتي فاهمه غلط
وقفت ليلي تخرج طاقة غضبها في حديثها : محدش قالك تتجوزني لو مش عاجبك طلقني مش ذنبي أن ربنا خلقني وحشه
رمت حديثها ثم دلفت إلي غرفتها بيتنهد بغيظ وهو يمسح وجهه براحة يداه متحدثا بإزدراء : شوفي بردو هترجم الكلام زي ما هي عايزه.. يارب صبرني أنا معرفش أنا متعلق بيها ليه تتها قرف وهي قمر وهي متعصبه كدا..
طرق الباب الغرفه الخاصه بها بعدما تنفس عددت مرات يحاول إكتساب قدر من البرود قبل أن ينتشل عقلها من مكانه.. لم تجاوبه من الداخل بل ظلت جالسه على السرير متكوره في نفسها ليفتح الباب في هدوء متجها نحوها بلهفه ووضع وجهها بين يداه مثبتا خضراواته على مقلتيها الزرقاء متسائلا : ليه دايما بتهربي مني..؟!
هزت رأسها ودموعها متواصله تحرق وجنتها : مكنش لازم نتقابل
هز رأسه نافياً لها وهو يقول : وأشوف العيون الجميله دي فين بس.. إللي حصل حصل يا ليلي كلنا غلطنا وربنا غفور رحيم لو مكنش حصل اللي حصل كان ممكن منتجوزش مكنتش هصحي كل يوم على وشك.. كان مين هينكد عليا كل يوم الصبح
إبتسمت له بوجع ثم قدمت جسدها منه تضع رأسها داخل صدره وهي تبكي في صمت وظل هو يمسح على ظهرها حتي هدأت مقبلا فروة رأسها وهو يردف بحنان : أنا جنبك يا ليلتي متعيطيش
حركت رأسها بداخل صدره وهي تقول بضعف : مش قادره والله مش قادره
ظل يمسح على ظهرها حتي شعر بإستكانها داخل أحضانه لبعد وجهها مقبلاً عينها بشغف وجاءت إن تتحدث لكنها قاطعها بصوت أجش يحمل حرمان وحرمان : هشش أهدي

 

 

 

بدأ يقبل عينها مره تلو الأخري ثم هبط إلي أنفها وإتجه إلي وجنتها ثم الأخري ليشعر بحريه حركاته وذوبان جسدها من قبلاته الهادئة ليبدأ معها عاصفه من نوعاً آخر حيث هبط إلي أسفل شفتيها ينهل من رحيقهم بسلاسه ثم أتجه إلي الشفه العليا في عاصفه دمويه ولم تقبل هي غير بالأكثر..
كانت حقا تحلق في سماء سبعه بين قبلاته العاصفه لتدث أناملها في خصلات شعره ولم يزيده سوي جنون رجل لقى الماء بعد سنين عجاف في صحراء بيداء..
★★★
وقفت سيدرا أمام يمان الذي يرامقها بنظرات حارقه يدل على مدي حنقه لها.. بينما يقف زياد بينهم مبتسما بهدوء وهو يقص بأسماءهم لعل عيون يمان المشتعله تهدأ قليلا فقال : يمان سيدرا.. سيدرا يمان
إبتسمت بهدوء وهي تمد يداه للمصافحه وهي بداخلها تتمني لو يضمها فحقا يشبه والدها بحد كبير لم تلاحظ إلا الأن..
قابلها بصوت حانق : أهلا
أكملت بحماس طفلة جلب ليها والدها بلعبه تمنتها دوما بعد يوم فراق لوالدها : فيك شبه كبير أوي ألب نافروز
_ عن أذنك عندي شغل
خرج يمان من المنزل وغضبه قد وصل لزروته بينما نظرت لأثره بتسائل قائلة : هو ماله كدا..
_ تلاقيه بس تعبان من الشغل وهيخرج مع صالح ولا حاجه..
حمحمت بخجل ثم أردفت : طب أنا همشي بقا علشان أتأخرت
_ أستني أوصلك
_ لاء أنا عايزه أتمشي شوية..
بعد قليل قت وصلت سيدرا إلي قصر الجراحي قد أخرجت كل طاقتها في البكاء أثناء سيرها لتدلف في رخو دلفت لغرفة مكتب آسر تكمل وصلة بكاءها حتي يصل وتحكي له ما حدث.. كل ما تريده الأن أن تسمع من كلمه تصلبها أو حتي ترفع من منعوياتها ولو قليل..
عاد آسر من عمله في هذه الأثناء ليسمع صوت شهقات أتيه من مكتبه ليدلف بوجهه حجري وهو يقول : إيه دا أنتي خلصتي من زياد وجيالي؟؟!
رفعت وجهها المدفون في راحه يداه تنظر له في تعجب ليكمل حديثه في برود : مش بردو كنتي مع زياد ولا مين اللي كان حضنك في المطعم..!!؟
صرت على أسنانها تنظر له متعجبه ومستسلمه لدموعها لتخرج من الغرفه وهي تزيل أثار تلك اللعنات التي هبطت عليها وقالت : متستهلش أوضحلك مين زياد ده.. عن أذنك أحسن تتوسخ مني
قاطع خروجها صوته الجامد : ما أنا مش باخد في قفايا زي كلهم..
نظرت له بغضب قائلة : أنت إنسان مش محترم ومش متربي..
إقترب منها ينزل بصفعه خرقت وجنتها، لتجحظ عينها بشده واضعه يداها مكان صفعته متحدثه بكل ما أتاها من غضب : ومش راجل..
رمت كلماتها وهي تخرج بأقصى سرعه من غرفة المكتب.. ها هي تلجأ لشخص آخر ولا يحميها.. ها هو يتخلي عنها كما يتخلي أبيها عنها.. ويتهمها في شرفها..!! متعجرف ساقط وليعن..
دخلت غرفتها متجه نحو الدولاب وهي تسبه بأفظع الألفاظ تفتح دولابها تخرج ملابسها وهي تخرج ملافظ سيئه لا داعي لذكرها.. يمكن تلك الصفعه هي من أخرجتها من موضوع “أخ الغفلة” كما أطلقت عليه..
حزمت حقيبتها الصغيره وقد كان هو ينتظرها أمام الباب في برود وكأنه يعمل ما تفكر بيه، لتنظر له بغضب ثم تجاهلته وهي تكمل طريقها نحو الباب فأوقفها حديثه : الشرط الجزائي يبقي عندي بكره.. ٣٠٠ ألف جنيه يكونوا عندي بكره
إبتسمت في سماجه وهي تقول : أنا راجع البيت عند طنط ياسمين متتحمش على الشرط أوي كدا.. ولا أنت عايز تطردني من غير الشرط الجزائي.. بس أنا مسامحه فيه لو هنقطع العقد مقابل أرتاح من وشك..
قالت حديثها ثم أكملت متجهه إلي خارج القصر وفور تخطيها إياه هبطت دموعها دون تردد..

 

 

 

★★★
_
صاحب الرقم دا مغمي عليه عندنا في المحل ولقينا رقم حضرتك أخر رقم متصل بيه..
_ أمتي؟! فين؟! إزاي؟!
_ موجود في محل *** شارع *** ياريت حضرتك تستعجلي عايزين حد من أهله ومفيش غير حضرتك..
★★★
مسك هاتفه وهو يجاري ياسمين الذي أعتاد الإطمئنان عليها آخر ثلاث شهور، فإبتسم في هدوء محاولا إخفاء قلقه وقال بعدما ظل يسأل عن أخبارها وأحوالها : سيدرا محتاجه حاجه..؟!
_ هي سيدرا مش عندك يا إبني..
_ لاء لااا بسأل علشان أنتي في مقام والدتها واكيد بتحكي لحضرتك
إبتسمت بود لحنان هذا الآسر وتحدثت : ربنا يخليك يا إبني المحترم محترم طول عمره..
تذكر كلمة سيدرا.. “مش محترم” بينما ياسمين تنفي هذا ليبتسم في غلبه وهو ينهي حديثه ثم جز على أسنانه وهو يقول في غضب منها وعليها : راحت فين دي؟! ماشي يا سيدرا..
★★★
وصلت لارا إلي المطعم والقلق ينهش قلبها قلقاً وخوفاً.. ليصدح صوتها وهي تقول : يمــان.. يمــــان
كان المحل يسوده الظلام الدامس فتقدمت في حظر حتي خبطت قدمها في شئ ما فإشتعلت الأضواء فجأه لتنظر ألي أسفلها فوجدت يمان يركع على ركبتيه وهو يضع علبه بين أنامله مفتوحه ليظهر من أسفلها خاتم في منتهي الرقه فنظرت له بفرحه خافت تخريجها من قلبها لكنها لم تستطيع أخفاءها مع حديثه الذي لامس قلبها : من أول يوم شوفتك فيه وأنتي غريبه ومميزه مختلفه عن أي حد شوفته وأي بنت قابلتها حبيت فين وإزاي معرفش.. بس أنا أتعلقت بيكي أوي حبيت فيكي حاجات متوقعتش أن ممكن أحبها في أي واحده.. لارا تقبلي تشاركيني حياتي؟!

 

 

 

نظرت له بعيون دامعه حقاً حديثه لا يدخل القلب بل يعدي تلك بمراحل الأن هي على أتم الإستعداد للزيجه منه صباحاً.. هزت رأسها في خجل فألبسها الخاتم وهو يقبل باطن يداه في عشق جارف.. ثم بعد عنها وهو يقول : هبعد علشان أنا لست مسؤل عما سيحدث بعد الأن
إبتسمت بقوة وتذكرت كيف جلبها لهذا المكان.. لتمط شفتيها بغيظ قائلة : طب كنت نوهلي علشان ألبس حاجه عدله..
_ أنتي أي حاجه تلبسيها تزيد حلاوة بيكي..
إبتسمت بخجل وأكملو السهره سوياً على ألحان موسيقي هادئة..
★★★
جلست على السرير تزفر الدموع من مقلتيها قائلة بعدم تصديق : يعني إيه..؟! أنا بنت بنوت..!!!؟
طب أجهزوا معانا بقا في راحه طويلة لذيذه كدا..

اترك رد

error: Content is protected !!