روايات

رواية الغائب الحاضر الفصل الأول 1 بقلم مي

رواية الغائب الحاضر الفصل الأول 1 بقلم مي

رواية الغائب الحاضر البارت الأول

رواية الغائب الحاضر الجزء الأول

الغائب الحاضر
الغائب الحاضر

رواية الغائب الحاضر الحلقة الأولى

الممرضة:الآنسة رقم 11 هى اللى عليها الدور
مى والام: ينظران لبعضهم ويهموا بالدخول
فى غرفة الكشف
الدكتور: اتفضلوا اقعدوا
الأم: شكراً يادكتور
الدكتور: هاا يا ست الكل بتشتكى من أى
نظرت الأم إلى ابنتها ثم حولت النظر الى الطبيب: مش أنا للأسف بنتى هى اللى هتكشف
الدكتور ينظر إلى مى: مش لسة صغيره يا.. أنك تيجى تكشفى قلب
مى: أنا أسمى مى+ مفيش حد صغير على المرض
الدكتور: ومفيش حد صغير كداا وعلى وشه كمية الحزن والتعب داا وكأنك ملقيتش مكان وسطينا
مى: مش مهم الاقى مكان عند حد المهم وقت أما يحتجونى يلاقونى
الدكتور: شكلك بايعة حياتك ومش حابة تكملى
مى: عادى جدا الحياة والموت بتوع ربنا واللى ربنا كاتبة أنا راضية بيه
الدكتور: طاب ممكن أعرف بتشتكى من أى
مى: أنا 💔 قلبى دائما بيوجعنى. بحس دائما أنه مش حابب يكون معايا.. وقت وجعه مش بقدر أخد نفسى ببقى مخنوقه ومش عارفه أنا عايشة ولأ بموت.. عضلات قلبى بحسها بتتكسر عشان تحرر أسير جواها.. عارف يا دكتور
الدكتور:……

 

 

مى: مبقتش بحس بأى حاجه والله ولا فرحانه بيدق ولا قاعدة مع حد قريب منى أبقى فرحانه
بقيت بحس أنه مش شغال.. بس كان فى وقت لما أزعل أوى يوجعنى أوى أوى ومبقدرش اتكلم خالص بفضل وقتها أقعد لوحدى.. وجيه وقت تانى مبقاش بيحس لا بفرحة ولا بحزن بقى عاش فلامبالاه.. لكن اليومين دول حاسة بتعب وبخنقة
الدكتور: والاعراض دى من امتى؟
مى: من حاولى أربع شهور
الدكتور: وليه مكشفتيش من وقتها
مى: كنت باخد مسكنات + أنها مش فارقه 😔
الدكتور بحزن على حالها: ماشى يا مى هتعملى الاشاعات دى ورسم القلب داا وتجينى كمان يومين
الأم: هى عندها اى يا دكتور
الدكتور: أن شاء الله خير
ماشى يا دكتور السلام عليكم
الدكتور: وعليكم السلام
( عملت مى الاشاعات وكل المطلوب وعدى اليومين وراحت للدكتور.. لكن المرة دى حابة تكون لوحدها)
الممرضة: آنسه مى.انسه مى
مى: ها.نعم
الممرضة: دورك!
مى: تأخذ الاشاعات.تمام
فى غرفة الكشف

 

 

الدكتور: ازيك يا آنسة مى اتفضلى اقتدى
مى: شكرا+ اتفضل اللى حضرتك طلبته منى
( اخذ الدكتور الاشاعات ورسم القلب ودقق فهم ثم نظر إلى مى بحزن فرأى على وجهها ابتسامه.لم يعرف تفسيرها. اهى ابتسامه طمأنينة أم ابتسامه وداع أم أن الاشاعات رصدت لها نتيجة تنتظرها منذ زمن)
الدكتور بابتسامة حزن: ممكن أعرف أى سبب الابتسامة الحلوة دى+ وفين مامتك مجتش معاكى ليه
مى: محبتش أنها تيجى معايا إلا لما تقولى الاشاعات فيها اى
الدكتور: ممكن أسألك عن حاجه لو مش هتضيقى
مى: اتفضل
الدكتور: انتى لسه فى أول العشرينيات يعنى صغيره على نبرة الحزن دى وصغيرة على الوجع داا. أى اللى وصلك للمرحلة دى+ أنى شايف فى ايديكى دبلة
مى والدموع فى عينها: لما تكون سند لكل اللى حواليك ولما تعامل كل الناس بوش واحد وحسن نية ولما تقع متلقيش حد يسندك ولما حب عمرك يتجوز ويسيبك ولما تلاقى صحابك ملوا منك ومن مشاكلك وابتتدوا يبعدوا لما تقعد بالاسابيع محدش يحاول يرن عليك يسألك أنت فين وعامل أى لما أعز اصحابك يتكفى بأنه يبعتلك رساله عامل اى وترد من وراء شاشة تقوله أنا بخير الحمد لله يرد يقولك يارب دايما وهو ولا شاف شكلك ولا دموعك ولا حاسس بيك بيبقى نفسك تقوله ( متقليش ياارب دائما أنت عارف بتدعى بأيه يعنى قصدك يارب دايما دموع يارب دايما قهر يارب دايما وجع يارب دايما قلة نوم وخوف) بس بتكتفى بابتسامة بهتانه ملهاش مصدر. وعارف امتى موبيلى بيرن لما يحتجونى لما يكونوا مخنوقين وعندهم مشاكل فيرنوا عليك يرموا مشاكلهم وطمنهم فى عز ما بتكون محتاج لللى يطبطب عليك ويقولك أنا جمبك وفى ضهرك وبعد أما مشاكلهم تخلص يركنوا رقمك تانى على تكة الاحتياط
الدكتور مقاطعا كلامها: وخطيبك
مى: موجود. بس زى أى حد يحب يسهر معاك على الموبايل لو مزاجك رايق لكن ساعة متقوله أنا مخنوقه أو تعبانه يسكت وبعدين يقولك معلش مصدع.معلش كان عندى شغل كتير انهارده.او هروح أنام لأنى مش هعرف اكلمك وانتى كداا
مفيش مالك.مفيش أنا جمبك. عايزنى طول الوقت أقوله بحبك حتى لو مش من قلبى+ أنا ولا مرة قولتها من قلبى💔
الدكتور: طاب ممكن بس بقى
مى: حاضر😊

 

 

الدكتور: شوفتى سمعى رفض يكمل يسمعك وللأسف قلبك كمان رافض يكمل معاكى الوجع. تعب من براءتك.تعب من كتر ما بيدى ومش بيلاقى مقابل
(زادت ابتسامة مى مع دموع توحى بدموع فرحة)
الدكتور باستغراب: انتى فرحانه
مى: طبعاً. خلاص مافيش معاناة ولا وشوش كدابة ولا تعب
الدكتور: انتى كان فرحك امتى؟
مى: نهاية السنة دى
الدكتور: مبقاش ينفع صدقينى قلبك كتر خيره أنه لسة بينبض
مى: يعنى خلاص. لكل حكايه فى حياتى قربت نهايتها
الدكتور: للأسف
مى: تمام يا دكتور عن أذنك
الدكتور: مع السلامه
( خرجت مى من العيادة وقررت تتمشى لوحدها شوية على البحر ولكن لم تفسر ما بداخلها من شعور اهو فرحة أم حزن
قفلت موبايلها ومشت تدعى ربنا يسامحها ويغفرلها. مرة تبكى ومرة تبتسم وكأن روحها تحلق فوقها قررت تنهى كل حاجه بس بشكل جيد.+ إن محدش هيعرف مرضها إلا أعز ما عندها)
فى بيتها
الأم: أى يا بنتى قلقتينى عليكى
مى: تقبل جبين الأم. أنا بخير الحمد لله
الأم: طاب ها الدكتور قالك أى
مى بكت بحرقة: عارفه يا ماما أنا مش زعلانه ابدأ وراضية بقضاء ربنا لكن انتى اللى هتوحشينى. هيوحشنى حضنك ولعبك فى شعرى ونومى على ركبتك وأحنا سهرانين
الأم بخوف وبكاء: ليه هو الدكتور قالك أى
مى. تمسح دموعها وتبتسم: فاكرة يا ماما يوم أما قولتيلى أن إحنا أمانات بتاعت ربنا وهو بياخدها وقت أما يحب
الأم وعلى وشها الخوف…….

 

 

مى: اهو أنا بقى هقعد معاكى كام يوم لحد أما ربنا يبعت ياخدنى
إلام بصراخ وتشد مى الى حضنها: بنتى حبيبتى لا لأ أكيد بتهزرى اكيد هفرح بيكى وبنجاحك اكيد فى حلول يا وجع قلبك يا بنتى 😔💔
مى تمسح دموع الأم: مبقاش ينفع يا ماما ادعيلي انتى بس ومتزعليش منى لو يوم زعلتك أنا آسفة
وممكن بقى تسبينى أنام شوية ولا أى
الأم تنظر لها وكأنها تطلب منها الرحيل للابد
مى تبتسم وتقبل يد الأم: اللى ربنا عايزه هيكون
( دخلت مى اوضتها وقررت تكلم خطيبها عشان تنهى الخطوبة منغير مايعرف السبب)
مى: الو
اسلام: الو. ازيك يا مى عامله أى
مى: الحمد لله. كنت حابة اقولك على حاجه
اسلام: اتفضلى
مى: أنا مش هقدر أكمل فى الخطوبة دى
اسلام: نعم 😡
مى: زى ما سمعت مش هقدر أكمل أنت شب كويس وألف مين يتمناك لكن مش أنا
اسلام: وداا من امتى بقالنا سنه ونص مخطوبين وجاية وأنا بجهز شقتى تقوليلى مش هتقدرى يا بجاحتك يا شيخة
مى: لو سمحت منغير غلط
اسلام: غلط وانتى لسه شوفتى غلط. واخوكى وابوكى بقى يعرفوا بقرارك داا

 

 

مى: أولا لما وافقت عليك كان قرارى أنا وانفصالى عنك برضوا قرارى وبابا واخويا عارفين ويريد تبعت حد يجى ياخد حاجتك من هنا سلام
( قفلت مى السكة وانهمرت فى البكاء حتى غلبها النوم)
عدت الايام بروتين يومى حتى انتهت الاجازه وعاودت مى لتكمل دراستها ولأن كليتها فى محافظة وهى من أخرى فكانت تركب موصلات حتى المحطة فتركب القطار ومى من محافظة صغيره يعرفون فيها بعضهم)
يرن موبايل مى
مى: الو
اسراء: الو ايوه يا مى عامله ايه
مى : الحمد لله بخير انتى عامله ايه
اسراء: أنا بخير الحمد لله. هاا جاهزة لسفر بكراا
مى: ايوه أن شاء الله+ اسراء بالله عليكى محدش يعرف موضوع تعبى داا
اسراء’: حاضر يا حبيبتي متخافيش ربنا أن شاء الله مش هيذينا فيكى وهتخفى
مى: أن شاء الله. يلاا بقى اشوفك بكراا.سلام
اسراء، مع السلامه وخلى بالك من نفسك
مى.. حاضر وانتى كمان
( فى الصباح جهزت مى نفسها وودعت أهلها وهمت للسفر)
فى الموقف
محطه.محطه.محطه

 

 

( ركبت مى جمب الشباك وكأنها لسة جواها طفله تهوى مداعبة الهواء لملامح وجها. وفى الجانب الآخر من الكرسى ركبت مدام حامله معاها طفله ومعاها زوجها ولكنه ركب مع السائق فى الامام)
انشغلت مى بجمال الطفلة وظلت تلاعبها حتى لفتت انتباه الأم
الأم صغيره من سن مى والطفلة لا تتجاوز السنه ولكنها لم تعرفها
ظلت تلعبها حتى طلبت منها الأم أن تحملها عنها لتفعل شئ لدقائق فقط
أخذتها معاها وظلت تلاعبها حتى غلبها النعاس ففضلت مى أن تظل تحملها حتى لا تستيقظ
انتباه الأب لعدم خروج صوت من ابنته فلتفت يسأل عنها الأم إذا هى بنائمه أم لأ
الأب: هدى هى فين وتين
( سمعت مى صوت الأب والاسم فتذكرت حبيبها وخطيبها السابق. وابتسمت لها وقالت لنفسها كان نفسى أسمى بنتى وتين ثم رفعت راسها على صوت الأم وهى تقول)
الأم: وتين مع الاستاذه دى وسبحان الله سكتت معاها ونامت فى هدوء
( ثم تحول نظر مى إلى الأب بابتسامة وإذا به حبيبها ومن تمنت العيش معه. ومن ثم تحاولت نظرات الأب ومى إلى استغراب ودهشة وتذكرت مى سبب انفصالهما)
#فلاش_بااك
مى: يا محمد هى كلها السنة دى ونتجوز عشان خاطري
محمد: لأ يا مى ينتجوز وسيبك من موضوع الكلية داا يا تبقى كداا بتخسرينى
مى؛ أنا برضوا اللى بخسرك ؟
محمد: أيوه انتى اللى بتخسرينى+ أنا جهزت كل حاجه وانتى مصرة على الكلية وبعدين مين اللى قالك أنى هشغلك أصلا
مى: أنا مش عايز اشتغل أنا عايزة بس تكون معايا شهادة للزمن مش اكتر
محمد: أنا قولت لأ يعنى لأ وقررى وقوليلى دلوقتي قرارك

 

 

مى: يا محمد بلاش تنهى كل حاجه كداا بالساهل . اوماال فين وعودك ليا وأنك عمرك ما تتخلى عنى وأن محدش هيتجوزنى غيرك
محمد ببرود: انتى اللى مش عايزانى وانجزى يلاا قررتى اى
قلعت مى دبلتها؛ اتفضل اللى يبعنى وميبقاش باقى عليا ميلزمنيش
وسابت المكان ومشيت
#عودة
فاقت مى من شرودها على صوت الأم
الأم: يا استاذه. يا استاذه
مى: هلا
الأم: خلاص وصلنا انتى مش نازله
مى: لأ نازلة. اتفضلى البنوته
الأم: شكرا جدااا+ خلاص اجرتك اندفعت
مى : مين دفعها
الأم: جوزى
( نزلت هذه الكلمة على سمعها كالصاعقة)
خرجت مى أجرتها
مى، اتفضلى الأجرة وقوليله شكرا هى مش بتقبل حاجه من حد
ونزلت مى من العربية متجه إلى صديقتها
وأثناء سيرها إذا بصوت كان يشتاق له سمعها وهو يناديها
مى. مى
التفت مى: نعم
محمد: رجعتى الأجرة ليه
مى: مش هركب ببلاش+ اكيد مش سايب مراتك وبنتك عشان تسالني سؤال زى داا وأنت عارف ومتأكد من إجابته
محمد؛ بصراحه فى حاجه كمان عايز أعرفها
مى: مفتكرش فى حاجه أنا أعرفها تخصك
محمد: لأ فى. ليه سيبتى خطيبك

 

 

تغيرت ملامح مى من القوة إلى الخوف والحزن واحست بطعنة فى قلبها ووجع مؤلم ودوار وردت: و.ا.نت.ما.لك
مسكها من كتفيها واخذ يهزها فى الرياح بقوة وقال: لأ مالى ونص. لما ابقى مش عارف اتخلص من حبك ومستنى جوازك عشان اكرهك وأبقى متأكد أنك خلاص كداا مش هتكونى ليا وأنك بقيتى ملك واحد تانى يبقى مالى لما اكو.
( لم يكمل محمد حديثه حتى اغمى عليها)
محمد بخوف وتوتر بخبط على وشها: مى. مى . مالك. فوقى
ولم يلتقى منها أى استجابة. حتى رن موبايل مى وكانت المتصلة صديقتها
اسراء: يلاا يا مى القطر هيمشى انتى اتاخرتى ليه
محمد بتوتر: أنا مش مى. مى اغمى عليها ومش بتفوق
اسراء بقلق وزعر، طاب لو سمحت أفتح شنطة مى وهتلاقى دواء حاول بأى طريقة تديها كبسوله ولو أنت تعرف مستشفى (..……) لو سمحت روح بيها على هناك وأنا جاية حالا
نفذ محمد ما طلبته صديقة مى واوقف تاكسى وأخذها إلى المستشفى التى قالت عليها صحبتها
وصل محمد إلى المستشفى وحملها وأخذ يسأل عن أى دكتور وإذا به يقابل نفس الدكتور الذى وصف حالتها من البداية وحين رآها قال
الدكتور: مى مالها
استغرب محمد من معرفة الدكتور بها وقال: أنت تعرفها يا دكتور. أنا مش عارف مالها هى مرة واحدة اغمى عليها
( أمر الدكتور الممرضات بأن يجهزوا غرفة العناية وأمر محمد بالاتجاه نحو هذه الغرفة ليترك فيها مى)
ذهب بها إلى غرفة العناية وطلب منه الدكتور بالخروج والاتصال بأى شخص من أهلها. فبحكم أن محمد كان صاحب أخو مى. فكان معه رقمه الخاص
قام محمد بالرن علي وليد أخو مى
وليد: الو ازيك يا محمد
محمد: الحق ياوليد مى اغمى عليها وهى راحة المحطة وهى دلوقتي فى المستشفى والدكتور محتاج حد منكم
وليد: طاب هى فى مستشفى اى
محمد: مستشفى (….)
وليد: طاب أنا جاى حالا
وما هى إلا دقائق وكان وليد وأهله واسراء اتجمعوا معا فى المستشفى..
وبدأ كل من محمد واسراء سرد ما حصل ولكن لم يذكر أى شئ من حوارهم معا
خرج الدكتور واسرعوا اليه قائلين معا

 

 

خير يا دكتور مى مالها
الدكتور،: أنا مش قولت بلاش أى توتر ولا حزن ولأ ضغط على مى. انتوا مش عارفين مدى الخطورة اللى هى فيها. مى خلاص مبقاش فاضل فى حياتها إلا ساعات. أنا حطتها على الأجهزة وبتمنى أن ال.٢٤ ساعة دول يعدوا على خير منغير اى مضاعفات.
سمعت الأم كلام الدكتور وإذا بها يغمى عليها فنقلت إلى غرفة واعطائها حقنه مهدأة
وظهر الحزن على وجه محمد وشعر بأنه هو من وصولها إلى هذه المرحلة وسأل وليد
محمد بتساؤل: وليد هى مى عندها القلب
وليد بدموع: ااه
محمد: وداا من امتى
وليد: لسه عارفين من كام شهر
محمد: عشان كداا سابت خطيبها
وليد: أيوه وبالله عليك كفايه اسألة أنا مش ناقص
اخذ كل من وليد ومحمد يبكون بحرقة لأن كلا منهما سيفقد أعز حبيب إلى قلبه
ومرت الساعات فى خوف وقلق وحزن. يدعون الله أن يرجع لهم أعز ما يملكون وإذا بالدكتور والممرضات يسرعون بالدخول إلى العناية
إتجاه كلا من محمد ووليد إلى باب الغرفة ينظرون من وراء زجاج الغرفة والدكتور يعطى لمى صدمات كهربائيه ليسيطر على النبض وبعد محاولات عدة رجع النبض إلى حالته وخرج الدكتور والحزن على وجه وقال. ادعولها
قال محمد: ممكن ادخل اشوفها
الدكتور: للأسف مش هينفع
محمد يتوسل: دقيقة بس
الدكتور؛ ياريت مطولش
دخل محمد إلى الغرفة وظل ينظر لها وهى طريحة الفراش وأخذ يبكى حتى سمع صوت ينادى
مى: م.ح.م.د

 

 

محمد يمسح دموعه ويرد بلهفة: نعم يا قلب محمد
بالله عليكى متتكلميش عشان داا فيه خطر عليكى
مى: مبقاش وقت لازم الامانه ترجع لصحابها
كنت حابة اقولك متحسش بتأنيب ضمير أنت ملكش ذنب فى اللى حصل وأنا مسامحك. مسامحك عن وجعى منك وعن خذلانى فيك وعن تعب قلبي بسببك. بس مش مسامحاك عشان بحبك. أو لأنى محبتش غيرك. وكنت اقسمت بالله أنى عمري ما اسمحك لكن لما شوفت بنتك وتين صعبت عليا لحالها يوصل لحالى وتتحرم من كل اللى بتحبهم قبل ما تشبع منهم. لان كما تدين تدان وخفت تقابل شخص زى أبوها يكسرها
ظل يبكى بحرقة ويقول
أنا آسف والله آسف والله بحبك ومحبتش غيرك ولو الايام رجعت بيا عمري ما كنت هعمل كداا وأن شاء الله تخفى واعوضك بس انتى قومى وملكيش دعوة
ابتسمت مى وقالت. عمرى ما افضل التعب عن الراحة. أنا خلاص هروح للى لا عنده ظلم ولا قهر ولا وجع قلب ولا تعب
ثم ازدادت ابتسامتها وقالت
اشهد ان لا اله الا الله و أن محمداً رسول الله
ثم اعلنت الصفارة على نهاية تعب ووجع قلب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الغائب الحاضر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *