روايات

رواية ساعة قبل منتصف الليل الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل كاملة الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل البارت الرابع

رواية ساعة قبل منتصف الليل الجزء الرابع

ساعة قبل منتصف الليل

رواية ساعة قبل منتصف الليل الحلقة الرابعة


الساعة تُصدر الطنين الذي أعتاده في الأيام الثلاثة الماضية، اشعار برسالة من مجهول (أنا هقتلك!)
حسنًا .. لم يَكُن عمرو رمزي هو من يُرسل التهديدات إذًا
على الرغم من أهمية الموضوع بالنسبة له
إلا أنه لم يُعطيه أي إهتمام هذه المرة
واصل صعوده على السلم
لم يلتفت حوله حتى ليتأكد من أن الشخص الراغب في قتله خلفه أم لا
وصل إلى منزله
دخل غرفته .. فتح اللاب توب الخاص به
ليُشاهد صوره من زوجته أميرة

ويستعيد ذكريات علاقة حُب بدأت منذ أكثر من عشرون عامًا
ظل غائبًا تمامًا عن وعيه .. يعيش مع ذكريات هذه الصور حتى شعر
بمُسدس يوجه إلى عُنقه
نظر للفاعل
فوجدها زوجته أميرة ..
فا ابتسم وقال:
– كُنت عارف أن ده هيحصل .. دوسي على الزناد .. خليني أخلص من الكابروس ده.

قالت أميرة وهي تبكي:
– لازم تروح للمستشفى يا فؤاد .. أنت بقيت خطر!
نظر لها فؤاد بغضب وقال:
– مش لازم تعملي كل ده عشان تلاقي مُبرر تقتليني بيه .. خلاص إللي هتقتليني عشانه مات!
نظرت أميرة بصدمة إلى فؤاد ..
شعر فؤاد بأنه كشفها .. وأن كُل شيء الآن أصبح واضحًا

في منزل عمرو رمزي حضرت الشرطة فوجدوه مقتولًا سابحًا في بركة من الدماء على الأرض
ظل رجال الشرطة يبحثون هُنا وهُناك أي شيء يدلهم على مُرتكب تلك الجريمة
حتى وجدوا مجموعة من الأوراق عنوانها الأساسي (رسالة إنتحاري)
وكان محتواها:
(حسنًا يبدو إنني توفيت أخيرًا .. سأذهب إلى زوجتي الآن بعدما أشتقت لها كثيرًا، ولكنني للأسف سوف أذهب مُنتحرًا .. قضيت سنواتًا صعبة بعد رحيلها .. تسببت في قتل شُرطي في مركز الشرطة التابع لحينا .. نظرًا لتدهور حالتي النفسية كان يجب أن أنتحر حتى أجعل جميع من حولي يستريحون .. كان يجب أن أفعل الصواب .. أنهى حياتي هُنا واذهب إلى (دينا) زوجتي التي فارقتني منذ سنوات .. حسنًا سيقول الشرطي المتعجرف قارئ هذه المُذكرات .. كيف تدون هذه الحادثة كـ إنتحار ولا يوجد سلاحًا للجريمة؟ وسيشك في إنني كاتب هذه الرسالة من الأساس وسيبحث في أوراقًا أخرى ليتأكد من تطابق خطي في كل كتاباتي وبعدها سيتأكد من إنني كاتب الرسالة .. كُل ما في الأمر يا رفاق إنني أردت أن أجعل وفاتي درامية مثل كتاباتي ومثل حياتي .. أتمنى ان لا أكون أزعجتكم بهذه النهاية .. وأتمنى أن تكونوا قضيتكم وقتًا مُمتعًا مع كتاباتي في الأعوام الماضية .. كُل ما أطلبه منكم الآن هو الدُعاء لزوجتي (دينا) التي توفيت بسبب حماقاتي وسخافاتي .. وداعًا يا رفاق)
بعد أن قرأ الضابط الرسالة وجد الصحفيون قد أتوا ويجهزون مواقعهم الإلكترونيه لنشر خبر انتحاره .. أعطى الضابط الرسالة لأحدهم وقال بعدم إكتراث:
– رسالة انتحاره .. انشروها هتجيب مشاهدات حلوه.

في منزل فؤاد علام .. كان الوضح مُشتعلًا (أميرة) لازالت توجه المُسدس نحو فؤاد ولكن ما أن سمعت جُملته الأخيرة التي يتهمها فيها أنها تُريد قتله لأجل شخصًا ما جعلتها تتسائل .. وضعت المُسدس جانبًا ونظرت له بدهشة وقالت:
– هو أنت فاكرني عايز اقتلك يا فؤاد؟ وكمان عايزه اقتلك عشان حد؟ مين الحد ده ومات إزاي يا فؤاد!
نظر لها فؤاد بتحدي وقبل أن ينطق بحرف واحد وجد عدد كبير من الاشعارات تأتي إلى ساعته الذكية
العدد لفت انتباهه جدًا
فتح الاشعارات فوجد إنها أتت بنظام (الاهتمامات)
عدد كبير من الأخبار تتحدث عن شيئًا واحدًا فقط
(إنتحار الكاتب عمرو رمزي!)
تعجب فؤاد وفتح إحدى الأخبار وهو يُردد (انتحار .. إزاي)
قرأ رسالة انتحاره وأدرك أن عمرو رمزي توقع بأن فؤاد سيذهب إليه واستفزه حتى حقق ما أراده وهو أنه جعل فؤاد يقتله
بل أن عمرو ازال من على فؤاد تُهمه قتل النادل في مركز الشرطة! تعجب فؤاد وهو يقرأ وأميرة لا تتوقف عن الحديث:
– قولي يا فؤاد تقصد مين!

نظر فؤاد لـ أميرة بدهشة ولم يُعلق
فتح المزيد من الاشعارات فوجد رسالة حديثة (مجدولة) من عمرو رمزي المتوفي حديثًا يقول فيها:
(سامحني يا صديقي العزيز .. استغللت حالتك النفسية السيئة هذه وجعلتك تقتلني .. ولكنني في المُقابل أخرجتك من مشكلة قتل النادل .. لا تُكررها ثانية يا فؤاد فأنا لستُ هُنا دائمًا لإنقاذك فقد أنهيت حياتي بيدك أيها الوغد .. سامحن يا فؤاد قد كذبت عليك .. لم أرى أميرة زوجتك سوى مره واحده في حياتي .. جائت لتطلب مني رؤيتك .. كانت تُريد أن تراك دون أن تشعر بوجودها كانت تُريد أن تكون بالقرب منك .. دون أن تشعر بوجودها .. كانت تُريد أن تضغط عليك كي تستكمل رحلة علاجك .. رُبما هي أكثر من احببك في حياتك يا صديقي .. وأنا اعرف إنك تعيسًا مثلي لا أحد يُحبك .. ولكنني أعرف مقدار حُبها لك .. سامحني عن ما قُلته في حقها .. فقد أردت استفزازك لتقتلني .. فكما تُحب أميرة .. انا أيضًا أحب دينا التي توفيت منذ سنوات مرت كـ قرون .. أتمنى أن تكون بخير دائمًا يا أخي الأصغر .. هذا هو توقيعي للمرة الأخيرة .. عمرو رمزي)
قرأ فؤاد الرسالة ولم يتوقف عن البُكاء للحظة وهو يقرأ

نظر إلى أميرة وقال:
– أنا آسف .. أعصابي تعبانه ..
وضعت يدها على كتفه وقالت:
– أنا عارفه يا حبيبي ووالله مقدره ده .. عشان كده بقولك تعاله نروح المُستشفى ونكمل رحلة العلاج .. أنا عايزاك كويس
نظر لها في حُزن حقيقي وقال:
– عمرو رمزي مات .. انتحر!
إندهشت جدًا من الخبر وظلت تُمتمت ببعض الأدعية
حتى سألها بشكل مُفاجئ:
– أميرة هو إحنا ليه انفصلنا الكام سنة إللي فاتوا؟ ليه سيبتيني؟

أمسكت أميرة يد فؤاد ووضعتها أيسر صدرها مكان القلب وقالت:
– لو فتحت قلبي ده هتلاقيك قاعد ومربع .. مفيش غيرك في الكون ده يهمني .. كن تعايزه اضغط عليك عشان تتعالج يا فؤاد .. زي ما كنت بحاول اضغط عليك بالمُسدس عشان تتعالج .. بيوجعني جدًا لما احس إنك تعبان نفسيًا ومش عارف تعيش حياتك بسعادة .. لما الاقيك بتكبر قبل سنك .. والنتيجة اهيه يا فؤاد .. بتتخيل أن في ناس عايزه تقتلك .. دي بدايات بارانويا .. أنت عارف ده؟ أنت كاتب عظيم .. عظيم جدًا والأعظم من وجهة نظري .. وأعظم راجل في الكون بالنسبالي .. بس أنا عايزاك كويس .. عشانك قبل ما يكون عشاني
كان كلامها وكُل ما يحدث له في الفترة الأخيرة يفوق قدرته على التحمل
وضع رأسه فوق صدرها وظل يبكي ويعتذر لها .. على كونه أخطأ في حقها في كُل الفترة الماضية
وعلى كونه ظل فيها السوء في أكثر من مناسبة ..
ظل يبكِ على صديقه الذي قتله (عمرو رمزي)
ثم نهض مره أخرى ونظر لها وقال:
– أنا موافق .. موافق يا أميرة أكمل علاجي ..

بعد ساعات كان فؤاد وأميرة في واحدة من أفضل مستشفيات الطب النفسي الخاصة في مصر
أتفق الطرفان على وجود فؤاد في المُستشفى حتى يُشفى تمامًا وأن أميرة ستتواصل معه دائمًا وستأتي لزيارته كُل يوم ..
– أنا موجوده دايمًا .. متخافش أنا جنبك
= ربنا يديمك
– ولو عُزت حاجه ابعتلي على الساعة بقى هروح اطبق النهارده على شروحاتها وهعرف كل حاجه فيها (قالتها بحسها المرح)
فضحك فؤاد وقال:
– اتفقنا بس يا رب هلاوسي تحل عن دماغي بقى وميجيليش رسايل تهديد تاني
ضحكت أميرة وقبلته
ثم رحلت ..

23:00 مساءًا
وفي منزل فؤاد علام كانت أميرة تُشاهد واحده من المسلسلات التي أنتجتها شركة Apple مؤخرًا ومندمجه تمامًا مع الأحداث
إلا أن أمرًا غير متوقع قد حدث
جعلها تترك المنزل وتركض في الشارع لا تعرف إلى أين ستذهب ..
كُل هذا بسبب رسالة جائتها من مجهول ومكتوبًا فيها:
– أنا هقتلك زي ما قتلت جوزك!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ساعة قبل منتصف الليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *