روايات

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل التاسع 9 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل التاسع 9 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني البارت التاسع

رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء التاسع

رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة التاسعة

خلص تقتيش ياعسڪري منڪ ليه.
لقينا الحاجة دي في حجات السجين دا يافندم.
أيمن: يوسف السويسي أي نشاطڪ برا السجن ماڪنش ڪفاية فقولت تڪمله جوا ڪمان.
يوسف: جوا فين ياباشا الحاجة دي مش بتعتي.
أيمن: طيب خلي الڪلام دا للمساجين العادية لڪن محدش يقدر يدخل زنزانة البڪوات غيرڪم، وڪل المعاڪ هنا مالهمش في المخدرات يبقى الحاجة دي بتاعت مين.
يوسف: بقولڪ والله مابتعتي مش بتعتي، ومعرفش جت هنا أزاي.
أيمن: ياعسڪري خد المسجون علىٰ الأنفرادي لحد ما يتعرض علىٰ النيابة، وحرز المخدرات دي.
للمرة الأولي منذ شهرين يعي يوسف المعني الحقيقي للسجن؛ زنزانه الأنفرادي مظلمة رائحتها ڪريهه لا تصلح لأي آدمي.
دخل أحد العساڪر علىٰ يوسف وأعطاه هاتف صغير ورحل دون أن يتفوه بڪلمة، ليرن الهاتف فجأة ويتضح ليوسف ما يحدث…
أي رايڪ في هديتي؟؟
يڪن أنت العملت ڪدا طيب ليه أنا أذيتڪ في أي.
تعالت ضحڪات يڪن يتحدث ساخرًا: مش لايق عليڪ دور المسڪنه دا، وبعدين ياراجل قول ما عملتش أي، أنا ماحسبتڪش لما دخلت مخدرات في البضاعة بتعتي، ولا اتڪلمت لما اتهمتني فيها لڪن تحاول تحرق مخزني ومش أي مخزن ڪنت عايز تضربني في مقتل طيب ياسيدي مبروڪ عليڪ البدلة الزرقة مدي العمر، وآه ماتشغلش دماغڪ تردهالي أزاي عشان المرة الجاية هتڪون بدله حمرا وأنت في الأحمر أي مش عايز أحڪيلڪ، سلام ياجو.
دخل العسڪري مرة أخر وأخذ منه الهاتف وترڪه ورحل.
في مخزن سيد وصل يڪن ليستقبله سيد قائلًا:
أي يابشا اتأخرت علينا ليه ڪدا؛ حبيبڪ ملفوف جوا بملايه.
دخله بس الأول العيال الأنت حابسهم نزلهم يشتغلوا مع رجلتڪ في السوق يڪلوا لقمه حلال، وعرفهم إن من هنا ورايح هيبقوا من رجالة يڪن السويسي.
دخل يڪن علىٰ عمه أحمد السويسي ليجده ملفوف بغطاء ليس ساتر يشبه المتهمين بقضايا الأداب، لا مش ممڪن أحمد باشا ملفوف بملايه زيه زي الممسڪين آداب لا عار والله إنڪ ابن السويسي.
أحمد: يڪن هو أنت الجبتني هنا أنا مش هسيبڪ يا يڪن مش هعديها أنا هقتلڪ.
براحة بس علىٰ نفسڪ لا الملاية تقع وينڪشف المستور، بص يا أحمد علاقة الدم الڪانت بتربطنا اتقطعت وأڪرامًا لعضم التربه أنا لسه سيبڪ حي ومادفنتڪش في أرضڪ.
أنا عملتلڪ أي لڪل دا أنت أڪيد اتجننت.
أنا ابقى مجنون فعلًا لو سڪت علىٰ الأنت وابنڪ عملتوه معايا، أي من ڪتر السواد المن نحيتڪ ليا مش فاڪر أنا بحاسبڪ علىٰ أي؛ المخزن يا عمي نسيت المخزن الفشلت تحرقه وتخسرني السوق وڪل حاجة، اسمع أنا أه مش هقتلڪ بس أنا مستعد أعمل الأقوى؛ الرجالة صورتڪ وأنت بحالتڪ دي وصحفي صغير ينشر صورڪ ف أنت خسرت ڪل حاجة لڪن عشان خالد الله يرحمة هديڪ فرصة أخيرة تڪمل حياتڪ بعيد عني، وهڪتفي إني أعلن إنڪ انفصلت عن ڪيان السويسي، وهخلي رجلتي تروحڪ دلوقتي عشان الفضيحة ما تبقاش بجلاجل.
.
ڪانت حور لاتزال في مڪتبها وفجاة شعرت بشيء غريب في نفس الوقت الذي ڪان فيه يڪن يصرخ في وجه عمه ويستعد في رأسه لينال من والدته علىٰ زواجها الذي دام لساعات
أمسڪت حور الهاتف واتصلت بمُدثرها ليترڪ ڪل ما يفعله وبصوت حنون يُجيب: حوريتي الصغيرة، عاوز أقول وحشتيني لڪن مش عايز وشڪ يحمر وتتڪسفي.
مُدثري؛ قالتها بصوت مرتجف: أنت ڪوبس.
ماله صوتڪ ياحور ليه خايفة؟!
حاسة إن فيڪ حاجة أنا عارفة إنڪ حزين بس ڪمان عرفه إنڪ قوي وحزين، أوعى تتصرف من غير حڪمة ماتخليش حزنڪ يسيطر عليڪ ما تخليش شيطانڪ هو دليلڪ.
تنهد ليخرج زفيرًا متعب ومتألم…
مُدثري أنت بعيد عن ربنا صح؟ بعيد عن بابه أنت تايه وضايع عشان وحشته، صوتڪ، قربڪ، رجائڪ، يقينڪ وحسن ظنڪ، قرب يامُدثري قرب عند بابه هتلاقي نفسڪ، هتوصل لطريقڪ، مافيش راحه غير عند بابه.
ڪلامڪ جاي في وقت غريب، حتىٰ يقينڪ بأني بعيد غريب.
عشان أنت عبد صالح ربڪ بيبعتنا لبعض رسايل، المالوش حد يڪلمه عن ربنا مقطوع من الدنيا، وأنت مش مقطوع أنا هنا.
.
ربنا بيحبني عشان رزقني بيڪي ياحورية قلبي.
غريبة يامُدثري ماسألتنيش عملت أي مع منصور الحسيني.
ڪنت لسه هسألڪ بس أنتي مادتليش فرصة عشان ڪدا بس.
مابتعرفش تڪدب يامُدثري لڪن هعديهالڪ، قولي بقى ڪل الناس حوليا عارفة أنت مين وأنا لسه مش عارفة مش ناوي تخليني أشوفڪ.
قريب ياحوريتي قريب.
في مڪان آخر وتحديدًا سجن القناطر في عنبر النساء تجلس رغد علىٰ سرير من حديد ترتدي عباية بيضاء يبدو علىٰ وجهها الأرهاق والتعب علامات الذل تتجلى علىٰ ملامحها يبدو أنها تدفع ثمن تلڪ الڪبيرة التي استباحتها، ڪانت تنوح علىٰ ماوصلت له تبڪي وهي تتوعد لحور فقد وصلتها اخبارها، تعلم أن تلڪ البريئة لم تفعل لها شيء ولڪن الحقد يعمي عينيها هي فقط ترى أن حور تصل لما ڪانت تحلم به هي، وأنها في النظير تعيش حياة ذليلة خلف تلڪ الجدران، بينما في نفس السجن ولڪن في عمبر الرجال يجلس ڪامل الذي تجلى علىٰ وجهه علامات العجز والمرض ضاع مستقبله وانتهت حياته المهنية من أين يبدء بعد خروجة وفي ملفة سابقة أداب تاريخه المشرف انتهى وحياته تحطمت أصبح ڪُسير رجل يبڪي ندم علىٰ ذنوبه آهٍ من قهر الرجال.
.
في جريدة صوت الشعب دخل مڪتب حور فجأة ياسر معتمد لتتفاجأ به حور قائلة: أنت أزاي تدخل ڪدا من غير ما تستأذن.
أنا عاوز اتجوزڪ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صوتها هز كياني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *