روايات

رواية موهبة الطفل الفصل الثاني 2 بقلم محمد عبد القوي

رواية موهبة الطفل الفصل الثاني 2 بقلم محمد عبد القوي

رواية موهبة الطفل البارت الثاني

رواية موهبة الطفل الجزء الثاني

موهبة الطفل

رواية موهبة الطفل الحلقة الثانية

مسكت الريموت وقفلت التلفزيون قبل ما نور الشقة كله يقطع في نفس اللحظة.
المرادي حسيت برعشة بجسمي، بس هديت نفسي” عادي النور قطع مفيش حاجة “، ساعتها افتكرت جملة عمر ” أصلهم هيزروكي النهاردة “، ومش عارفة افتكرتها ليه في الوقت ده بالذات! فمسكت الموبايل عشان أحاول أشغل نفسي بأي حاجة وفضلت أقلب فيه، لحد ما.. سمعت صوت خطوات ماشية ورايا، خطوات بطيئة، حسيت بنبضات قلبي بقت متسارعة، لحد ما صوت الخطوات استقر، ورايا بالظبط، ورجعت أحس بالهوا السخن تاني، كنت.. كنت مرعوبة، عايزة أقوم أجري بس رجلي اتشلت، وأصوات خطوات كتير بدأت تقرب، والأنفاس تزيد، أنا مش عارفة أعمل ايه، مين دول؟! يارب.. يارب، كنت هصوت، بس فجأة لقيت أصوات الخطوات كلها بتتحرك بسرعة، كإنها بتجري، وبعديها على طول، سمعت باب الشقة بيتفتح والنور رجع قبل ما اسمع صوت ماما ” شكراً يا حبيبي ” وإياد أخويا الصغير بيقول لواحد صاحبه تقريباً ” سلام.. سلام “.
ساعتها قدرت أخد نفسي الي كان مكتوم، حسيت براحة رهيبة، قبل ما الاقي ماما بتبصلي بدهشة وتقولي ” مالك يا بنتي قاعدة كده ليه؟! ” لقيتني بتهته وأنا بقولها ” م.. مفيش، أصل النور كان قاطع، وأنا كنت.. قاعدة مستنياه” حستها استغربت بس معلقتش، قعدت معاهم شوية وبعدين دخلت نمت، وسيبت النور مفتوح وأنا عماله أفكر في الي حصل، مش قادرة أفهم ايه الي حصلي من شوية ده! يمكن كنت بتخيل؟! كلام عمر أثر فيا مثلا؟! مش عارفه.
روحت تاني يوم المدرسة وأنا مش قادرة أشيل عيني من على عمر. طلبت منهم كلهم يرسموا رسمة من خياله، رسوماتهم كلها كانت حلوة، لحد الرسمة الي أول ما شوفتها جسمي اتشل، لقيت الرسمة بتتهز بسبب الرعشة الي في أيدي، الرسمة كانت عبارة عن واحدة، قاعدة على كنبة، ماسكة حاجة مطلعة ضوء كإنه موبايل، محاوطها السواد من كل حتة، بس كل ده كان عادي، المشكلة في الي وراها، كان في ١، ٢, ٣ أكتر من ٢٠ خيال أو هيئة مش واضحة لأشخاص وراها!
دي.. دي أنا! والرسمة دي كانت رسمة عمر، بصتله، ابتسم ابتسامة مرعبة، مكنتش عارفه أعمل ايه؟! جبت رقم مامته، واتصلت بيها، لقتيني بكلمها، وسألتها بطريقة حادة إن كان عمر فيه حاجة، سألتني حاجة ازاي؟! فبدأت أقولها إنه مش طبيعي وتصرفاته غريبة، قبل ما اسمع منها سيل من الشتايم والغضب الغير مبرر، أو يمكن عشان طريقتي مكنتش كويسة، عامة مطلعتش منها بحاجة، فكرت أسيب الشغل أو الفصل، بس للأسف تمسك الأطفال و.. فضولي الي مخليني عايزه أفهم ايه الي بيحصل وايه علاقة عمر بالموضوع خلتني مسبش المكان.
لحد اليوم الي لقيت عمر قرب مني وهمس في ودني. ” متدخليش الحمام النهاردة “، وسابني ومشي، من غير ما يديني فرصة أتكلم، سابني خايفة ومرعوبة. روحت البيت، مكنتش خايفة زي ما أنا كنت فاكرة، لحد ما الليل ليل وماما وإياد ناموا، كنت قاعدة لوحدي، عايزة أدخل الحمام، بس.. كنت خايفة، عماله أبص ناحيته كل شوية، بس مش هخش لأ، مش النهاردة، كنت قاعدة في أوضتي ع السرير، وبحاول أنام، سمعت صوت باب الحمام اترزع، أكيد إياد، هو الي بيخبطه جامد كده، عدى خمس دقايق تقريباً وفجأة.. النور قطع. اتخضيت.
سمعت صوت جي من بره الأوضة بعد شوية، كان صوت عياط، طفل صغير، كان جي من الحمام.. ايوه صح، أنا مسمعتهوش خرج، أكيد خايف عشان النور قطع عليه جوه، مسكت الموبايل وشغلت الكشاف، وقفت قدام باب الحمام، ” إياد أنت كويس؟! ” صوت العياط لسه شغال، ” إياد متخافش أنا واقفه بره أهوه “، الصوت مستمر، كان مرعوب تقريباً، بس الباب بدء يتفتح براحة، تقريباً لما رزعه رد مرة تانية ومتقفلش كويس، وشوية الهوا الي جم فتحوه، ” إياد؟! ” قلبي اتقبض، محتجتش أصدر كشاف الموبايل ناحيته، لإنه كان مدي ضوء بسيط مبين المشهد، كان واقف في ركن الحمام، كإنه خايف، مش باين ملامح بس كنت حاسه.. ” سلمى؟! “
بصيت شمالي، ناحية الصوت، كان.. إياد! أمال ايه الي.. بصيت تاني، لقيت وش مرعب، متشرح، عينه حمرا زي الدم ومرعبة في وشي بالظبط، صرخت، سمعت باب الشقة بيخبط، قبل ما أعصابي تسيب واقع على الأرض، غطيت وشي بأيدي وفضلت أصرخ، قبل ما الاقي ماما و إياد عمالين يهدوني، شلت أيدي وفتحت عينيا، النور كان جه، كنت مرمية قدام باب الحمام وماما بتحاول تقومني، وإياد راح يفتح الباب، دخلتني ع السرير و سألتني بعديها ايه الي حصل، معرفتش أقولها الي شوفته ازاي فقولتلها إني حسيت برجلي اتجزعت جامد ومستحملتش فصرخت ووقعت، حسيتها مقتنعتش اوي بس سألتني لو بقت كويسة دلوقتي فقولتلها إنها بقت أحسن.
يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية موهبة الطفل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *