روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت الحادي عشر

رواية عروس السيد فريد الجزء الحادي عشر

رواية عروس السيد فريد الحلقة الحادية عشر

إرتديت ملابسي ونظرت لنفسي في المرآة أشعر بقلق شديد ملامحي أصبحت باهته بسسب عدم نومي ليلة أمس، لقد قضيت الليل كله أفكر في فريد وأخته الغريبين، إستمعت إلي طرقات الباب لاسمح للطارق بالدخول وما كان سوي فريد ذو الإبتسامة اللطيفة تغيرت ملامحه للتعجب من حالتي ليقول:
“عدالة أنت كويسه ”
كان هذا السؤال الذي خطر علي باله بمجرد النظر لوجهي الباهت قلت بإبتسامة:
“أيوة طبعاً كويسة بس أنا علشان منمتش إمبارح فتلاقي وشي مرهق شوية ”
“خلاص خليك متحضريش معايا ”
قلت نافية:
“لا لا طبعا جاية إمال مين اللي هيحيليلك المشكلة دي ”
سرنا للأسفل لاقول وأنا بجانبه بمزاح محاولة لتخفيف الأجواء:
“أنا مش عارفة لوليا كنتوا هتعملوا ايه لازم أنا دايما اللي احللكم مشاكلكم ولا إيه ”
ضحكة بخفة وهو يدخل للغرفة التي بها العائلتين ثم قال:
“معلش يا عدالة هانم دايما تعبينك معانا”
جلس فريد علي كرسي مكتبه ووقفت بجانبه اتعجب من تحوله الغريب هذا فهو كان الان يتميز بملامح لطيفة تحولت إلي جدية وشموخ قال فريد بجمود:

 

 

“أنا عاوز أفهم إيه اللي حصل ”
تسارع الجميع بالتحدث مع بعضهم البعض ولا أحد يستطيع فهم ما يقولون ليقول فريد بصرامة ممزوجة مع غضب:
“ايه قعدين في زريبة واحد هو اللي يتكلم ”
أسار لشخص كبير في العمر قليلا:
“قول يا سعد ”
قال المدعو سعد وهو ينظر نحو شخص بكره:
“يا سيد فريد اللي حصل أن إحنا كنا عوزين نبيع الأرض بتعتنا فجماعت الهاشمي لما عرفوا قالوا انهم عوزين الارض قولنا ماشي بس لما اتعرض علينا مبلغ أكبر من جماعة تانية اعتذرت لجماعة الهاشمي بس هما مقبلوش الاعتذار وكانوا عوزين يخدوا الأرض بالعافية غلطنا إحنا ”
قال فريد بهدوء وهو يلعب بقلمه:
“لا أبدًا مغلطوش”
ابتسم الرجل بإتساع لاكن بسمته إختفة تدريجيًا عند سماع فريد يقول بخبث وهو يلعب بالقلم:
“بس هو مين اللي إداكم إذن تبيعوا الأرض”
توتر جميع الرجال الموجودين ليقول فريد:
“مين اللي اداكم إذن تبيعوا الارض لجماعة الهاشمي او أي جماعة تانية “

 

 

 

إبتسم فريد بعد صمت جميع الرجال ثم قال بحدة:
“الأرض تتزرع زي كل سنة بس محصولها لمدة 5سنين هتتوزع علي أهل الوالي، ويتاخد من جماعة سعيد والهاشمي والجماعة التانية اللي كانت هتشتري الارض بسعر أعلي كل واحد 2مليون وخلص الكلام اتفضلوا ”
نظرالجميع بصدمة إلي فريد وحديثه لم يتحدث أحد لم يقوي أي شخص علي الحديث رحل الجميع بصدمة، وكاد الأستاذ حامد يرحل اوقفه فريد وهو يقول:
“الفلوس اللي تتاخد تتوزع علي أهالي المتتضررين من الشاكلة اللي حصلت بسبب الارض دي وبعد كدا تخلي بالك إن محدش يبيع من غير إذني أنا هعديها المرادي بس المرة الجاية مش هعديها يا حامد وانت فاهم ”
هز رأسه بخوف ورحل نظرت لفريد بفم مفتوح لقد حل الأمر في ثواني إذن لماذا أرادني أن أحضر شعرت بلمسته ليدي ليسحبني خلفه هو يقول ببسمة لطيفة تعجبت منها إلم يكن مخيف وغاضب منذ قليل:
“يلا علشان ناكل سوى ”
جلسنا علي المائدة وانا انظر له بخوف أشعر أن هناك سر وراء هذا فريد فاجأني بقوله:
“أنا هسافر القاهرة بكره عندي شغل ضروري”
كدت اتحدث قاطعتني الخادمة قائلة بساعدة:
“أمانه عليك يا سيد فريد وانت في القاهرة تجبلي جاحة من هناك ”
قال ببسمة وهو يأكل:
“عيني عوزة إيه “

 

 

“عوزة نيلة زرقة ”
توقف الطعام في حلقنا نحن الاثنان ونظرنا لها بصدمة لاقول:
“عوزة إيه يا إختي ”
“نيلة زرقة ”
قال فريد بصدمة:
“طب ودي بتتباع فين ”
قال بتلقائية:
“عند بتاع النيلة ”
نظرت لفريد بصدمة ثم قلت:
“ودي انت عوزاها في إيه ”
قالت وهي تضع ما تبقي من الطعام:
“أصل أنا اعبال عندك حامل ولما سألت الدكتور قانون أخد إيه علشان إبني يطلع عنيه زرقة زي الأجانب قالي كلي نيلة زرقة ”
كدت أتحدث قاطعتني دخول الخادمة الاخري قائلة:
“إيه دا مهو كمان قالي لما سألته أكل ايه علشان إبني يطلع عنيه خضرة قالي كولي جرحير كتير وابقي تعالي توفي في وشي لو حصل بس أنا مفهمتوش معني كدا إيع يا ست عدالة”
“ابقي تعالي توفي فى وشي لو فهمت “

 

 

ضحك فريد علي حديثي ليقوم وهو يقول:
“أنا هروح احضر الشنطة اللي هاخدها ”
هززت رأسي ليرحل فريد وأسئل الخادمة بصوت منخفض:
“الا هو فريد واخته متخنقين ليه ”
قالت الخادمة والتي كانت تريد النيلة:
“لا لا مش متخنقين ولا حاجه هم دايما كدا مش بيتجمعوا سوي غيى قليل قوي ”
قلت وانا اتناول الطعام:
“طب هو فريد متعود يسافر كدا ولا لا ”
“اه هو بعد موت ليلي هانم ا….. ”
توقفت عن الحديث ورحلت فورا بتوتر سألت نفسي:
“من هذه ليلي التي توترة عند الحديث عنها ورحلت يريعًا كأن وحشًا هناك يطردها ”
قررت أن أذهب لأخي قانون وأري ما يفننه في الطب
بالصدفة قابلت صَبي او صابرين أي يكن ما هو الاسم هذا سألتها:
“صَبي كنت عوزه اسأل سؤال”
توقفة وقالت لي:

 

 

“اتفضلي ”
قلت
“هي مين ليلي اللي ماتت دي ”
نظرت لي بصدمة وابتلعت ريقها وقالت:
“عرفتيها منين ”
قلت بصرامة:
“عرفت وخلاص هي تبقي مين ”
قالت وهي تعطيني ظهرها وترحل:
“كانت تبقي مرات فريد اللي قتلها ”
رحلت لأشعر أن الأكسجين بدأ يقل وأشعر أن روحي ستصعد للسماء هل قالت:
“اللي قتلها ”
حقا قالت هذا فريد قتل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *