روايات

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل التاسع 9 بقلم إسراء ابراهيم

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل التاسع 9 بقلم إسراء ابراهيم

رواية ناضجة بعقل طفلة البارت التاسع

رواية ناضجة بعقل طفلة الجزء التاسع

رواية ناضجة بعقل طفلة الحلقة التاسعة

انتي ليه مقولتيش علي كل اللي حصل معاكي ده يا ليان؟
قالت كدة مني بصدمة واستغراب ووقتها ليان مسحت دموعها وبصت بعيد وهي بتتكلم بقوة :
مكنش ليه لزوم الكلام وقتها يا ابلة مني ،، لاني شوفت بعيني وكمان شوفت معاملته ليا ،، وتعرفي انا مش زعلانة علي اللي حصل ،، يمكن ربنا كان رايد انه يكون السبب في اني اخف وارجع تاني ليان اللي انتي عارفاها
مني مكنتش عارفة ترد وتقولها حاجة ،،كل اللي دار بعقلها وقتها ان ليان ربطت تغيير رعد عليها بالصور اللي ورهالها ايمن وهو ده سبب الحالة اللي جتلها وهي صدمتها في رعد لانها كانت متعلقة بيه اوي ،، مني وقتها حست بالذنب اكتر ومقدرتش تتكلم وتقول لليان انها السبب في كل ده وانها هي اللي طلبت من رعد انه يبعد عنها فغمضت عنيها بتعب وهي بتفكر في اللي وصلتله ليان بسببها
……………..

 

كان قاعد رعد في مكتبه وهو ماسك فونه وسرحان في صورة ليان اللي اخدها ليهم سوا لما خرجو مع بعض ،، كان بيفتكر براءتها وملامحها اللي عشقها ومحفورة في عقله ،، للحظة افتكر اخر مرة شافها فيها في المستشفي لما كانت بتتكلم معاه بطريقة غير اللي متعود عليها منها ،، كان حاسس انه غريب بالنسبالها وتوقع انها نسيته لما فاقت ورجعت لطبيعتها وطبيعي هتنسي كل حاجة بينهم ،، ل*عن نفسه عشان معاملته ليها قبلها وانه ضيع ايام في بعده عنها مع انه كان ممكن يكون جمبها بس خوفه من اللحظة دي هو اللي منعه واللي كان عامل حسابه حصل ،، انتبه رعد علي صوت رنة تليفونه فاتنهد بحزن ورد بهدوء:
ايوة يا تيتة ،، حضرتك كويسة ؟
ردت فريدة بابتسامة وهي قاعدة مكانها علي الكرسي في الجنينة :
ايوة يا رعد ،، انا كنت محتاجة اتكلم معاك شوية ،،وكمان عايزة اروح مشوار وعايزاك توصلني لانك عارف اني مش هعرف اروح لوحدي
قام رعد وهو لسة حاطط الفون علي ودنه ورد بجدية قبل ما يقفل :
حاضر يا حبيبتي ،،مسافة السكة واكون عندك ،،مع السلامة
قفلت فريدة التليفون وحطته قدامها عالترابيزة وسرحت قدامها وهي بتفكر في رعد وحالته من يوم ما ليان مشيت وخصوصا انها كانت ملاحظة تغييره وانه كان وقتها شخص تاني خالص لانه كان بيضحك علطول وبيهزر وحابب وجوده في البيت ،، حاجة جواها قالتلها انه حب ليان واتمنت لو فعلا يكون احساسها صح وانه يكون فعلا حبها وعشان كدة فكرت في حاجة عشان تتأكد بيها ووقتها هيبقالها تصرف تاني ،، عدي شوية ودخل رعد بعربيته واول ما نزل قرب من فريدة جدته وباس ايديها :
اؤمريني يا تيتة ،، حضرتك عايزة تروحي فين وانا اوديكي

 

بصتله فريدة بتفحص وهي بتقوله بابتسامة :
عايزة اشوف مني وليان وانا كلمت مني وهي مستنياني دلوقتي عالغدا ،، يلا عشان توديني
اتفاجئ رعد بكلام فريدة لكنه فرح من جواه اوي وبان علي ملامحه لانه اخيرا هيشوفها حتي لو من بعيد لانها واحشاه اوي :
تمام يلا بينا طبعا ،،هوصل حضرتك وبعدين ارجع الشركة وابقي اجي اخدك
ابتسمت فريدة بخبث وردت وهي بتقوم :
طب يلا ونبقي نشوف الموضوع ده بعدين
علي فين العزم كدة
قالها ايمن وهو داخل عليهم وبيبصلهم باستغراب فنفخ رعد بضيق ومردش لكن فريدة ردت بحب وهي بتشاور علي رعد :
رعد واخدني ازور مني عشان وحشتني ،، عايز حاجة يا حبيبي ؟
كشر ايمن واتوتر وهو بيبص لرعد وبعدين اتكلم بضيق:
هو احنا مش كنا خلصنا من قصة البنات دول
رد رعد بحد*ة وهو بيبص لايمن بتحذير :
ياريت تخليك في حالك وملكش دعوة باي حاجة تخصهم ،،محدش اساسا طلب رأيك ،،يلا يا تيتة
مشي رعد وفريدة وكان متابعهم ايمن وهو بيبرطم وبيبتسم بسخرية
……………………

 

كانت واقفة ليان في المطبخ بتساعد مني وهي متوترة وباين عليها القلق وكانت ملاحظة مني توترها وتوقعت السبب وفعلا لقت ليان بتسألها بتردد:
مني هي مدام مرفت هتيجي لوحدها ؟
مني ابتسمت بتلقائية وبعدين عملت نفسها مش فاهمة وردت بخبث:
اه طبعا اومال يعني هتيجي مع مين ،، ولا انتي تقصدي حد معين
ردت ليان بسرعة وهي بتلف وشها بعيد بتوتر :
ها ،،لا طبعا اكيد مقصدش حد ،، انا بس بسأل عشان الاكل وكدة ،، عموما انا خلصت اللي طلبتيه مني ،،هروح بقي اغير هدومي
خرجت ليان بسرعة تحت نظرات مني الحزينة علي حال اختها واتمنت لو تقدر تصارحها وتعرفها ان رعد مكنش بارادته لما بعد عنها بس هي خايفة ليان تزعل منها وتفقد ثقتها فيها،، سابت اللي في ايديها بعد ما خلصته وراحت هي كمان تغير هدومها ،، شوية ورن جرس الباب فخرجت ليان من اوضتها وراحت تفتح هي الباب واول ما فتحت ابتسمت بتلقائية وهي بترمي نفسها في حض*ن فريدة :
تيتة فريدة ،،وحشتيني اوي اوي
ابتسمت فريدة وردت بحنان وهي بتطبطب علي ضهر ليان :
ولما انا وحشاكي يا بكاشة مكنتيش بتسألي عليا ليه
ابتسمت ليان بتوتر ومردتش وكانت هتقفل الباب بس كملت فريدة كلامها وهي بتشاور عالباب :
استني متقفليش ،، رعد طالع ورايا ،،كان بيركن عربيته وزمانه جاي

 

قلب ليان دق جامد اوي وحست ان نفَسها مبقاش منتظم لانه واحشها اوي ومش عارفة لو شافته قدامها هتقدر تمنع روحها ومترميش نفسها في حض*نه ولا لا ،، قط*ع افكارها لما شافته قدامها بهيئته اللي بتخطف قلبها ،،كانت بصاله وعنيها متثبته في عيونه ووقتها كأن الوقت وقف ،،كانت لحظات بس كأنها سنين ،، كان رعد بيبصلها ونفسه يشدها لحض*نه ويشدد عليها كعقاب منه علي بعدها عنه ،، فاقو هما الاتنين علي صوت مني اللي اتكلمت بفرحة وهي بتسلم علي فريدة بحرارة ووقتها رجعت ليان للواقع وسابتهم ودخلت المطبخ عشان تهرب من عيون رعد ومن توترها في وجوده ،،دخلت المطبخ ووقفت وهي بتحط ايديها علي قلبها يمكن يهدا من كتر ما بيدق جامد ،، عيونها دمعت لما اتأكدت اكتر انها محبتش حد في حياتها قد ما حبته بس للاسف ،، سمعت صوت مني بتناديها فصبت عصير بسرعة وخرجت واول ما خرجت بالصنية استغربت مني وقالتلها :
انتي صبيتي عصير ليه يا ليان ؟،، احنا لسة هنحط الغدا
اتوترت ليان اكتر وبصت لرعد اللي كان بيبصلها وشبح ابتسامة علي وشه وكأنه فاهم انها متوترة بسببه واللي كشفتها مني اختها من غير ما تقصد فاتكلمت بتهتهة :
ممنا قولت يشربو حاجة علي ما احضر السفرة ،، عموما هروح بسرعة احط الاكل
رعد قام بتلقائية واتكلم بهدوء وهو بيقرب من ليان:
خليني اساعدك

 

كانت لسة ليان هتعترض بس رعد مدهاش فرصة واخد منها الصنية وسبقها عالمطبخ ،، اتنهدت بحيرة ودخلت وراه وهي بتدعي ربنا انها تعرف تسيطر علي نفسها قدامه ،، دخلت ليان المطبخ وكان واقف رعد مستنيها واول ما دخلت بصتله بتوتر وسابته وبدأت تشوف هتعمل ايه لحد ما سمعت صوته من وراها :
وحشتيني
غمضت ليان عنيها بو*جع مع صوت ضربات قلبها من تأثير نبرة صوته عليه بس افتكرت وقتها الصور اللي ورهالها ايمن ففتحت عنيها تاني وردت بجمود من غير ما تلف :
معتقدش ان ليان اللي قدامك دلوقتي هي اللي وحشتك يا رعد بيه ،،عشان ليان القديمة ماتت خلاص
قرب رعد منها ولفها ليه وبص في عنيها وهو بيقولها :
ليان اللي عرفتها هي نفسها اللي قدامي دلوقتي ،،الا لو انتي اللي شايفة حاجة تاني وشايفاني رعد تاني غير اللي عرفتيه
ليان بعدت ايدين رعد عنها وهي بترد ببرود وبتقوله:
بالظبط كدة ،، ليان الجديدة مبقتش شايفاك رعد اللي قبل كدة واعتقد انت كمان اكتشفت ده من قبلي بدليل انك كنت بتهرب مني وبتبعد عني ولا نسيت
رعد فرح لانها فاكرة كل حاجة بينهم لسة وكان هيرد ويدافع عن نفسه ويقولها ان اختها هي اللي طلبت منه يبعد بس رجع في كلامه وسكت فابتسمت بسخرية ودورت وشها بعيد عنه فاتنهد رعد بغضب وسابها وخرج فبصت ليان مكانه ودموعها نزلت بصمت لانها كانت مستنية منه حتي يدافع عن نفسه او يبرر معاملته ليها بس للاسف سكت وانسحب وده اكدلها كلام ايمن
……………………..

 

بعد الغدا كانو كلهم قاعدين مع بعض ما عدا ليان اللي سابتهم ودخلت اوضتها ومخرجتش منها وده ضايق رعد اوي وافتكر انها مش عايزة تشوفه فقام وهو بيقول بجدية :
يلا يا تيتة اعتقد كفايا كدة لاني ورايا شغل لازم اخلصه ضروري
بصتله فريدة بحيرة وبعدين بصت لمني بتشجيع بعد ما حكتلها مني كل حاجة وكمان موضوع الصور بتاعة ايمن اللي قالتلها عليه ليان فاتوترت مني وهي باصة لفريدة وحاولت تتشجع فقامت وبصت لرعد وقالتله بتردد:
كنت محتاجة اتكلم معاك شوية يا رعد علي انفراد لو سمحت
استغرب رعد بس وافق وحرك راسه بايجابية وهو بيقولها بابتسامة:
اكيد طبعا ،، اتفضلي
سبقته مني علي البلكونة ورعد راح وراها وهو كل تفكيره في ليان وفي نفس الوقت كانت خرجت ليان من اوضتها واستغربت اما شافتهم داخلين البلكونة سوا وخافت احسن مني تقول لرعد علي الكلام اللي قالتهولها بخصوص ايمن فقعدت بتوتر وهي بتفرك في ايديها لحد ما انتبهت علي صوت فريدة اللي اتفاجأت بيها بتقولها …..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ناضجة بعقل طفلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *