روايات

رواية سائقة التاكسي الفصل السادس 6 بقلم يارا عبد السلام

رواية سائقة التاكسي الفصل السادس 6 بقلم يارا عبد السلام

رواية سائقة التاكسي البارت السادس

رواية سائقة التاكسي الجزء السادس

سائقة التاكسي
سائقة التاكسي

رواية سائقة التاكسي الحلقة السادسة

الأب: مين دا يبني، مش تعرفنا، فيهرش زياد رأسه و يقول تصدأ نسيت اساله.
الاب: طب ما احنا فيها
زياد: في أذن والده: أخرس
ينظر لها الأب بصدمة: لا اله الا الله، بس واضح انه ابن ناس
زياد: خلي بالك دا بيسمع.
عبدالمنعم( الأب) باستغراب: يبقي وراه حكاية كبيرة، ياخذ زياد والده علي جنب
زياد: انا لقيته في المسجد بيعيط و شكله تعبان و حالته النفسية وحشة. فانسيبه وقت كدا لحد ما يبقي كويس و نقدر نفهم منه كل حاجة
عبدالمنعم: طب و دا حنفهم منه ازاي
زياد: بيعرف يكتب
الأم: مين معاك يا زياد
عبدالمنعم: مش وقته ححكيلك بعدين: جهزي الفطار خليني اروح شغلي انت عارفة
الام: انا المدير و لازم أحضر اول واحد و يضحكا زياد و ابيه و يذهبا لأميرة فيجداها واقفة
عبدالمنعم: واقف ليه يبني متقعد البيت بيتك و اعتبرني زي ابوك
تبتسم أميرة و تسعد انها وجدت ناس طيبين مثل هؤلاء.
و يأتي علاء بعبوس: يا بابا يا بابا، شفلك حل في الحاجة دي، هي ناسية ان احنا في اجازة و لا إيه، و تدخل بسمة و هي واضعة ايديها علي راسها: نفسي اعرف ايه عقدتها في النوم، اكنش ضرتها هو انا بنتك و لا مراتك يا حاج و يضحكو و تبتسم أميرة
زياد: انتم كل يوم كدا مبتزهقوش، و لسة بسمة عاوزة تتكلم و تتفاجأ بأميرة
بسمة بخجل: انا آسفة معرفش ان في حد هنا.
زياد: دا …. هو انت اسمك ايه، فتصدر أميرو صوت مثل الخرس، فتنصدم بسمة و علاء
زياد يحاول يستفهم هي عاوزة إيه، فتخرج القلم و تشاور كأنها تكتب،
زياد: آه يخربيت غبائي عاوز ورقه، فتشاور بإيجاب، ثم تتذكر شيئ فتشير له بأن ينتظر
و تخرج البطاقة.
اللهم صل علي سيدنا محمد:
زياد: أمير أيوب حسين اسماعيل، ياه دا انت صغير أوي، دا عنده ١٨ سنة يا بابا
بسمة: خسارة طلع اصغر مني
عبدالمنعم: بنت انت بتقولي ايه
بسمة: ها ، ولا حاجة دا علاء
علاء: انا برده و تأتي عفاف: يالله الفطار جاهز و يذهبو جميعا للفطار
زياد: كل يا أمير، متتكسفش انت هنا في بيتك
تقرب عفاف منه الأكل: كل يا حبيبي، زمانك علي لحم بطنك و بعد الفطار
يذهبو للصالون ثم تأتي بسمة بالشاي
و تقدمه و تتذوق أميرة الشاي و تكشر وجهها و تضعه مرة أخري
بسمة: ايه دا باه، حزعل دا الشاي بتاعي ملوش زي
علاء بضحك: أحسن كسفة
أميرة: تحاول ان تشاور لها.
بسمة: و الله مانت تاعب نفسك و تسحب كراسة بجوار التلفاز، خد اكتب.
ثم تنظر: ايه دا معقول بتشربه من غير سكر
فتشاور أميرة بالإيجاب.
زياد بهزار: ليه باة خايف تتخن و كييف علي مستوي.
زياد: انا حقوم اناملي ساعتين، قوم معايا يا أمير، أكيد منمتش. انت حتنام معايا في أوضتي.
أميرة بصدمة و تهز رأسها بلا
فيشدها زياد بيدها، يا عم يالله متخافش مش بشخر.
عبدالمنعم و انا ماشي الشغل الساعة بقت ٧ و خرج
بسمة بتمثيل البكاء: ٧ و فطرنا و شربنا الشاي، فاضل نحلب الجاموسة و تاتي امها من الخلف و تضربها بخفة علي ظهرها، هو دا الي انا بخده منك، يالله يا فالحة نفضي البيت و اكنسيه و اغسلي المواعين و نشري الغسيل الي في الغسالة، و بعد كدا عاوزة تنامي براحتك، و انا رايحة السوق
بسمة بصدمة: هو بعد دا كله حيكون في وقت انام،
عفاف: خليكي نشيطة كل دا ساعة زمن يخلص، يالله يا علاء تعالي معايا
و في حجرة زياد تجلس أميرة علي كنبة بالحجرة و هي تشعر بارتباك و يقف زياد عند الشماعة و يغير ملابسه فتدير وجهها
و بعد ان ينتهي زياد و هو بالفانلة و بنطلون ترنج
زياد: حتفضل كدا كتير، قوم اقلع، البس اي حاجة من عندي، انا أطول منك صحيح بس اي حاجة لحد ما اروح المستشفي و انا مروح اجيبلك ترنجين
أميرة باستغراب و تأخذ ورقة من علي مكتبه و تكتب مستشفي ليه وتذهب بجانبه علي السرير و تعطيها له، هو حضرتك تعبان، فينظر زياد للورقة و ينظر لها نظرة طويلة فترتبك و تقف.
زياد يمسك يدها: انت خفت ليه انا بس حاسس انك من طينة تانية خالص، محترم زايادة عن اللزوم، دا من كتابتك امال باه لو اتكلمت، اكيد حتجلطني، بهزار خليك كدا أحسن. يا سيدي انا دكتور و بشتغل كذا شغلانه عشان ابني نفسي و احقق اهدافي و اساعد ابويا و اخواتي. فتكتب له أميرة و يقرأ زياد
زياد: انت كمان عاوز تشتغل، طب و حشغلك ايه. انا خايف عليك شكلك مش وش بهدلة
تكتب له: متخافش انا جامد أوي
فيفكر زياد قليلا ثم يقول: بتعرف تسوق
تشاور أميرة بالإيجاب
زياد :طب تمام ، نشتغل احنا الاثنين علي التاكسي، كل واحد وردية، وقت ما أكون بالمستشفي تشتغل انت عليه ، قشطة يا مرمر. فتبتسم أميرة و تهز راسها بالإيجاب، طب تعالي نام
تشاور أميرة علي الكنبة، انها ستنام عليها
زياد: ليه باه. كتبتله : مش بحب انام جنب حد
زياد بهزار: والله امال لما نجوزوك حتسيب المدام و تنام تحت السرير
تبتسم أميرة و تضع راسها علي الكنبة و تنام
يقول زياد في نفسه: يا تري حكايتك ايه، و يضع رأسه و ينام هو الآخر
اللهم صل علي سيدنا محمد
: في بيت أيوب علي مائدة الفطار و كلهم جالسون
ايوب: هي أميرة لسة نايمة.
هيام: كنت حفتح اشفها الصبح مرضتش، خفت تكون نايمة و أصحيها و انت عارف نومها خفيف.
أيوب: بس دي نايمة من قبل المغرب، ابعتي سنية تنادي عليها يمكن تفطر معانا.
هيام: سنية
سنية: نعم با ست هانم
هيام: نادي أميرة قوليلها، بابا عاوزك تفطري معانا
و تصعد هنية الدرج
أحمد: مالك يا أمير ساكت يعني، مش عادتك
أمير بحزن: مش عارف ألبي مقبوض و حاسس بخنقة و تنزل سنية جري من الاعلي
سنية: ست أميرة مش فوق و دورت في الاوض كلها ملقتهاش و يقف الجميع بزعر و هيام تصرخ: بنتي، بنتي يا أيوب، انا عاوزة بنتي
أمير: أهدي يا ماما ، حنلاقيها، ايه الي حبعدها بس
أحمد: تكون عرفت حاجة
أمير بزعيق: عرفت ايه اتكلم
هيام : قول يبني ايه الي حصل
أحمد: ما انتم عارفين الجرايد و الي كان فيها.
أيوب: احنا حنحكي، اطلع انت و هو دوروا علي أختكم لفو عليها البلد كلها و انا حكلم البوليس
————–
عند أميرة، تستيقظ من النوم و تجد زياد ما زال نائما فتنظر له بابتسامة ثم تقف و تعدل ملابسها. و تخرج من الحجرة
بسمة و هي تكنس في الطرقة
بسمة: الاه هو انت صحيت، ملحقتش يعني و لا اوعي يكون نومك خفيف و اكون انا ازعجتك بصوتي و ان بغني
فتبتسم أميرة وتشير برأسها بالإيجاب.
بسمة: يخربيت غمزاتك دي الي تودي في داهية، و بعدين انت صريح اوي علطول كاسفني كدا. فتذهب أميرة للكراسة التي بجوار التلفاز و تكتب: انا اسف
بسمة: يخربيت الرقة ، دا انا لو في رقتك، كان زمان نص شباب البلد عند ابويا، فتبتسم أميرة و تذهب لتجلس بالصالة
بسمة بعد ان مشيت أميرة: يا خراشي لو مكنتش اكبر منك بخمس سنين، يخربيت حلاوتك.
و يستيقظ زياد و يخرج و هو لابس و جاهز للخروج فيبحث عن أميرة(للتذكرة باسم أمير) فيجدها أمام التلفاز و جالسة و حاطة رجل علي رجل و ماسكة كتاب ، تقرأ فيه
زياد يقف و ينظر لها و كأن بداخله شيئ ما ولا يعرف ما هو.
زياد: ها يا كابتن عامل ايه
و تفاجأ أميرة بالكلمة دي و تقف بسرعة مرتبكة.
زياد: ايه يا عم مالك، كلمة كابتن دي مش شتيمة ، احنا منقولها لبعض كدا، الشباب يعني.
تأخذ أميرة نفسها بارتياح و تكتب له: رايح المستشفي؟
زياد: أيوه
تكتب اميرة، اروح انا اشتغل علي التاكسي
زياد: لا ريح انهاردا و بعدين لسه حوريك خط السير و اعرفك علي المنطقة
بسمة و هي لابسة: انا رايحة البحر مع سها زميلتي
زياد: و اخوها يزن مش رايح معاكم
بسمة: اكيد دا غتت، و مش بيهنينا علي خروجة
زياد: متاخدي أمير معاكم
بسمة: بس يزن اصغر منه
زياد: مش قوي، يزن ١٥ سنة و أمير ١٨ يعني الاثنين اطفال
تتضايق أميرة من كلمة أطفال و يلاحظا ذلك
زياد: متزعلش يا عم، راجل و سيد الرجالة، انا كنت خخدك معايا المستشفي، بس البحر احسنلك من المستشفي و الامراض و الاهات. و بعدين عشان تاخد ، بالك من البنات. قشطة يا يا كابتن. تبتسم أميرة و تهز رأسها بإيجابية، و يخرجو كلهم و ياخذهم زياد معه بالتاكسي، و يوصلهم للشاطئ و يذهب للمستشفي
————– في منزل أيوب
هيام: تجلس و هي تبكي تحدث أيوب: بنتنا راحت يا أيوب، انا حاسة اني حموت أبل ما أشوفها، منه لله الي كان السبب
يضمها أيوب: متقوليش كدا ان شاء الله حترجعلنا، ازمة و حتعدي، قولي يا رب يا رب
—————-
و في بيت حلمي يكسر في كل شيئ
هدير: مالك يا حلمي ايه حصل
حلمي: كل ما الاقي طريقة ارجعها ليه، برده تبعد اكتر
هدير بقلق: اميرة حصلها ايه
حلمي هربت و سابتني، بعد ما كنت خلاص حكتب عليها اخر الاسبوع، سابتني و هربت، ثم يجلس باكيا: للدرجادي بتكرهيني يا أميرة
————————-
علي الشاطئ تجلس أميرة امام البحر و هي سرحانه و ياتي من خلفها يزن،
يزن: يا عم انت متيجي تلعب معايا بدل مانت مسهم كدا في البحر.
فتنظر له أميرة بابتسامة.
يزن: الله انت حلو اوي، ابلة بسمة قالتلي، انك بتسمع ، صح؟
هزت أميرة رأسها بالإيجاب. طب ايه رايك نعمل سباق. و فجأة يسمعو صوت بسمة و سها يتخانقم فيقفا بسرعة و يذهبا لهما فيجدوا مجموعة من الشباب تعاكسهما: فتشاور أميرة للشباب محذرة اياهم و باصوات كالخرس
احد الشباب: و معتش ال الاخرس دا ال حيهددنا، ثم يمسك أميرة من لياقة القميص و يقول: عدي من أدامي يا شاطر بدل ما اعميك و تبقي من كله
يزن: احترم نفسك يالا و امش من هنا احسن ما ادبك، فيمسكه شاب و يضربه بالقلم
فتصرخ البنات و تتعصب أميرة و بكل قوتها و حركات الكراتيه و في اقل من ١٠ دقائق الثلاث، شباب مرميين علي الارض
و بسمة و سها و يزن مدهوشين من الي حصل و من قوة أمير(أميرة).
يزن: الله، ونبي تعلمني الحركات دي، انا مش حسيبك.
و مازالت أميرة لم تفرغ عصبيتها بعد و ذهبت للشاب الذي ضرب يزن علي وجهه و مسكته من رقبة تيشرته و شاورت ليزن لكي يضربه علي وجهه بالمثل و بالفعل فعل و فضل يهلل و كل من بالشط فضل يهلل.
فيأتي زياد و هو يبحث و يستغرب التجمع و التهليل و يفاجأ بهم واقفين و ان التهليل لهم.
زياد: اي في ايه، مصر خدت كاس العالم
بسمة: بص كدا، فيجد الثلاث شباب متكومين و يتأوهو من الألم
زياد: مالهم دول ايه الي عمل فيه كدا، دخل فيهم بندوزر
يزن: لا دا أمير
زياد: مش ممكن
بسمة: انت مشوفتوش يا زياد، دا ضربهم و لا جاكي شان حتي
زياد: هما عملوا ايه
سها: كانو بيعاكسونا
زياد باعجاب: لا يستاهلوا، و نظر لأمير من فوق لتحت، باه انت بطلع منك كل دا،لا بجد يعتمد عليك و أخذها بالحضن.
أميرة ارتبكت و وجهها احمر
سها: يا خراشي علي جمالو، دا بتكسف، الي يشوف وشك كدا ميشفكش من شويه
يزن: جمالو، فينك يا عم مجدي تشوف خطيبتك و هي بتعاكس أمير
سها خبطته علي دماغه: يخربيتك حتفضحني ، دا جميل زيك يا حبيببي و مسكته من خدوده،
زياد: طب يالله بينا.
—————في النادي و بالأخص عند حمام السباحة
رائد: يا كباتن، دا تهريج مش لعب، مينفعش البطء دا و حركة العودة محدش بيعملها صح.
أحداهن: براحة يا كابتن، واحدة واحدةو كله حيبقي تمام
رائد: خلينا كدا واحدة واحدة، ولا احنا عاملين حاجة يالله فركش و ابقوا قابلوني
عصام: خف شوية يا كابتن انت بقيت عصبي اوي
رائد: مش شايف العاهات الي أدامي.
عصام: ما هو مفيش الا اميرة واحدة بس
رائد: انت قصدك ايه، ايه جاب سيرتها دلواتي.
عصام و هو يغادر:شوف نفسك يا كابتن، الكل واخد باله
————
في الاسكندرية و في تاكسي زياد
زياد : ها تمام كدا عرفت المنطقة
تشير له بالإيجاب. و يشاور لها علي مكان الرخصة
زياد: طب يالله اشتغل شوية و انا معاك، أشوف حتعرف تتعامل مع الناس ولا ايه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سائقة التاكسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *