روايات

رواية لورين الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة حسن

رواية لورين الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة حسن

رواية لورين البارت الثالث

رواية لورين الجزء الثالث

رواية لورين الحلقة الثالثة

روحت البيت نمت من كتر التعب لكن كلام المعالج فرق معايا شوية
صحيت عملت كوباية شاي و قعدت في البلكونه لقيت أمي جايه
– تقدري تقوليلي مش عايزه تقابلي يونس ليه اهو برا و جاي يقابلك
قبل ما تكمل كلامه كان جه
– سيبنا لوحدنا يا خالتو
طلعت امي و قعد هو
– عايز اي يباش مهندس
= اقدر افهم بتتعاملي معايا كدا ليه
– مزاجي،دماغي انت مالك يا اخي
اتكلم باستنكار
= اخي!!!
– المهم عايز اي
= متغيرة ليه معايا
– أظن ميهمكش
= ميهمنيش غيرك
– اي؟!!
=اي؟

 

 

سابني و مشي من غير اي كلام
قعد بعدها اسبوع مش ظاهر و لا بيبعتلي كنت حاسه انه عادي مش متضايقه رغم أن مبطقش بعده و لا الأيام حلوة من غيره
كان معاد جلستي النهاردة لبست دريس اسود و طرحه سوده و كوتش ابيض و طلعت اجري قبل ما امي تلاحظ اني لابسه اسود في اسود و الا هتهان
مشيت و انا داخله العيادة خبطت في بنوته كانت ماشيه بتعيط
– أنا اسفه اسفه مش قصدي و الله ابدا
لقيتها حضنتني جامد و بدأت تعيط بصوت شددت على حضنها معرفش ليه حسيت ان هي قريبه مني
خدتها و قعدنا على كرسي و اتكلمت معاها
– اسمك اي
= اسمي رقيه
– اممم اسمك عسل اوي و انتِ قمر ما شاء الله.. تقدري تقوليلي ليه بتعيطي؟
= أنا بتعالج نفسي هنا بس حاسه ان تعبت
حضنتها و قولت

 

 

– متيأسيش كل حاجه هتبقى تمام ربنا هيدبرها
سكت شويه و كنت عايزه اقولها نبقى صحاب بس خوفت ترفض فسكت فتكلمت
= ينفع نبقى صحاب
اومأت براسي بمعني ايوه حضنتها جامد و بعدين قولتلها ان داخله علشان متابعتي فأصرت انها تستناني
دخلت أنا و هي استنتني برا
– ازيك يا دكتور انس
= أهلا يا أيام .. اتفضلي اقعدي
خدت نفس طويل بعدين قعدت
– عامله اي
= الحمدلله
– اي حصل في الاسبوع دا
خدت تنهيدة طويله و اتكلمت
= طول الاسبوع قاعدة في البيت مبروحش في حتة و لا حتى بشوفه في نهاية الأسبوع جه و اتكلمنا لكنه مشي قبل ما نخلص كلام
ابتسم و قال
– بصي يا أيام في طريقك هتقابلي ناس كتير جدا هتحبي كل واحد لكن اكيد مش هيبقى بنفس الدرجة هنا غيرتك هتختلف لكن في الآخرة النتيجة وحدة انك هتغيري فلازم تعرفي تتحكمي في اعصابك كويس اوي مش اي حد يعرف يعصبك و يستفزك بسهولة و في ناس بيكون غرضها يخليكي تتعصبي دي اول نقطة
اما النقطة التانيه هي انك لازم تعرفي ان الغيرة عندك مش مرض و لا حاجه دي دليل قوي على انك بتحبيه جدا بس فانتِ لازم تتقبلي نفسك و تحبيها زي ما هي و نفسك أولى انك تحبيها و دا مش معناه ان نتغاضي عن عيوبنا لا نتقبلها و نتصالح معاها و نبدأ نتغير واحده واحده و علشان متأذيش نفسك اكتر من كدا لازم تبدأي تتخلصي من التعلق بالأشخاص
خلي اول تعلق هو تعلقك بالله اول ما قلبك هيتعلق باللي خلقه ساعتها قلبك هيتصلح حاله اه هتغيري لكن هيكون عندك

 

 

الاهم من دا كله هو تعلقك بربنا
جربي تتعاملي ببرود مع الاشياء اللي بتضايقك و افتكري انه هو كمان انسان و من حقه يتكلم مع اي حد عادي و أنتِ لو بتحبيه و هو بيحبك مش ممكن يستغنى عنك و لو فيه ملايين حواليه في الاخر انتِ الاولى
– شكرا يا دكتور كلامك فرق معايا جدا
= على أي يا أيام دا واجبي
خرجت من عنده و انا مقرره ان انا هفضل احبه بس مش هقيده تماما هسيبه يطير زي العصفور و لو بيحبني هيرجع لعشه تاني، اقتنعت انه انسان لازم يشعر بحب الآخرين ليه و مش معنى اني بحبه يبقى حكر عليا لوحدي حسيت ان ارتحت شوية
خدت رقيه و مشيت من العيادة
– ها احكيلي مالك
= بصراحه كنت بحب واحد جدا و هو كان بيحبني لكن اهله رفضوا و جوزوه واحده تانيه غصب عنه و في النهاية انا اللي اتكسرت
قعدت فكرت شوية و بعدين قولت
– اللي بيحب حد عمره ما بيتخلى عنه ابدا و لو كان بيحبك كان باع الدنيا و اشتراكي
ابتسمت بحزن و قالت
= لأ علشان أنا اغضبت ربنا فيه كلمته و مكنش ينفع اكلمه و اللي يعمل اللي ميرضيش ربنا بيشوف نهايه مبترضيهوش
ساعتها استوعبت ليه ربنا حرم العلاقات غير الشرعيه علشان في النهاية بتكون سبب في كسرة القلب اللي شوفتها في رقيه
طبطبت عليها و قولت

 

 

– حقك عليا يا حبيبي متزعليش نفسك هو ميستاهلكيش و اكيد نصيبك الحلو مستنيكي
حضنا بعض و خدت رقمها و مشيت روحت لقيت يونس قاعد مع امي
– ازيك
= الحمدلله
– كنتِ فين
= اظن مش من حقك تعرف
– لأ من حقي اعرف يا أيام
سبته و دخلت اوضتي شيلت الساعه و حدفتها ع السرير و قلعت الكوتش… لقيته جاي
– برا لو سمحت
قفل الباب و رجع
غيرت هدومي و طلعت
– أظن يا يونس جه الوقت اللي اقولك فيه ان كلامنا كدا معدتش ينفع و انا تعبت
= عايزه اي من الاخر
– معرفش و الله يا يونس بيه
سبته و دخلت اوضتي
حاسه بالذنب ان انا بعمل فيه كدا بس مش هقدر تاني افرض مكنش نصيبي ابقى علقت نفسي بالهوى
فتحت الموبايل لقيت رقيه بعتالي
– وصلتي؟

 

 

= ايوه يا حبيبي
– حمدالله على السلامه
= الله يسلمك يا جميل
قفلت معاها و نمت
من يوم ما اتصاحبنا حياتنا اتغيرت كانت شبهي بطريقه كنت مستغرباها، بتقف جنبي،بتحتويني و انا زعلانه بتعرف تطبطب عليا،و بتجبلي شاورما و موز كل ما تشوفني علشان بحبهم و بحبها
مبقيناش نروح نتعالج تاني لأن هي بالنسبالي كانت دوا لكل حاجه ،عرفنا نتخطى كل حزننا سوى،بحبها و لو عملت الف صاحب مش هيبقى زيها، لطافة الدنيا و سكر الحياة وسط مر حياتي هي اللي نورت ضلمة حياتي و عرفت تخرجني للنور
مبقتش مديه كل اهتمامي ليونس لأنه رقيه خدت معظم وقتي معاها و حتى لما كنت اشوف يونس مع صحابه بقيت ابتسم انه مبسوط بفرح لمجرد أنه فرحان عادي،بقيت مركزه معاها هي بس و دا اداني احساس بالراحه بشكل كبير جدا.
كنت قاعدة في بلكونتي مندمجه مع الشارع و العربيات و الرايح و الجاي لحد ما لقيت مسدج منها بتقولي ان حد اتقدملها و هي شبه موافقه
تلقائي دمعت ان هي ممكن تروح مني فبعت ليها

 

 

– يعني انتِ كمان هتسبيني و تمشي
= مستحيل انا ابيع عمري و اشتريكي و بعدين حتى لو اتجوزت لا يمكن استغنى عنك او اقارنك بيه إنت الكل، لو أنتِ مش هنا مش هكون أنا
ساعتها اتطمنت و ارتحت، عرفت ان الانسان محتاج دايما ان حد يطمنه انه مش هيسيبه و هيفضل جنبه مهما مر عليه ناس كتير او قليل وحش او حلو ،طول ما هو بيحبك و بيطمنك و أنت رقم واحد عنده ساعتها مش محتاج تتعب نفسك.
باركت ليها و أنا مبتسمة و بعدين دخلت اتغضيت و نمت
كتبت قصائدي وصفا لجمالها
ففاق جمالها الكلام
و كيف الكلام يمدح حسنها
و أمام جمالها ينتهي الكلام

يتبع..

لقراءة الصفل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لورين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *