روايات

رواية القصر ذو الشرفه الواحده الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية القصر ذو الشرفه الواحده الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية القصر ذو الشرفه الواحده البارت الثامن

رواية القصر ذو الشرفه الواحده الجزء الثامن

القصر ذو الشرفه الواحده
القصر ذو الشرفه الواحده

رواية القصر ذو الشرفه الواحده الحلقة الثامنة

سأذهب إلى القصر كتبت هيسان فى دفترها، اذا حدث لى مكروه يجب أن تعلمو اننى كنت هناك واختفيت هناك
لا يلعب القصر خارج حدوده ” كيف نوقف هذه المهزله؟
ارتجت جدران القصر، تبدلت اللوحات الجداريه بأخرى وأشخاص اخرين، كان هناك عدد لا محدود من البشر يسكنون اللوحات، يعيشون داخلها، محبوسين، معذبين
افترش الرواق بالورد ورشت العطور، رصت التماثيل الرخاميه وعلقت الثريات التاريخيه
بدا ان هناك حدث نادر سوف يحدث داخل القصر ولمعت ارضياته واوانى المطبخ
خطت هيسان على أرض الحديقه وهى ترمق القصر المهيب
خيل إليها انها سمعت صوت، أدارت هيسان رأسها وهى تضيق عينها، كان الصوت واضح ” كان هناك شخص ينادى بأسمها”
ترددت الفتاه لحظه، لا يوجد شخص ظاهر خلفها ولا حتى على مقربه من القصر
قال قلبها كلام كثير لكنها كانت متلهفه للدرجه التى جعلتها تنسى كل التحذيرات وتتعدى الخطر وتركض نحو الهاويه “”
وجدت هيسان جراده مصابه امام بوابة القصر، بدت الجراده مسالمه وحزينه وضعيفه، يا حرام انحنت هيسان تحمل الجراده
ارحلى من هنا، لا تدخلى القصر، الداخل هنا غير خارج
طارت الجراده من فوق يد هيسان ورغم غرابة ما حدث وما تصدر لقلبها من رعب الا انها ضحكت من غبائها
كيف اعتقدت ولو للحظه ان الجراده تحدثت؟
مرق خيال مسرع امام عيون هيسان عندما دخلت القصر جعل جسدها يرتجف
ستعود ادراجها نحو غرفتها، لا يمكنها ان تصمد خلال كل ذلك الخواء
صدرت موسيقى من رواق القصر، موسيقى محببه لارنست جوفانى تجعلك ترقص دون أن تشعر
ثم ارتفع بوق موسيقى عتيق وظهرت فتاه
كان قصيره نحيله جميله مرتديه ملابس رقص وعلى غير المتوقع لم تفزع هيسان
لم تمضى سوى لحظه حتى امتلاء الرواق بالراقصات
لم يمنح القصر هيسان اى فرصه للتفكير
احاط بها الفتيات الراقصات وشعرت هيسان بالنشوه، دخلت وسط حلقة الرقص
كل خمسة دقائق كان يظهر شخص من على السلم يأخذ مكانه على المقاعد المرصوصه
ما ان انهت هيسان الرقصه حتى وجدت الرواق ممتلئ بالبشر
الشاب الوسيم
الرجل الأربعينى
الفتاه الكونتيه
طفل شجرة البرتقال
المرآه الثلاثينيه
والكثير من الفتيات الرقيقات فى عمر الشباب، كانت هناك طفله غير ملحوظه تقف على اخر درجه من السلم مثبته عينيها على هيسان، كانت عيونها حزينه كأنها تبكى، اهربى يا فتاه ”
ضرب الصوت اذن هيسان، ثم ارتفعت الموسيقى بدرجه ملحوظه حجبت الصوت وانطلقت العاب ناريه الهتها عن التركيز
جلست الطفله على الأرض تقضم اظافرها، ثم فجأه ارتفعت موسيقى جنائزيه مهيبه، وقف الحضور فى اماكنهم محنين رؤسهم ينظرون بطرف عيونهم تجاه الدرج
مرت خمسة دقائق حتى شعرت هيسان بالملل، لم يجلس اى شخص أو يتحرك من مكانه
ثم سمع صوت أقدام شخص يركض على السلم قبل أن يظهر
كان جسده نحيل ويرتدى بذه زرقاء ولديه وجه صغير
وحذائة احمر لامع وشعر رأسه طويل معقود إلى الخلف
رفع يديه بطريقه مسرحيه وهو يهبط الدرج ويعتذر عن تأخره
ظهر صفين من هياكل عظميه يحملون أدوات موسيقيه يضربون بها بمهاره وحلق غداف ضخم حط وسط الرواق يحمل امرأه على رأسها تاج
وضعت المرأه قدمها على جسد حيوان يشبه القرد كدرجة سلم اوصلتها للأرض
كانت هيسان منزوعة الاراده تشاهد وترى كل شيء بانشداه، مأخوذة بالمشهد الهزلى الدائر امام عيونها
سار الشاب الذى هبط الدرج تجاه المرأه وقبل يدها
ابتسمت المرأه فأرتجت جدران القصر وتغيرت اضوائه للون الأحمر وقفز الأشخاص الذين يسكنون اللوحات على الأرض وأصبحو كائنات بشريه حيه كامله الهيئه
لمحت هيسان عزه، كما بدت فى الصوره التى وجدتها فى دفترها، كان الفتاه عزه كأنها منومه مغناطيسيا، ميته حيه، مصاصة دم، انسان بلا عقل
صرخت هيسان فى فرح عزه، عزه؟ لم تتلقى اى رد
اصطفت عزه فى الصف الطويل خلف تيتا توتا وايمان وسماح والكثير من الضائعين
همست هيسان انا غبيه كيف من المفترض أن تعرفنى عزه؟
لماذا لاتزال شابه رغم مرور زمن طويل على اختفائها؟
كيف لم تنظر نحوى وانا اصرخ بأسمها؟
سأذهب إليها واتحدث معها “”
لا يوجد وقت للكلام، منحت كل الفرص، الان وقت العقاب
لا يكفى ان تكون مسالم لم تخطيء، ولا مره فى حياتك
انت مدان، ملام، انت معاقب
لكن الصوت الصارخ الذى تحدث افقدها انتباهها وتركيزها
“فينا ماخ اوسحين لاتا بون، فونينا ابتيناس اوخ لاربجى وصفقت المرأه على يدها
نانوخ افسيخ بانوتين ثم قبلت يد الشاب (الان اقدم لكم ابنى)
ادرات المرأه وجهها تجاهه هيسان” الافنتوافنه اتيخ فون لا فنيتينه اولاح (التى ستكون الاخيره)
ارتفع صوت الحشد بالتصفيق ” ويناخ كميوخان الفوخ فخيخ (الان سنذهب لمكان اخر)
فاتيخ فاخش فنسيخ فنتوافنه، سار الشاب تجاه هيسان ووقف فى مقابلتها على وجهه ابتسامه مستفزه، رفع وجهه تجاه سقف القصر
” انيخ اولاخ موياباخ باخى (سوف اخذ الان حقى بابا)
على سقف القصر ارتسم وجه لعين بعيون لامعه فمه مفتوح بأبتسامه قاسيه، احنى الجميع رؤسهم بخضوع ورعب
فياخا، فياخا” “” نايخ اوبنسوخ كوناخ كوستيخ ” ( لا يمكن إنقاذ شخص من القصر ”) ثم اختفى الوجه كما ظهر
ارتقت المرأه الغداف ورحلت
اختفت جوقة الهياكل العظميه
حمل الشاب هيسان منزوعة الاراده، راح الأشخاص الحاضرين يختفون واحد خلف الآخر
ثم ارتجت جدران القصر واختفت هيسان إلى الأبد
كما ابتلع القصر الفتيات ابتلع هيسان أيضآ، الا ان هيسان تركت دفترها الذى وصل إلى السلطات
كتبت هيسان كل شيء رأته بدقه ولم تنسى ولا فرح كأنها كانت تعلم انها ستختفى إلى الأبد واردات ان يعرف الآخرين قصتها.
تفحصت الشرطه القصر قطعه قطعه، متر متر، غرفه، غرفه
احضرت علماء حفريات وتاريخ
حتى ان واحد منهم احضر شيخ إلى القصر سرا
تحول القصر بعد تلك الليله لمجرد قصر قديم لا فائده منه
اختفت الشرفه الوحيده والشمعه والموسيقى
هجر القصر ولم يعد سوى قصر اثرى عتيق
عششت العصافير داخل اروقته وغرفه
نصبت العناكب شباكها التى امتلأت بالذباب
امتلاء درابزين وشرفات القصر بزبل الحمام والكمرى
قصر مظلم خلال الليل
وبيت مهجور أثناء النهار
“” لاروح فيه

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القصر ذو الشرفه الواحده)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *