روايات

رواية اطياف مزعجه الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية اطياف مزعجه الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية اطياف مزعجه البارت الثامن عشر

رواية اطياف مزعجه الجزء الثامن عشر

رواية اطياف مزعجه الحلقة الثامنة

كانت القضيه قد أسندت لمحقق تعدي الثلاثين من عمره، مزاجي التفكير ولديه عادات صارمه في اي قضيه يتولاها، كان طويل، جسده رياضي لكن اشتهر بالعزله والغموض، أسندت له القضيه بالأساس لأنها نظيفه ولن يخرج منها بنتيجه، كان رئيسه يدرك ذلك لكن انتابته في الفتره الآخيره رغبه بالتخلص منه، قضيه اخري تضاف لملفه الفاشل قال عندما أسند اليه القضيه.
وجدت سحر نفسها لأول مره تطلب للتحقيق، كان المحقق هاتفها بنفسه، قال انه يرغب بمقابلتها في مكان عام لتحقيق صوري وانه لا يرغب ان تشوه سمعتها بالذهاب لمركز الشرطه
وافقت سحر بعد أن أخبرته انها ستعلم زوجها بالمقابله
قال الضابط وكان هاديء جدآ وواضح لا تخبري زوجك، القضيه فتحت من جديد من المحتمل ان يكون القاتل اي شخص، أنه يرغب بالسريه.
توجست سحر ،سألت نور ان كان تم طلبها للأفاده في مركز الشرطه
قالت لا

 

حينها ركبها الشك، قالت ربما بطريقة ما تم العثور علي الرسائل التي كان يرسلها فتحي، لكنها فكرت ان ذلك كان يعني تحقيق في مركز الشرطه وليس مجرد أفاده عابره
كان الضابط ينتظرها في مقهي عام، يرتدي ملابس شخصيه انيقه، في فمه لفافة تبغ
رحب بها وطلب منها الجلوس، انتظر حتي تناولت مشروبها، تأملته سحر، ثلاثيني أنيق، شعره خفيف لكن مظهره محبب للنفس
وضح لها أن تحقيق صوري وانها ليست متهمه، مجرد دردشه عاديه
ابتسم المحقق، اي كلمه او معلومه قد تفيدنا في التحقيق
صمت حتي أعتقدت سحر انه نسيها، تعرفين فتحي؟
باغتها بالسؤال فجأه
قالت سحر انه جاري مؤكد اعرفه
طوح المحقق وجه لخارج المقهي، قال شخص قذر استحق تلك الموته البشعه
لكن علينا رغم كل ذلك أن نجد القاتل الا توافقيني الرأي؟
قالت سحر اجل
هل لاحظتي علي فتحي اي اهتمام تجاهك في الفتره الأخيره؟
قال سحر مطلقآ، لم يحاول التعرض لي، كنا نكتفي بالقاء التحيه

 

غريبه قال محقق الشرطه، وفقآ لمعلوماتي فتحي كان كثير العلاقات النسائيه
انا مندهش
سألت سحر لماذا؟
قال المحقق وهو ينفس الدخان، كيف لسيده جميله مثلك ان لا تثير انتباهه
انا لا اغازلك مدام سحر لكني اقول الحقيقه
علاقتك مع زوجك جيده؟
قالت سحر ان لا اري اي علاقه تخص زوجي بتلك القضيه
ابتسم المحقق، قال بأنشراح، زوجان سعيدان يخططان لحياه جميله
أتفهم ذلك
صمت المحقق فتره طويله حتي ظهر علي سحر القلق
يعني فتحي لم يتعرض لك باي شكل؟
قالت سحر لا
قال المحقق نعتقد ان التي قامت بقتله فتاه
ثم استدار وطلب شاي

 

واردف فتاه بمثل عمرك تميل للبدانه وشعرها بني، الطب الشرعي يقول ان فتحي مارس الجنس قبل قتله
بمعني أدق، تلك معلومات سريه، قام باغتصاب الفتاه بعد أن وضع لها المخدر
قالت سحر ما شأني انا بكل ذلك، أسأل زوجته انا لست عشيقة فتحى، اري ان تلك المقابله انتهت هنا
قال المحقق، اعتذر ان كنت ازعجتك
ايمكنني رؤية هاتفك؟
كانت سحر قامت بمسح الرسائل مع على هاتفها من مده طويله
القي المحقق نظره على هاتف سحر وأعاده إليها
يمكنني الأنصراف الأن؟
بكل تأكيد، كما قلت انت لستي متهمه ولا اري مبرر لقلقك
قالت سحر مدافعه، انا لست قلقه، لكن كما تعلم لدي زوجي ربما وصل الشقه الأن؟
قال المحقق وانا ارجو ان لا تخبريه بتلك المقابله من فضلك
اذا وصلتك اي معلومه من فضلك لا تترددي بمهاتفتي ومنحها رقم هاتفه.
ودعته سحر، تابعها بنظره حتي اختفت
كانت قضيه نظيفه المحقق يدرك ذلك، لطالما حل قضايا بمثل ذلك الغموض من تفاصيل بسيطه
قاد سيارته نحو الشقه التي وقعت فيها الجريمه، كانت مملوكه لفتحي من الباطن
يوم وقوع الحادثه الحارس لم يكن موجود
الجيران بعد التحقيق معهم أكدو انهم لم يلحظو شيء
لا توجد كاميرات، كان المحقق يطمح ان تقوم أحدا الفتيات بعد موت فتحي بالابلاغ عن جريمة اغتصاب تمت بحقها
كان متأكد ان فتحي قام بتلك القذاره اكثر من مره، لكنه يدرك أيضآ ان الاعتراف بتلك الجريمه في مجتمع مغلق تبعات لا يمكن أن تتحملها فتاه عزباء
او حتي إمرأه متزوجه

 

كان مسرح الجريمه كما هو، الدماء متخثره في كل مكان، شقه بالطابق الثاني، نظر من الشرفه للبنايات المجاوره، ثم قال ممكن
بعدها، طوال تلك الظهيره كان الضابط يحقق مع قاطني تلك البنايات ان أكن أحدهم قد لاحظ اي شيء تلك الليله
كان يقف امام اخر شقه، يسأل نفسه عن جدوي إجراء نفس التحقيق كان علي وشك الرحيل لكنه عدل رأيه
طرق باب الشقه وسمع خطوات تقترب من الداخل
فتحت له الباب إمرأه اربعيينه كانت بشعرها، تضع علي وجهها ماسك من الخضروات، ترتدي تيشرت وبنطال قماش
اعتذر المحقق، عرفها بنفسه، قال انه يمكنه ان يعود في وقت لاحق لكنها سمحت له بالدخول
جلس المحقق بالصاله، اثاث متواضع، شقه ضيقه لكن مرتبه بشكل مذهل
كانت رائحة طبخ تفوح من المطبخ، قال المحقق دجاج فرن بالخضروات؟
ابتسمت المرأه، قالت لديك حاسة شم مروعه،
ابتسم المحقق، قال كان امر سهل، بقايا الخضروات تلطخ وجهك
ضحكت المرأه وضحك المحقق، كانت مزحه ممله يدرك ذلك
لكن ازاحت بعض الجليد بينهم
قالت كما تعلمين حدثت جريمة قتل في الشقه المقابله لشقتك، هناك في تلك البنايه، تحرك تجاه الشرفه والقي نظره علي الشقه كانت رؤيه واضحه جدآ لمدخل البنايه
قال المحقق كنت اتسأل اذا يمكنك مساعدتي؟

 

قالت المرأه أبلغت الشرطه بكل ما اعرفه لا أعتقد أن لدي معلومات جديده
جلس المحقق مره اخري ، اخرج لفافة تبغ ومد واحده للمرأه بعد أن اشعلها
قالت كيف عرفت اني مدخنه؟
الشقه معبقه بالتبغ، رائحة فمك عندما فتحتي الشقه كانت تفوح بدخان سجائر مريت
وأشار للمنفضده، واعقاب السجائر
قالت المرأه حسنا، حسنا، انت بارع جدآ، لست مثلهم
انتظرت ان يسألها المحقق لكنه عوضآ ذلك قال
لا يمكنني رؤية وجهك خلف تلك الغابه من الأشجار
وجهي؟
انتظر لحظه، سانزع الماسك
في تلك الليله التي قتل فيها ذلك الوغد كنتي في شقتك؟
قالت المرأه وكانت تدعي روجينا، اعيش بمفردي، كما تري انا سيده وحيده، لا اتأخر خارج منزلي
ولا حتي بدعوه؟ غمز المحقق، هو يرمقها بتركيز
ابتسمت روجينا قالت لا تتوقع مني أن أخبرك بحياتي الخاصه
افهم ذلك
سيده روجينا، في الثالث من اذار منتصف الليل أين كنتي؟
كنت هنا اصنع فنجان قهوه
صمت روجينا دقيقه، كان المحقق يعجبها، من أجل ذلك قالت إذا توصل للسؤال الصحيح سأخبره بالحقيقه
انت جميله جدآ، قال المحقق كأنه رأها للتو، لا تحتاجين لمسك وجهك منور
مغازله؟

 

الحقيقه لا تعد مغازله سيده روجينا
اتسأل ان كنتي في الثالث من اذار تجلسين في الشرفه ترتشفين فنجان قهوه بفمك لفافة تبغ ترمقين الشارع؟
قال محتمل
انتبه المحقق، في الشارع ألم تلمحي اي شيء غريب؟
قالت كان هناك رجل يضع علي اذنه هاتف يسير تجاه تلك البنايه بسرعه، كان يعرج على قدمه، لا أعلم بدا في عجاله من أمره
صفي لي ذلك الشخص من فضلك؟
طويل، رشيق، أنيق، ثلاثيني
انتي تصفيني انا قال المحقق وهو يضحك
قتلت روجينا انت شخص أنيق وجذاب لكن ليس لتلك الدرجه
كان هناك واشارة للرصيف في الجهه المقابله حيث توجد شجرة فاسك ديل ضخمه
قبل ذلك، سألها المحقق لم تمر فتاه شابه بشعر رمادي تميل للبدانه؟
لم اري شيء قالت روجينا، اخبرتك ما شاهدته، ليس لدي معلومات اخري.
قال المحقق، انا ممتن لكي سيده روجينا
لديك ارتباطات الليله؟
قالت روجينا هل تنتوي دعوني للعشاء مثلآ؟
رمقها المحقق، لديها جسد سايح بض جميله وحيده كانت تنتظر كلماته
قال الا تتذكري انك قابلتي فتحي في اي مكان هنا؟
قالت، مره واحده ولم نتحدث طويلا
جلس المحقق مره اخري قال أين؟

 

كنت أشعر بالملل، قصدت الحانه المجاوره، دعاني لكأس، اعتذرت فأنا لا اشرب منذ مده
تركني ورحل
كنت تعرفينه؟
قالت روجينا، كنا نلتقي احيان بالشارع، تصادف اكثر من مره ان وجدته في الحانه
ودعها المحقق، قال للأسف لا يوجد لدي وقت الليله
لكن ومد لها هاتفه، لست كل ليالي مشغوله
بطريقه نحو الحانه كان المحقق يمتلك وقت طويل قبل أن تفتح أبوابها
ورده اتصال من زميل له من التحقيقات، قال تقدمت بفتاه بشكوى
تم اغتصابها ليلة مقتل فتحي
أدار المحقق السياره وقصد العنوان الذي دونه في دفتره

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اطياف مزعجه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *