روايات

رواية كيان الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية كيان الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية كيان البارت الخامس

رواية كيان الجزء الخامس

رواية كيان الحلقة الخامسة

تركت المقهى المتهالك تحت نظرات حالمه ومتربصه من النادل المغتر بمظهرى الأنيق، إن كان بى ميزه واحده، عندما اتأنق تكاد تشعر اننى ابن ناس.
وصلت المنزل بجسد متراخى، وعقل يطن مثل الطاحونه
اعرف ما على فعله، التخلص من التميمه
جلست فى الشرفه ادخن سيجاره رخيصه، لقد بدأت التدخين منذ العام الأول من الجامعه
والدتى تعرف اننى ادخن لكنها تنكر كل ذلك، لازالت محتفظه بالصوره المثاليه لطفلها الذى كانت تغير حفاظاته كل نصف ساعه لانه كان مصاب بالإسهال فى صغره
كان الشارع خالى من الماره، وكان كل ما على فعله القاء التميمه ومراقبت اى طفل شقى سيعثر عليها
لاحظت وجود شخصين تحت جدار منزلنا، كانا يتحدثان بصوت هامس وينظران تجاه شرفة منزلنا ذات الطلاء اللبنى
كانت حركتهم متردده وبدا ان هناك جدال يسرى بينهم
حدقت بكلاهما
أحدهما يمتلك بنيه ضعيفه جدآ وملامحه تدل على الخبث واللؤم
الاخر كان ملتحي لكنه ليس متدين فأنا اعرف أممة المساجد من اول وهله، كان هناك شيء غريب فى مظهره ولاحظت اوعجاج فى وقفته
لمحنى الانحل بينهم، ابتسم ولوح لى بيده، نحن نريدك انت
لم نحضر لاستأجار المنزل
دهست عقب السيجاره واخفيت التميمه فى جيب بنطالى
ماذا يريدون؟ سألت نفسى
فى الشارع رحبت بهم ودعوتهم لمنزلى، لكنهم اعترضو
نحن لم نأتى هنا من أجل الضيافه، تمتلك شيء نريده
قلت انا لا اعرفكم ولا اتذكر اننى رأيتكم صدفه حتى فى لوحة رسم!!
ضحكا كلاهما، اجل نعرف، لاكون واضح، انت تمتلك تميمه اسطوريه، نحن نحتاجها
قلت كيف تحتاجونها؟
قال سندفع مقابلها، حدد سعرك
احب رائحة النقود وشكلها وسيرتها
لماذا تريدونها؟ انها مجرد قطعة معدن رخيصه!!
اسمح لى، لدينا اسبابنا الخاصه، كل ما عليك فعله ان تذكر رقم، سندفعه لك
خشيت ان انطق رقم يكون أقل مما تستحق التميمه، خبير الآثار قال هذه التمميه خرافيه تستطيع أن تفتح اى مقبره
والمقبره فى العاده تكون ممتلئه بالاثار والذهب
كان الرجل الملتحى يراقبني فى صمت حتى اللحظه وادرك ما افكر به
قال حسنآ، انت تعرف ان هذه التمميه تفتح اى مقبره قديمه اليس كذلك؟
قلت اجل
قال ما لا تعرفه ان التميمه تفتح مقبره واحده قبل أن تحتاج لإعادة تهيئه، اظن انك ترغب بمشاركتنا؟
قلت اجل
قال حسنا، سنقتسم المقبره بيننا، النقود كثيره ولا داعى للقلق
قلبك ميت؟
قلت بلا تردد اجل
قال جيد
المقبره فى منطقة الاقصر فى وادى الملوك، إلى جوار معبد حتشبثوت، ستحضر انت واختك معنا
قلت بقلق، اختى؟
قال نعم، التميمه مرتبطه بأختك ولن تعمل دونها، الأمر لن يحتاج أكثر من ساعه، التميمه تعرف طريقها مثل البوصله
مستحيل صرخت، كوكى لن تغادر منزلنا ابدا
رمقنى الرجل بنظره متمعنه، انظر لما يمكنك فعله بكل النقود التى ستجنيها؟
ستصبح من أغنى اغنياء بلدتك، شتوفر لنفسك وأهلك حياه لائقه مريحه
مره اخرى قلت مستحيل
قال الرجل بصرامه، الصفقه صفقه، تقبل كلها او تترك كلها
ليس لدينا وقت، سنتحرك فى المساء، كن بأنتظارنا هنا مع اختك، يمكنك أن تضع لها منوم ولن تفيق الا بعد أن نفتح المقبره وتأخذ حقك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *