روايات

رواية حكاية فريال الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية فريال الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية فريال البارت الأول

رواية حكاية فريال الجزء الأول

رواية حكاية فريال الحلقة الأولى

……… عاش قديماً أحد التجار الأثرياء مع زوجته نوار التي اكتشف فيما بعد أنها عاقر لم تنجب له طفلا يحمل اسمه لذا قرر قراره على الزواج من فتاة أخرى
كانت زوجته الثانية وتدعى فريال نعم الإختيار فلقد كانت مؤمنة صائمة مصلية وعلى قدر عالي من الجمال والأدب
وسرعان ما أنجبت له صبيا جميلا في السنة الأولى من الزواج
لكن التاجر لم يهنئ كثيرا بطفله فقد توفي التاجر بعد أيام قلائل من ولادته بسبب مرض مفاجئ
فقد كان قد أوصى بمعظم أمواله لولده في حال ولادته وهذا ما أثار حفيظة زوجته الأولى نوار فقامت بعمل الدسائس لتبعد فريال وابنها عن طريق تركة زوجها الراحل
إذ قامت باستدعاء شقيقها سيئ السمعة للسكن معها في البيت الذي تقيم فيه ضرتها فريال أيضا
قام ذلك الأخ بالتقرب الى فريال وأخذ يضايقها لينال مبتغاه في معاشرتها لكنها تصدت له ولم تعطه الفرصة
فغضب وقرر أن يشوه سمعتها بعد أن أفشلت فريال مساعيه فاستغل هو وشقيقته خروج فريال من غرفتها فقاما باستدعاء غلاما لهما أبكم يخدم في البيت وضرباه على ظهره فأفقداه الوعي ثم قاما بسحبه وإخفائه تحت سرير فريال
وبعد أن عادت فريال الى غرفتها فتحت نوار باب الشارع
وأخذت تصرخ وتقول :يا للفضيحة
فاجتمع عندها الجيران وهم يتسائلون عن الخبر ؟
فأخبرتهم نوار أن فريال تمارس الفجور مع الغلمان ولما يجف تراب قبر زوجها بعد
أسرع شقيقها ودفع باب غرفة فريال فاقتحمه ودخل الجيران خلفه وسألوها أين يختبئ الغلام ؟
فريال فزعت ولم تدرِ عما يتكلمون
أصوات الجلبة قد أيقظت الغلام فبقي المسكين تحت السرير يرتجف لا يدري ما يصنع حتى نظروا تحت السرير فوجدوه فسحبوه وهو الأبكم الذي لا صوت له ليدافع عن نفسه ثم انهالوا عليه لكما ورفسا إلى أن فقد وعيه ثانية
تم اقتياد فريال وبحضنها وليدها الى السجن بتهمة البغاء
وهناك قام القاضي بزيارتها فلما تطلع إليها بهره جمالها فطلب من الحرس الإنصراف حتى يحضى بالخلوة معها
أخبرها القاضي أنها إن مكنته من نفسها الآن فسوف يحكم ببرائتها لتعود الى بيتها معززة مكرمة
فأخبرته فريال أنها بريئة أصلا وأنها لم ترتكب الفاحشة في حياتها أبدا
أخبرها القاضي أن تفكر برضيعها
فأجابت أنا بالفعل أفكر بإبني وجوابي لك هو لا وأنت من واجبك كقاضي أن تحكم بالعدل
غضب القاضي وقال سأريكِ العدل الذي تستحقينه
قام القاضي بالحكم على فريال بالنفي والطرد من البلدة وأن تنقل جميع أموالها وأموال إبنها الى نوار
تم أرسال فريال بعيدا بواسطة سفينة شحن لا تملك شيئا سوى ملابسها التي عليها لكنها كانت صابرة قانعة بمشيئة الله لا تفتئ تذكره وتسبحه بكرة وأصيلا حتى ازداد وجهها نورا بازدياد المصائب عليها
قبطان السفينة أغراه وجود محكومة بالبغاء على سفينته فاختلى بفريال وجر حجابها غصبا عنها فأدهشه جمالها وطلب منها أن تترك رضيعها وتخلع ثيابها فأبت وامتنعت إمتناعا شديدا
أخذ الطفل يصرخ صراخا عاليا فاجتذب صوته البحارة وفشل مسعى القبطان وخشي على نفسه من الفضيحة فاتهم فريال بمحاولتها إغرائه لأنها زانية وهذا عملها وقال أخشى عليكم منها أن تغريكم أنتم أيضا
قرر القبطان إلقاء فريال هي وابنها في عرض البحر على متن قارب صغير فتم ذلك Lehcen tetouani
طلبت منهم فريال أن يترحموا بصغيرها على الأقل لكن أحدا لم يكترث لها
لكن ما لا تعلمه فريال أن سفينة الشحن التي أنزلوها منها تعاني الآن الغرق بسبب العواصف فالله سبحانه قد أنجاها من حيث لا تعلم لكثرة صبرها وشكرها في السراء والضراء وما خُفي كان أعظم
بعد يومين من التخبط في عرض البحر وصل القارب بها الى شاطئ قرية ساحلية حملت فريال رضيعها وسارت قليلا على الرمال قبل أن تسقط وقد أنهكها الجوع والتعب ولا تعلم أين سوف تتجه وإلى أين حتى أغمي عليها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية فريال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *