روايات

رواية أسيرة الماضي الفصل السادس 6 بقلم منال عباس

رواية أسيرة الماضي الفصل السادس 6 بقلم منال عباس

رواية أسيرة الماضي البارت السادس

رواية أسيرة الماضي الجزء السادس

رواية أسيرة الماضي الحلقة السادسة

بعد أن سمع حازم صوت ضجيج عالى بالخارج خرج ليرى ماذا يحدث ليجد فتاة تضرب فى شاب ..
الفتاة : والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول يت*حر*ش ..بأى بنت
حازم : هو فى ايه ؟ تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت
سلمى : حازم !!!!
حازم : سلمى …… واقترب منها ليطمئن عليها …
حازم : فيكى حاجه …الحيوان دا قرب منك ؟
الشاب : يا باشا اسألنى انا …انا اللى انضربت وحوش عنى المجنونه دى ….
حازم : انت تخرس خالص وأمر العسكرى بإدخاله مكتبه …بعد أن اطمئن بأن سلمى لم يصيبها اى مكروه
سلمى : انا خلاص جيبت ليك المتحرش دا …اتصرفوا بقي معاه ..وانا هروح بقي
حازم : نعم يا اختى …هو بالسهولة دى اتفضلى ادخلى ناخد استجوابك انتى وهو إما نشوف ايه اخرتها …
سلمى : بس انا كدا هتأخر وماما تقلق عليا .
حازم بجديه : انتى جايه تهرجى هنا ..بقلم منال عباس قدامى على المكتب …
جلس حازم وطلب من سلمى الجلوس
حازم : احكيلى ايه اللى حصل
سلمى : وانا راجعه من الجامعه ..كافيه خيرى شرى …ويادوب ركبت الاتوبيس
الاتوبيس كان زحمه جدا وانت عارف بقي ايام الدراسه الدنيا كلها بتبقي زحمه …دا حتى من كام يوم روحت اشترى كتاب من وسط البلد ..اضطريت اركب كذا مواصله علشان اهرب من الزحمه
حازم : صبرنى يا رب …دا داخله ايه فى اللى حصل …ادخلى فى الموضوع
سلمى بتكشيرة : طيب ما انا جايه فى الكلام اهوو ..لما روحت اشترى الكتاب
كان نفس الشاب دا هناك فى المكتبه …
ولما اروح من الجامعه الاقيه راكب معايا نفس الاتوبيس …طبعا محدش هيقول صدفه …لان الاستاذ كان واقف ورايا وعمال يقول سمسم .ابصله بغيظ
يرجع تانى بقولك سمسم ..قومت لفيت وشي ليه وقولت انا هعلمك الادب يا متحرش يا قليل الادب ونزلت فيه ضرب ..وولاد الحلال فى الاتوبيس ساعدوني فى ضربه …علشان يحرم يعمل كدا تانى …
حازم : يعنى كل الضرب والبهدله دى ..علشان قال سمسم .!!!
سلمى : هو انا كنت هسيبه يكمل ….
الشاب : يا باشا دى بنت مفتريه …
بالنسبه لامبارح انا كنت فى المكتبه لان دا شغلى بقلم منال عباس وأخرج كارت يثبت ذلك مدون عليه اسمه واسم المكتبه …
اما بالنسبه الاتوبيس فأنا كنت مروح على بيتى لان صديق ليا جاب ليا القط دا اللى فى البوكس دا ..وكنت بكلم مراتى فى الفون وافرحها علشان نفسها فى قط من زمان …وكانت بتسألنى اسمه ايه قولت اسمه سمسم وقعدنا نتكلم على طلبات البيت اللى هى عايزاها وقالت ليا ما تنساش تجيب اكل للقط ..ورجعت سألتنى عن اسمه علشان نسيته قولت ليها بقولك سمسم …وما اعرفش الانسه دى لقيتها فجأة نزلت ضرب فيا هى والناس اللى معاها فى الاتوبيس وكمان صممت تجيبنى هنا ….انا عايز حقى يا باشا من المت*و*ح*ش*ه دى …………
سلمى : انت ليك عين تتكلم …اتفضل يا حازم اتصرف معاه
حازم بغيظ منها وخصوصا أن مظهر هذا الشاب لا يدل على أنه سئ ..اعتذر منه وأخرج مبلغ من المال لاعطائه إليه
الشاب : لا يا باشا …انا عايز حقى منها هى بالقانون …
حازم وهو يتحدث بصوت منخفض مع ذلك الشاب : معلش دى اختى الصغيرة
وعندها حالة نفسيه وبنحاول نعالجها
الشاب بتأثر : ربنا يشفيها يا باشا ..عوضى على الله …ممكن امشي
حازم : ايوا اتفضل ..
سلمى : ايه دا هو مش هتحبسه ؟
حازم : كلمه زيادة منك هحطك فى الحبس …انتى تسكتى خالص ..ونظر فى ساعته فقد انتهى ميعاد عمله …وأخذها من يدها وجرها وراءه
وهى تحاول أن تتحدث ولكنه نظر إليها نظره غيظ ألجمتها …..

عند حسن
يصل إلى والدته
حسن : لابسه اسود ليه بقي ؟! انتى عارفه انى بصايق لما تلبسي اسود ..
أم حسن : طنط ام سميه جارتنا تعيش انت ..
حسن بتأثر : ربنا يرحمها ..بقلم منال عباس طب وسميه
هتعمل ايه ؟
أم حسن : هتعمل ايه فى ايه. ثم قولى بقي ..انتى بتيجى كل يوم خميس ..انا انتظرتك الخميس اللى فات يوم الوفاة ويعينى تركت سميه مع خطيبها
..علشان اجهزلك العشاء …وانت ما جيتش …ولما اتصلت عليك فونك كان مغلق …ما جيتش ليه وقلقتنى عليك
حسن : معلش يا ماما جالى شغل متأخر ..ثم ما انا جيتلك بدرى النهارده اهو يا قمر علشان اقعد معاكى …
ام حسن : طب غير هدومك على ما احط الغدا …
حسن : هو خطيب سميه رجع ؟
أم حسن : ايوا ..وشكله طيب وابن حلال ..
حسن فى نفسه : شكلى ماليش نصيب فيكى يا سميه …ودخل لاستبدال ملابسه …

عند حازم
ادخل سلمى فى سيارته وقاد بسرعه
سلمى : انت بتعمل معايا كدا ليه …ممكن افهم …
حازم : انتى تسكتى احسن ليكى ..مش مكسوفه من نفسك انك بهدلتى الراجل المحترم …ولا انتى فاكرة أنك حلوة وكل الرجالة هتموت عليكى …
سلمى بحزن من لهجته : هو انت شايفنى وحشه يا حازم ؟
صمت حازم لدقيقه وتحدث بسخريه
حازم : اجمل ما فى البنت اخلاقها …اوعى تفكرى أن الجمال جمال الشكل …الشكل من غير اخلاق …مالوش اى لازمه …
سلمى : وحضرتك شايفنى مش مؤدبه ؟
قبل ما تتكلم عن الأدب ..بقلم منال عباس راجع نفسك وشوف مين اللي. دخل عليا اوضه النوم من غير ما يخبط …التفت حازم لها بعصبيه وترك عجلة القيادة من يده
حازم بعصبيه وهو يرفع يده فى وجهها
حازم : حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى …وانا عارف حدودى كويس ..الدور والباقى على اللى فتحاها بحرى وتدخل وتخرج فى اى وقت …
سلمى وهى ترى أحد عمود الإنارة والسيارة تقترب منه
سلمى بصريخ : انت مجنون العربيه هتخبط ولم تنتهى من جملتها حتى اصتدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع …

اصوات و ضجيج الناس وناس بتجرى
هنا وهنا …بعد مرور عدة ساعات تفتح
سلمى عينيها ببطئ …
حنان ببكاء : يا حبيبتي يا بنتى …وتحتضنها ..عامله ايه يا سلمى يا حبيبتي .. طمنينى عليكى…
سلمى وهى تحاول تتذكر ما حدث
سلمى بفزع : احنا عملنا حادثه يا ماما
فين حازم ..حازم حصل ليه حاجه ؟
حنان : اه ربنا يشفيها رجله اتجبست …ويا حبيبي إيده انحرقت وهو فى الاوضه اللى جنبك
المهم طمنينى انتى حاسه بحاجه
سلمى : لا انا كويسه ..بس ازاى حصل ليه كدا واحنا كنا سوا وما حصلش ليا حاجه …
حنان : ربنا يفاديه اول ما لقى العربيه ولعت غطاكى بجسمه علشان ما تتأذيش …والحمد لله ولاد الحلال قدروا يخرجوكم من السيارة قبل ما تن*ف*جر …

سلمى : طب انا عايزة اشوفه …ممكن
حنان : بس انتى لسه تعبانه
سلمى : على الأقل اشكره يا ماما
وذهبت هى ووالدتها للاطمئنان عليه..

عند مازن
يتصل مازن على سميه
مازن : مساء الخير…
سميه : مساء الخير ..ازيك يا دكتور
مازن : الحمد لله …سميه مش ناويه ترجعى الجامعه بقي ؟
سميه : مش عارفه …حاسه انى مش هقدر اكمل …وبفكر اأجل الترم دا
مازن : لا يا سميه …اوعى تستسلمى للحزن ..وكل اللى فاتك ..انا هشرحه ليكى …لازم تتخطى المرحلة دى …وماما اكيد الله يرحمها هتفرح لما تنجحى بتفوق …هى بتحس بيكى..
سميه : ربنا يسهل أن شاء الله
مازن : انتى اتغديتى ؟
سميه : لأ ..الحقيقه ماليش نفس
مازن : كدا غلط …يلا اجهزى انا جاي ليكى فى الطريق نخرج ونروح نتغدى سوا ….
سميه : بس يا دكتور
مازن : اسمى مازن ..ومش عايز مبررات اجهزى بسرعه انا قربت اوصل ليكى …واغلق الهاتف
سميه لنفسها : معقول اللى بيحصل دا !! ما تصدقيش نفسك يا سميه ..اكيد انتى صعبانه عليه مش اكتر ….وقامت لاستبدال ملابسها …

عند حازم
تجلس كريمه بجانب حازم وهى تدعوا له وتبكى بشده
حازم : وبعدين معاكى يا ماما كفايه عياط ..ثم انى كويس اهوووو
كريمه : ياريتنى بدل منك ولا انك تتألم
حازم : بعد الشر عليكى …بقلم منال عباس لتطرق الباب
حنان
كريمه : ادخل
دخلت حنان وهى تمسك بيد سلمى
حنان : ازيك يا حازم يا ابنى ..سلمى صممت تطمن عليك
حازم : انا كويس …الحمد لله
كريمة : طب تعالى يا حنان نجيب شويه عصائر ليهم وتركوا سلمى مع حازم
حازم : لو حابه تروحى اوضتك تستريحى ..اتفضلى
سلمى : اولا انا جايه اطمن عليك..علشان احنا جيران ..وعلشان انا زى اختك الصغيرة زى ما قولت …
ثانيا انت بتكلمنى كدا ليه …انت ناسي انك سبب الحادثه
حازم : انا دماغى مش ناقصه …شكرا لسؤالك واتفضلى اخرجى …
سلمى : لما انت مش طايق وجودى كدا …ليه كنت بتنقذنى ؟
حازم : علشان …علشان ..انتى كنتى امانه معايا ..وعلشان خاطر طنط حنان ما تقلقش عليكى …
اقتربت سلمى منه ونظرت له بعينيها الساحرتين : بس كدا يا حازم …مفيش سبب تانى خلاك تنقذنى …شعر حازم بنبضات قلبه المتزايدة من قربها ونفسها الدافئ على وجهه وعينيها الساحرتين …لم يتحمل أكثر من ذلك ليضمها إلى صدره ويلتهم شفتيها بين شفتيه …سلمى وهى تحاول أن تبتعد عنه
سلمى بصوت مرتجف : انت قليل الادب……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسيرة الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!