روايات

رواية قطرة الندى الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطرة الندى الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطرة الندى البارت الرابع

رواية قطرة الندى الجز الرابع

قطرة الندى

رواية قطرة الندى الحلقة الرابعة

…… ذهب يعقوب إلى مضارب بني وهب وأرسل عبدا إلى سيدهم وقال له إن مولاي التاجر له جواري جميلات تعال واختر واحدة تليق بمقامك ولن يتشدد في السعر معك فانت صديقه
خرج الرجل وراء العبد وعندما إبتعد عن الخيام تلفت يمينا وشمالا وقال للعبد :إني لا أرى أحدا وفجأة برز له يعقوب و في يده قوس ثم رماه بسهم فقتله وفعل نفس الشيئ مع مع سيد بني سعد ثم ركب جمله ورحل
في تلك الأثناء كان أحد رعاة القبيلة يرعى بقطيعه ورأى من بعيد رجلا ملقى على الأرض جرى ناحيته ولما عرفه أسرع إلى قومه وهو يصيح : لقد قتل الملك هلموا إلى خيولكم الثأأر ..الثأر.
تفاجأ بنو سعد بالخبر فلقد كان بينهم منذ قليل وعندما ذهبوا لرؤيته وجدوا أن سهما أصابه نزع أحدهم السهم وفحصه ثم قال دون شك من قتله هو من سليم وليس مستبعدا أن يكون إبن الشيخ سعيد قد انتقم منه لرفضه الانضواء تحت راية تلك الجارية قطرة الندى لقد أسمعه ذلك اليوم كلاما قاسيا
قال أحد أشرافهم :لا بد أن نعلم حلفاءنا من قبيلة وهب ليأخذوا حذرهم فقد يحاول ذلك اللئيم الأمير مالك الغدر بهم
بعثوا من حينهم رسولا عندما وصل شاهد البكاء والنواح يعلو في القبيلة تحير الرجل و سأل عما حصل قيل له لقد وجدنا الملك مقتولا غير بعيد ولما سمعوا ما حصل لحسان سيد لبني سعد صاحوا : إنه الأمير مالك وتنادوا بالويل والثبور وبدأوا يعدون خيلهم وسلاحهم ويراسلون من جاورهم من القبائل
وبعد أيام توافد القوم وساروا في جمع عظيم وعندما إقتربوا من مضارب سليم شاهدهم بدوي كان يحلب ناقته وفهم أنهم جاءوالشر فركب الناقة وضربها لتحث الخطى

 

ولما وصل جرى لخيمة مالك وصاح إهرب مع قطرة الندى لقد جاءوا في طلبك خرج مالك ورأى الفرسان قد ملئوا الآفاق وأوشكوا أن يدركوه فركب جواده وإتجه إلى قطرة الندى ثم أردفها خلفه وأطلق للحصان العنان
هتف القوم : إلحقوه إنه يهرب وأسرعت الخيل وراءه
كان هناك جبل قريب وقال مالك في نفسه ذلك المكان مليئ بالمغاور ولو بلغناه نجونا لما إقتربا نزلا وضرب مالك الحصان وصاح أكمل جريك سيتبعونك
ثم إلتفت إلى قطرة الندى وقال لها هيا أسرعي سنربح نحن قليلا من الوقت قبل أن يتفطنوا إلى الخدعة إختفيا وراء الصخور وطاردت الخيل الحصان الشارد وعندما اكتشفوا أنه دون راكب رجعوا على أعقابهم إلى الجبل وأخذوا سيوفهم ثم ترجلوا
في هذه الأثناء وجد مالك وقطرة الندى مغارة عميقة دخلا فيها وكانا يسمعان الأصوات الغاضبة واللعنات وقال أحدهم: يستحيل أن نجدهم في هذه المغارات سنشعل النار ونملأها بالدخان همس مالك علينا أن نبتعد إلى قلب المغارة إذا أردنا النجاة
كانت الظلمة حالكة سارا وهما يتحسسان الجدران الصخرية وشما من بعيد رائحة الدخان وقالت الجارية لن نخرج أحياء من هنا
أجابها مالك لا تخافي المغاور لها عادة عدة مخارج فقط يجب أن نتحلى بالصبر
مضت ساعة وهما يمشيان في ظلام دامس لكن في نهاية النفق شاهدا نورا ولما بلغا آخره وجدا أنفسهما في غابة خضراء واسعة كانت هناك جداول من الماء الصافي
وكثير من الظباء الوحشية تعجب مالك وقال: أعرف هذه الجبال جيدا لكن لا يوجد فيها غابة باستثناء بعض الأشجار المتفرقة لا أعرف أين نحن وكيف وصلنا إلى هنا

 

لكن المهم أننا نجونا و لن يجدنا أحد في هذا المكان الغريب تعالي لكي نشرب و نستريح Lehcen Tetouani
شربا من الجداول وأكلا من الثمار وبعد لحظة شهد مالك ظبيا يرعى بمفرده فأخذ قوسه واصطاده وما كاد يقترب منه حتى أحاطت بهم مخلوقات غريية الشكل
نصفها الأسفل ظباء والنصف الأعلى بشر يكسو جسدهم الصوف وقد لاح الشر في عيونهم تقدمت ملكتهم وقالت: لقد دخلتم أرضنا دون استئذان وقتلتم أحد افراد رعيتي وأهله الآن يبكونه وسيحل بكم العقاب لفعلتكم المشينة وستكون هذه الغابة قبركم
قالت قطرة الندى لقد تهنا في الطريق ووجدنا أنفسنا هنا وقد جعنا فأردنا أن نصيد شيئا ولم نكن نعلم أن هذه الظباء من قومك
نظرت ملكة الظباء إلى الجارية ولاحظت أنها جميلة جدا وقالت لها إن أعطيتني جمالك فسأعفوا عن رفيقك و أعطيكما زادا وياقوتا وأرجعكما إلى أرضكما
إنزعج مالك وقال: خذى شبابي واتركي قطرة الندى فأنا المخطئ واستحقّ العقاب
لكن الجارية قالت: موافقة
وضعت ملكة الظباء يدها على وجه قطرة الندى وتحولت من حينها إلى إمراة حسناء شعرها أشقر وخضراء العينين
اما قطرة الندى تحولت إلى عجوز ا قبيحة يغطي جسمها الصوف ولها حوافر ظبية عندما رات نفسها في المرآة بكت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قطرة الندى)

اترك رد

error: Content is protected !!