روايات

رواية جاريتي 3 الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت السابع

رواية جاريتي 3 الجزء السابع

رواية جاريتي 3 الحلقة السابعة

كانت تجلس فى احدى الكافيهات تضع قدم فوق الاخرى ويقف خلفها حارسان وباقى حراسها يقفون خارج الكافيه بقلمى ساره مجدى
تطرق باطراف اصابعها المطليه باللون الاحمر القانى بتوتر وبعد عده ثوانى جلس امامها شخص ذو مظهر اجرامى وبمجرد جلوسه قال
– طلباتك ايه ؟
ابتسمت ابتسامه مائعه وهى تمد يدها لحقيبتها واخرجت ظرف كبير و وضعته امامه ثم فتحت هاتفها واظهرت له صوره لينظر الى تلك الصوره جيدا ثم قال
– قتل ولا مجرد قرصه ودن ولا تشوهه
لتقول بغل
– عايزه قرصه ودن قويه تسيب اثر وتعلم الادب ليمسك الظرف ويضعه فى جيب الجاكيت الداخلى و وقف على قدميه وهو يقول
– هتسمعي الى يريحك …. سلام يا مدام
لتبتسم بشر فقد حان موعد انتقامها
مما حدث قديما وحديثا فهى روان الشامى لا احد يقف امامها
••••••••••••••••••••
– بتذاكرى
علا صوت هاتفها بصوت وصول رساله لها لتبتسم وهى تكتب
– الفيزيا مجنناني
ليرسل اليها ايموشن يبكى وبجواره
– الفيزيا دى عقاب
– طمنينى عليكى
ابتسمت بنعومه لكلماته واجابته قائله
– انا كويسه بس مش عارفه ليه قلقانه على ماما
ليكتب سريعا
– ليه مالها طنط ملك ؟!
ظل ينظر الى الهاتف ينتظر و صول اجابتها التى لم تتاخر كثيرا
– شكلها مرهق اوووى وعلى طول نائمه وبابا كمان شكله قلقان ده غير انهم بينزلوا كتير لوحدهم ودى مش عادتهم ديما بيخدونا معاهم
لم يعد يحتمل شعر من كلماتها انها قلقه و متوتره وايضا خائفه فبدء فى تسجيل صوتى وصلها بعد ثوانى لتغمض عينيها وهى تستمع لصوته الحنون الذى دائما يطمئنها بقلمى ساره مجدى
– متقلقيش يا ليل اكيد مفيش حاجه تخوفك كده واكيد يعنى فى اسرار ما بين بابكى ومامتك وحاجات مينفعش انتو تعرفوها … مش عايزك تبقي متوترة كدة لانى انا كمان هبقى متوتر وقلقان و ممكن اجيلك دلوقتى
لتبتسم بسعادة وقامت بتسجيل صوتى
– بجد انا بحس بالراحة والامان لما بتكلم معاك شكرا جدا يا جواد
ليرسل اليها تسجيل اخر
– هو احنى فى بينا شكرا يا ليل على العموم لو قولتى شكرا تانى هجيلك وهجبلك بلونات وشوكلاته و اجيلك المدرسة بكرة الصبح لانى بصراحة نفسى اشوفك
ارسل التسجيل لتكتب سريعا
– لا لا خلاص مش هقول شكرا تانى انا هروح اكمل مذاكرة
– ماشى يا ليلى وقمرة
لتشعر بالخجل واغلق التطبيق سريعا وهى تشعر ان وجنتها تشتعل من الخجل
و كانت شمس تجلس فى غرفتها تشعر بالغيرة تأكل قلبها بنارها وهى تفكر كيف تجعله يراها هى ولكن ماذا تفعل فى ليل فهى اختها تؤمتها ولا تستطيع جرحها بتلك الطريقة ام انها فتاه مملة وباردة الا انها اختها فى نهاية الامر اغمضت عينيها لتنحدر تلك الدمعة التى تحبسها منذ وقت طويل
••••••••••••••••••••••••
كان يجلس بجانبها على السرير تستند براسها على كتفة وهو يربت على كتفها فى محاوله لطمئنتها رغم خوفه القاتل اغمض عينيه يتذكر اتصاله بأخته صباحا حين قص عليها كل ما حدث وحاله ملك الصحيه وخوفه الشديد عليها بقلمى ساره مجدى
– ان شاء الله خير يا ايمن واحنى كلنا معاك ولو احتجت اى حاجة انا موجوده وبعدين تعالوا اقعدوا معانا هنا علشان انا اخلى بالى منها ومن البنات …مش امتحانات البنات لسة بدرى عليها
ليقول بإقرار
– ايوه لسه شهرين بس مش عارف يا مهيره هينفع ولا لا
لتقول بمهادنة
– اتناقش مع ملك وشوف هتعملوا ايه ولو عايز يا حبيبى انا مستعده كمان اجى اقعد معاها
ليبتسم بسعاده واحساس قوى بوجود الاخت التى تحل محل الام السند والظهر والحضن الكبير الحانى
– ربنا ما يحرمنى منك يا مهيره هبلغك لما اتكلم مع ملك
عاد من أفكارة ونظر الى راسها المستريح فوق كتفه وانحنى يقبل اعلى راسها ثم قال
– عايز أخد رايك فى حاجة
ابعدت راسها عن كتفه تنظر اليه باهتمام ليكمل هو قائلا
– ايه رايك نروح نقعد عند مهيره لحد ما نطمن عليكى
نظرت اليه بحزن وقالت
– انا عارفه انى اليومين دول مقصرة معاك ومع البنات بس انت اللى مخليني معملش حاجه و
ليضع يده على فمها يوقف سيل كلماتها وهو يقول
– انا مقصدتش انك مقصرة ولا بلومكم ازاي اصلا تفكري كده يعنى انا مش شايف حالتك الى كل يوم بتتدهور
اخذ نفس عميق وهو يعتدل فى جلسته ثم اكمل قائلا
– بكره معادنا مع الدكتور والبنات الامتحانات لسة بدرى عليها نشوف الدكتور هيقول ايه وعلى اساسه نقرر
ثم امسك يدها وقبلها بحب وهو يقول
– و بعدين مهيره هتساعدنى اخد بالى منك و كمان البنات لما هيعرفوا هيبقوا محتاجين حد يخلى باله منهم وانا لوحدى مش هعرف
ظلت صامته تفكر فى كلماته ثم هزت راسها بنعم وهى تقول
– ربنا يسهل بكره الدكتور يطمنا و نشوف هنعمل ايه
ليقبل راسها من جديد و اعاد راسها الى كتفه وعاد هو الاخر بظهره يستند الى ظهر السرير وهو يتمتم
– ان شاء الله خير
••••••••••••••••••••••
عادت السيده خديجه الى بيتها بعد ان طمئنهم الطبيب عن حالتها و ايضا بعد ان زارها الجميع
كانت ديچه تجمع اغراضها من اجل ذهابها الى الجامعه وايضا عودتها الى بيت والدها كما اتفقت مع اخيها
كادت ان تغادر الغرفه حين علا صوت هاتفها لتشعر بالاندهاش من اتصال اخيها بها فى ذلك الوقت
اجابته بهدوء و خجل
– صباح الخير يا آبيه
لتسمع صوت سيارات كثيره ثم صوته الذى قال
– صباح الخير يا ديچه روحتى الجامعه ولا لسه ؟
لتقول بقلق
– لا لسه كنت لسه هخرج اهو
– طيب استنيني انا هعدى عليكى اوصلك علشان كمان اخد شنطه هدومك مش المفروض انك ترجعى البيت النهارده
ظلت صامته تشعر بالاندهاش منذ متى يهتم محمود بتفاصيلها ومنذ متى وجودها فى بيت والدها بتلك الاهمية الكبيرة و رجوعها مهم لتلك الدرجه قالت بخجل
– حاضر منتظره حضرتك
و اغلقت الهاتف و نظرت الى اختها التى تقف امامها تنظر اليا باستفهام لتقص عليها ما حدث لتبتسم مهيره ابتسامة صغيرة وقالت بعد ان ربتت على كتف اختها
– عمو عادل الله يرحمه بعد ماما ما اتوفت طلبت منه انك تيجى تعيشي معايا رفض وقال انك مش هتخرجى من بيته غير على بيت جوزك و بعدها لما تعب وفى اخر ايامه كنت بزوره ومحمود كان قاعد معانا وصاه وقتها انك تفضلي فى بيته وتخرجى منه عروسة …. و محمود عامل زى ابوه قلبة كبير و لما بيوعد بحاجه لازم ينفذها ده غير بقا ان كلهم بيحبوكى بجد يا ديچه ولازم تصدقي ده
كانت تستمع الى كلمات اختها وعلى وجهها ابتسامه صغيره لتربت مهيره على كتف اختها حين سمعت هاتفها يعلو رنينه من جديد لتقول مهيره
– اطلعي هاتى شنطتك بسرعة
رفعت مهيره حجاب اسدالها تغطي به خصلات شعرها وخرجت وتوجهت الى محمود الذى ترجل من السيارة وهو يقول
– اسف على الازعاج بدرى كدة بس قولت اوفر على خديجه انها تفضل رايحه جايه من هنا للجامعة ومن الجامعة لهنا ومن هنا للبيت
لتبتسم مهيره ابتسامة صغيرة وهى تقول
– انت شبهه اوووى … خلى بالك منها
ظل ينظر اليها باندهاش يشعر بشىء غريب ولكنه يشعر براحه غريبه حين تخبره مهيره انه يشبه والده وقفت ديچه امامه ليقول
– جاهزه يا خديجه
لتهز راسها بنعم ليفتح لها باب السياره لتقبل اختها وصعدت الى السياره القى محمود التحيه على مهيره وصعد بجانب اخته وتحرك مباشرة وبعد ان خرج من بوابه القصر مد يديه الى الكرسى الخلفى واحضر تلك الحقيقه الصغيره الذى يضعها فى الخلف و وضعها على قدم خديجه التى تفاجئت بحقيبه هدايا صغيرة بألوان زاهية ومميزه توضع فوق قدمها نظرت الى اخيها الذى ينظر الى طريقه باهتمام لعدة ثواني حتى قال
– دى هدية صغيرة علشان ربنا يحفظك لينا
كانت تنظر اليه باندهاش ان كلماته لمست قلبها وروحها العطشة لاحساس الاهتمام وايضا احساس انها بالفعل اخت لهم ليست حمل ثقيل كلفهم به والدها ابتسمت بسعادة وعيونها تملئها الدموع وسريعا امسكت الحقيبة تخرج ما بها لتجده كتاب الله بلون زهرى صغير تستطيع اخذه معها فى اى مكان قبلته بسعادة ثم اخرجت العلبة الموجودة داخل الحقيبة وفتحتها لتجد بداخلها سلسال من الفضة يتدلى منه قطعة منقوشه بشكل جميل وحفر عليها ايه الكرسى ضمتها بين يديها وهى تقول بصوت متحشرج
– بجد شكرا جدا يا آبيه دى هدية غالية اوووى
لينظر اليها نظره خاطفة مع ابتسامة رقيقة وقال
– بتشكريني على ايه يا خديجه دى حاجة بسيطة وفرحان انها عجبتك
اوقف السياره على جانب الطريق ثم نظر اليها وقال
– يلا وصلتى محاضراتك هتخلص امتى
– على ثلاثه
قالتها وهى تلملم اغراضها ليقول هو بأقرار
– يبقا هتروحى لوحدك انا عندى محاضره هتبدء ثلاثه
ثم اشار الى حقيبتها وقال
– هبقا اجيها معايا
هزت راسها بنعم وغادرت السياره وتحرك هو ايضا ليلحق محاضراته دون ان ينتبه لتلك التى انفطر قلبها وهى تراة ولثانى مره مع تلك الفتاه
••••••••••••••••••••
وصل اليوم الى مدينتها وارسل اليها رساله بإسم النادى ومواعيد تمرينه وايضا ميعاد المباراة
لاحظ انها شاهدت رسالتة ولكنها لم تجيب عليه نفخ بضيق ثم ارسل اليها
– زينه ارجوكى تعالى انا محتاج اتكلم معاكى
شاهدت الرساله وايضا لم تجيب
ليكتب من جديد.
– زينه انا مش عارف اركز فى التمرين وكدة انا هخسر المباراة
لاحظ انها تكتب شىء ثم توقفت ولم يصله منها ايضا اجابه ليكتب بنفاذ صبر وقلبه يحترق بخوف
– انتِ مش بتحبيني صح
ليجدها تكتب ولاول مره تجيبه
– لا متقولش كده … انا بس
– انتِ بس ايه قولى كل اللى جواكى يا زينه او تعالى خلينا نتكلم
كتبها سريعا ليجدها تكتب انتظر قليلا لتصله رسالتها
– حاضر
وخرجت من تطبيق الرسائل اخذ نفس عميق وهو يفكر عليه اليوم ان يحثم الامر هو يحبها وعليه ان يواجه ذلك ان يحارب من اجل حبيبتة ان يقف فى وجه نفسه وايضا فى وجه اى مشكله تقف امام ارتباطهم
•••••••••••••••••••••••••
كانت فرح تجلس على طاوله المطبخ تقوم بتحضير طعام الغداء حين دلفت اليها زينه تفرك يديها بقوه و كانت فرح تلاحظ ذلك ولكنها لم تعقب أو تسأل جلست زينه امامها واشارت اليها بأنها تود ان تذهب الى النادى تركت فرح ما بيدها ونظرت الى ابنتها باهتمام وقالت
– كل التوتر ده علشان عايزه تروحى النادى ؟!
اشارت اليها زينه بيدها تكذب على والدتها و لاول مره
– انا حاسه انى مخنوقه وخفت تقوليلى لا علشان المذاكره بقلمى ساره مجدى
لترفع فرح حاجبها وهى تنظر الى ابنتها باندهاش وشك من داخلها ان ابنتها تخبىء شىء ما ولكنها لا تريد ان تضغط عليها فهزت راسها بنعم ثم قالت
– ماشى بس متتأخريش عن معاد الغدا
هزت زينه راسها بنعم ثم غادرت المطبخ بعد ان طبعت قبله على وجنه امها وتوجهت الى غرفتها حتى تبدل ملابسها وتذهب لرؤية محمد
•••••••••••••••••••••••
كان يلقى محاضرته وهو يشعر بشىء غريب بها ان عيونها حزينة و لا تنظر اليه
كان يشعر بأحساس سىء ولكنه ايضا غاضب منها فهى رغم انها ترتدى ثوب طويل ومحتشم وحجابها المحتشم الا ان الفستان يحدد صدرها وخصرها ويجعلها تبدو فى غايه الجمال وايضا ملفته للنظر لذلك لا يستسيغ ذلك الثوب ابدا
حين نظرت اليه ولاول مره لم يتسطع ان يظهر سوا رفضه لما ترتديه ونظر اليها نظرة اشبه بالاذراء جعلها تشعر بالحيرة هو من ينظر اليها بتلك الطريقة من رأته يجلس مع الفتايات فى النادى ويوصل احدهم الى الجامعة صباحا انتهت المحاضرة ولم تتحمل ذهبت خلفة لتسألة لما نظر اليها بتلك الطريقه لتفاجىء به يطلب رقم والدها لتعطيه له وهى مغيبة ولم يهتم باجابة سؤالها و ايضا شعرت بالصدمة من طلبة حين اشار الى ملابسها وطلب منها عدم لبسها مره اخرى وتركها واقفة فى مكانها تشعر بالاندهاش ورحل لتقترب چورى منها و وضعت يدها على كتفها لتنظر اليها ندى بتشتت لتقول چورى باستفهام
– ايه يا بنتى فى ايه خرجتى ورى دكتور محمود من غير ما تقوليلى حاجة …. وبعدين مالك هو ضايقك بحاجه
لتحتضنها وهى تبكى بقوة جعلت چورى تشعر بالخوف والقلق ربتت على ظهرها وهى تقول
– يا بنتى ايه الى حصل … فهميني مينفعش كده يا ندى احنى فى نص الجامعة
رفعت ندى راسها تنظر لصديقتها التى سحبتها وعادت بها الى المدرج بعد ان اصبح هادىء واجلستها على اقرب مقعد وقالت بنفاذ صبر
– قوليلى بقا ايه الى حصل ؟!
قصت ندى كل شىء من يوم رأته فى النادى مع الفتاتان واليوم صباحا وهو يوصل احداهن الى الجامعه وطلبه لرقم والدها واعتراضة على فستانها
لتضحك چورى بصوت عالى ثم ضربت صديقتها على راسها وهى تقول
– انت عايزه تقولى ان دكتور محمود ليه علاقات ببنات يا بنتى دى ودانه بتحمر وهو بيكلم مرات خالى … ممكن البنات دول يكونوا مريم وخديجه اخواتة والى وصلها النهارده دى خديجه لان مريم اتخرجت تعرفى توصفيهالى
صمتت ندى لثوانى ثم قالت
– قصيرة و بيضة اووى ملامحها بريئه ذياده عن اللزوم ولابسه دريس طويل وخمار
لتلوي چورى فمها كالاطفال وقالت
– تبقى خديجه اكيد وبعدين ما هو يا غبيه طلب رقم ابوكى يعنى داخل جد اهو وعايز يخطب وبيتكلم على الفستان يعنى بيغير مالك بقى يا بومه يا فقر
وضعت ندى اصبعها فى فمها وهى تقول
– تفتكري
لتنفخ چورى بملل وهى تقول
– صبرنى يارب
ثم نظرت الى صديقتها بشر وقالت
– ااااه يا اختي افتكر …. اهمدى بقا …. وقومي يلا اظبطى حالك كده علشان نلحق المحاضره التانيه
هزت ندى راسها بنعم وغادرت هى وصديقتها دون ان ينتبهوا لذلك الذى استمع الى كلماتهم وفهم سبب حذنها وشعر بسعادة كبيرة بغيرتها عليه اذا فهى تبادله مشاعره وكلمات چورى يوم التجمع كانت فقط لتكشفه هو … نظر حوله ليتأكد ان لا احد يراه وعاد الى مكتبه وهو يلعن الحب الذى جعله يتصرف كالمراهقين ورافق ذلك بابتسامه واسعه
••••••••••••••••••••••••••••
استيقظت من نومها ككل يوم تشعر ان جسدها قد استهلك بشدة الم فى كل عظمة بجسدها وعلامات لا تعرف مصدرها لدرجه انها اصبحت تشك انها تسير وهى نائمة تقوم بكل ذلك فى الحقيقة فكيف تجد تلك العلامات على جسدها وتلك الجروح فى قدميها اذا كان ما يحدث مجرد كوابيس مزعجه
غادرت السرير وارتدت ملابسها كالعاده بنطال من الجينز وتيشرت ابيض وقميص صبياني و اعادت تسريح شعرها و ككل يوم وقفت تنظر الى سجادة صلاتها واسدالها التى هجرتهم منذ مده طويله وتشعر بحاجز قوى يقف بينها وبينهم
وصلت الى العمل بعد وصلة الشتائم التى تسمعها كل يوم من والدها
وحين وصلت ولاول مره منذ تعينها فى تلك الشركة تصل قبل مديرها الذى تأخر اكثر من ساعة كانت هى اعدت كل الاوراق المطلوب التوقيع عليها وايضا احضر اليها المحاسب احدى المستندات التى يجب ان تعرضها عليه وايضا اكثر من ثلاث اتصالات لتأكيد المواعيد اليوم مرت الساعة وكان يقف امامها ينظر اليها بصمت وبدل العلامه التى كانت على عنقها كان هناك علامه اخرى بجانبها وايضا علامه. اخرى على معصم يدها ليقطب جبينه وهو يفكر اذا تلك العلامة ليست علامة تدل على علاقة حب بل هى كدمة اذا هناك من يؤذيها لام نفسه على تفكيره وايضا وهو يتذكر ذلك الحلم الذى رأه
(( كانت تقف امام البار تتمايل مع انغام الموسيقى وبين يديها كوب به ذلك المشروب المسكر المفضل لديها اعادت تلك الخصلة الحمراء التى هربت الى فوق عينيها بجانب اخواتها… حين اقترب احد الرجال ووقف خلفها واحاط خصرها بذراعه وهمس فى اذنها بشىء ما لتبتسم بدلال وهزت راسها بنعم وهى تدير رأسها الى الجهه التى يشير اليها ثم تركت الكوب من يدها وتحركت بدلال مثير ووقفت امام ذلك الشاب المميز وقالت
– منور يا باشا
ليقطب جبينه وهو يرفع رأسه لصاحبة الصوت الذى يحفظه عن ظهر قلب ليصدم من هيئتها
فستان احمر نارى يكشف اكثر مما يستر وشعر احمر ينافس نارية الفستان وحذاء مفتوح بأشرطة كثيره تلتف حول ساقها وبين فكيها تلوك علكة بطريقة مقززة
ظل ينظر اليها بصدمة لتجذب الكرسى وجلست وهى تقول
– عجبتك …. على العموم محدش بيشوف شوق ومتعجبوش
ظل صامت يتفحصها يشعر ان بها شىء مختلف وكأنها تبدلت لتضع يدها على كتفه تداعب جانب عنقه باطراف اصابعها وقالت
– مقولتليش اسمك ايه ؟
ليقول هو بشك و غضب مكتوم
– على اساس انك متعرفيهوش
لتتمايل فى جلستها وهى تقول بدلال
– اكيد لو شفت الرجولة والجمال ده قبل كده عمرى ما انساه انت اول مرة تيجى هنا وانا اول مره اشوفك
ليقطب جبينه حين تجرأت يدها لتصل الى ازرار قميصة وقالت
– مقولتليش بقا اسمك ايه))
عاد من افكارة على صوتها وهى تقول
– حضرتك سامعنى
ليهز راسه بنعم وهو لم يسمع شىء من الاساس ولكنه قال وهو يحاول ان يتجاهل كل ما يفكر به وما حدث معها بالامس وايضا الحلم وما يراه امامه الان
– تعالى ورايا
قطبت جبينها بحيره ولكنها اخذت الاوراق التى تحتاج الى توقيع وايضا ملف المحاسبة ودخلت خلفه وضعت امامه ملف قسم المحاسبة وقالت
– استاذ محفوظ بعت الملف ده لحضرتك علشان تراجعه وتوقعه
ثم وضعت الملف الاخر وهى تقول بعمليه
– و ده كل الاوراق الى محتاجه امضة حضرتك
– اقعدى يا نور
قالها دون مقدمات لتشعر هى بالاندهاش ليكررها مره اخرى
– اقعدى يا نور
لتجلس امامه فقال بهدوء قدر استطاعته
– مواعيد النهارده ايه
كانت تشعر بالاندهاش من تصرفاته وكان هو يشعر بالشفقه اذا كانت تلك الكدمات الظاهره منها بشعه فكيف حال باقى جسدها
– حضرتك عندك معادين اتأكدوا واحد منهم بعد ساعه والثانى الساعه ٢
هز رأسه بنعم و خيم الصمت عليهم لعده دقائق حتى وقفت و هى تقول
– حضرتك عايز منى حاجه تانية ولا اقدر اروح مكتبى
يقف على طرف لسانه ان يسألها من يؤذيكى من يفعل بك كل ذلك ولكنه يخشى ان تكون اجابتها كيوم امس قال لها بهدوء
– لا تقدرى تتفضلى
هزت رأسها بنعم وقالت وهى تغادر
– عن اذنك
كان يتابع خطواتها المتمهلة و كأن قدمها تؤلمها او تسير فوق زجاج وعقله يشتعل من التفكير و صبره يكاد ينفذ
•••••••••••••••••••
انهى عملة بالجامعة وذهب مباشره ليقوم بما طلبه منه الطبيب حتى يطمئن وايضا حتى يريح تلك القلقه التى كادت امس ان تتشاجر معه من اجل الذهاب الى الطبيب لكنه يريد ان يعلم ما به قبلها حتى يعلم كيف سيخبرها او بماذا سيخبرها
•••••••••••••••••••••••••
يقف امامها ينظر اليها بحب لم يصدق نفسه حين رائها تقف بالقرب من المدرج انهى تمرينه سريعا وركض اليها وقال وهو يلهث
– انا فرحان اوووى انك جيتي
خفضت رأسها بخجل ثم اشارت اليه بمعنى
– انا مش هينفع أتأخر
ابتسم وهو يقول
– حاضر مش هأخرك بس انا عندى سؤال واحد وتجوبينى عليه وبصراحه ممكن
هزت رأسها بنعم ليجلس على تلك الكراسى المتواجدة فى المكان لتجلس هى الاخرى على الكرسى المجاور له ليقول لها بعد عده دقائق من الصمت
– زينه انتِ عارفه ان انا بحبك صح
هزت راسها بنعم والخجل يكسى وجهها باللون القاني ليكمل هو
– طيب انتِ عارفه الفرق ما بينا قد ايه ؟
لتنظر اليه بتقطيبه قوية وهى تفهم كلماته خطىء لينتبه لنظرة عينيها الغاضبة فقال مستفهما
– انتِ فهمتى ايه من كلامى يا زينه ؟!
لم تجيب عليه ولكنها وقفت كى ترحل ثم اشارت اليه قائله
– انت نزلتنى من البيت علشان تقولى ان فى فروق بينى وبينك هو انت يعنى مكنتش عارف انى خرسا
ليقف ينظر اليها بغضب مماثل لما هى عليه وقال
– ايه الى انت بتقوليه ده انا مقصدتش كده انا قصدت فرق السن انتِ عندك ١٨ سنه وانا ٣٠ يعنى انا اكبر منك ب ١٢ سنه انت فاهمه انا بتكلم فى ايه
صمت لثوانى ثم اكمل قائلا
– وبعدين ازاى تفكرى فيا كده …. من امتى مرضك ده كان مهم بالنسبه ليا او فارق اوى كده انا بحبك زى ما انتِ كده انا بحب زينه … زينه حياتى
خفضت رأسها تنظر ارضا بخجل من كلماته ومن كلماتها ايضا
عاد ليجلس وهو ينظر فى الاتجاه المعاكس لها يشعر بالضيق من تفكيرها فيه ولكنه ايضا يعذرها فهى شديده الحساسية فى ذلك الأمر نظر اليها ليجدها على وقفتها تنظر ارضا بصمت رق قلبه بل وتألم من اجلها وقف سريعا وقال بصوت حانى
– اقعدى يا زينه خلينى اكمل كلامى
نظرت اليه بخجل ثم جلست بهدوء ليجلس هو الاخر وقال بهدوء
– زينه من فضلك موضوع انك مش بتتكلمى ده ليه وقته وهيخلص انا واثق ان ربنا قريب جدا هيفرحنى انى اسمع صوتك يعنى الموضوع ده اصلا مش مجال نقاش ماشى
نظرت اليه طويلًا لترى فى عينيه حب كبير مع تلك الابتسامه الجذابه فهزت راسها بنعم ليعتدل فى جلسته وهو يأخذ نفس عميق ثم قال
– دلوقتى بقا ريحيني فرق السن الى بنا ده عاملك مشكله يعنى انتِ شايفه انى كبير اوووى عليكى فرق ال ١٢ سنه دول كتير ولا مناسب بالنسبه ليكى او مقبول
لتبتسم ابتسامه صغيره ثم اشارت له بما يعنى
– انا معنديش مشكله تقريبا المشكله عندك انت … تقريبا انت الى شايفنى طفله او صغيره عليك
لينفخ بضيق وهو يقول
– يا زينه بالله عليكى بلاش كده
لتتسع ابتسامتها و هى تشير اليه
– الموضوع مش مهم للدرجه دى متشغلش بالك بيه
ليبتسم و هو يقول باستفهام
– هتيجى يوم الماتش
نظرت اليه لتجده ينظر اليها برجاء لتهز راسها بنعم ليقول سريعا
– كده ضمنت اكسب الماتش
كانت وجنتيها يشتعلان من الخجل لتقف سريعا وهى تشير له انها تأخرت وعليها الرحيل ليقف هو الاخر وقال
– هتوحشيني وهستناكى يوم الماتش علشان عندى ليكى مفاجئه يوميها ماشى
هزت رأسها بنعم وغادرت سريعا وظل هو يتابعها بعينيه حتى اختفت تماما ليأخذ نفس عميق وهو يدعوا الله ان يجعلها له يوما ما
•••••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفته على سريره ممدد لقدميه فقد عاد الى الكليه اليوم ابتسم حين تذكر اتصال راجح به
– باركلى يا آدم واخيرا اخدت اجازة … واخيرا هشوفها يا ادوم هى صحيح ٢٤ ساعه بس مش مهم المهم انى هشوفها
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
– والله البنت دى مظلومه معاك مخطوبه لواحد اهبل
ليضحك راجح بصوت عالى وهو يقول بمرح
– يا ابنى اكتر حاجه بتحبها فيا هو هبلي تفتكر البنت تحب الواد الجد الكشرى لا يا ولدى تبقا حمار
ليضحك مره اخرى بصوت عالى حين سمع آدم يشتمه ثم قال بقلمى ساره مجدى
– ايوه يا راجح البنت تحب الواد الحنين والنحنوح بس كمان تحب تحس انه راجل راسى و تقيل مش مخطوبه لمهرج فى السيرك ولا لواحده صاحبتها
صمت راجح قليلا ثم قال
– ديما تغلبنى بكلامك يا عم آدم …. خلاص اول ما اشوفها هديها قلمين
ليشتمه آدم مره اخرى ليضحك راجح بصوت عالى
عاد آدم لجلسته الاولى وهو ينظر حوله فى الغرفه و قال
– سايب فراغ يا راجح والله
ليفتح الباب فى ذلك الوقت ويدلف راجح منه وهو يقول بمرح
– وحشتك صح
ليضحك آدم وهو يقول
– تصدق كنت لسه بفكر فيك
ليغلق راجح الباب والقى حقيبته ارضا ثم قال بصوت مائع
– بجد يا سى آدم … وحشتك يا حبيبى
ليقول آدم مجاريا لمزاح صديقه وهو يضع يده فوق صدره
– وحشتينى اوى يا بت سايبه فراغ كبير
ليضع راجح يده على صدر آدم وقال بدلال
– وانت كمان يا سى آدم وحشتنى اوووى يا سيد الرجاله
ليبعد آدم يد راجح وهو يقول
– والله لو حد شافنا ليعدمونا رميا بالرصاص
جلس راجح على السرير وهو يقول
– وقبل ما نتخرج نبقا شهدا
ليرفع آدم حاجبه وقال باستنكار
– شهداء فى الغرام
ثم اشار له بيده وهو يقول
– قوم يلا من على سريري عايز انام
وقف راجح ينظر لآدم الذى تمدد من جديد على السرير ليضع يده فوق ساقه وهو يقول بدلال
– مش عايزنى اعملك مساچ يا روووحى
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يبعد يد راجح عن قدمه وقال بتقزز
– ابعد يا ابنى ايدك هرجع اقسم بالله
ليقول راجح بأسف
– كده بردوا يا سيدى تاخدنى لحم وترمينى عظم صحيح هتحتاجنى فى ايه بعد ما شوفت خطيبتك المزه
ليقف آدم سريعا وهو يقول بغضب
– راجح جورى برا الهزار
ليبتسم راجح وهو يقول
– اكيد يا صاحبى انا بس كنت بنكشك وانت عارفني يعني
ظل آدم صامت لعدة دقائق ثم قال
– اجازتك كانت كويسة ؟
ليهز راجح راسه بنعم وهو يتذكر حين التقى بها حبيبته التى حلم بها كثيرا وتمنى قربها واخيرا حصل عليها واصبحت خطيبته وقريبا جدا زوجته
بدأ فى ترتيب اغراضه وصعد الى السرير كصديقه وغرقا فى النوم
•••••••••••••••••••••••••••••
فى مكان جديد ولاول مره نراه بيت بسيط كبيوت كثير من الناس تجلس فى غرفتها فتاه بسيطه تجلس خلف مكتبها تنظر بسعادة الى تلك الهديه التى احضرها لها راجح امس حين قابلته
ابتسمت وهى تتذكر هيئته بالزى الرسمى كم كان وسيم و جذاب وقفت على قدميها وهى تتوجهه الى النافذه المفتوحه وقفت تنظر الى الشارع وكل الماره به وهى تتذكر ذلك الوقت حين كان والدها رافض للراجح وكان يأتى يوميا يقف اسفل نافذتها لا يفعل شىء سوى رؤيتها لعده دقائق ثم يرحل
كم تحمل من والدها حتى اصبحوا الان يتقابلون امام الناس و والدها يعلم ويبارك ذلك
•••••••••••••••••••••••
كانت تقف امام الورشه تنتظر ان تجد اى وسيله مواصلات حتى تعيدها الى المنزل لقد تأخرت اليوم كثيرا ولكن كان لديها الكثير من العمل كانت تنظر حولها بخوف فالمكان هادىء بشده
امسكت حقيبتها تبحث عن هاتفها حين سمعت صوت خلفها ليقع منها الهاتف والحقيبة وشهقت بصوت عالى وهى تلتفت تنظر لمن يقف خلفها الذى قال
– هو انت لسه هنا ؟
اخذت نفس عميق ثم انحنت تلملم اغراضها وكان هو ينظر اليها وهى منحنيه امامه تلملم اغراضها وكان يفكر كم هى رقيقة وصغيرة وقفت تنظر اليه مقطب الجبين كعادته ينظر اليها تلك النظرة العميقة التى تجعلها تشعر بشىء من الرهبه و ايضا بعطف و مسؤلية
قالت بعد عده ثوان
– مش لاقيه مواصلات
لتزداد تقطيبة جبينه وهو يقول
_ طيب اتصلى بحد من قرايبك يجيلك
لترفع هاتفها امامه وهى تقول
– كنت لسه هكلم اخويا
ظل صامت ينظر لها و هى ايضا ظلت تنظر اليه غارقه فى ظلام عينيه ليقول بصوت أمر
– ما تتصلى
لتنتفض وهى تتصل بأخيها تخبره بالامر باختصار واخبرها انه قادم اليها
نظرت الى عمر وقالت بهدوء حذر
– اخويا جاى على طول دلوقتى
هز رأسه بنعم وابتعد خطوتان عنها لتعود هى تنظر الى الطريق امامها ولكن قلبها ينتفض داخل صدرها فهو يقف خلفها ينتظر ان يطمئن عليها وبعد اقل من نصف ساعه كان محمود يترجل من السيارة وهو يقول لاخته بتوتر
– مريم انت كويسة ؟
هزت راسها بنعم ليقبل راسها وهو يأخذ نفس عميق براحه ثم قال
– طيب يلا اركبى
لتنظر الى الخلف وهى تقول
– ممكن نوصل
و لم تكمل حديثها لصدمتها حين التفتت ولم تجده اين ذهب ومتى ليقترب محمود منها وهو يسأل بتعجب
– فى ايه يا مريم ؟ واوصل مين ؟!
نظرت اليه بتشتت ثم قالت
– لا ولا حاجه يا محمود ولا حاجه خلينا نروح
صعدت الى السيارة وهو ايضا وغادروا مباشره ليتحرك عمر من خلف ذلك الجدار الذى اختبىء خلفه حين وقعت عينيه على اخيها فهو لا يريد تبادل حديث او ان يرى تلك النظره المشفقه و ايضا لا يريد ان يسبب لها اى مشكله مع اخيها
ظل واقف فى مكانه لعده دقائق يتذكر نظراتها له عينيها التى تنظر اليه وكأنه شىء كبير وثمين تنظر اليه بعشق وليد ليس من حقه عيونها التى جعلت قلبه وبعد كل تلك السنوات يعود لينبض من جديد بدء بالسير ككل يوم ورغم ان ذراعيه يؤلمانه سبب عكازيه الا انه مستمر فى فعل ذلك كل يوم لابد ان يشعر بالالم عليه الا ينسى انه تسبب فى موت اغلى الناس اليه وانه لا يستحق اى راحة او فرصة جديده فى الحياه صحيح هو لم يدفن معهم لكنه جسد بلا روح خيال رجل كان يوما ما عاشقا
••••••••••••••••••••••••
كانوا يجلسون امام الطبيب التوتر والقلق يعصر قلوبهم والطبيب ينظر الى نتائج التحاليل وصور الاشعة بتركيز شديد ثم ترك ما بيده ونظر اليهم ثم قال
– انا من طبيعتى احب اصارح المريض بحالتة
لتنظر ملك لأيمن بخوف ليمسك يدها يدعمها ونظرا الى الطبيب الذى
– التحاليل بتوضح ان مفيش فشل كلوى لكن للاسف الكليه الشمال متضررة بشدة وللاسف كمان المدام مولودة بكلية واحده
لتنظر ملك لأيمن بصدمه لا تقل عن صدمة ايمن الذى قال
– يعنى ايه ؟
خلع الطبيب نظارته وهو يقول
– الحل الوحيد قدامنا لازم نعمل عمليه نقل كليه
لتشهق ملك بصوت عالى ليقول الطبيب
– المشكلة دلوقتى اننا نلاقى متبرع
كان الصدمة قويه عليهم لم يستطيعوا الرد على الطبيب ولم يشعر ايمن بنفسه الا وهو يمسك بيد ملك ويخرج من عيادة الطبيب ومنها الى السيارة دون كلام حتى وصلوا الى المنزل ليجدوا الفتاتان كل منهم فى غرفتها ليدلفوا الى غرفتهم واجلسها على السرير وجلس بجانبها يضمها بقوة دون حديث لعدة ثوانى ثم قال بصوت مهزوز
– متقلقيش ان شاء الله كل حاجه هتبقا كويسة و هتعملى العمليه … هتبقى كويسة يا ملك لازم تبقى كويسة
كانت تخبىء وجهها فى صدرة تبكى وهو يربت على ظهرها بهدوء وكان يحاول ان يكتم بكائه فلابد ان يكون متماسك يجب ان الا يضعف هى بحاجته الان و لابد ان يكون قوى من اجلها
••••••••••••••••••••••••••
كان كعادته اليومية يخرج كل يوم قبل نومه يسير قليلا وهو يفكر فيها يستمد من حبها الساكن قلبه كلمات اشعاره واحيانا افكار لوحاته او محور روايته ولكن الان هو قد حصل عليها هى الان اصبحت له اسبوعان فقط يفصلهم عن وضع صك الملكية فى اصبع كل منهم
وجد نفسه يخرج هاتفه وفتح احدى تطبيقات الرسائل وبدء يكتب وبعد ان انتهى اغلق التطبيق ووضع هاتفه فى جيب بنطاله واكمل سيره وهو يبتسم
كانت هى تجلس فى غرفتها امام لوحتها الجديده تنظر اليها بسعادة فاللوحة الوانها مبهجه وايضا مضمونها يبعث لكل من يشاهدها طاقه امل وسعاده فالارض الخضراء الواسعة وتلك الشجرة الكبيرة المثمرة وايضا تلك الأرجوحة ونبع المياه الصافى مع جزء كبير من بيت خشبى بسيط كانت تتخيل نفسها وهى ممسكه بيديه يسيران معا فى ذلك المكان لتسمع صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله وحين وجدت اسمه امامها كادت تقفذ من السعادة ولكنها عادت لتجلس على الكرسى من جديد وهى تقرأ كلماته التى جعلتها تود لو كان امامها الان كان من الممكن ان تجعل والدها يعقد قرانهم اليوم
فجر جديد انتِ نوره
و امل ينبعث بقلبى ينيره
حلم تحقق احيانى
و حب اشتعل بكل كيانى
كونى لى الامل و الحياه
كونى لى الارض والسماء
كونى كالفجر فى نداه
وصوت الحب كعصفور تغنى
كنت من غيرك شريد
و اصبحت اليوم ذات جاه
فجرى ونور حياتى املى ومنتهاه
فأنت قمرا ينير ظلمه سمائي
ظلى معى دائما فهذا رجائى
فأنت الحب والحلم والحياه
كانت تبتسم بسعادة وظلت تقرأ تلك الابيات مره بعد مره تتزوق كل كلمه ومعناها وتكرار اسمها داخل الابيات ما جعلها وكأنها تطير فوق غيمة ورديه لتفتح الكاميرا والتقطت صوره للوحتها وكتبت اسفلها
– منذ دقائق كنت احلم اننا نسير هناك معا فجعلتني بكلماتك احلق بين النجوم دمت لى حبيبا ينير حياتى
وارسلتها ثم عادت تقراء كلماته من جديد ثم تقفذ كالاطفال بسعاده
وحين استلم هو رسالتها ابتسم ابتسامته الهادئه وارسل اليها
– احلامك أوامر
لتبتسم هى بسعاده حقيقه فكم تعشقه
•••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى كان هناك من وجد موقع مميز امام قصر ( فجر آدم) ليراقب جيدا و يجد الوقت المناسب للتنفيذ

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *