روايات

رواية صغيرة الثلاث الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نونا رامي

رواية صغيرة الثلاث الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نونا رامي

رواية صغيرة الثلاث البارت السابع والعشرون

رواية صغيرة الثلاث الجزء السابع والعشرون

رواية صغيرة الثلاث الحلقة السابعة والعشرون

اصفر وجهها وشحبت شفتيها و هى تبصر سيف يتقدم نحوهم بغضب وهو يكاد يحرق الارض تحت قدميه ولم تشعر حينها إلا بدموعها التى سقطت من مقلتيها بغزارة جعلت كنان ينتفض بفزع قائلا :
_ساندرا مالك اى اللى حصل انتى كويسه
بأصابع مرتجفه اشارت نحو سيف ليلتفت كنان ليرى على ما تشير ليرى سيف يقترب منهم و على وجهه شر مميت ليتنفس بعمق وهو يستعد للقادم وما إن اقترب سيف منهم حتى نهض كنان وبحركه سريعه وضع ساندرا خلفه قائلا بهدوء:
_خلينا نتفاهم
لكمه سيف لكمه عنيفه جدا جعلت أنفه تنزف ولاكن لم يريد كنان إفساد الأمر ولم يصد اللكمه أو يردها له حتى لا تفسد الأمور تماما ،سوف يردها له ولاكن ليس الان على الأقل ليقول سيف بغضب شديد:
_هقتلك
شعر كنان بأرتجاف ساندرا العنيف خلفه ويكاد يشعر ببرودة أطرافها من الخوف وهو يسمع شهقاتها المكتومه ليحاول تهدئه نفسه قائلا مكررا كلامه :
_خلينا نتفاهم
سيف بنبرة مميته تحمل فى طياتها الغضب وهو يراه يخبئها خلفه :
_ابعد عنها
نفي كنان برأسه قائلا بهدوء:
_مش قبل ما تهدى و نقعد نتفاهم
اخذ سيف نفساً عميقاً ثم نطق قائلا بنبره قاطعه مميته :
_تعالى قدامى هنا
ما إن سمعت نبرته حتى أزداد ارتجافها و دموعها غزارة ولم تستطيع أن تتحرك ليصدر صوته قائلا مرة أخرى بنفس النبرة المميته و كأنه يحذرها أن لا تأتى هذه المرة :
_ساندرا
بكت بصوت عالى كالاطفال جذب الأنظار نحوهم ليلتفت لها كنان قائلا بحنان وضيق من حالتها تلك :
_متخافيش أنا مش هسيبك ، روحى معاه وانا جاى وراكى
شعرت بذرة صغيرة من الأمان ثم جرت قدميها نحو سيف ببطئ شديد حتى وقفت أمامه لينطق بجمود قائلا وهو يخرج من الطعم:
_قدامى على العربيه
ذهبت خلفه ببطئ وارتجاف إلى السيارة لتجد سيف جالسا فيها وهو ينظر امامه بأعين حمراء وقبضته تكاد تسحق عجله القياده لتنظر للسيارة بتردد لينطق ببرود مرعب ولم ينظر لها:
_اركبى
ركبت بخوف شديد بجواره وهى تضم نفسها إلى الباب بزعر وكأنها تريد اختراقه ليقبض هو على فكه بغضب وهو ينطلق بسرعه وعنف وخلفه مباشرتا سيارة كنان
______________________
كانت شهيده تجلس بجوار سليم على الأريكة قائله بضحك شديد :
_يا عمو دا بيفضل يتخانق وهو نايم مش عارفه بيتخانق مع مين
ضحك محمود بشده قائلا :
_يبنتى حرام عليكي هتموتينى
سليم بغيظ :
_ما تلمى نفسك بقا
ضحكت بشده قائله :
_ما انت مشوفتش نفسك
قاطع ضحكاتهم دخول ساندرا ووجهها شديد الاحمرار كعينيها و بشرتها شاحبه كشحوب الموتى قائله وهى تركض نحو والداها تلقي نفسها فى أحضانه ببكاء شديد :
_بابا
شعرو جميعا بالفزع حين رأوها و نهض سليم بفزع شديد قائلا برعب وهو يأخذها من احضان والده يضمها لصدرة :
_ساندرا مالك يا حبيبتى اى اللى حصل
دلف سيف خلفه بعروق بارزه و شعر مشعث قائلا بغضب حارق :
_بتسغفلينا يا ساندرا
ضم والده حاجبيه بتعجب قائلا :
_بتستغفلكو؟
اقترب سيف منها قائلا بجنون وصراخ :
_تعالى هنااااا
انتفضت من احضان سليم وركضت تحتمى فى أحضان والدها ببكاء خوفا من ردة فعل سليم هو الآخر حين يعلم ما حدث ليقول سليم :
_فى اى يا سيف ما تفهمنا اى اللى حصل
ابتسم سيف بسخريه لاذعه قائلا :
_الانسه كانت قاعده مع كنان فى مطعم
شهقت رحمه برعب واشتعلت أعين سليم بغضب حارق حاول كتمه قائلا بصدمه:
_نعم!!
ضمها محمود لصدرة بحمايه حين رأى نظراتهم الحاده المشتعله الموجهه نحوها قائلا :
_اقسم بالله اللى هيقرب منها لاتصرف معاه تصرف مش هيعجبو
اشتعلو أكثر خاصتا ذالك الذي دخل ككتله النيران المشتعله حين سمع ما حدث متوجهها نحوها ثم امسك زراعها وهو يحاول جذبها من أحضان والدها لتصرخ برعب و بكاء وهى تتمسمك في قميص والدها بعنف قائلا بفحيح:
_اللى سمعته دا حصل
أبعده والده عنها بقوه قائلا بصراخ :
_مش قولت ابعدو عنها يا يوسف ولا كلامى مبقاش يتسمع
ابتعد وهو يمسح على شعرة بغضب شديد يشعر أنه ياكد يجن ليقول محمود بحنان وهو يمسح على شعرها برفق :
_اهدى يا حبيبه بابا محدش هيجي جنبك ، اهدى وخدى نفس
حاولت أن تهدأ ولاكن تمرد جسدها بأرتجاف ليتقول هى ببكاء شديد وشفتيها ترتعش :
_خايفه يا بابا ، خايفه اوى
مسح وجهها بكف يده وهو يقول بهدوء وحنان وهو يحاول أن يسيطر على ارتجاف جسدها :
_شششش اهدى يا حبيبتي وخدى نفس يلا
اخذت نفسا عميقا ثم انفجرت باكيه مرة أخرى حين رأت نظرات اخوانها المشتعله الموجهه نحوها و كأنهم سينقضو عليها فى اقرب لحظه ليتنهد والدها بعمق وهو يضمها لصدرة مرة أخرى وكاد سليم أن يتقدم بغضب ولاكن تمسكت شهيده بزراعه قائله بتوتر :
_اهدى يا حبيبى عشان خاطرى متخوفوهاش اكتر من كده ، احتويها يا سليم ، احتويها يا حبيبي انت عمرك ما كنت بتتصرف بعصبيه كده دا انت احن واحد فيهم متكرهاش فيكو و تخوفها منك اوعى تخسرها يا سليم خليك فاكر أنها اختك الصغيرة اللى بتخاف عليها من الهوا
شعر بغضبه ينطفيئ ببطء حين سمع كلماتها تلك وهو يحاول أن يهدأ نفسه ولاكن سقط البنزين على النار بدخول كنان وصدرة يعلو ويهبط بعنف وهو يبتسم براحه حين رأها سالمه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صغيرة الثلاث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *