روايات

رواية لقاء مرة أخرى الفصل الثاني 2 بقلم روان حمدي

رواية لقاء مرة أخرى الفصل الثاني 2 بقلم روان حمدي

رواية لقاء مرة أخرى البارت الثاني

رواية لقاء مرة أخرى الجزء الثاني

رواية لقاء مرة أخرى الحلقة الثانية

“من يوم بُعدك
وأنا قلبي مكسور وحزين،
محتار مش عارف الدُنيا وخداني لفين،
صعبة على قلبي فراقك.. طب هعمل إيه؟
جوايا حنين عشانك ازاي اداريه؟
طمني عليك وقول فين الاقيك مشتاق لعينك وبموت من شوقي ليك،
وازاي هنعيش لو مش وياك.. مش قادر أنساك!”
عيني بدأت تدمع وانا بضحك بسخرية أتجوزت! وأنا فين؟
“أيامي بقت من غيرك ماليها الويل، بتعذب كل ما يجي عليا الليل.. وبروح على صورتك اخدها في حضني وانام أهي حاجة وبتصبرني على الأيام.. دايمًا روحك حواليا وفي كل مكان بتهون ياما عليا سنين حرمان.”

 

 

كنت مركز في صورتها، ضحكتها وشكلها قربنا لبعض في الصورة وهي بتضحك من قلبها وماسكة البلونة اللي كنت جيبهالها، ياترى أستحملك زيي؟ حب طفولتك بنفس الطريقة اللي كنت بحبها، هو فيه حد يقدر يحبك يا أيسل زي سيف ما حبك!
حد ينطق إسمك كل مرة بكل عشق وعشقه يزيد ميقلش، طب أنا عارف إني غلطت وبعدت وأختفيت بس دا عقابي يا أيسل! أستاهل منك تعملي كدا فيا حتى لو أستاهل العقاب دا قاسي أوي.. أقسى من أن قلبي يتحمله.
فوقت من شرودي على صوت محمد وهو بيقعد جنبي:
مالك يا سيف؟
عيطت كأني معيطتش ولا مرة على فراقها:
جوزها إزاي يا محمد؟
_ ينفع أفهم اللي حصل؟
سرحت وبدأت أفتكر:
أيسل أنا هسافر إسكندرية عشان الشغل.
إبتسمت بحب كعادتها:
بعد ما نتجوز؟
بصتلي كويس لما مردتش:
أنت مخبي إيه يا سيف؟
فضلت ساكت وأنا ببصلها كأني بحفظ تفاصيلها:
إحنا مش هينفع نكمل.
عينها بدأت تدمع وهي بتكبر:
هزارك سخيف أوي يا سيف.
_ حقك عليا يا أيسل.
بصتلي بضعف:
بس.. إزاي؟
ههون عليك؟
سكت وأنا بحاول أداري مشاعري:
صدقيني غصب عني
أتعصبت ودموعها بدأت تنزل:
أنت غبي يا سيف، غبي.
ضربتني في صدري وهي بتعيط أكتر:
جاي دلوقتي عايز تبعد!
ههون عليك؟ إزاي عايزني أستحمل دا وأنا بحبك أنت عارف كويس إنت أيه بالنسبالي وإني بحبك ومش هقدر على دا.. ليه يا سيف ليه؟
_ أسف.
_ أسف! على إيه إنت أدتني أجمل حب وأكبر وجع.
لفت وشها وطلعت تجري ومن يومها وأنا أختفيت وهي كمان أختفت عني، مسحت كل شيء ممكن يوصلني ليها، والنهاردة متجوزة!

 

 

بدأت أفوق لما صوت الهاند فرق وقف:
أنا اللي أستاهل.
بصلي بإستغراب:
إنت اللي بعدت؟
_للأسف.
_ ليه؟
_ عشان مأذهاش.
بصلي بإستغراب أكتر فكملت:
أنا مريض بكانسر.
ضحك بسخرية:
مفيش فايدة حتى يارتني موت!
خسرت كل شيء في حياتي حتى هي، وفي الاخر إيه؟
مازلت عايش برضو، بعاني من هنا لهنا، حتى تعبي أحيانًا مش بعرف أتعامل بسببه، بجانب أمراض نفسية، أنا كل يوم بعاني وأنا بتخيلها جنبي، بحكلها كل شيء فتبتسملي وتقول إنها معايا فكل شيء يخف لثواني وبعدين أفتكر جرحي ليها.
بدأت أعيط:
أنا بعاني كل يوم وأنا بفتكر إنها بعيدة، بعاني مجرد ما يمر في خيالي ذكرى ليها وبعدين أستوعب إني خسرتها.
ضحكت وأنا بدندن:
وببقى هموت وأشوفها.. وقد إيه بيوحشني خوفها كسوفها لما أكون واحشها دي دنيا كنت هموت وأعيشها، حلم حلمت بيه كنت هموت عليه.

 

 

سكت شوية وبصتله تاني:
تفتكر القدر ممكن يتغير عشان قلب عاشق؟
تفتكر تكون لسا بتحبني، ودا مجرد مقلب سخيف عشان تحسسني بقيمتها؟
بصلي بوجع:
سيف أيسل كملت حياتها.
إتنهدت:
بس مش بتحبه.. أو مش بتحبه زيي، معقول خد مكاني!
_ معقول كل دا يحصل؟
_ ليه الدنيا متكنش بسيطة!
ليه ينكتب علينا الفراق، والفراق والله موت.. هو فيه حياة بعد خسارة الروح؟
أنا هروح أشوفها وأطمن عليها.
كمل بسخرية ووجع:
جوزها دا موجود؟
_ مشى من شوية.
قمت ودخلت ملامحها لسا جميلة بس عينها وهي مفتوحة أحلى بكتير، شكل عينها وهي بتضحك ونظرة عينها المليانة حب أجمل من قفلتها، ياترى لسا بتبص لكل حاجة بحب زي الأول؟
كنت ببص لملامحها كأني بحفظها لحد ما بدأت تفتح عينها بهدوء أتوترت وأنا بلف الناحية التانية فقالت بضحك:
سيف!
وبعدين كأنها بدأت تستوعب فضمت شفايفها:
عامل إيه؟
إزاي أقول مش بخير من غيرك، وازاي هقول إني بموت من فكرة وجودها مع شخص تاني، جاوبت بنبرة حاولت تبان هادية:
بخير يا أيسل.

 

 

إبتسمت وهي بتغمض عينها تاني ومفيش دقيقة ودموعها نزلت وقالت بهمس فهمته:
ياريتك كنت ظهرت بدري.
فهمت قصدها، فهمت كل حاجة.. بس إيه العمل!
بدأت تتأوه بهدوء قربت منها بسرعة وفي الوقت دا دخل أحمد جوزها بصلنا بإستغراب فحاولت أسيطر على لهفتي:
إيه بيوجعك؟
كان بيبصلي كأنه بيشبه عليا او يمكن انا اللي متوتر زيادة مش عارف حقيقي.
_إنت..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية لقاء مرة أخرى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *