روايات

رواية سر الأشخاص الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص البارت العاشر

رواية سر الأشخاص الجزء العاشر

رواية سر الأشخاص الحلقة العاشرة

… ألقي الأمن القبض على جلال وأخذه معهم الى مركز الشرطة من أجل إستجوابه وتحقيق معه في قضية مقتل تلك المرأة وقضى ليلته هناك في الحجز وقلبه يعتصر بالحزن والأسى لما آوصله إليه أولئك الأشخاص الثلاثة
فمنذ أن عرفهم بدأت المصائب تنهال عليه واحدة بعد الأخرى فلم يستطيع أن يغمض عينيه ولو للحظة واحدة وهو يفكر في المصير الذي ينتظره بعد هذه المصيبة
وفي الصباح عرض على ضابط التحقيق فأدخله الى غرفة الاستجواب وسأله قائلا : ما أقوالك عن تهمة موجهة اليك بشان مقتلك للسيدة التي تسكن في منزلها بوسط المدينة
فقد أكد شهود عيان بأنك الشخص الوحيد الذي دخل إلى منزلها صباح البارحة ثم أننا تحققنا من كميرات مراقبة في الشارع وكنت انت الوحيد فعلا الذي دخل إلى ذلك المنزل
فأجابه جلال وهو يرتجف من الخوف قائلا : ياحضرة المحقق انا لا علاقة لي بمقتل تلك المراة وانا لا أعرفها ولم أراه في حياتي وانا بنفسي منصدم من هذا الخبر الذي سمعته فقد خدعت وذهبت إلى عنوان خاطئ
فعاد المحقق يسأله مرة أخرى : كيف لا تقول بأنه لا علاقة لك بها فالسيدة التي قتلت تعمل في مكتب الحالة المدنية وقد شاهدك الناس وأنت تخرج من منزلها وكنت تحمل وثائق من عندها ثم أننا تحققنا من تواجدك مع الحاضرين أثناء الحريق فهل يمكن ان تفسر لي سبب ذلك ؟
لم يعد يدري جلال مايقول مع هذه الورطة الجديدة التي وقع فيها فكل الدلائل تدينه واصابع الاتهام متوجه اليه ولا شك بأنه أذا أخبرهم بقصة اولئك الاشخاص الثلاثة فلن يصدقوه ولن يعتبرو كلامه منطقي
فعاد الضابط يسأله قائلا : ما علاقتك بالرجل السفاح الذي ألقينا القبض عليه منذ ايام لقد أخبرني رجال الأمن بانك قد جئت الى هنا واخبرتهم بانك تعرف ذلك الرجل وقد شاهدت ملامحه في محطة القطار في تلك الليلة وقدمت نفسك اليهم بإعتبارك شاهد عليه
تفاجأ جلال من سؤال المحقق وراح يفكر في إجابة مقنعة تبرر له موقفه وقال : انا كنت أمر من امام تلك محطة في تلك الليلة وفعلا شاهدت ذلك الرجل يجلس هناك وهو لم يتعرض لي وفي صباح التالي شاهدت خبر القبض عليه
جئت إلى هنا حتى اكون شاهد على القضية وهذا كل ما في الأمر ولا توجد اي علاقة لي به
فأجابه المحقق قائلا : ولكن رجال الامن قد سمعوك وانت تقول له لحسن التطواني بانك كنت وحيدا وسألته لماذا لم يقتلك اتعرف ما يدل ذلك هذا يدل على أنك شريك ذلك الرجل السفاح او انك على علاقة به فلا يعقل أن تكون هناك وحدك ولم تتعرض إلى اي أذى منه ؟
انصدم جلال من كلام المحقق وصاح يقول : انا ياحضرة المحقق لا علاقة لي بكل ما تقول فلا يعقل أن أكون شريك للمتهم واتي بنفسي إلى هنا واقابله فكل ما في الامر اني إستغرابت لماذا لم يقتلني مثل الاشخاص الذين كانوا يمرون من هناك ولكنه قال بأنه قد شاهد اشخاص أخرين معي بينما في واقع كنت وحدي ثم ان تلك المراة التي تتهموني بقتلها لا أعرفها ولا علاقة لي بمقتلها
ضرب المحقق بيده على طاولة في غضب وقال : كيف تنكر بان لا علاقة لك ثم إن بصماتك في مقبض باب المنزل وفي الكراسي التي كنت تجلس عليه ووجدنا جثة المراة ممدة امام الكرسي الذي تتواجد بصماتك عليه lehcen Tetouani
وأضف الى ذلك اقوال الشهود الذين أكدوا أنك الوحيد من دخل الى منزلها أنصحك بعدم الانكار فكل قرائن والاثباتات تدل على انك أنت القاتل أسمع انا سأتركك يوم آخر تفكر فان لم تعترف على فور سأقوم بتحويل ملفك الى المحكمة وهي من تنظر في أمرك
دخل رجال الأمن واخذو جلال الى غرفة الحجز وبقي هناك منصدم ومرعوب ولا يعرف كيف يفكر وما يفعل أمام هذه الورطة والمصيبة التي حلت به من دون اي ذنب فقد كان كل ذلك من تدبير وتخطيط أولئك الاشخاص الثالثة وبينما هو غارق في تفكير جاءه حارس الامن وقال :
هناك من جاء لزيارتك ويريد ان يقابلك معك دقيقتين للمقابلة
اعتقد جلال بأن صديقه سفيان هو من جاء لزيارته وما ان وصل الى غرفة الزيارات حتى وجد ان أولئك الثلاثة هم من جاءو لزيارته
فراح ينظر اليهم في غضب وخوف وصاح يقول :ما الذي جاء بكم إلى هنا وكيف لكم ان تورطوني هذه الورطة كل ما يحصل معي هو بسببكم .
إبتسم الرجل الاوسط وقال : اعتقد الأن أنه لم يعد لك خيار اخر فأما أن نخرجك من هنا وتعطينا دمك وأما حبل المشنقة ينتظرك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الأشخاص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *