رواية حكاية براءة الفصل الأول 1 بقلم حبيبة أحمد

– بابا أخويا عاصم قال إنه بيحبني و عاوز يتجوزني

قلت الجملة دي بكل براءة إزاي بنت عندها عشر سنين تقول الكلمة دي وهي مش فاهمة حاجة العيلة كلها قامت من السفرة و كانت بتبصلي بنظرة مكنتش فاهماها جات عندي مرات عمي

ألفت : إنت بتقولي ايه يا براءة

براءة : قلت يا طنط إنو أخويا عاصم قال إنه بيحبني و عاوز يتجوزني ماما هو ايه يعني عاوز يتجوزني

سعيد : براءة إنت صغيرة على الكلام ده و عاصم فين

براءة : هو تحت يا بابا ماما هو ايه عاوز يتجوزني

ألفت : إبني مايتجوزش وحدة زيك و غوري من وشي إطلعي أوضتك بسرعة يل حيو’انة

رهف : بنتي مش حيو’انة إسألي إبنك الز’فت هو عاوز يتجوز وحدة أقل منه ليه حبيبتي إطلعي أوضتك

براءة : بس يا ماما انا عاوزة

سعيد بحدة : براءة اطلعي أوضتك

قال بابا الكلمة دي بصوت خالي خلاني أخاف منه الدادة بتاعي جات و أخدتني الأوضة قعدنا أنا وهي وحدنا و طلعتلي الألعاب عشان ألعب وهي نزلت تكمل شغلها كنت سامعة صوتهم الخالي مكنتش قادرة أقعد لوحدي عشان كده نزلت بابا و عمي أحمد كانوا يتخانقوا و عاصم كان قاعد على الكنبة و مس’دسه جنبه

سعيد : أحمد إنت لازم تجوز إبنك بسرعة

أحمد : إبني لازم يبني حياته و بعدها حيتجوز انا مش عندي مانع إنك تعيش انت و مراتك و بنت مراتك هينا بس مش تخلي إبني يعجب بيها لدرجة يطلب يتجوزها إبني ميتجوزش بنت حر’ام

رهف : إخرس يا حيو’ان إحترم نفسك

عاصم أخد المس’دس و ضر’به مكنتش متوقعة إنو الرص’اصة مجتش في أي حد منهم كانت فيا مكنتش سامعة أي صوت غير صوت امي يلي كانت بتعيط

رهف : براءة إتصلوا بالإسعاف

ألفت : أهرب يا عاصم قبل ما البوليس يجي إنت قت’لت براءة قتل’تها

الإسعاف جات و أخذوني المستشفى و البوليس لحقت و أخذت عاصم السج’ن في المستشفى ماما كانت دافنة راسها بين رجليها وهي تعيط بنتها ضاعت منها بنتها حتم’وت و بابا كان رايح جي عامل زي المجنون بعد 5 ساعة الدكتورة طلعت من الأوضة

سعيد : طمنيني يا دكتورة بنتي كويسة

الدكتورة : الرصا’صة جات براسها و ده أثر عليها سلبيا للأسف الرصا’صة مكناش قادرين نطلعها من راسها هي دلوقتي مستقرة مكانها بس مش لازم تخلوها تتأدى أبدا البنت لسه طفلة هي صغيرة الحمد لله على سلامتها

رهف : إحنا ممكن نشوفها أبوس ايدك يا دكتورة

الدكتورة : طيب يا مدام بس مطولوش عندها

رهف : حاضر

ماما و بابا دخلوا عندي انا كنت فايقة قعدت ماما جنبي و باست ايدي و راسي

رهف : براءة إنت كويسة مش كده

براءة : ايوة يا ماما بابا هو عمي أحمد لما قال إني بنت حر’ام كان قصده ايه

سعيد : مقصدوش حاجة يا حبيبتي يلا خفي بسرعة عشان نجيب شوكولا و كل حاجة عاوزاه

براءة : انا كويسة انا حطلع من المستشفى إمتى

رهف : حنطلعك يا حبيبتي متخفيش إحنا كلنا جنبك

براءة : ماما أخويا عاصم كان ماسك ايه

رهف : ماسك حاجة بتلعبوا بيها

سعيد : انا رايح أشوف حنطلعك امتى يا براءة

هزت ماما راسها و انا عملت زيها و بابا راح يشوف الدكتورة ماما با’ست راسي و طلعت عشان تخليني أرتاح شوية