روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت السادس

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء السادس

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة السادسة

-ما أن اقترب إسلام من إسراء حتى باغتته بركلة من قدمها أصابت بطنه مما جعل إسلام ينحنى ممسكا بطنه بتألم قائلا:
“آه ، و الله يا بنت الجزمة لاوريكى”
-بينما يحاول إسلام الوقوف معتدلا كررت إسراء الركلة مجددا و لكن هذه المرة أصابت وجهه ، ثم أخذت تسدد له عددا لا حصر له من اللكمات و هى تصرخ بوجهه قائلة:
“انا هوريك ازاى تتجرأ تفكر فيا بالقذارة دى يا كلب”
-كان سعيد عائدا الى القصر فى هذا الوقت المتأخر كعادته ، و لكنه توقف قبل الصعود على السلم حيث سمع صوت أشياء ترتطم بالأرض من جهة غرفة مكتب إسلام ، فتح سعيد باب الغرفة ليجد إسراء تمسك برأس إسلام و ترطمه بحافة الأريكة ثم تكرر هذه الفعلة مرارا و هى تقول بغضب:
“يا سافل يا حيوان يا زبالة ، بيت مقرف”
-اسرع إليها سعيد ثم امسك بذراعها قائلا بغضب:
“اى يا مجنونة انتى اللى بتعمليه ده؟ هيموت ف ايدك ، اوعى”
*إسراء و هى لا تزال تضرب إسلام باندفاع:
“و الله هموته بايدى ، ده إنسان قذر”
-قام سعيد بإبعادها عنه بأعجوبة ثم يقول بغضب:
“ما تتلمى يا بت انتى ، طول مانتى فى البيت ده تحترمى حدودك ، مش كفاية كل إللى فى البيت مش راضى بيكى هنا ، كمان بتضربى ابنى؟”
*إسراء باحتقار:
“حدود اى اللى بتتكلم عنها دى يا سعيد بيه؟ انت آخر واحد يتكلم عن الحدود ، و طالما هتلزم حد بالحدود يبقى كلم ابنك الأول، صحيح من شابه أباه فما ظلم ، نفس الموقف فى نفس البيت و نفس الكلام اتقال من سبعة و عشرين سنة بس كان بينك أنت و شمس دلوقتي اتفرج على ابنك حبيبك و اللى حاول يعمله معايا ، بس فى فرق بسيط ، شمس مقدرتش تقاوم وقتها حتى لما رميتها بالباطل انت و ابوك و مراتك ، لكن انا بقى من غير ما أقول لمهند و لا استنى الحق يطلع ، هقتل ابنك”
-التفت لتذهب و لكنها استدارت و نظرت إلي سعيد و اكملت بتهكم:
“خلى بالك من ابنك كويس يمكن أنت النهاردة حميته منى لكن المرة الجاية وعد منى تستلمه من المشرحة ، اصلا ده مقامكوا”

 

 

-خرجت إسراء من الغرفة تحت انظار سعيد المشتعلة التى ود لو تحرقها فى التو و اللحظة ، فلم تملأ وجه ابنه بالكدمات فحسب بل امتد الأمر إلى تذكيره بالماضى السحيق و ما تم فيه
-مر يومان؛ كانت إسراء كانت تجلس فى غرفتها و هى تغير قنوات التلفاز بملل حتى قاطعتها طرقات الباب لتقول:
“أدخل”
-دلفت سميحة ثم قالت بابتسامة:
“ازيك يا إسراء”
*إسراء:
“الحمد لله يا خالتو عاملة اى؟”
*سميحة:
“تمام ، بقولك فى بنتين تحت بيقولوا انهم صحابك و جايين يزوروكى”
*إسراء بتعجب:
“بنتين؟ ، آه افتكرت شيماء و رحاب طب روحى يا خالتو و قوليلهم انى نازلة حالا”
*سميحة:
“تمام يا حبيبتى”
-فى الصالون؛ كانت تجلس واجمة تفكر بشرود تقول بنفسها فى جمود:
“فى ناس ربنا يكرمهم و يعيشوا فى الاملة دى كلها ، تنام وقت ما تحب و تصحى وقت ما تحب لا عايلة هم شغل ولا حاجة ، لا و كمان متجوزة مين ، مهند السليمانى اللى اسمه لوحده يتاقل بالدهب ، إنما أنا و أختى عمالين نشتغل ليل نهار عشان نسد ديوننا لحد ما باين ان مستقبلنا مبهم من دلوقتى ، ليه كدة بس يارب؟ ليه كدة؟”
-قطع شرودها صوت شيماء قائلة:
“رحااااب”
*رحاب بانتباه:
“هه فى اى؟”
*شيماء:
“اى اللى فى اى؟ بنادى بقالى ساعة مالك بتفكرى ف اى؟”
*رحاب بوجوم:

 

 

“و لا حاجة”
-قدمت إسراء الى الغرفة ثم قالت بسعادة:
“وحشتوونى يا بنات عاملين اى؟”
-بعد السلامات و الاحضان الدافئة التى تبادلتها الفتيات أخذن فى التحدث بشتى المواضيع حتى قاطعهم دخول مهند قائلا بابتسامة:
“السلام عليكم”
*الفتيات:
“و عليكم السلام”
*مهند:
“سمعت أن أصحاب إسراء هنا ، قلت اجى ارحب بيكم”
*شيماء:
“أهلا بحضرتك يا استاذ مهند ، احنا فعلا كنا أصحاب فى المدرسة فى نيويورك ، بس احنا رجعنا مصر من عشر سنين و من وقتها ماتواصلناش”
*مهند:
“منورين اعتبروا نفسكوا ف بيتكوا”
*رحاب بضيق:
“تسلم يا أستاذ مهند”
-انقضت ساعتان ثم توجهت الفتاتان نحو باب القصر و هما تعدان إسراء بلقاء آخر ، عاد محمود إلى القصر أخيرا بعد يوم عمل شاق ، عند خروجه من السيارة انتبه إلى الفتاة التى تخرج واجمة من البوابة ، و كذلك هى ايضا انتبهت إليه ليتبادلا نظرات الاعجاب للحظات ثم يذهب كل منهما فى اتجاهه
-ذهب مهند باتجاه غرفته ليفاجا بالخادمة تخرج من غرفة إسلام فيتوجه إليها قائلا بتساؤل:
“هو إسلام جوة؟”
*الخادمة بارتباك:
“أ أيوة يا بيه جوة انا كنت بوديله الغدا”
*مهند:
“طب روحى يالا شوفى شغلك”
-ذهبت الخادمة بينما طرق مهند باب غرفة إسلام ، و الذى ما ان أعطاه الإذن بالدخول دلف مهند ليجد إسلام نائما على السرير رأسه مضمدا بضمادة طبية و وجهه ملىء بالكدمات ، ليقول مهند بفزع و غضب:
“اى ده؟ اى إللى عمل فيك كدة؟!”

 

 

*اسلام بارتباك:
“أ أصل من يومين وقعت من عالسلم و راسى نزفت و جالى دكتور و قالى افضل عالسرير من وقتها”
*مهند بحزن:
“ألف ألف سلامة عليك ، و بعدين ركز يابنى ، غلطتك دى عيل صغير ميعملهاش”
*إسلام:
“الحمدلله”
*مهند:
“عموما ألف ألف سلامة ، استأذنك أروح اريح عشان لسة راجع من الشرقية”
*اسلام:
“اتفضل يا مهند”
-دلف مهند إلى الغرفة ثم دلفت خلفه إسراء و هى تقول:
“حمدالله عالسلامة اى أخبار الشغل؟”
*مهند بوجوم:
“كويس”
*إسراء:
“تحب احضرلك الغدا؟”
*مهند:
“لا شكرا انا هاخد شاور و انام”
*إسراء:
“اوكى تصبح على خير”
*مهند:

 

 

“و انتى من أهله”
-دلف مهند إلى المرحاض ليغتسل بينما خرجت إسراء من الغرفة لتقف عن النزول بعد ان لفت انتباهها و للمرة الثانية تلك الغرفة المغلقة بالقفل الكبير ، تنهدت إسراء ثم نزلت متوجهة إلى المطبخ حيث توجد سميحة ، وقفت إسراء أمام البوتاجاز قائلة:
“خالتو سميحة”
*سميحة:
“نعم يا حبيبتى”
*إسراء:
“كنت عايزة أسألك سؤال ، ممكن؟”
*سميحة:
“اتفضلى يا إسراء”
*إسراء:
“هى اى حكاية الأوضة المقفولة اللى جنب اوضتنا دى؟”
*سميحة و قد بدا على قسماتها الحزن الشديد:
“دى أوضة كريم بيه الله يرحمه”
*إسراء بدهشة:
“و اى اللى مقفلها كدة؟”
*سميحة:
“أصل كريم بيه بعد ما اتوفى أحمد بيه أمر ان الأوضة دى تتقفل خالص و رفض أن اى حد يخش فيها نهائى”
*إسراء:
“و مفاتيحها فين؟”
*سميحة:
“مع مشيرة ضمن مفاتيح البيت الرئيسية”
*إسراء باستنكار:
“و هى مفاتيح البيت الرئيسية ف ايد مشيرة ليه أن شاء الله؟”
*سميحة:
“ما هى مشيرة لما ولدت إسلام بقيت ام الصبيان و مسكت مفاتيح البيت ، و عشان هى طماعة حملت تانى مع انها عارفة أن الحمل بيهدها و الدكتور حذرها لكن أهم شىء عندها انها تجيب ولد تالت ، و يا سلام على صدمتها لما عرفت انها بنت كانت هتتجنن و عمالة تقول:دى مش بنتى دى مش بنتى ، فين فين لما اقتنعت”
-ضحكت إسراء بشدة ثم قالت بسخرية:

 

 

“اى ده؟! ، تفكير الولد و البنت ده درسنا أنه عند البدائيين و القرى ، لكن المفروض دول ناس متعلمين و اغنيا يعنى يعنى…”
-ضحكت سميحة على أسلوب إسراء ثم قالت:
“دول مالهمش اى علاقة بالعلم يا بنتى دول كل همهم ازاى يجمعوا فلوس و زى ما قالها أستاذ عبد الوهاب مطاوع ، الفلوس دى زى الماية المالحة كل مابتشرب منها بتعطش اكتر”
*إسراء بابتسامة:
“والله يا خالتو انتى مثقفة عنهم ، عرفتى الكلام ده منين؟”
*سميحة:
“اى يا بت أنا مخلصة 6 ابتدائي يعنى اعرف اقرا و اكتب ، و بعدين عمك عبدالله الله يرحمه كان بيجيبلى علطول كتب و بنقرا فيها كل يوم مع بعض”
*إسراء بابتسامة إعجاب:
“هو فى أجمل من كدة؟ انا بجد حبيت الراجل ده من قبل ماشوفه”
-تنهدت سميحة بحزن بينما أكملت إسراء:
“معلش يا خالتو لو فكرتك بالقديم”
*سميحة:
“و لا يهمك يا بنتى القديم فى القلب مانسيتهوش عشان تفكرينى بيه”
-فى تمام الثامنة دلفت إسراء الى الغرفة لتوقظ مهند ، ما ان ازاحت الغطاء حتى احمرت وجنتاها من الخجل حيث أن مهند ينام عارى الصدر تحت الغطاء كعادته ، وضعت إسراء راحة يدها على كتفه ثم أخذت تهزه و هى تقول:
“مهند ، مهند اصحى”
-بينما تحاول إسراء إيقاظ مهند فوجئت بإمساكه بيدها ثم جذبه لها بسرعة غريبة لتنتبه إسراء إلى أنها مستلقية أسفله الآن ، حاولت إسراء التملص منه و هى تقول بهدوء:
“مهند فوق ، يا مهند…”
*مهند مقاطعا بنعاس:
“بس بقى ماسمعش صوتك”
-حاول أن يقبلها حتى شعرت إسراء بالضعف امام شفتاه المكتنزتان ، و لكنها دفعته بقوة قائلة بصوت عال:
“مهند فوق لو سمحت”
-ابتعد عنها مهند ثم فتح عينيه قائلا بفزع:
“اى فى اى؟”
*إسراء و هى تنهج:
“بحاول اصحيك آسفة عليت صوتى”
*مهند:

 

 

“معلش ماكنتش مركز ، بس يظهر ان الموضوع كان عاجبك الأول ، صح؟”
-شعرت إسراء بالضيق من سؤاله الغبى لذا فضلت الصمت مما جعل مهند يشعر بالغيظ الشديد فيقول بعصبية:
“لما اكلمك تردى عليا انتى فاهمة؟”
*إسراء بعصبية مماثلة:
“و هو هيعجبنى ليه يعنى؟ بحبك مثلا؟”
-صنع مهند قبضة بيديه قبل ان يفتك بها الآن ، ثم اخذ نفسا عميقا و أخذ كأس العصير ثم خرج إلى الشرفة ، أثناء شرب العصير أخذ يفكر بحيرة و عصبية:
“و ليه يعنى متحبنيش؟ ده انا نص بنات مصر بتجرى عليا اشمعنا انتى مثلا؟ ، اى ده؟! معقول يكون فى حد ف قلبها و سابته لما اتجوزت و سافرت معايا؟ لا لا لا ماعتقدش انها تكون بتحب حد نهائى”
-مر أسبوع و إسراء تحاول تجنب مهند بشتى الطرق حيث أن جملتها الأخيرة ايقظت الوحش بداخله فأصبح يعاملها بطريقة أشد قساوة و يقتلها بسم بطىء إلا و هو وقوفه مع نهى و كأنها زوجته الثانية ، كانت إسراء تعد العصير كالعادة فى الثامنة إلا الثلث ، بينما كان مهند يجلس أمام حاسوبه يطالع بعض الأعمال ، انهت إسراء صنع العصير ثم صعدت به و دلفت إلى الغرفة ثم وضعت العصير على الطاولة أمامه ، قال مهند بدون أن يزيح نظره عن الحاسوب:
“جهزى نفسك بكرة هنروح المول نشترى هدوم التدريب ليكى”
*إسراء:
“حاضر”
-ثم اردفت:
“علفكرة صحيح”
*مهند:
“همم”
*إسراء:
“ماما النهاردة اتصلت بيا و سألت عليك بس كنت فى الشغل ياريت تكلمها حتى لو مجاملة عشان ماتشكش فى الموضوع”
*مهند:
“طيب ، عايزك بقى تروحى لنهى و تقوليلها تيجى عشان عايزها”
*إسراء بدهشة:
“نعم؟!! انا إلى اروحلها؟”
*مهند بتهكم:
“انجزى يا إسراء بدل ماتشوفى يوم ميعجبكيش”

 

 

*إسراء بعصبية:
“أنا مش هعمل كدة ، كله إلا انى أجيبها ف اوضتى ، حضرتك عايز تروحلها روحلها”
-قام مهند بعصبية ثم رفع يده استعدادا ليصفعها بينما أدارت إسراء وجهها استعدادا لتلقى الصفعة و لكن انقطعت هذه اللحظة الجارحة عند سماع طرقات الباب ، ليدفع مهند إسراء على السرير ثم يذهب ليفتح الباب ، و يجد سميحة تقول بارتباك:
“عامل اى يا مهند؟”
*مهند:
“تمام فى اى يا خالتو؟”
*سميحة:
“هو ، بس إسراء طلبت منى أعملها شوية بلح الشام من أيدى و جبتلها طبق”
*إسراء فى نفسها بتساؤل:
“بلح الشام؟!”
*مهند و هو يمسك بكوبه:
“طب عن اذنكوا”
-خرج مهند ثم دلفت سميحة لتجد إسراء تجلس واجمة دون أن تذرف دمعة واحدة لتقول سميحة بسرعة:
“انتى كويسة يا إسراء؟”
*إسراء بهدوء:
“اه تمام ، بس اى حكاية بلح الشام دى؟”
*سميحة بجدية:

 

 

“لا عاش و لا كان إللى يمد ايده عليكى و أنا موجودة”
-نهاية أحداث الفصل السادس
-يا ترى اى ممكن يحصل يخلى علاقة إسراء و مهند تتغير؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك رد

error: Content is protected !!