روايات

رواية هذا المصير الفصل السابع 7 بقلم مريم السيد

رواية هذا المصير الفصل السابع 7 بقلم مريم السيد

رواية هذا المصير البارت السابع

رواية هذا المصير الجزء السابع

هذا المصير
هذا المصير

رواية هذا المصير الحلقة السابعة

<أركنى خوفك وكمّلي حياتك>
-هو حضرتك يا أستاذة متجوّزة أو مخطوبة؟!
نظرَ لهُ الجميع بإستفسار حتّى أنا كذلك، أكمل حديثه:
-متفهمونيش غلط أنا والله عاوز أدخل البيت من بابه وأتقدم للآنسة لو مش متجوزة ولا مخطوبة.
«لــــــا دي أرمـــــــــلــــــــة يــــــــاعــُـــــــــمــْـــــــري!!»
تفوّه بها “محمد” بينما هو يعتدل من جلسته، أضاف إلى حديثُه قائلاً:
-الأستاذه مخطوبة حضرتك.
ثمّ دلف نظره نحو “أحمد”:
-مش مالي عينك خطيبها ولا إيه؟!
أردفَ” الدكتور” بخجل قائلاً:
-أسف جدًا حضرتك، مكنش ليا علم والله، وربنا يباركلكم ويكملكم على خير.
أومأنا لهُ جميعًا ثمّ أقتربت من “محمد” أضربهُ على ذراعه قائله:
-إيه الكلام البايخ ده؟
وإيه وقف الحال ده؟!
-يعني حضرتك موافقة ولا إيه؟!
هزيتُ رأسي بنفي، ثم أردفت قائلة:
-بس الدكتور محترم كان أديناه فرصه عادي!!
أردفتُ بآخر جملة وأنا أضحك، تحت نظرات “محمد” الغاضبة وإبتسمات من حولي.
_____________________
عزيزي الذي أراكَ في أحلامي، وفي الواقع خيالي:
أراكَ في أحلامي وكأنّكَ بجانبي ليلاً ونهارًا، تقوم بإحتضاني وتزيلَ عنّي آلامي وهمومي، تمسحُ دُموعي بــ يداكَ الأكبر حجمًا من يدي، تُربتُّ بــ يداكَ على رأسي وكإنني طِفلتُكَ الصغيرة، تتغزلُّ في عينايْ وترى فيها جمالاً لم آراه، تخشى الهواء عليّ وكإنهُ سيُؤذيني، تَبْعِدُنا المَسافاتْ أمَّا عن القُلوبْ فــ هِي أقربُ من الوريد، أشعرُ بأنّ فُؤادي لم ينبضُ سُوى بــأِسْمُكـَ، وحينَ إستيقاظي أدركتُ حينها بأن هذا كانَ حُلِمْ.
كانت طرقات الغُرفة تتكرر، حتى أجابت عليه، دلفَ إليها وهو يبتسم قائلاً:
-سمعت مقولة بتقول؛
«صبرتُ على ما أبتلاكَ بهِ الله، الآن آتاكَ بشخصٍ يُعوضك عن ما آتاك»
بجد بجد يا خديجة صبرتي وربنا كرمك أهو، إنسان محترم ونفس عقليتك ووقارك.
نظرت “خديجة” بعدم فهم قائلة:
-ما توضّح يا نبيل في إيه؟ ومين ده الإنسان إلّي ربنا كرمني بيه ونفس عقليتي ووقاري؟!
جلسَ بــ جانبها وهو يربّت على رأسها قائلاـ:
-خالد السعودي، أخو صاحبتك جومانة السعودي!!
أومأتْ لهُ بــ إيجاب ثم أضافت قائلة:
-أيوه مفهمتش بردوا ماله الأستاذ خالد؟
نظر لها مستفسرًا:
-أستاذ؟؟
هو أيّوب ربّاكِ عشر مرات ورحمة سالب واحد؟
“لــــا أصـــــــــــلُــــــــــــهُـــــــــــــم كـــــــــــــــــانــــــــــــــوا مــــــــــــشــــــــغـــــــــــولــــــــــــين”
ضحكت “خديجة” على حديثها بينما نبيل نظرَ إليها بــ ضيق قائلًا:
-ده إحنا لو جيبنا سيرة المليون مكنتش جات يا رحّومتي!!
نظرتْ لهُ بــ خُبث ثمّ جلستْ بــ جانب خديجة من الجهة الأخرى بعدما ضربت “نبيل” على ذراعيه، أردفت قائلة:
-أنتِ عارفة إنّي مليش في حوارات الجواز الصالونات الفاكس ده!!
بس خديها نصيحة من رحّومتك إلّي أول مره تنصح.
إنتبهت “خديجة” إلى أختها التي أول مرة تتحدث بــ لطف وجديّة، أكملت”رحمة” حديثها قائلة:
-بصّي يا خديجة إنّك تلاقي بطل زي “ياسين الشيخ” إلّي في تعافيت بك في حنيّته ولا حلاوته معتقدش يمّا، بس تخيّلي ييجيلك نسخة منهُ يبقى إحنا نرفضة؟ أكيد لأ، بصّي خديها منّي كلمتين، الدنيا دي مش هتلاقي فيها الإنسان كامل بكماله الكامل هو الله عزّ وجل فإنّك تستنّي إنسان مفيهوش عيب واحد ده إستحاله تلاقيه. دلفتْ نظرها إلى “نبيل” قائلة:
-خلّيكي في أبو طويلة ده هيبة وطول وجمال وصلاة وصوم وقراءة قرآن وصوته حلو بس هل حنيّن هل بيسمع إلّي قدامه وبعدين يحكم لأ!!
زفر “نبيل” بضيق ثمّ أضافَ إلى حديث “رحمة”:
-أتفق مع كلبة البَحْر دي إلّي أول مرة تعمل حاجة حلوة في حياتها..
بصّي يا خديجة يا حبيبتي أدّي لــ نفسك فُرصة تقابلية، يمكن يحصل قبول بينكم والأرواح تتفق يا ستّي.
اومأت” خديجة” بــ إيجاب قائلة:
-إلّي يقدّم فيه الخير ربنا يجيبة.
ظهرت صوت صفاح اليد بصوتٍ مرتفع، نظرت “خديجة” خلفها وجدت يدى كلاّ من “رحمة” و “نبيل” يتصافحون الأيادي، نظرت لهم متعجّبة قائلة:
-ده بقى على كد إتفاق على إقناعي!!
طيب أنا العريس ده مش موافقة بيه وإلّي يحصل يحصل!
” يــــــــــا شـــــــــــيــــــــخــــــــــــــــة إتـــــــــــــــنــــــــــــيــــــــــــــلـــــــــي ده أنـــــتــــــي واقـــــــعــــــة ”
أردفت بها “رحمة” وهي تدلف نحو الخارج وتلوّح بـ يديها، بينما نظر لها “نبيل” بيأسٍ كبير عليها وعلى قلبُها:
-نفسي بجد رحمة وأمّي يبطلّوا كرههم لــ مريم.
هزّت “خديجة” رأسها بيأس على حال عائلتها وعن ما يدير حولَها.
_____________________
في حينَ أن العالمَ أصبحَ ضدك، وأنتَ تجاهد بكل طاقتك حتى نفذت منكَ، في حينَ أنّ العائلة والأقربين يخذلوكَ دون أن يعلموا، والدراسة تجعل الخوف تتملكك، في حينَ يشتدّ عليكـَ البرد في أشد الصيف، والحرّ في الشتاء، في حينَ يصيبك الخوف من جديد عن ما آتى وسيأتي، والخوفُ من فقدِ ما هو أقربُ إليكَ، في حينَ فقدتُّ شغفكَ من كل شئ، وأبتعادكَ عن الله وعصيانُه، في حينَ رؤيتكَ قبيحًا لنفسك بعدما كنت نرجسيًّا، وأصبحتُ تكرهُ الشخصُ الذي أنتَ عليه.
في حينَ وحينَ وحينَ تهزُمَكَ آيةً هزّت قلبك وأصابتك رعشة في جسدك بقولهِ تعالى:
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.
وأنّ الله أقربُ إليك وإليّ من الوريد.
هذا ما تفهوّتُ بهِ بعدما قام “محمد” بسؤالي عن’ هل الله قريبٌ من عبده’.
عقّب “محمد” على حديثي قائلاً:
-ربّنا حنين أوي يا مريم..
طيب سؤال آخير، ربّنا ممكن يكره عبده؟
أبتسمتُ لهُ قائلة ثم أضفتُ:
-ربنا إذا أحب عبدًا أبتلاه!
ربنا لو زارع في قلبك التوبة بيحبك.
ربنا مبيكرش عباده، في فرق بين ربنا مش كاره عباده فرق بين مش قابل أعمالك، إنما ربنا يكره عبده؟!
ربنا مبيكرهش عبده، ربنا لو بيكره عباده، مكنش كتير تابوا ورجعوا للسراط المستقيم، مكنتش “رابعه العداوية “في أقل لحظة تابت، ربنا بيحب عباده وبيحب التائبين والمؤمنين، يبقى نبقى منهم علشان ربنا يحبنا أكتر وأكتر.
وهرجع أقولك مره تاني ربنا إذا أحب عبدًا أبتلاه، ربنا دايمًا بيحب يختبر صبر عباده وقوة أيمانه.
ربنا مش بيكره عباده ولكنّه يغضب، وإذا غضب الله تركَ العبدُ لــ نفسه.
وفي قول الله تعالى في سورة المجادله:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
والقصد من كلمة لا هم منكم ولا منهم القصد بالمنافقين بإنهم ليس من اليهود وليس من المسلمين بل هم متذبذين متقلبين ومش بيثبتوا الى الآراء.
صمتُّ، ثمّ أردفتُ قائلة:
-فهمتني يا محمد؟ ولا دماغك صلصة متسبّكة!!
قهقهَ ضاحكًا، ثمّ أردفَ قائلاً:
-كلامك هايل، إلّي يشوفك زمان ميشوفكيش دلوقتي وأنتِ عاملة زي الشيخة فهيته!
إتسعت عيناي بصدمة عن ما أردفَ به، قبل أن أهتف بأي كلمة قاطعت حديثنا” رشا”قائلة:
-البنت ليها ساعة تفهم فيك وفي الآخر فهيتة!!
قوم منك ليها إشتروا زينة رمضان، رمضان كريم عليكم بعد بكره!!
ضربت جبيني بيأسٍ قائلة:
-أوبس نسيت بجد والله.
نهضتُّ من مكاني، ثمّ دلفت نظري إليهِ قائلة:
-هلبس بسرعة ألاقيك لبست.
نظرَ لي بتعجّب قائلاً:
-هو مش أنا خارج من المستشفى ليّا إسبوع بردوا ولا أنا متهيألي!!
ألقت “رشا” عليه قماشة تخص المطبخ قائلة:
-إتوكس قوم بس عامل زي الست الوالدة في الشهر السابع، قال تعبان قال…. ده حتى الدكتور قال هي يومين وهيقوم زي الفلل، إنتَ بقى محن اوي وعيّل فافي!
نهضَ “محمد” من مكانه قائلاً:
-ماشي يستّي أنا محن متشكر أوى.
دلفَ من أمامه تحت ضحكاتها عليهِ، ثمَ هزّت رأسها بيأسٍ عليه.
_____________________
ماذا عن قلب أهوى قلبٌ بعيد.
وماذا عن جسدٌ ذهبت روحهُ لجسدٍ بعيد.
فــ في النهاية أحَبَّهُ.
دلفتْ نظرها إليهِ بعدما قامَ بسؤالها عندما توقفت الزجاجة نحوُها:
-وأنتِ بقى يا مكّة إيه أكتر حاجة نفسك فيها في الراجل إلّي هتتجوزية؟
هتفت “رقيّة” بمزح قائلة:
-أكيد أسمر وولد جدع، طويل وهيبة وفي الأصول ملهوش مَثَلْ!
ضحكَ الجميع ثمّ هتفت “مكّة” قائلة:
-أسمر وجدع مع الكُل، جود وباد بوي في نفس الوقت، عنده نخوة ويحبني من قلبه، أبقى قبوله الوحيد بمعنى الحقيقي، أبقى أمّه وأخته وصاحبته وحبيبته قبل ما أكون مراته، يبقى عارف ربنا ويتقي ربنا فيّا، يبقى حنين ومتفاهم، وسوى نفسيًّا كد، يشجعني على أقل حاجة حتى لو كانت تافهة!
ثمّ نظرت إلى “عُدَيّ” قائلة:
-يكون طيّب وقاسي مع الكل وحنين معايا، يبقى أوبن مايند معايا أنا بس، لاكن مع إلّي بره مفيش أوبن خالص!!
أبعدت نظرها مسرعة ثمّ أكملتْ بــ إبتسامة:
-بس تقريبا لو معايا الشخص ده مش هخرّجة من البيت طبعًا!
ضحك الجميع ثم أضافتْ قائلة:
-وأنتَ يا عُدَيّ بقى عاوز إلّي هتتجوزها تبقى إزاي؟
صمتَ ثم أردفَ قائلاً:
-قبل ما تكون مراتي ولا أم عيالي تكوني حبيبتي وأمّي، تعاملني زي الطفل الصُغيّر، متسبنيش لدماغي، علشان إلّي بيسيبني لدماغي بنخسر بعض!
أسمع غلطها منها ولا أسمعه من إلّي برّه، مشاكلنا بيني وبينها أمّها ولا أمّي يسمعوا إيه إلّي من داخل الباب، وقبل كل ده… عارفة ربّنا وعارفة يعني إيه إحترام زوجها في غيابة، يعني ممكن نقول نفس تفكيرك يا مكّة.
اومأتْ “مكّة” بخجل، ثم أكملت اللّعبة بين أفراد شباب العائلة، وظلّوا يمزحون ويتناقشون في الأسئلة الواقعة عليهم
*************
وفي جهة أخري مكان يملئله الخوف والتوتر مكان يملئه الخجل من نظرات أحدهم للآخر، لتتفوه بتساؤل لصديقتها:
-هو بيبصلي كد ليه أنا حاسة إنه هيجيلي إغماء يبنتي.
لتبتسم الأخرى على خجل صديقتها “خديجة” لتتفوه ببعض الكلمات الضاحكة:
-واقع في غرامك يا نن عيني.
وكان هذا الحديث بينهم بصوت منخفض تحت أنظار الوسيم الذي تخطف عينيه على هذة الفتاه الجميله البشوشه، لينتبه لما يقوله لهُ والد خديجة:
-بص يا ابني دي بنتي وإنت عارف يعني إيه بنت الكبيرة لباباها، ياما زعلتها وياما جرحت بمشاعرها، بس من جوايا كنت بتقطع وكنت بعمل كل ده بس لأقويها، يمكن يكون كلامي وجعها أو مشافتهوش دعم ليها، بس واثق إنه عمرها بنتي حبها ليا ما قل ولو حصل نصيب يا ابني بينكم وفي راحة بينكم بمشيئة الله فدي وصيتي ليك بإني بوصيك بإنك تبق سندها قبلنا إحنا.
ليهز رأسه بإيجابة ويبتسم ويقوم مضيفًا إلى كلام والد” خديجة”:
-أنا جاي أطلب إيد حواء إللي رسولنا وصانا عليهم، وزي ما قال رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام “أن النبي ﷺ قال: استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء”.
ليكمل كلامه بعد الصلاة على النبي:
-بنتك في عيني يا عم أيّوب، ولو عندك بس ذرة شك ف كد تقدر تكتب عليا وصلات أمانة.
ليتفوه بآخر جملتين وهو ضاحكا، ليقهقهون الآخرون على كلمتهُ، ليقوم متفوّهًا نبيل قائلاً:
-مش نسيب يجدعان خديجة وخالد يتعرفوا ع بعض ولا إيه؟
ليهزّ الجميع رؤوسهم بموافقه وينهضون من مكانهم تاركين” خالد” بمفرده في غرفة الجلوس ويذهبون إلى الصالون إلى النساء ليقوم “نبيل”بمد يديه إلى” خديجة”:
-يلا يخديجة تعالي.
لترتعش خديجة خاجلة، لتضم على يديها صديقتها ” جومانة ” وتقوم بمشاورة “نبيل” بإنها ستقوم بإصطحاب “خديجة” إلى الداخل، ليقوم “نبيل” بهز رأسه بموافقه، وتقوم “خديجة” و “جومانة” بالدخول، تجلس “خديجه” بجانب ” خالد “في أريكة أخرى، لتقوم” جومانة “ضاحكة تتفوه بقول:
-خالد البنت خجولة ها!! وبتتكثف اوي فحيلك بقى.
ليقهقه” خالد “ضاحكا على أخته التي أصغر منه سنًّا التّي تبلغ من العمر 22 وعلى عقلها الأكبر منهُ شخصيًّا ، ليتفوه بقول:
-نقطيني بسكاتك وإطلعي بقى و سيبي العرسان لوحدهم.
تقهقه الأخرى على أخيها الذي تظهر عليه علامات اللهفه والعَجَله، وبعد خروج” جومانة ” يقطع “خالد” الصمت الذي بينه وبين “خديجة”، ليحمحم قائلاً:
– أنا إسمي خالد السعودي، عندي 30 سنه خريج كليه فنون ، بشتغل حاليا في شركة تخص الديكور، تقدري تقولي يعني مهندس ديكور بلا فخر.
ليفتوه بآخر جملتين ضاحكًا، لتبتسم” خديجة “تحت أنظار الآخر الذي سيجن من هدوء وجمال هذه الورده التي أمامه، فكيف له لن يلفته هذا الجمال من قبل، لقد كانت تأتي كثيرًا إلى أخته فكيف لن يأخذ باله من هذا، ليقوم متسائلاً إليها:
-وإنتي بقى عرفيني عن نفسك كإني معرفش عنك حاجه.
لتبتسم الأخري:
-وإنت تعرف عني إيه؟
ليضحك الأخر:
-طيب بصيلي علشان نعرف نتكلم مش هتفضلي باصه في الأرض كده!
لترفع رأسها بخجل، ويقوم” خالد ” ناظرًا إلى ساعته ثم يعود:
-طيب يا آنسة خديجة أعتقد دلوقتي كفاية وقتنا مع بعض، بس قبل ما امشي عاوز أقولك” بلاش تقلقي ولا تخافي، لإني قبل ما أقبلك زوجه ليا هقبلك كأمانه ليا ولازم أحافظ عليها بكل جهدي، وهحترمك وهتبقي فوق رأسي، وكل إللي هقدمهولك أمان وحب، ده كله بس لإنك وصية رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام، وكمان الزوجة إللي قدرت تتخلي عن اهلها بس علشان تكمل نص ديني وتعيش معايا.
لتقوم الأخري بالصلاة على النبي أيضًا، ينظر “خالد” إلى الساعة، فينهض من مكانه متجه إلى باب الغرفه:
-أتمني تكوني قدرتي ترتاحي لكلامي ولوجودي يا آنسة خديجة.
يخرج “خالد” وينهضون أفراد عائلته أيضا وهما “يونس السعودي” والد خالد، “إنتصار مأمون” والدة خالد، و “جومانة السعودي” شقيقة خالد الصغرى والوحيده لديه، ويقومون العائلتين بالتوديع بينهم حتي غادروا المكان.
_____________________
بينما كنّا نسير ونتناقش عن أمر الزينة، قطع حديثنا عندما وجدناها تقف أمامنا بكل بجاحتها تقترب منّا، نظرَ لها “محمد” بغضب ثم إقتربَ منها ماسكًا معصم يديها قائلاً:
-المرادي بجد يا ريم ما هرحمك!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هذا المصير)

اترك رد

error: Content is protected !!