روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل السادس 6 بقلم ديانا ماريا

 رواية حكاية سهيلة الفصل السادس 6 بقلم ديانا ماريا
رواية حكاية سهيلة البارت السادس
رواية حكاية سهيلة الجزء السادس

رواية حكاية سهيلة الحلقة السادسة

وقفت تنظر إليه بصدمة و أنفاسها غير منتظمة من
المفاجأة.
سهيلة بصدمة: بتقول إيه؟
نظر لها بطرف عينيه قبل أن ينفجر ضاحكا .
أدهم بسخرية : أنا كنت بهزر معاكِ قولت علشان اطلعك
من اللى أنتِ فيه ثم تابع بمكر : بس مالك مش على
بعضك كدة ليه و وشك أحمر؟
احتقنت عيناها من شدة الغيظ و تحولت ملامح
إلى العبوس .
زفرت بشدة قبل أن تقول بغيظ: أنا غلطانة أنه وقفت معاك أصلا.
ثم ذهبت من أمامه بسرعة إلى غرفتها و أغلقت
الباب عليها و هى تتنفس بسرعة.
أمسكت بوجهها الذى شعرت به دافئ و هى تهمس
لنفسها” عادى يعنى طلع واحد با’رد بيهزر هزار
سخيف زيه ، مالك بقا ، يعنى هو لو كان بيتكلم بجد
كان ممكن تعملى إيه؟” هزت رأسها بحدة
و هى تحاول إبعاد هذه الفكرة عنها .
أفزعها طرق الباب المفاجئ، ف نظرت إليه
بذعر قبل أن تفتحه لتجد أمامها قوت تحدق
إليها بريبة .
سهيلة براحة: خضتيني يا قوت حرام عليكِ.
قوت بنبرة قاتمة : و أخضك ليه هو أنتِ عاملة
حاجة غلط علشان تتخضي و تقلقي؟
سهيلة بحيرة: مالك بتتكلمى كدة ليه؟
ضغطت على شفتيها بضيق قبل أن تقول : يعني
وقوفك مع شاب غريب فى البلكونة لوحدكم
ده إسمه إيه؟
رفعت كتفيها بلامبالاة: اه بس إحنا كنا قدام الكل
و خلاص إحنا بقينا عارفينه.
قوت بتجهم: أولا يا سهيلة مهما كان هيفضل شاب
غريب ده لا أخوكِ و لا جوزك ولا حتى خطيبك
و افتكرى أنكم لسة متعرفوش عنه حاجة
ثانيا بقا قدام الكلى مشكلة تانية ، لو عمى أو
إيلاف شافوكم مع بعض كان حصل إيه؟
و خالتك و جوزها والناس اللى معزومة دى هيقولوا
إيه؟
حتى لو مقالوش، وسفر بقا هيفكروا إزاي.
سهيلة : اه معاكِ حق فعلا بس هو الموضوع
مكنش كدة يا قوت ده أنا كنت واقفة عادى
فجأة لقيته جنبى و…..
ثم احمر وجهها من الخجل عندما تذكرت ما قاله .
قوت : إيه مالك وشك عامل كدة ليه؟
سهيلة بتوتر: ها..لا لا مفيش حاجة ، بقولك أنا
مش عايزة أطلع برة تانى ، ممكن تقولى لماما
أني جالى صداع و هنام و تعالى أقعدى معايا
بالله عليكِ.
قوت : بس مينفعش خالتك….
سهيلة بنفاذ صبر : خالتى ميهمهاش أقعد ولا أقوم
و بعدين أنتِ عارفة اللى فيها يلا بقا.
ذهبت قوت لتفعل كما أخبرتها بينما بينما رمت
بنفسها على السرير و وضعت يدها تحت ذقنها
و هى تحدق إلى الفراغ.
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مكان آخر، كانت تجلس على كرسيها المريح
فى حديقة الفيلا تحدق بشرود و تفكير
حتى شعرت بيد توضع على كتفها ، ف نظرت
و وجدته أخاها الحبيب.
سيدرا بإبتسامة: تعال يا أرغد.
أرغد وهو يجلس على الكرسى المقابل لها: الجميل
سرحان فى إيه؟
سيدرا بملل: ولا حاجة كنت بفكر شوية بس .
أرغد بمزاح: اممم فى خطيبك مثلا؟
ضحكت برقة ثم قالت بنعومة: اه أنت صح ثم
تنهدت وهى تسند رأسها على قمة الكرسى :
انشغاله عنه الفترة دى بيقلقنى أوى.
أرغد متعجبا: بس ده شغله يا سيدرا وفى الآخر
هو بيعمل كدة علشان تتجوزوا بسرعة .
سيدرا بتذمر: أيوا بس أغلب الوقت مشغول
و دلوقتي مسافر بقاله أسبوع و بيكلمنى نادرا
و بقاله ثلاثة أيام حتى بيكلمى واتس بس
يقولى أنا بخير ومشغول و مش بيتصل.
أرغد بنبرة رزينة: عالم الأعمال كدة يا سيدرا
و دى رحلة عمل مهمة جدا ، أكيد مش هيبقى
فاضى طول الوقت إجتماعات و صفقات
ده كويس أنه بيلاقى وقت ينام حتى
و فى الآخر يا حبيبتى كل ده علشانكم و لما
تتجوزوا تقدرى تغيري الناحية دى بمعرفتك.
فكرت فى كلامه قائلا قبل أن تقول بامتنان: شكرا
يا أرغد أنك فهمتني كدة و فتحت عيني على
الحاجات دى ، أنا مكنتش واحدة بالى فعلا .
قبل جبينها وهو ينهض بمرح: على إيه يا بنتي ده
أنتِ حتى زى أختى.
ضحكت مجددا قبل أن يتركها و يذهب و هى ظلت
جالسة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
أسرعت فى التقاط مفاتيح سيارتها و هى تهبط
السلم ف قد تأخرت عن موعدها عن خطيبها .
وصلت إلى المكان المحدد بسرعة وهى تدعو الله
ألا يكون وصل قبلها .
رأت جالس هناك ينظر إلى ساعته بتقطيبة.
ميرال بإعتذار: آسفة آسفة عارفة أنى أتأخرت عليك
بس غصب عنى.
عمر بعتاب : ميرال حرام نفسي مرة تيجى فى
الميعاد المظبوط.
ميرال دون تردد: المفروض بقا تكون اتعودت عليا
كدة.
عمر بقلة حيلة وهو يهز رأسه : ما هو المشكلة
أنه أنا مش عارف لحد دلوقتى .
بعدها صمت و بدا وكأنه بفكر فى أمر كبير .
ميرال : فى حاجة عايز تقولها يا عمر مالك؟
عمر بتردد: ا. أنا مش عارف أقولك إيه بس
هضطر أطلب منك ده؟
ميرال بخوف: طلب إيه؟
عمر : أننا نأجل فرحنا تانى.
عبست وهى تحدث به قبل أن تقول بانفعال: عمر
لو مش عاوز تتجوزني قول إنما تأجيلك كل
شوية كدة ملوش تفسير و بابى بردو مستغرب
الحكاية دى و بيضغط عليا.
عمر بصوت أجش: لا طبعا أنتِ بتقولى إيه
و أنتِ أكتر واحدة عارفة أنه نفسى نتجوز النهاردة
قبل بكرة، بس أنا مش جاهز و لسة شقتنا
مخلصتش، أنا أصلا مش عارفة إزاي هتعيشي
فى الشقة و أقدر اعيشك فى نفس المستوى
اللى أنتِ عايشة فيه ومتحسيش بفرق.
ضغطت على شفتيها بضيق: عمر أنت عارف أنه
ميفرقش معايا مستوى ولا مش مستوى
و أنت هتبقى جوزى إن شاء الله يعنى المفروض
أعيش زى ما أنت عايش و فى أي وضع مش زى
ما أنا كنت عايشة.
عمر و هو يعدها: آخر مرة صدقينى و هحاول
أجتهد أكتر علشان نتجوز فى أسرع وقت ممكن .
تنهدت بضيق و لم ترد .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ملت من انتظار قوت لتعود إلى الغرفة ولم تستطع
النوم من شدة التفكير ف خرجت إلى شرفة
غرفتها تقف فيها وهى تتأمل و المنظر أمامها
حتى لفت انتباهها شخص يقف فى زاوية
قريبة من المنزل و  تستطيع رؤيته ، أنه أدهم.
كانت تتسائل لماذا يقف هكذا وماذا يفعل حينما
اتسعت عينيها من الذهول وعدم التصديق حينما
رأت الشخص الذى أتى و وقف أمامه يحدثه
أنها يارا !
يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *