روايات

رواية مجدولين الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين البارت السابع

رواية مجدولين الجزء السابع

مجدولين
مجدولين

رواية مجدولين الحلقة السابعة

…… بعد أن قرأت مجدولين الرسالة بكت وبكت وبكت إلى أن استسلمت لنوم عميق وقد استيقظت في الصباح الباكر ولا زال أثر الدموع باديا على وجهها فنظرت إلى نفسها في المرآة وقالت: هل أنت فرحة بوضعك هذا يا مجدولين؟
هل هذا ما تريده منه أمك عليكِ أن تكوني قوية وتتخطي هذه المحنة بمهارة وذكاء أنا أحبك يا مجدولين يا نفسي يا حبيبة قلبي يا أنيسي الوحيد قفي إلى جانبي وساعديني أوليس أفضل الحب هو حب النفس وأنا أحبك
ثم قبلت نفسها في المرآة وهرعت إلى الستائر وفتحتها ليقع ناظرها على الغيوم المتراكمة في السماء إنها غيمة بيضاء تنظر إل مجدولين وكأنها تقول لها: اتتبهي لنفسك يا حلوتي
ولحسن منظرها كانت تلك الغيمة وكأنها وجه يغمز ويبتسم ما بال هذا الكون هل قرر أن يساعد المسكينة وتمنت في تلك اللحظات لو أنها تستطيع العيش فوق تلك الغيوم ربما الحياة هناك أجمل حيث يمكنها مراقبة كل ما يجري من أحداث على الكرة الأرضية
ولا بد أنها ستصبح أكثر قوة وأكثر وعيا وأكثر صبرا إن رأت جميع الأمور من جميع زواياه لا بل ستبتسم وتوقن أن الدنيا ما هي إلا مسرحية مضحكة محزنة أبطالها البشر وكل يلعب دوره بإتقان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه أو طائفته أو انتسابه لأي حزب من فوق تلك الغيوم سترى البشر على أنهم بشر فقط وتجمعهم الإنسانية فليس هناك فرق
وبعدها وضبت كل أغراضها وأغراض والدتها وكل الأمور التي تحتاجها من المنزل ثم اتصلت على صاحب الرقم الذي يريد شراء الشقة وتم البيع فعلا بثمن بخس ولكن لابأس ستستأجر فندقا ريثما تجد شقة صغيرة فيكفيها المبلغ المالي الذي معها
ولا بد من البحث عن عمل الآن ولكن قبل أي شيئ ذهبت إلى قبر أمها وزارتها ثم ذهبت إلى مكان بجانب المقبرة ثم قامت بحرق أغراض أمها وهي تقول: لو كانت ثيابك هذه صالحة للتبرع لتبرعت بها ولكني لن أسمح أن يهينك أي أحد الآن حتى بعد موتك ولن أخجل بك أبدا
لقد كنت مخطئة حقا وسامر معه حق من يحبني سيتقبلني كما أنا دون أن يملي علي شروطه وبالتالي إن أردت أن أحب أحدهم فسيكون حبي له حبا لا مشروطا لقد سئمت التفرقة واللوم .ةسئمت كل هذا ولا بد من الصحوة لا بد من التنوير لا بد من السلام لا بد من أندمج مع الطبيعة كلها باختلافها
فمن يعشق السماء عليه أن يتقبلها بكل فصولها وإلا فإنه عاشق كاذب يكذب على نفسه أولا قبل أي شخص آخر وبينما كانت تراقب لهب ما أحرقته يداها سمعت صوت سامر يقول :
لقد توقعت أن أجدك هنا
لم لست في الجامعة؟؟
لأننا سنذهب غدا أنا وأنت ونكمل حياتنا بشكل اعتيادي
لا أستطيع الذهاب قبل أسبوع لا زال جرحي بليغا ..!!
أي جرح؟
جرح الفراق أتعلم أنه بموت أمي ولدت أنا من جديد قبل موتها كنت روحا وبعده تلبستني روح أخرى
أفهمك وأرجو أن تكون هذه الروح واعية الآن
لا أعلم لكني أحبها
هل قمت ببيع المنزل في هذه السرعة؟
نعم لقد جهزت أمي طريق بيعه قبل رحيلها ونفذت وصيتها لا أريد أن يأتي أحدهم وأنا في الشقة ويبدأ بسرد مظلوميته أمامي وكأنها هي التي كانت تضع السكين على رقابهم كي يحضروا لاأفهم أولئك الذين يرمون الفشل على عاتق أي شيء إلا عاتقهم فقط ليتهربوا من المسؤولية
أحسنت أراك بدأت تفهمين الدنيا فعلا التجارب القاسية قد تكون الظلمة الشديدة قبل انبلاج النور
شكرا لك على كل شيء سامر والآن علي أن أذهب كي أكمل باقي الترتيبات أراك بعد أسبوع
لا ..لا لن أذهب حتى أطمئن أنك رتبت كل شيء إن شئت هناك شقة قريبة من منزلي وصغيرة أقصد تلائم وضعك ما رأيك أن تقومي بشرائها ؟
لا مانع عندي إن كان سعرها يناسبني
وهكذا ستصبحين قريبة من منزلي ويمكنني أن أطمئن عنك كلما شئت
سامررررر!! لا أفهم سبب اهتمامك بي إن كنت تظن بي السوء فلا تعذب نفسك أنا لست من ذلك النوع
فغضب سامر وأظهر غضبه عمدا وقال بصوت حازم :
لست أنا من أفكر بتلك الطريقة كل ما في الأمر أنني أشعر أنك مسؤولة مني فقط
حسنا هيا لنذهب مباشرة ونشتري الشقة ولا داعي للفندق
وبالفعل تم شراء المنزل وسكنت مجدولين بالقرب من منزل سامر واستغرب الجيران أنها تسكن وحدها
ولم يحاول سامر زيارتها في المنزل حتى لا يتكلم عليها أي أحد بسوء فكان. يراقبها من البعيد ويتصل بها ويراها أحيانا خارج المنزل إلى أن قررت العودة إلى الجامعة
في ذلك اليوم كانت تشعر بالتحدي التحدي مع الزمن ربما ..أو الاحاسيس أو طلاب الجامعة أنفسهم وقررت أن تكون صادقة مهما وجهت إليها من أسئلة وبالفعل كانت توقعاتها في محلها فمجرد وصولها إلى الجامعة وكان سامر إلى جانبها تجمع الزملاء حولها معبرين عن اشتياقهم وتساءلوا عن سبب الغياب فأجابت :لقد ماتت أمي وكنت مشغولة بعض الشيء
فقال أحدهم رحمك الله يا…….ما اسم أمك ؟
قالت سماهر
وبعد أن لفظت اسمها ضحك أحدهم وقال مازحا: لو لم أكن أعرف أخلاقك لظننت أنك تقصدين الراقصة سماهر فهناك أقاويل تشاع بوفاتها
قالت إنها أمي بالفعل لقد توفيت الراقصة سماهر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجدولين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *