روايات

رواية في عصمت المعتصم الفصل الأول 1 بقلم زينب سلامة

رواية في عصمت المعتصم الفصل الأول 1 بقلم زينب سلامة

رواية في عصمت المعتصم البارت الأول

رواية في عصمت المعتصم الجزء الأول

في عصمت المعتصم
في عصمت المعتصم

رواية في عصمت المعتصم الحلقة الأولى

 

:- يالهوى الحقوني حرامي.
:- جرى منين ياحجه
تجمع من حولها جميع شباب الحاره
تحدثت بنبره باكية٬ وهى تشير الى احد الشوراع :- من هنا يابني٬ خد شنطتي وفيها قبض الشهر كله.
على الناحيه الاخره .
كان يجرى ذلك الشاب بسرعه رهيبه٬ لكنه لم ينتبه الى هذه الدراجه النارية القادمه في اتجاهه.
انحرفت بالدراجة قليلا٬ تقوم بتخوف ذلك الشاب الذى لم يتجاوز عمره الثامنة عشر ليسقط ارض من حركتها تلك .
خلعت الخوزه الخاصه بها٬ لتذهب بسرعه وتمسك الشاب من ياقة قميصه :-
انت مش هتحرم ياض يا زكي! مش قولنا ملكش دعوه بالشغل ده يالا .
زكي بخوف :- والله يا استاذه زهره المعلم هو الى قالى
تركته بقرف وهي تسحب منه الحقيبة :- طب غور من وشي٬ وانا ليا كلام مع المعلم بتاعك ده
اخذت الحقيبة وذهبت بها في اتجاه السيدة الذى كانت تولول منذ قليلا :- شنطتك اهي ياحجه ياريت تاخدى بالك بقي
تحدثت بفرحه :- ربنا يخليكِ يا زهره بجد عملتى الى رجالة الحته معرفتش تعمله.
زهره محسن :- عمرها 22 وهي تدرس ادارة اعمال ٬ شخيصه قوية ولا يستطيع احد السيطرة عليها
:-اتكلى على الله ياحجه لما نروح نشوف المعلم الى مش ناوية يجبها لبر ده …
على احد المقاهي الشعبية .
:- غور الله يخربيتك٬ سايب الدنيا كلها ورايح توقعنا مع ست زهرة بتاعه الفلسفه.
زكي :- اعمل ايه يا معلم مصعب٬ هي الى طلعت قدامي فجاء.
تحدث بغضب:- طب غور من وشي بدل ما العب ف وشك البخت امشي
:- وبعدين يا معلم مصعب مش قولنا ملكش دعوه بالمنطقه بتاعتنا؟ ولا هو مكانش كلام رجاله ولااى .
:- لا كان كلام رجاله يا ست زهره.
زهزه بشر :- يبقي مشوفش واحد من رجالتك ف منطقتي تانى٬ عشان منزعلش من بعض يا معلم تمام ومن غير سلام .
زفر هو بضيق من طريقة حديثها وتقليلها منه :- كله يهون من اجل عين بتكرم الف عين .
★★★★
يا معتصم يا معتصم
كانت تقف باسفل العقار الذى تسكن به صديقتها روفيدا وهى تهتف باسم اخيها باعلى صوت لديها .
:- اى كل ده المنطقة كلها سمعتك خلاص عمال يا معتصم يا معتصم .
ذهبت زهرة في اتجاهه :- عامل اى يا معتصم
روفيدا بضيق:- ما خلاص بقي يا زهرة كل ما تشوفني تقولى عليا معتصم
رفيدا جمال :- صديقة زهرة وجارتها منذ الطفولة ٬ لكنها على عكس شخصية زهره فاهي هادئه ولا تحب المشاكل بالمره .
زهرة بسخرية وهي تحاول تقليد صوت معتصم شقيق روفيدا :- نعمل ايه يعنى! مش اخوكي الى بيفضل يقول محدش ينادى على روفيدا ف الشارع باسمها ٬ احنا ف حته شعبيه وعيب لما تنادى على بنت باسمها٬ لازم تقوله اسمي او اسم ابويا ده اخوكي ده …
لم تستطيع استكمال حديثها بسبب انها شعرت باحد الاشخاص يسحبها من تلابيب التيشرت الخاص بها
:- مالو اخوها بقي يا زهرة هانم
:- اخوها الكبير وعلى راسنا كلنا والله يا معتصم ياخويا .
لم تتوقف روفيدا عن الضحك٬ وهي تراه رعب صديقتها من اخيها٬ رغم قوة شخصيتها لكنها امام معتصم لا تتجاوز حدودها
( معتصم بالله :- شقيق روفيدا وتعتبره زهرة ايضا اخيها الكبير ٬ يعمل بودى جارد الى احد كبار البلد )
تركها بقرف :- رايحين فين على الصبح كده
زهرة :- رايحين الجامعه ياباشا عندك مانع
:- مالك يازهرة على الصبح لسانك متبري منك ليه
قالها بغضب من طريقه حديثها المستفزة
:- ياعم ولا اتعدل ولا اتقلب انا ماشيه يلا يابنتي بالسلامه يا باشا
لتصعد الى الدراجه النارية الخاصه بها ٬وتصعد من خلفها روفيدا الذى لوحةٓ الى اخيها قبل ان تنطلق زهرة بسرعه رهيبه ..
★★★★
بقلم زينب سلامة
على الناحيه الاخره تحديدا داخل الجامعه ..
كانت تجلس وهى تتأفف بضيق٬ لم يعد متبقي غير بضع دقائق وتبدء محاضره ذلك البغيض٬ الذى لا يضيع فرصه ابدا للاستهذاء من اصدقائها٬
بسبب حبه لروفيدا ورفضها اليه ووقف زهرة له بالمرصاد ..
زفرت انفاسها براحه وهي تراهم من بوابه الدخول لتقف وتذهب اليهم
:- والله عال كل ده تأخير يا استاذه انتِ وهى ٬ يلا عشان نلحق المحاضره مش عايزين كلام من الى ميسواش.
:-نعمل ايه يعنى يا ميرال ! الطريق زحمه ٬ يلا قبل ما ناخد كلمتين ملهمش لازمه
ميرال ماجد التهامي فتاه من احد اكبر العائلات لكنها طائشة لا تهتم لِ احد تعرفت على زهرة و روفيدا في الجامعه ومنذ ذلك الوقت لا تفترق عنهم ابدا ..
:- يلا بينا وربنا يعدى اليوم ده على خير ..
★★★★★

 

 

في المقر الاساسي لشركة التهامى
:- يانوح باشا في حد من الشركه هو الى سرب المعلومات٬ دى عشان كده خسرنا المناقصه احنا لازم نعرف مين الخاين الى في الشركه الاول .
تحدث بها مدير مكتب
نوح عزالدين التهامى
تحدث نوح بفحيح :- تفضيلى كل كاميرات المراقبه ٬وتجبها هنا حالا انا مش ماشي من هنا غير لما اعرف مين ضيع الصفقه دى ..
★★★★
بقلم زينب سلامة
كانت تزفر بضيق من طول تلك المحاضره٬ الذى لا تريد الانتهاء فاهي مستمره اكثر من ساعتين ونص .
:- احنا قاعدين كل الوقت ده ليه؟ اشحال هو نفسه مش فاهم اصلا الى بيقوله احنا هنفهم!
جحظت عين ميرال ٬ بعد الجمله الذى القت بها زهره ٬ولم تنتبه الى ذلك السكون الذى يعم المكان من حولها.
:- ولما انا مش فاهم حاجه٬ بتتكرمِ وتحضري ليه؟؟
ابتلعت ما بجوفها٬ وهي تراه يقف بجانبها يطالعها بنظره ساخره .
:- بحضر عشان اعمال السنه٬ ودرجه الحضور٬ اكيد مش بحضر عشان حول عيونك٬ يووه قصدى جمال عيونك مثلا .
اشتعلت عيونه بشر لو كانت النظرات تحرق لكانت زهرة الان في ذمه الله :-
طب اتفضلى اطلعي بره بقي٬ عشان جمال عيونى٬ ومشوفش وشك ف محاضره ليا تانى٬ واعتبري نفسك شلتِ الماده السنه دى ٬انتِ والاتنين الى جنبك .
:- الاتنين الى جنبي اه قول كده بقي ٬ انت عامل كل الحكاية دى عشان اتقدمت لِ روفيدا وهى رفضتك رفضت الكلاب !!!
تعالت الهمهمات من حولهم٬ وهم ينظرون الى الدكتور بسخرية
بينما شهقت روفيدا تضع يديها على فمها هولا من ماهو قادم..
:- اطلعي بره الجامعه واعتبري انك شايله السنه كلها٬ مش الماده بتاعتى بس .
قالها وهو يطبق على اسنانه بقوة ٬لتقترب منه وتقف امامه تماما
:- طب بما انى شايله السنه وكده كده مش فارقه٬ معايا اسمحلي يا دكتور اعمل حاجه كده نفسي اعملها من زمان٬
كانت تقف امامه تماما تنظر اليه ببراءة٬ جعلته يخاف منها حقا ليس هذه من كانت تقف امامه منذ قليل
لكنه لم يخف كثرا بسبب ما شعر به ٬انها صفعة على مؤخره راسه!!
وتفر هاربه من امامه تحت ضحكات جميع من بالمدرج على منظره
:- يا امن امسكه البنت دى؛ وتروح على مكتب العميد حالا.
ثم ذهب بنظره الى ميرال و روفيدا :- وانتو كمان يلا قدامى على مكتب العميد.
:- واحنا عملنا ايه عشان نروح مكتب العميد .
:- انتِ هتتناقشِ معايا!
اتفضلو قدامى بدل ما اجيب الامن ليكم انتو كمان ..
★★★★★
بقلم زينب سلامة
بعد نصف ساعه في مكتب عميد الكليه
:- ماهو مش معقول بردو يا نوح باشا تضرب المعيد كده دى مهزله
تحدث بها العميد ٬ وهو ينظر في اتجاه نوح ومعتصم الذى يقف بجانبه٬ لقد صدم الثلاث اصدقاء حقا عندما عملوا ان معتصم الحارس الخاص بنوح ابن عم ميرال؟!
:- خلاص سيادتك احنا مش حلينا الموضوع! واكتفيت بفصل اسبوع ملهوش لازمه الكلام ده .
:- والله يانوح باشا انا قصدى .
:- عن اذنك عشان ورايا شغل.
خرج الجميع من مكتب العميد٬ ليتحدث نوح الى معتصم الذى كانت معالمه تحمل الجمود والغضب في ذات الوقت
:- اتفضل انت يا معتصم روح مع اخواتك ٬ بس ياريت تعلمهم ازاى يتصرفه عشان مش كل مره هيلاقه حد يطلعهم من مصيبه
ثم اتجاه الى ميرال :- اتفضلى قدامى انتى كمان لما نشوف اخرتها معاكِ
ذهب كل منهم في اتجاه منزله
:- ملهاش لازمه معرفتك بالبنات دى تانى خصوصا المجنونه الى اسمها زهره دى
ميرال بغضب من وصفه لصديقتها :- نوح بعد اذنك اتكلم عنها عدل٬ كل الموضوع ان زهره دمها حامى ٬ومش بتحب حد يغلط فيها .
:- دمها حامى ولا متربتش ! في واحده محترمه تضرب المعيد بتاعها على قفا .
:- نعمل ايه يعنى؟! هو الى مش محترم طول المحاضره عمال يبص على روفيدا بنظرات مقرفه زايه اصلا ده مينفعش دكتور .
:- ميرال انا على اخرى منك٬ اخرسي خالص لسه الى هيحصلك لما عمى يعرف انك مش هتروحِ الكليه اسبوع بسببهم٬
حل الصمت بينهم تتطلع الى الطريق من نافذه السياره٬ وهى على علم ان والدها سوف يغضب كثيرا ٬ ومن الممكن ان يمنعها تلتقي بزهرة و روفيدا مره اخره .
★★★★

 

 

 

كان يتحدث وهو يسير بغضب ذهابا وإيابا
:-انا نوح يقولى علمهم ازاى يتصرفه ٬ ويقول عليا اى معرفتش اربيكم
:-والله يا معتصم هو الى كان بيبص على اختك بطريقه مش تمام٬ وعمال يطول المحاضره ومبحلق فيها٬ انا مستحملتش يا اخي اشوفه بيبص عليها كده واسكت ..
:- الكلام ده حصل يا روفي.
كانت ترتجف بخوف فاهي تخاف من معتصم كثيرا رغم انها تعلم انه لم يأذيها :- هو كان بيبصلى يا ابيه ٬ بس هو طرد زهرة عشان اتكلمت بصوت عالى ف المحاضره..
وجه اتجاه بشر نحو زهرة :- انا مش قولت مش عايز كذب.
تراجعت للخلف عدة خطوات :- انا اسفه يا معتصم مش هعمل كده تانى والله .
معتصم وهو يقطب حاجبيه بضيق :- اسمعي يا زهره الكلمتين دول ؛ كويس عشان مش هقولهم تانى ٬ دور الرجال الى انتى عايشه في ده لبسك الرجالى ٬ تصرفاتك المتهوره٬ دى كلها هاتيجي على دماغك انتى زى روفيدا عندى٬ ومبحبش اشوفك كده اتمنى انك تتغيري عشان نفسك تهورك ده هيودكِ في ستين داهيه اتمنى انك متخبطيش كلامى ف الحيطه يا زهره .
قام بأنهاء حديثه وخرج من المنزل٬ لا يعرف ماذا جنت هذه الكلمات على قلب زهره.
:- متزعليش منه يا زوز ٬ انتِ عارفه ابيه معتصم بيخاف عليكِ٬ والموقف انهارده كان بايخ اوى بصراحه .
اومات براسها دليل على موافقتها الحديث.
جلست روفيدا معاها قليلا٬ ثم ذهبت حتى لا تغيب عن والدتها اكثر من ذلك .
وهى في طريقها المدخل الخاص لى منزلها ٬ شعرت بشخص يغلق فمها بيديه :- حمدلله بالسلامه يا سنيوره

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *