روايات

رواية معاناة زوجة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة البارت الثالث عشر

رواية معاناة زوجة الجزء الثالث عشر

رواية معاناة زوجة الحلقة الثالثة عشر

كانت تقف تنتظر ان تقبض اول راتب لها وتمني نفسها ان تحضر ما تشتهي فهي اصبح المال قليلا معها فإذا هيا تتفاجأ عدم وجود اسمها فسالت المحاسب
فاخبرها ان اسمها ليس بالكشف وانها اصلا غير مقيده في الشركه.
هنا رجف قلبها.. ايه مش مقيده يعني ايه هو فيه ايه انا عايزه مرتبي. ظلت واقفه تتنهد بغلب طب هعمل ايه طيب. اشتغل ده كلو وماقبضش انا تقريبا ماباكلش يا رب ايه ده اعمل ايه… اروحله اه اروحله..
قامت وذهبت لحمزة وخبطت عليه ثم دخلت كان لم يراها منذ مدة منذ أن عادا الي البيت وهو نادرا ما يراها فشعر بالغضب الشديد كان يحترق من دا خله وغضبه ليتصاعد علي نفسه أكثر أصبحت تؤرق خلوته. فظلت واقفه تنتظر ان يكلمها فهمست.. حمزه.
فرفع يديه ان تصمت فشعرت بالحرج الشديد فهمست بخجل… اسفه هجيلك وقت تاني واستدارت الي الباب.
كان هو غاضبا الا انه ما ان وجدها تذهب حتي هب بحرقه يمنعها. هب مسرعا(ما كان من الاول يا جزمه 😂) وسبقها للباب ورزعه كانت قد فتحته فشهقت من اندفاعه لم يحتمل ان تخرج و تتركه فهتف…. راحه فين و سيباني. (حقه راحه فين يا بت 😂😂)
شعرت بالخجل من قربه.. انا انا.. تملصت من جانبه وابتعدت وهمست.. لو مشغول امشي وابقي اجي مره تانيه.
هتف مندفعا.. لو مشغول افضالك. (😁😁😁دول احنا مبسوطين شويه 😄)
احنت راسها.. فهتف مرتبكا.. دا دا واجبي. (اومااال😜).
قالت.. طب كنت عايزه اسأل هو اسمي مانزلش ليه في المرتبات.
قطب جبينه.. مرتبات.. مرتبات ايه.
هتفت بخجل….. مرتبي اللي باخده علي شغلي.
قطب جبينه… مرتبات ايه انت صاحبه الشركه انت هبله يا خديجه فيه ايه.
ابتلعت ريقها.. لا ماهو ماهو.
قال.. ماهو ايه… عيب علي فكره اسمك يتحط بين الموظفين ايه ده..
هتفت.. لا معلش عشان احس اني زيهم ومفيش فرق.. ارجوك معلش.
تنهد هو وهز راسه.. ليكي دماغ عجيبه.. طيب خلاص.. همت ان تستدير فهتف استني.
نظرت اليه… خير فيه حاجه..
ظل يفكر ماذا يقول كي يبقيها فلم يجد فهتف.. استني اشربي حاجه.
هتفت… لا عشان شغلي
دخل عليهم شريف.. هتف.. ديجه انت هنا كنت بدور عليكي.
انفعل حمزه.. ما تخلي بالك من كلامك ايه ديجه دي احنا في الشركه.
نظر اليه شريف باستغراب.. ايه ماحدش معانا فيه ايه بتعض فيا ليه انت يا ساتر.
هنا هتفت خديجه.. طب استأذن واستدارت وخرجت وشريف يقف غاضبا..
مسكه حمزه… ولاااا….. انت بطل كلمه اعض دي بدل ما اطلع روحك هو انت استحلتها في الراحه والجايه اعض وازفت علي دماغ اهلك.
نظر اليه شريف.. ايه يا حمزه مانت عضاض فعلا بكدب يعني.
نظر اليه حمزه بغضب.. شريييف.
هتف شريف.. بس بس اما اغور دانت قعدتك غم الله يرحمه كان فرفوش ماعرفش انت جاي منين اما اروح اشوف خديجه ناكل جعان. واستدار وترك ذلك الذي يحترق..
هتف بغضب… اه جعان هيطفح معاها وتوافق اما انا اقلها تشربي لا عشان عضاض.. مانت عضاض فعلا يا زفت الطين . اعمل ايه اموته والا اعمل ايه مكتوبلي يحرق دم اهلي.. مر وقتا احس انه يجلس علي مراجل فهب واقفا.. لا مش متحمل انا.. (الا حقه ليه يا ولاااه 😀) ذهب اليهم فوجدهم يجلسون ويضحكون في مكتب سهام وهناك جو من الألفة وخديجه تضحك عن اخرها وما ان دخل حتي صمتت علي الفور فاشتعل غضبا.. كت بتضحك طبعا شافت عفريت. (كل نفسك كل نفسك 😊)
تنهد شريف.. خير يا حمزه.
اقترب وجلس وهتف.. ايه هطفح معاكو والا ماليش نفس.
هتف شريف.. لا ازاي تشرف.
ادار راسه فين سهام.
غمز شريف.. مابراحه طيب ماتتقل يا واد.
ضحكت خديجه فهتف حمزه.. اتقل ايه يا طين انت فيه ايه.
هتف شريف وغمز.. لا يا عم الله يسهلو بكره نبل الشربات.. وضحك..
هنا قامت خديجه.. طب استاذنك هروح شغلي وبعدين اروح.
هتف شريف….. ماكلتيش الا انها ابتسمت ورحلت واستدارت ولم تنتظر حمزه ان ينطق.
هب هو ومسك شريف.. انت ياض سدغ ليه كده انت بارد قوي علي فكره هو ايه اللي نبل الشربات عبوشكلك اوعي جتك الارف وتركه مشتعلا وشريف يقف مذهولا.. ابن خالتي مجنون اقسم بالله ربنا يشفي..
انتهي الدوام وحمزه يقف يغلي امام الشركه ينتظرها وقلبه يحرقه.. اه زمانها فكرت ان بيني وبين ست زفته حاجه انا مافيش بينا هباب عيل زفت وغلس يا ساتر ايه قله ادبه دي ونبل ونزفت هو عافيه اعوذبالله..
وجدها تخرج وتمشي فاندفع بالعربيه ووقف جنبها ونزل مسرعا وفتح الباب وهتف اركبي.
نظرت اليه باستغراب.. فهتف أمرا اركبي .
تنهدت وركبت وانزوت بعيدا وهو محترق..نظر اليها وقلبه يغلي… اعمل ايه اقول ايه باكل روحي انا مالي تظن والا تتنيل مالي محروق كده هموت انها تعرف.. تنهد ووقف مره واحده.. علي فكره انا مافيش بينا حاجه.
نظرت اليه بذهول وقطبت جبينها.. بينكو بينكو مين.
هتف.. انا انا وسهام ولاد خاله وبس.
تنهدت وهزت راسها ولم تنطق فهتف غاضبا.. بقلك مافيش بينا حاجه بنت خالتي وبس افهمي . (طب يا عم براحه 😂😂😂)
همست هيا.. طيب ماشي اعمل ايه.
اشتعل غضبا.. هو ايه اللي تعملي ايه. تعملي اني ماتفكريش فيا كده.
نظرت اليه بذهول.. افكر فيك كده ازاي انا مافكرت حاجه فيك.
اشتعل أكثر فهو لا ياتي علي بالها فصرخ وماتفكريش ليه مش سمعتي شريف بيقول اني هبل الزفت.
نظرت اليه ببلاهه.. وانا مالي ماتبل الزفت انا مالي.
فصرخ.. بس انا مش هبل الزفت يا ست خديجه فاهمه مافيش زفت بينا. هيا بنت خالتي وبس مفش زفت بينا. (دانت مسخره.. هموووت 🤣 🤣 🤣 🤣 🤣 🤣).
نظرت اليه لم تفهم منه شيئا فهزت راسها بخوف.. فهتف ساخطا.. اه هزي وخديني علي اد عقلي مجنون انا دا حاجه هم ربنا يولع فيك يا شريف.
همست هيا.. ماتتدعيش عليه حرام.
هنا اشتعل.. لا هدعي ايه رايك. طب ربنا ياخده عشان ترتاحي ماشي واستدارت ومسك مقود السياره وانطلق بها. وهيا تنظر اليه باستغراب… هو مجنون والا ايه.. ماله ده.
دخل… حمزه وخديجه علي اميمه واقتربت تاخذ عمر فهتف حمزه ماتطلعيش فيه اكله سمك وانت بتحبي السمك اقعدي بتطلعي ليه.
نظرت اليها اميمه بغضب تنهدت خديجه فهيا اصبح أكلها ضعيفا فهيا لم تذهب لتخدم زوجه أخيها لأنها بدأت العمل ولم تعد تاكل الا القليل لان ما معها من مال لن يكفيها من الأساس وشعورها بالدوار يزداد وعدم التركيز من قله الطعام والغذاء.. الا ان كرامتها لا تسمح لها ان تاكل عندهم شئ فهتفت.. .. لا معلش مش قادره والله كلت في الشغل.
هتف ساخرا وقلبه يحرقه… اه طبعا شريف بيقوم بالواجب.
استدارت فقالت اميمه.. عمر عيد ميلاده بالليل هنعمل عيد ميلاد كبير انا حضرت كل حاجه.
نظرت اليها بذهول فهيا حتي لم تخبرها. فهتفت.. مش تقوليلي يا طنط اعمل حسابي
هتفت اميمه بحده.. تعملي ايه كت طلبت منك حاجه.. ايه ابن ابني.
تنهدت خديجه استأذنت وصعدت فاستدارت حمزه غاضبا.. انت بتكلميها كده ليه هيا بتشتغل عندك.
هتفت امه بغضب.. فيه ايه مالك انت.
هتف غاضبا.. لا ليا.. ليا انها امانه وانا ماسمحش حد يأذيها. انت ازاي ماتقليلهاش مش ابنها ده.
هتفت.. حمزه يا ريت تخليك في حالك انا عارفه الصنف ده اتعامل معاه ازاي.
هنا هتف بغضب حارق.. طب يا أمي طالما كده.. انا بقه مش هقبل ان حد يتعامل باستهانه معاها فاهمه ومتختبريش صبري انت عارفه اني انا مقدر حالتك الصعبه بس مش هظلم الست بينا فاهمه.. ماما خديجه ماتتعاملش كده هتلاقيني قدامك انت حره.
هتفت بغضب… انت بتدافع عنها كده ليه هاه مالك انت وتعرف بينا ايه وعملت ايه قبل سابق انت ماكتش هنا.
هتف غاضبا… كت ما كتش صفحه واتقفلت وكل اللي بينا عمر وبس مالناش نقول ليه تعمل ماتعملش.
صرخت هيا…. ازاي مش قاعده في بيتي تمشي علي هوايا هيا هتفلت انت بتعصيها وتفرعنها.
هتف هو بحده… لا مش قاعده في بيتك يا أمي قاعده في بيت جوزها بفلوس جوزها مالناش حكم عليها لينا حكم علي عمر ابننا و بالحسني برضه. امي عشان الحياه تمشي مالناش دعوه بحياتها ونحترم حياتها فاهمه واي تجاوز اي تجاوز في حق خديجه مش هسمح بيه. دي امانه في رقبتي ليوم الدين وحشه بقه حلوه لنفسها. دي الأصول والشرع والدين. مرات مازن في عيني يا أمي ولا حد يهوب منها حتي لو كتي انت فاهمه اعقلي كلامي انت عارفه حمزه ايه ومين بلاش تطلعي غباوتي واستدار وتركها غاضبه..
هتفت بقهر… يا حرقه قلبي علي مازن حبيبي اللي كان مابيتنليش كلمه اااه يا حبيبي وظلت تنتحب. (ربنا يبتليك بالعضال وليه سو)
صعدت خديجه بقهر وانفجرت في البكاء اقترب عمر.. مالك يا ماما بتعيطي.
نظرت اليه بغلب..
عيد ميلادك انهارده وانا ماعيش فلوس اجبلك حاجه.
هتف هو مبتسما.. انا مش عايز انا بس عايزك معايا وبس.
نظرت اليه بفخر.. والله يابني كت هقبض واجبلك ماقبضتش ولسه شهر تاني علي ماقبض. حاسه بمرطه نفس غير عاديه والفلوس اللي معايا من باقي مرات خالك يا دوب اكل واشرب.
هتف عمر.. طب يا ماما انا باكل كتير تحت.. بصي هخبي اكل واجبلك معايا تاكلي انت مابتاكليش خالص.
نزلت دموعها وقالت.. عشان جدتك تبهدلني لا يا حبيبي ربنا مايحوجني ليهم هتتدبر اه كلها شويه واكلم عمك تاني يجبلي فلوسي.. تنهدت.. طب انزل اجبلك شيكولاته لازم اقدملك حاجه قدام الناس.
هتف هو.. طب نقول انك جبتي ليا وانا خدتها فوق ماشي.
تنهدت بغلب.. ماشي حبيبي انا اسفه.
حضر ميعاد العيد ميلاد صعدت ليلي فوجدت خديجه لم تلبس بعد فهتفت.. كنت عارفه انك هتسوديها بس لا جبتلك فستان اهوه.
نظرت خديجه.. ايه ده.. لا مش هلبس كده.
هتفت ليلي.. لا دا كحلي عادي.. بصي بقه بلاش نكد والأسود مش دليل حزن يلا عشان خاطري.
تنهدت خديجه ودخلت ولبست الفستان ابتسمت ليلي فهيا جميله ورقيقة.. يلا ننزل بقه.
نزلا للاسفل ودخلت خديجه فتعلق عيون حمزه بها… ابتسم لا اراديا كانت رقيقه بزياده وجهها ينير ابتسامتها فوضع يده علي قلبه الذي يضخ دما بشكل كبير كان يوجد خالتهم وسهام وشريف وليلي ونادر وزوجته و أبنائهم والكل يقف سعيدا وخديجه ذهبت تجلس لم تعد قادره ان تصلب طولها.. واميمه منتفخه تتعامل كانه ابنها فوضعته مكان مازن وصبت عليه حبها.
اقتربت سهام وامها من خديجه… فهتفت ام شريف.. ايه القمر ده كل مادا بتزدادي جمال يا خديجه. كان حمزه يراقبهم فراي شريف يقترب فاندفع ووقف بجانبهم فسمع خالته تهمس لسهام.. البت قمر ماتتسابش
قطب حمزه جبينه. فهتفت خالته.. بكره تنسي يا حبيبتي وتعيشي وتفرحي الحي ابقي من الميت والا ايه يا شريف.
اشتعل حمزه فاكملت… بكره نسمع اخبار حلوه يا شريف يا رب.
ابتسم ونظر خديجه.. يا رب يا أمي.
هنا نده حمزه.. خديجه تعالي. قامت هيا ومسكها واخذها للخارج فهتف غاضبا… انت سايبه عمر وقاعده مع الزفت ده ليه.
نظرت اليه باستغراب… زفت مين.
تنهد وهتف.. مافيش خلاص.. خلي بالك عمر لازم تبقي حواليه مش هيبقي من غير لا ام ولا اب.
تنهدت هيا وهمست حاضر. واستدارت هيا تنفذ اوامره فترنحت هيا فشدها اليه فخارت قواها فاحتضنها من وسطها وهتف ايه مالك الا انها دوارها كان شديدا وعيونها لا تري شيئا فاحنت رأسها علي صدره فتحرك هو في احد البقع المظلمه حتي لا يراه أحدا ورفعها من وسطها فالتصقت بصدره ولامست راسها وجهه وظلت هكذا فتره احس بقلبه سيخرج من مكانه فهمس خديجه.. لم ترد فهمس.. ديده…
حاولت أن ترفع راسها بصعوبه مر وقتا وهيا هكذا فتحاملت علي نفسها ومسك يدها وهيا تمسك ذراعه فهمس مالك فيكي ايه.
همت ان تتكلم لياتي شريف.. ايه بدور عليكو..
لعن حمزه ذلك المتطفل وخاصتا عندما اندفع شريف مالك يا خديجه فيه ايه وهم ان يمسك يدها فهتف حمزه.. ايه يا زفت مش واقف قدامك مش مالي عينك ماسكهها اهوه عيل محشور عمال علي بطال.
كانت هيا قد استعادت وعيها.. فهمست.. معلش دخت غصب عني… هروح اشوف عمر واستدارت وذهب شريف ورائها تاركا ورائه براكين في داخل صدر حمزه ستهلكه.. الواد دا قراضه منك لله قرايب هم اقطع علاقتي بيه عشان يرتاح.. اهوه ده اللي يتقال عليه أقارب عقارب يا ساتر.
حان ميعاد إطفاء الشمع.. فقام الكل وقامت خديجه و تحاملت علي نفسها اقتربت ووقفت وسطهم وحمزه بالجانب الاخر والكل سعيد يصيحون الي ان اتي وقت طفي الشمع فاطفئ عمر الشمع وتعال الصيحات هنا وقفت خديجه لم تعد تري شيئا وبدات الدنيا تدور وعينها تزوغ هنا لاحظها شريف وهتف خديجه فسقطت فاندفع هو وحملها.
فصرخ حمزه انت بتعمل ايه ابعد عنها.
كانت في أحضان شريف فهتف شريف غاضبا.. اركن انت كده بلا بعمل بلا بزفت واستدار وذهب بها للخارج واندفع حمزه معه وادخلها للعربيه وما ان وصلا الي المشفي حتي اندفع حمزه خوفا ان يحملها شريف وحملها هو وقربها منه كأنها روحه كان ملهوفا بشكل خلع قلبه دخل المشفي كان يصرخ بهم حتي تلقفها الأطباء ودخلو بها يسعفونها.. مر الوقت خرج الطبيب وقال.. المدام عندها حاله إعياء شديده ونقص تغذيه تقريبا مابتاكليش خالص يا ريت تخلو بالكو.
وقف حمزه وشريف كل لا يعلم ماذا بها فهتف شريف….انا كت ملاحظ انها بتدوخ بس تقع كده من قله الاكل.
نظر اليه غاضبا فهو يلاحظ كل شي عليها هتف شريف.. روح انت و طمنهم انا هبات جنبها.
اقترب حمزه.. من سكات كده تاخد بعضك وتغور انا يومي كان طين. هم شريف ان يعترض فهتف حمزة.. شرييييف.
تنهد شريف بغضب و عاد ليطمئنهم استدار ودخل هو يراقبها كانت جميله نائمه كالملاك وقف يتاملها واقترب بهدوء كان الممرضه قد ازاالت حجابها لينسدل شعرها كشلالات جميله اقترب وجلس ومد يده يداعب شعرها ويمسك خصلات شعرها ويلفهم علي أصبعه وينزل يشمها كان قريبا من وجهها مسحورا بهدوئها وعبيرها الافخاذ. بدأت عيونها ترتعش مد يده وملس علي عيونها لم يعرف ماذا به ولماذا يفعل ذلك ولكن هناك مايشده ويكبله بسلاسل ناحيتها. تنهد وجلس يراقبها دخل الممرض فقام هو مفزوعا ووقف أمامه.. كان شعرها مفرودا فنظر الي الممرض وأمره ان يستدير ليقترب ويلم شعرها ويغطيه انهي الممرض شغله وانصرف وعاد هو يراقبها مر وقتا ففتحت عيونها ببطئ كان هو راكننا بجوارها مغمضا كان يبدو عليه الحزن فتململت وصدر منها انه صغيره فاحس بها فانتفض. واقترب مسرعا.. ايه كويسه مالك.
همست.. عايزه اشرب..
قام مسرعا. واحضر الماء ورفع راسها بهدوء وهيا ترشف الماء بصعوبه ثم اراحها.. واستدارت تنظر حولها فهتفت.. فيه ايه
تنهد هو.. وقعتي من طولك في الحفله.. ينفع كده قله اكلك ده الدكتور بيقول مابتاكليش احنت راسها فهتف.. خديجه الدنيا بتمشي مش بتقف عشان ابنك لازم تاكلي. تنهدت بغلب هتف.. من هنا لحد ماتخفي تقعدي تحت ماما تراعيكي.
انتفضت.. ايه.. لا معلش انا هبقي في شقتي.
تنهد وهتف هنشوف بس لما تخرجي.
مر اليوم وانهيت اجراءت المشفي وحملها وعاد بها فاندفع عمر.. ماما انت كويسه عشان مابتاكليش قلتلك هجبلك اكل.
هتفت خديجه.. خلاص يا حبيبي هبقي كويسه.
ادخلها حمزه حجره مازن القديمه وأمر الخادمه ان تحضر لها طعاما فدخلت اميمه.. ايه يا حمزه هتفضل قاعد ايه الدلع ده.
احست خديجه بالوجع لتنفض الغطاء فهب وارجعها فيه ايه.
همست هطلع شقتي معلش.
لوت اميمه شفتيها.. شقتك.
نظر اليها حمزه بغضب وهتف.. ماما تصبحي علي خير.
هنا استدارت بغضب وشدت عمر تعالي يا حبيبي وتركتهم وجلس حمزه فهتفت هتاكلي وتنامي.
هتفت باصرار.. لا معلش هطلع شقتي.
نظر اليها فهمس طب كلي طيب.
ابتسمت له فكانت جائعه فعلا فانفرجت اساريره ودخلت الفتاه بالصينية وضعتها وشرعت تاكل بهدوء كانت تتنهد بغلب وتضع الطعام في فمها فسهمت فيما هيا.
وهو يراقبها وقلبه يوجعه… هتموت روحها لا اكل ولا شرب اندفع وهتف.. الدنيا بتنسي يا خديجه بطلي لازم تنسي.
نظرت اليه باستغراب.
تنهد وقال.. انا عارف انك ومازن كنتو بتحبو بعض انا كت بعيد بس عارف انكو كتو مبسوطين بس يا خديجه مازن راح الدنيا لازم تمشي وتعيشي تاكلي وتشربين وتفرحي.
ابتسمت فهو لا يعلم شيئا فهتف.. افرح…
قال.. انا اه اخو مازن بس مارضاش انك تموتي روحك عليه. لازم تعيشي.
نظرت اليه باستغراب.. اعيش اللي هو ازاي.
هتف.. تاكلي كويس تخرجي تلبسي تصرفي.
ضحكت هيا وهتفت.. اه امال هصرف حاضر.
هتف حمزه.. من هنا ورايح اكلك هباشره بنفسي. تنهدت وصمتت تفكر ماذا لو قالت له ايصدق علي اخيه ووالدته ام سيزيد الطين بله ويتهمها بالتجني علي عائلته.. أثرت الصمت والابتعاد عنهم. كانت تجلس محنيه الراس وخصله من شعرها تتلي بهدوء منع نفسه باعجوبه ان يداعبها.. فمد يده ورفع وجهها… مالك حزينه ليه.
تنهدت ونظرت اليه نظره لينه لا تنتظرها اليه فانفرجت اساريره وخفق قلبه.
فهمست.. ممكن بس طلب.
ابتسم ومد يده بعفويه ادخل خصلتها بداخل طرحتها.. فاحمرت خجلا فاشتعل من جمالها فهمس بلين.. عيوني.
احنت راسها وفركت يدها وتشجعت… بس ممكن تضبط اسمي بالشركه عايزه ابقي مع الموظفين واقبض زيهم ممكن.
تنهد بتعجب وهتف.. بس كده.
اندفعت ومسكت يده.. اه والنبي عشان خاطري.
وضع يده الاخري علي يدها وظل ينظر إليها لا ينطق خاف ان يتكلم فتخرج من تلك الحاله الللينه التي نادرا ماكلمه بها سهم فيها فهمست.. حمزه.
هتف بحنان وهو يأكلها بعينه.. ايوه يا ديده…
همست بخجل من نظراته… ممكن.
هتف ناظرا اليها ببلاهه… ممكن ايه. (😀😀الواد ساح الحزين 😁)
همست.. تنفذ طلبي.
همس بلا وعي مبتسما.. دانت تأمري والله.
قامت بهدوء فاندفع ومسك يدها.. فرن تليفونه فنظر اليه فوجده شريف فاشتعل غضبا فقرص علي يدها فتأوهت.. فهتف.. معلش اسف.. يلا تعالي..
حاولت أن تشد يدها حرجا.. فهتف.. هتسكتي والا اشيلك.
تنهدت فرن الفون فانفعل.. ماتتهبب بقه.
همست.. لو حاجه مهمه رد.
هتف بغضب.. دا زفت الطين القراضه اللي اتوصفلي. تنهد ونظر اليها.. مافيش خلاص . أخذها وخرج فوجدا اميمه تقف فقالت.. ما خلاص يا حمزه انت تعبت انهارده خش نام هتفضل سهران هنادي فايزه تطلعها خلصنا بقه. (أعوذ بالله… هما بيطلعوا امتي. حربايه بديلين اقسم بالله..)
ارتبكت خديجه وشدت يدها مسرعه وهمست.. تصبحو علي خير. ومشت مسرعه وتركتهم.
نظر الي امه بغضب حارق.. فهتف… برضه مش هترجعي الا اما احرجك قدامها ويبقي شكلك وحش انت حره وانت عارفه اني مابتكسفش خلاص يا أمي ابقي اعمليها قدامي تاني. (عالم مهزأه بتجيب لروحها) واستدار ورزع باب حجرته غاضبا وتقف هيا والغل ينهش قلبها… لا ابني يموت وهيا تقعد تتهنن يا حسره قلبي. (قطر وترله يا رب رايح جاي رايح جاي 😡)
مرت الايام وهو يراعيها بشكل كبير ويهتم بطعامها ولكن اميمه لم تتركها فصعدت الي شقتها وانزوت مره اخري شعر هو بالغضب بعد ان وقف يراعيها فانزوت بعيدا عنهم ولم يعلم لماذا لا تندمج معهم.
كانت اميمه جالسه ليدخل عليها شريف ابن اختها ليقبلها.. ازيك يا طنط يا رب تكوني بخير
هتفت.. بخير يا حبيبي اهو نفس داخل و َنفس خارج.
هتف شريف ربنا يديك الصحه يا حبيبتي.. بصي يا خالتي انا كنت عايزك في موضوع..
ابتسمت له… شرع يقول ما جعلها تشهق و تنتفض بغل عندما قال…
يامه يابه امنا الغوله يا ولاااه اللي عنده زيها يسمها 😂😂😂😂…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية معاناة زوجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *