روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثامن

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثامن

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثامنة

فليذهب الجميع للجحيم فبقائها جواري يُعطيني ما أحتاجه من مشاعر قد سُلبت مني في الماضي لتُجبرني على الوقوع في طايات عشقها
“كل عام وانتم بخير عيد فطر مبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات”
_________________________
“هيا يا ذات الشعر الفحمي”
أردف بها علي وهو ينظر لها بهيام وهو تائه في بحور سوداوتيها التي كانت تنظر لسوداوتيه المطابقة لخاصتها والتي كانت تتفنن في سِحرها وجعلها تنظر لهما أطول وقت ممكن، ليأتيه صوتها الخافت والذي كان أشبه بالهمس تُجيبه قائلة:أعمل ايه
تحدث علي بهمس وهو ينظر لها قائلًا:أعترفي
لارين:أعترف بأيه؟؟؟؟؟
علي بهمس وهيام:قولي إنك بتحبيني وبتكابري
نظرت لهُ للحظات قبل أن تفتح فهما وتُجيبه ولكن قطعها صوته وهو يقف بالقرب منهما وهو يضع يديه بجيب بنطاله ببرود وأبتسامه جانبيه تُزين ثغره قائلًا:حبتك حية يا بعيد ما تحضنها أحسن؟؟!!!
لم يهتز وظل ثابتًا مكانه يرمقه نظره باردة للغاية وهو يقول:عايز حاجه
أبتسم ليل أبتسامه جانبية ساخرة لينظر للارين التي شعرت بالخجل الشديد ونظرت للجهة الأخرى بعيدًا عن نظراته المصوبة تجاهها والتي تخترقها بشدة لتسمع صوت علي البارد وهو يقول:انتَ جاي تبحلق فينا يعني ولا ايه
نظر ليل لهُ ليقول بسخرية لاذعه يتحدث بالأنجليزية:ولماذا أتطلع إليك أنت قبيح يا رجل
أبتسم علي ليقول بأستفزاز شديد:حسنًا تبًا لك ولعيناك التي تراني قبيحًا عزيزي
لم يهتم ليل ليقول بنبرة باردة:أخلص عشان عايزك
أستدار ليل موليًا ظهره لهُ تاركًا إياه ينظر لهُ ببرود شديد ليهمس قائلًا:اللعنة يا رجُل
نظر للارين مره أخرى التي كانت تنظر بعيدًا وهي تشعر بالخجل الشديد تتمنى بأن تنشق الأرض وتبتلعها لتسمعه يقول بنبرة عادية:هنتقابل بعدين
تركها وذهب لتشكر لارين ربها بأنه تركها وذهب لتتنفس الصعداء براحه كبيرة وكأنها كانت في سباق ركض أستمر لبضع ساعات
_________________________
“ايه دا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها طه بفم مفتوح وهو ينظر لعادل الذي كان يقف على فراشه ومازال يرقص ببراعة شديده يكاد يقسم بأنه في عالم آخر ليس لهُ علاقة بعالمنا، لحظة، أثنتان، ثلاثة، ليجد الوسادة تحتضن وجهه ليستفيق عادل وينظر لمن الفاعل ولم يكن سواه، نزع السماعة الخاصة بهِ ليقول بنبرة غاضبة وهو يصق على أسنانه بغيظ شديد:انتَ أهبل ياض ايه اللي عملته دا
أردف طه بسخرية لاذعه وهو يعقد يديه أمام صدره قائلًا:بفوقك من الهطل اللي بتعمله
عادل بغضب:هطل؟؟؟؟
حرك طه رأسه برفق يؤكد لهُ حديثه ليسمعه يقول بالأسبانية:للجحيم يا وغد فقد كنت أعيش أسعد لحظات حياتي الآن ليأتي وغد مثلك ويُفسدها عليّ
أبتسم طه بتهكم واضح ليقول:حقًا وما هي تلك التي تُسميها بـ “أسعد لحظات حياتك” أكنت ستتسلم شهادة تخرجك توًا
صق عادل على أسنانه بغضب ليقول:فلتحترق في الجحيم أنت وسخافتك تلك أقسم وقتها سوف أكون أسعد من بهذا العالم
أبتسم طه أبتسامه جانبية ليقول:حسنًا عزيزي يبدوا بأنك لست متفرغًا لي لتُفضل موسيقى حمقاء كهذه عليّ
أردف عادل ببرود قائلًا:نعم أنت مُحق هذا صحيح كيف علمت
لحظات وصرخ عادل بوجهه وهو يقول بغضب:أيها الحقير كنت أعيش لحظات سعيده برأسي الآن مع تلك الفتاة الفاتنة لتأتي أنت وتُفسدها
عقد طه حاجبيه ليقول:أي فتاة تلك؟؟؟؟؟؟
عادل بحقد:تلك الفاتنة التي صنعتها برأسي فكنت أتخيل بأنني أُراقصها على تلك الموسيقى الجنونية التي تسببت لي في إدمان
جحظت عينان طه ليقترب منه بسرعه البرق يقف أمامه فوق الفراش ليجذبه من ثيابه ويقول بصدمة:أي إدمان هذا يا رجُل هل أنت تقوم بالتعاطي دون أن نعلم يا ويلتي إن علِم جدي بشئٍ كهذا سوف يقطع رأسك تلك ويقوم بكسرها من خلال تلك المطرقة اللعينة ثم نأخذ جثتك ونرقص عليها
كان عادل ينظر لهُ بذهول شديد لا يستطيع أن يصدق ما تسمعه أذناه ليفتح فمه ويقول بصوتٍ حاد:اللعنة يا حقير ماذا تقول بحق الجحيم ما الذي فهمته
طه:أنك أصبحت مُدمن
صرخ عادل بغضب ليجذبه بعنف من ثيابه يقول:اللعنة طه عليك وعلى رأسك أقصد أنني أدمنت الموسيقى يا وغد
طه:ومعها الفتاة التي صنعتها برأسك؟؟؟؟؟؟
نظر عادل لهُ ليقول:قُل لي سبب واحد فقط يجعلني أتركك الآن فأنا أشعر بشياطيني وهي تهمس لي بأن أتخلص منك دون أن يشعر أحد
طه:أأنت متأكد من أن إدمانك للموسيقى وليس لشئ آخر؟؟؟؟؟؟؟
_______________________
“وبعدين في أم القاعده السوده دي انا مش فاهم انتَ طبيعي زينا ولا تعبان في دماغك ومحدش حاسس بيك”
أردف بها سامح الذي كان ينظر لحمزة بحنق شديد وغضب للذي كان جالسًا على بُعد سنتيمترات منه يقوم بتبريد أظافره، صرخ سامح بوجهه بجنون وهو يقول:انتَ يا حيوان يا عديم التربية بتعمل ايه
“بعمل خط وبمشي عليه”
هكذا أردف بها هذا المستفز العنيد حمزة ليُشعل شياطين الآخر الذي قال:بتبرد ضوافرك يا تور شايف نفسك قاعد في كوافير
نظر لهُ حمزة ببرود شديد ولم يُعيره أهمية لينظر لما يفعله وهو يقول:دي نضافة يا معفن
سامح بغضب جنوني:نضافة حريمي يا حمزة … نضافة حريمي
حمزة بأستنكار:أومال نضافة رجالي؟؟؟؟!! ما كلها نضافة في الآخر
شدد سامح من قبضته على الوسادة التي يمسكها بين يديه ليقول بنبرة كتومه:Come Down…Come Down
نظر لهُ حمزة وأبتسم بسخرية لاذعة ليقول:الله يرحم أبوك لما كان بيقرأ كتاب الإنجليزي بالشقلوب
أقترب منهما معاذ ليقول:في ايه يا رجاله الجو متكهرب كدا ليه هدوا الڤولت شويه
نظر سامح لهُ والشرار يتطاير من عيناه لهذه العائلة اللعينة التي وقع فيها ليصبح فرد من أفرادها ليجلس معاذ بجانب حمزة الذي كان مندمج فيما يفعله لينظر لهُ قائلًا:عيب كدا يا حمزة
خطف المبرد من يده ليبدء بتبريد أظافره قائلًا:أعزم عليا يا راجل حتى انا بلف على مبرد وچود الحيوانة مش راضية تديني بتاعها
حمزة:بعد ما تبردها بقى هقولك على حتت حركة جهنمية أراهنك أنك أول مرة تعرفها
تشنجت عضلات وجهه بسبب أنفعاله الذي يكبحه بشدة عن هذان المختلان الجالسان أمامه لينهض ذاهبًا للداخل كالإعصار قبل أن يفعل شيئًا قد يندم عليه بعدها
“معلوماتك شكلها جديدة يا حمزة هبقى أسألك عن كيفية التخلص من جلد الوزة بس بعد ما أخلص تبريد ضوافري”
__________________________
أغلق باب غرفة حُذيفة خلفه ثم أقترب منهم بهدوء ووقف أمامهم وهو يضع يديه بجيب بنطاله قائلًا:عندنا بكرا إجتماع مُغلق في الشركة الساعة تمانية الصبح مع رئيس مجلس الإدارة
“ودا ليه بقى؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها حُذيفة ببرود شديد ليقول ليل بنبرة عادية:متذكرليش السبب المهم أن في أجتماع وخلاص وانا عرفتكوا عشان مفيش واحد متخلف يروح يلبسني الليلة ويقوله مقالناش حاجه
نظر لعلي وقال ساخرًا:سامع يا روميو الغلابة
رمقه علي نظرة حاده ليقول:مُمكن نتلم شويه
أستند ليل على مكتب حُذيفة خلفه وهو يعقد يديه أمام صدره قائلًا بنبرة باردة للغاية:مش ذنبي إني شوفتك
نهض علي كالإعصار ليقف أمامه وهو يصيح بهِ بقوة قائلًا بغضب:انتَ كداب انتَ عارف إن انا معاها فحبيت تستظرف معايا شويه مش كدا متبقاش ليل لو معملتهاش
حُذيفة بتساؤل:هي مين دي اللي كنت معاها يا علي؟؟؟؟؟؟
توقف علي عن الحديث ليرمق ليل بشر كبير والذي كان ينظر لهُ أبتسامه مستفزة وهو يُلاعب لهُ حاجبيه بكل أستفزاز ليصرخ علي بهِ وهو ينقض عليه يسقطه على المكتب خلفه راميًا بكل ما عليه وهو يُمسك بعنق ليل قائلًا بغضب:انتَ شكلك عايز تموت يا ليل وانا بقى هخلصك خالص وصدقني مش هتحس بأي حاجه
أقترب منه حُذيفة سريعًا ليقول وهو يُحاول إبعاده عنه:سيبه يا مجنون يا أبن المجنونة هتموته بجد
صاح علي بهِ وقد طفح بهِ الكيل:إبعد يا حُذيفة مش هسيبه ووروني هتبعدوه عني إزاي
زفر ليل الهواء من فمه ليقول بنبرة باردة أشبه بالثلج:يارب نخلص انا مش فاضي لشغل الأطفال دا موت على طول واخلص
علت أبتسامه شيطانية على ثغره ليقول:غالي والطلب رخيص
__________________________
“مالك يا روان؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها يزيد وهو ينظر لها لتبادله نظراته بتعجب لتقول:مالي أزاي مش فاهمه
يزيد:شايفك ساكته وكل ما أجي أتكلم معاكي بتبعدي
أعادت خصلة شاردة خلف أذنها وقالت بنبرة هادئة:مفيش حاجه عادي يعني هو لازم يكون في سبب
يزيد:اه في سبب … وشايفك بتتهربي معرفش ليه انا أعتقد معملتش حاجه تخليكي تاخدي جنب مني فجأه كدا وتبعدي بدون مبررات
روان:مفيش حاجه انا بس محتاجه أقعد مع نفسي شويه
نظر لها يزيد للحظات جعل روان تشعر بالتوتر لتنظر بكل مكان عداه ليقترب هو قليلًا ويقف أمامها مباشرًة وينظر لها قائلًا بنبرة هادئة:قولي سبب بُعادك ايه من غير كدب
نظرت لهُ روان وقد فاجئها بسؤاله كثيرًا لتشعر هي وكأن الهواء ينفذ من حولها مُسببًا لها أختناق لعين لتبتلع تلك الغصة وقالت بنبرة حاولت جعلها طبيعية لتخرج مهزوزه رغمًا عنها:يزيد انا بصراحه مكنتش عايزة أقولك الكلام دا وقولت أبعد بهدوء بدون ما تعرف السبب
يزيد بتساؤل:ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روان:عشان السبب هيزعلك
يزيد:ومين قالك إني هزعل بالعكس
أردف بها ببرود وهدوء ظاهران لكنه يشتعل من الداخل لما هو قادم لتضغط روان على يديها بتوتر تزامنًا مع قولها:عشان انا حاسه إني مش مرتاحه ومش مستعدة
نظر لها يزيد قليلًا قبل أن يقول:مش مرتاحة كشخصي يعني ولا عشان لسه مش مستعدة دلوقتي
ضغطت على شفتيها وهي لا تعلم حقًا ماذا ستقول لتصل أجابتها لهُ ليُحرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:أجابتك وصلتلي يا روان خلاص
نظرت لهُ روان والحزن يكاد يأكل عينيها ليقول هو:انا عارف أننا لسه صغيرين بس انا كنت حابب أتأكد من مشاعرك تجاهي انا مشاعري كانت واضحة معاكي بس انتِ اللي معرفتش أفسر إذا كنتي بتحبيني ولا لا أو حتى حابه وجودي على الأقل بس شكلي كان غير مرغوب فيه من الأول
حركت رأسها برفق لتقول بنبرة يكسوها الحزن قائلة:لا يا يزيد بس انا بجد مش عارفه أشرحلك حاجه ومش عارفة هقول ايه حاول تفهمني
حرك رأسه برفق وهو يقول بنبرة هادئة للغاية:انا فاهمك يا روان من غير ما تبرري حاجه … وانا مش هضايقك بوجودي طالما انتِ مش متقبلاه بس انا موجود في الآخر لو أحتاجتيني هتلاقيني
أنهى حديثه ببسمة صغيرة ليتركها بعدها ويذهب تحت نظراتها التي كانت تتابعه والدموع متحجرة بعينيها لتراه يذهب للحديقة الخلفية حيث يقبع مرسمه الخاص
_________________________
“يا دادة أفتحي الباب شوفي مين الحيوان اللي مش مبطل خبط دا”
هكذا صاح فاروق بغضب بسبب الطرقات المزعجة التي كان الطارق يطرقها دون توقف لتتقدم الخادمة وتفتح الباب وتدلف إمرأة عجوز وهي تستند على عكازها وهي تقول بغضب:ايه كل دا جايه من لبنان عشان تفتحي الباب يا ختي
نهض فارق وهو يرمقها بتعجب كبير ليقول:انتِ مين يا تيتا انتِ
توقفت هي فجأه وهي ترمقه بغضب لم يفهم سببه لتُكمل هي سيرها ليوقفها فاروق وهو يقول بحدة:انا بتكلم على فكرة
توقفت العجوز مره أخرى لترمقه بنظرات حارقة لتقول:انتَ مين
رفع حاجبه بأستنكار شديد ليقول:والله … وهو مين فينا اللي داخل بيت التاني جايز حد فينا أعمى
صاحت بهِ العجوز وهي تقول:أحترم نفسك يا ولد ايه قلة الأدب دي
أبتسم فاروق أبتسامه جانبية ساخرة وهو يقول بنبرة مستفزه:لا متقلقيش من ناحية قلة الأدب فالبيت كله قليل الأدب
العجوز بضيق:انتَ مين ولا ابن مين
وقف فاروق وهو يرمقها بغرور قائلًا:فاروق عمار داوود
العجوز بضيق وإغاظة:متشرفتش
فهم فاروق بأنها تقوم بإغاظته لتعلو أبتسامه جانبية ساخرة ثغره ليردف بكل برود ووقاحة:وانتِ تطولي أصلًا تنالي شرفي
أقترب شريف في هذه اللحظة منهما وهو يعقد حاجبيه متسائلًا عن هوية تلك العجوز التي أقتحمت القصر فجأه لقف بجانب فاروق وهو يقول متسائلًا:مين دي يا فاروق؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث فاروق وهو يرمقها بشر قائلًا ببرود:متشغلش بالك تيتا شكلها تعبانه وتاهت بقولك ايه يا تيتا روحي لسعيد برا وقوليله يوديكي لدار المُسنين هي بعيدة شويه بس أستحملي
صاحت العجوز فجأه بغضب عارم وهي تقول:تصدق أن انتَ قليل الأدب ومتربتش عشان أبوك الواطي معرفش يربي صح يا ليل … يا لـــيـــل
نظر شريف لفاروق بتعجب وهو يقول بصوتٍ خافت:مالها دي هربانة من دار المُسنين ولا جايه منين دي
عكص فاروق شفتيه وهو ينظر لشريف ورفع كتفيه قليلًا لتُكمل السيدة صياحها وهي تُنادي ليل ليقول شريف هذه المره:يا تيا في أتنين ليل هنا انتِ بتنادي على ليل مين فيهم؟؟؟؟؟؟؟؟!
نظرت لهُ العجوز بغضب لتقول:انا عايزه ليل الدمنهوري
شريف:جدو مش هنا دلوقتي عنده شغل وهيرجع بليل على العشا
تقدمت العجوز من أقرب مقعد لتجلس عليه وهي تقول:هقعد أستناه
تفاجئ كلًا من فاروق وشريف من وقاحتها تلك لينظرا لبعضهما ويتركانها وحيدة ويذهبان، كانا يسيران في الممر الطويل متجهان لغرفتهما ليُقابلهما روز في طريقهما ليُقفها فاروق قائلًا:عمتو
توقفت روز لتنظر لهُ قائلة:نعم يا فاروق
تحدث فاروق بضيق بعدما تذكر تلك العجوز الحمقاء القابعة بالأسفل قائلًا:في واحده عجوزة رخمة قاعده تحت
عقدت روز حاجبيها لتقول بأستنكار:عجوزه؟؟؟!!!!!!
فاروق:اه ولية باردة أوي وداخله فيا زي التور تقوليش بيت أبوها
شردت روز وهي تُفكر في أمر تلك العجوز لتنظر لفاروق مره أخرى وقالت:مقالتش عايزه مين
شريف:قالت أنها عايزه عمو ليل ولما قولتلها أنه في الشغل وهيرجع على العشا قالت هتقعد تستناه برضوا معرفش مالها دي
حركت رأسها برفق ونظرت لهما وقالت:انا هروح أشوفها
تركتهما روز وذهبت لينظران لها بعدما ألتفتا بجسديهما ثم نظرا لبعضهما دون أن يتحدث واحدٍ منهما
_________________________
“أيوه يا أمي”
هكذا أجابت لها روز وهي تتقدم من تلك العجوز لتقف أمامها تنظر لترى بأنها عجوز للغاية يبدوا بأنها في التسعينات تقريبًا ياللهول، نظرت لها العجوز وقالت بضيق:وانتِ مين انتِ كمان
تفاجئت روز من سؤالها ونبرتها تلك لتقول:انا مرات ليل اللي بتسألي عليه يا حاجة خير
العجوز بضيق:ليل فين
شعرت روز بالغضب يتصاعد من نبرة صوتها وأفعالها تلك لتتمالك أعصابها وتُجيبها قائلة:ليل مش هنا يا أمي أؤمري
العجوز:وانتِ مالك انا عايزه ليل في حاجه شخصية
تشنجت عضلات وجهها لينتفض جسدها بعنف وهي لا تصدق بأنها بكل تلك الوقاحة لتقول محدثة نفسها:تصدقي تستاهلي فاروق يردّ عليكي كدا واكتر
نظرت لها وحاولت تمالك غضبها لتقول:انا مراته على فكرة يعني عادي
نظرت لها العجوز بقرف لينتفض جسد روز بعنف وهي تصرخ بوجهها قائلة:تصدقي وتؤمني بالله انتِ حلال فيكي اللي فاروق عملُه انا هناديهولك بقى يطلع عينك عشان تدخلي بيت متحترميش فيه حد بعد كدا
تركتها روز وذهبت وهي تصيح بإسم فاروق بغضب تحت نظرات تلك العجوز التي قالت:هما مالهم العيلة المهبولة دي
________________________
“مالك يا غدير”
أردفت بها حنين شقيقتها التي تصغرها بسنتين فقط لتنظر لها غدير دون أن تتحدث لتقول حنين:في ايه ساكته كدا ليه ومبتتكلميش انتِ كويسه؟؟؟؟؟
حركت غدير رأسها برفق وهي تنظر لها بشرود لتزفر حنين وتنهض من مكانها لتقترب منها وتجلس بجانبها قائلة:لا يا غدير انتِ بتضحكي عليا في حاجه مخبياها ومش عايزه تعترفي
شهقت غدير لتدخل في نوبة بكاء وهي تُعانقها لتضمها حنين وهي تُربت على ظهرها بحنان قائلة:شوفتي عشان تعرفي إنك مخبية حاجه عليا ومش عايزه تقولي فكراني مش هعرف وهبله
بكت غدير أكثر لتقول من بين بكائها:خليكي معايا يا حنين … انا محتاجاكي أوي
ربتت حنين على ظهرها برفق لتقول بنبرة حنونة:انا معاكي يا حبيبتي أهو وجنبك متزعليش
_________________________
“تبًا لكم جميعًا يا أوغاد”
هكذا أردف طه وهو يظن بأن لا أحد يفهمه لأنه تحدث الإسبانية توًا ليسمع صوته يُجيبه قائلًا بالإسبانية:تسُبُّني أيها الحقير
تفاجئ طه لينظر لهُ بصدمة وهو يقول:هل فهمتني؟؟؟؟؟
صق ليل على أسنانه ليقول بنبرة أرعبته:نعم أفهمك أيها الغبي
أبتلع طه تلك الغصة وهو يقول بنبرة مهزوزة:انا فقط أسُبُّهم هم وليس أنت أخي
رمقه ليل نظرة أخافته ليعود بظهره للخلف ببرود وهو ينظر لهم ليقول حُذيفة متسائلًا:هو قال ايه يا ليل؟؟؟؟؟
رمق ليل طه نظرة حادة ليشعر الآخر بالرعب ليقول بأبتسامه متوترة:بقول أن انا بحبكوا كلكوا
نظر لهُ حُذيفة ليقول:كل دا بتقولنا أنك بتحبنا؟؟!!!
نظر طه لأخيه بحقد الذي كان جالسًا ويضع قدم فوق أختها وينظر لهُ بأبتسامه
________________________
“أول ما تخلصوا الجيش هتبدأوا شغل معايا هنا في الشركة لأني محتاج لكل واحد فيكوا … علي هتبقى مسئول عن البرمجة هنا بما أنك كنت بتاخد كورسات فيه حُبًا ليه ولأنه موهبة فأنا هعتمد عليك إعتماد كُلي”
أردف ليل وهو ينظر لعلي الذي حرك رأسه بجدية ليقول ليل:خلصوا الجيش الأول وبعدها هيكون لينا إجتماع زي دا تاني بعدها … انا ورايا شغل تاني في الداخلية وهتشغل ومش هبقى فاضي للشركة وعشان كدا انا هسلمها لباسم وحمزة وسامح هما هيديروها لحد ما أنتوا تخلصوا أن شاء الله ولحد ما تخلصوا السيستم هيكون أتغير بالكامل هنا وعشان كدا الإجتماع اللي هكون عاملُه دا عشان خاطر أعرفكوا السيستم الجديد للشركة الأم
تحدث أحمد بجدية وهو يقول:وفروع الشركة الأم نظامها ايه
أستند ليل بيديه على سطح الطاولة وهو ينظر لهم قائلًا:فروع الشركة ماشية زي الفل الطلبة الجُدد بيتدربوا في أفرع مختلفة والموظفين على أعلى مستوى كله ماشي زي ما انا عاوز كل اللي ناقصني هو أنتوا
علي:والفروع اللي برا
ليل:فرعين أمريكا ماشيين زي الصاروخ والموظفين هناك انا مُستفيد منهم عندهم خبرات وبيرفكت في التكنولوجيا وبما أنكوا بتتكلموا لغات فدا هيكبر البيزنس بتاعنا أكتر وأكتر
تسأل ليل حفيده قائلًا:طب ما البيزنس كبير هنكبره تاني ليه؟؟؟؟؟
نظر لهُ ليل الجد ليقول:لأن انا عايز مجموعة سالم الدمنهوري تسمع في العالم كله … عايز أكمل كيانه وأكبره أكتر انا كدا كدا معروف في كل حتة المهم أسمه وأسم جدتكوا يكبر والعالم كله يعرف مين سالم الدمنهوري وصفية النجار لأنهم مكانوش قُليلين بالعكس … أسمهم كبير وليه هيبة وألف مين يتمنى يدخل صفقة معاه وانا هسيبكوا أنتوا تقوموا بالطلعة دي … تكبروا أسمكوا واسم عيلتكوا أكيد حلمكوا تنافسوا شركات عالمية ودا انا شغال عليه بقالي سنة ونص عشان تقدر تقف قدام المنافس بتاعك اللي أسمه من دهب وتحس إنك كبرت نفسك بنفسك بوقفتك في وشه … إحنا مش قُليلين يا رجالة … وهديكوا معلومة صغيرة عشان تكونوا عارفينها وعاملين حسابكوا عليها … انا حاليًا بجهز فرع إيطاليا لسه فاضله شويه لحد ما يجهز ويتفتح والكلام دا هيحصل مسافة ما تخلصوا الجيش … أول ما ترجعوا هبعت حد مُعين منكوا هناك إقامة … لفترة مُعينة
فهم ليل بأنه هو من سيتولى فرع إيطاليا من نظرات ليل جده إليه لتعلو أبتسامة جانبية ثغره ليُكمل ليل قائلًا:وفي ناس هتمسك فرع في أسبانيا … الصدمة وحشة ومفاجئة بس الفرعين دول بيتجهزوا بقالهم كتير أوي وانا تجهيزاتي لفروع شركتي غير عشان كدا مطول فيهم شويه بس دا اللي أقدر أقوله باقي المعلومات هتعرفوا أول ما ترجعوا أن شاء الله عشان كلامنا طويل ومحتاج تركيز … مفهوم
حركوا رؤسهم برفق لينظر ليل لهم وأبتسامه جانبية تُزين ثغره ثم نظر لجده الذي أبتسم لهُ
_________________________
“ايه اه برازيلي أسمر برقصه سامبا ايه ايه أوه”
كان عادل يُدندن بهذه الكلمات وهو يضع يديه على السماعة التي يرتديها لينزعها فجأه وهو ينظر حوله ثم ذهب سريعًا للخارج يركض إلى الليڤنج ليقف أمام الشاشة الكبيرة ويفتح التلفاز يُقلب بين القنوات ليقف أمام القناة الرياضية لفريقه المفضل “الأهلي” يُتابع بشغف كبير وتركيزه منصب بهِ ليقترب منه ليل وحُذيفة اللذان ينظران للشاشة ثم وقفا بجانب بعضهم ليقول حُذيفة بتساؤل:هو في ماتش ولا ايه؟؟؟؟
تحدث عادل وهو لم يرفع نظره من على الشاشة قائلًا:اه في ماتش النهاردة
ليل بتساؤل:هيلاعب مين؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابه عادل وهو مازال على وضعيته قائلًا:الزمالك
نظر حُذيفة لليل وقال متذكرًا:اه صح دا ماتش القمة انا نسيت
تفاجئ بالوسادة التي تحتضن وجهه ويليها صوت عادل الحاد وهو يقول:حد ينسى ماتش زي دا انتَ مش أهلاوي ياض
أمسك حُذيفة الوسادة ليُلقيها بعنف بوجهه ليقول:لا أهلاوي أكتر منك بس انا من اللي انا فيه نسيت
جاءوا جميع الشباب ليقف البعض ويجلس البعض وهم ينظرون للشاشة ليتحدث هلال قائلًا:الماتش الساعة كام بقى يا رجالة
أجابه زين قائلًا:تمانية
نظر لهم عادل بعدما جاءت إعلانات ليقول وهو يرمقهم نظرة خبيثة قائلًا:النهاردة مجزرة
علت أبتسامه جانبية خبيثة على وجوه البعض لينظروا لبعضهم البعض ويقول شريف:أحنا اللي هنكسب معروفة
نظر فاروق لأخيه ليقول بسخرية لاذعة:عند أمك الكلام دا الأهلي هيكسب
نظر لهُ شريف ليقول بتصميم:الزمالك
أبتسم عادل أكثر ليُريح ظهره وهو يُتابع هذا الحديث الحاد بأستمتاع ليقول:أهدوا يا رجالة الماتش لسه مبدأش أومال لما يبدء هتعملوا ايه في بعض
جلس علي بجانبه وهو يقول بأبتسامه سعيدة:هنشوف مجزرة كل قمة
جاء سعيد في هذه اللحظة وهو يعقد حاجبيه يقول بتساؤل:ايه متجمعين كدا ليه
أقترب منه عادل ومعه شريف كالإعصار ليُحاوطانه ليتفاجئ سعيد قائلًا:ايه يا رجالة في ايه
سأله عادل وهو يرمقه بترقب قائلًا:أهلاوي ولا زملكاوي يا سعيد
أجاب شريف يقول:زملكاوي صح؟؟؟
نظر لهما سعيد وهو يقول:اه ماتش القمة النهاردة بعد كام ساعة
عادل:جاوب ياض أخلص برد ناري
شريف:معروفه زملكاوي
نظر لهُ سعيد ليقول:وانتَ عرفت منين!!!!!
أبتسم شريف ليقول:معروفه يا ابني باين عليك
أمسك سعيد بچاكته الخفيف ليقول:عندك حق
نزع الچاكت ليضحك عادل بعلو صوته وتعلوا صيحات الشباب لينظر لهُ سعيد بأبتسامه ليقول عادل بسعادة وشماته كبيرة:اللهم لا شماتة … بس انا شـــمـــتـان أداك على عينك بالتيشيرت
ضحك الجميع ليستند ليل بذراعه على كتف حُذيفة الواقف بجانبه ليقول بأبتسامه جانبية خبيثة:انا مش عاجبني اللبس دا لا ومينفعش أقعد أتفرج على ماتش القمة وانا لابس لبس بيت عادي فعشان كدا انا هلبس الحتة الحمرا واجي
حُذيفة بأبتسامه:وانا كمان أصل لما بلبسه بحس إني لبست تيشيرت من حرير
نظر لهم شريف بغيظ شديد ليقول:بتستفزوني
عادل:لا يسطا لا سمح الله بس نعمل ايه تلات أربع العيلة أهلاوية مفيش غيرك انتَ وخمسة أخرون زملكاوية
ليل:بس مش فريق اللي هيخسرنا بعض يعني ولا ايه يا رجالة
أحمد بأبتسامه وحماس:انا أتحمست من دلوقتي
زين:طب يا رجالة توقعات كدا على السريع مين يكسب مين وكام وكام
عز بثقة:تلاته صفر للأهلي
أبتسم شريف ساخرًا ليقول:متقنعنيش أحنا واخدين الدوري سنتين ورا بعض
أبتسم ليل ساخرًا ليقول بأستفزاز شديد:واحنا قررنا نسيبه عادي عشان عندنا منه كتير وعشان نفرحكوا برضوا شويه وعشان دولاب البطولات أتملى حطينا فيه كاس مصر آخر مرة فبنجيب دولاب جديد لسه عشان نملاه
ضحك عمار ساخرًا الذي جاء مؤخرًا:معلش خيرها في غيرها بس الدوري السنادي للزمالك وهتشوفوا
أبتسم فاروق ساخرًا:مش عايز أخليك بائس من دلوقتي بس أوكيه انا مش هردّ وهخلي الفريق هو اللي يردّ
عز بسعادة:أحلى حاجه في العلاقة دي أن الأب زملكاوي هو وابنه والأبن التاني أهلاوي
زفر ليل براحه كبيرة وسعاده وهو يقول:مش بقولك هتولع النهاردة
نهض عادل وهو يقول بأبتسامه واسعة:طيب يا شباب نلتقي بعد أربع ساعات
_________________________
“أيوه يعني ايه مش فاهمه برضوا”
أردفت بها مِسك التي كانت تجلس بجانب لارين في الحديقة وتنظر لها لتقول لارين:مش عارفه … تصرفاته غريبة أوي … من واحد بيتغزل في عنيا وشعري لواحد بارد ولا كأنه كان بيقول كلام حلو
مِسك:طب ما يمكن مضطرب نفسيًا
نظرت لها لارين لتقول:مضطرب ايه انتِ كمان انتِ هبلة
مِسك:ما دا واحد مش طبيعي كدا
حركت لارين رأسها برفق وهي تقول:لا علي مش هو اللي حبيته … علي بشخصيتين وملاحظة أن الشخصية الباردة المستفزه هي اللي مسيطرة أكتر
مِسك بتلقائية:ما هو لازق في ليل هنا والجيش عيزاه يبقى ايه يعني دا ماشي جنب لوح تلج
أبتسمت لارين لتقول:لو روزي كانت هنا كانت بهدلتك
ضحكت مِسك بخفة لتقول بأبتسامه:صعبانة عليا أوي … انا عارفه إنها بتحبه بس كاتمه دا جواها ودا مش صح .. المشكلة أن ليل اللي حبته واتربت معاه من صغرنا مش هو ليل بتاع دلوقتي خالص أتغير وبيتعصب لما واحدة تقرب منه أو حتى توجهله كلمة كأنهم مرض ولزق فيه
لارين:أيوه بس يعني المفروض تكون ليها معاملة تانيه يعني هي مش زيهم وبعدين مش أغراب هي بنت خاله وهو أبن عمتها
حركت مِسك رأسها بقلة حيلة لتقول:مش عارفه والله مش بأيدينا حاجه نعملها غير أننا نقول ربنا يهديهم
حركت لارين رأسها برفق وهي تقول:عندك حق
مِسك:بقولك ايه بما أن الكل مشغول وروزي مش هنا ما تيجي نخرج شويه
لارين:وباقي البنات هيزعلوا كدا
زفرت مِسك لتعود بظهرها للخلف قائلة بملل:طب وبعدين انا حاسه بملل هيموتني
“طب ما تيجي نتجوز والملل دا هيروح”
ألتفتت مِسك للواقف خلفها ينظر لها بأبتسامه ليُنهي حديثه بغمزة لتنظر لها لارين بأبتسامه ورأتها مُحرجة بشدة لتنهض وهي تنوي الذهاب ولكن منعتها يد مِسك التي نظرت لها وقالت وهي تصق على أسنانها بصوتٍ خافت:انتِ رايحه فين وسيباني
مالت لارين بجذعها تنظر لها لتقول بأبتسامه خبيثة:هسيبك مع الماي لاڤ
مِسك بغيظ:متستهبليش متسبنيش معاه لوحدي
همست لها لارين وهي تنظر لها قائلة:هو انا هسيبك مع هولاكو وبعدين انا عايزه أنام مش هسيب النوم يعني واقعد معاكي
تركتها وذهبت بعدما ألقت أحمد أبتسامه خفيفة لتدخل القصر بهدوء ليلتفت أحمد بجسده يراها أختفت من أمامه لينظر لمِسك من جديد وتعلو أبتسامه جانبية ثغره ليقترب منها ويجلس مكان لارين ونظر لها بينما كانت هي تنظر لكل مكان عداه لتسمعه يقول:موحشتكيش ولا ايه
نظرت لهُ وقالت:ليه وانتَ تقربلي ايه أصلًا
أبتسم بثقه ليقول:جوزك المستقبلي
أبتسمت بجانبية لتقول:ومين قالك إني هتجوزك أصلًا
أحب أحمد تلك اللُعبة للغاية ليقول بأبتسامه:انتِ
نظرت لهُ مِسك لتقول:وانا مش هتجوز واحد أسمه أحمد بتاع بنات
أزدادت أبتسامته ليقول بالإيطالية وهو يعلم بأنها تُحبها كثيرًا ودائمًا ما تُلقي بعض الكلمات الإيطالية بحديثها:وأنا كأحمد أقول لكِ أنني لم ولن أُلقي نظرة على إمرأة قبلك فأنا لستُ مُتفرغًا لتلك السخافات تكفيني واحدة فقط وهي تعلم من تكون
نظرت لهُ مِسك لتقول بأبتسامه مستفزه:لا في الواقع أنا لا أعرفها يُمكنك أن تُعرفني عليها حتى أُخبرها بأنها تخطو أولى خطوات جحيمها
أتسعت أبتسامته بأستمتاع ليقول:حسنًا سأُخبرها وأُعرفها عليكِ فأنا أثق بأنكِ ستُحبينها للغاية
شعرت بأنه يتحدث بجدية لتقول:ومين دا بقى صاحبة الشرف
أحمد بغموض:هتظهر … بس مش دلوقتي
تركها أحمد وذهب غارقة في بحور حيرتها وعدم فهمها لحديثه لتنظر لأثره تراه يبتعد دالفًا للقصر ببرود لم تعهده من قبل لتنظر أمامها مره أخرى لتقول محدثة نفسها:دا مطلعش علي بس اللي كدا … دا أحمد كمان … ليل نشر عدوته بينهم دول كلهم نسخة من بعض وعاملين نفسهم كاريزما وبيتقلوا حلو خلي التُقل ينفعهم بعدين
______________________
“مين دي؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها ليل وهو حقًا لا يعلم من تكون تلك العجوز لتقول روز بجهل:معرفش جايه وعماله تقول عايزه ليل كانت من بقية أهلك وانا معرفش؟؟؟؟؟
ضحك ليل وهو يرى الغيرة والغضب يحتلان معالم وجهها ليقترب منها وهو يقول بلُطف كي يتجنب غضبها:يا حبيبتي انا معرفهاش صدقيني انا من الشركة للمكتب لهنا مبروحش في حتة تاني ثم أن انا متعاملتش مع ستات من فترة وانتِ عارفه كدا كويس وبعدين يوم ما تغيري تغيري من واحده قد جدت جدتي
أبتسمت رغمًا عنها وهي تقول بضيق:يا ليل بطل تضحكي وتستغل الموقف ليك
أبتسم ليل ليقول:دي الحقيقة من كلامك شكلها عايشة من أيام الخمسينات عشان كدا معمرة في الدنيا
ضحكت روز ليقول هو بأبتسامه وهو ينظر لها:أيوه كدا أضحكي وبلاش عياط ونكد بقى متقلبيش الترابيزة
نظرت لهُ روز نظره ذات معنى لتقول:انا برضوا اللي بقلب الترابيزه يا لئيم
جحظت عيناه قليلًا ليقول بأستنكار:ايه الظلم دا انا مش لئيم مش انتِ وليل عليا
أبتسمت روز لتقول:تصدق عنده حق عشان انتَ فعلًا بقيت لئيم
حرك ليل رأسه بقله حيله ليقول:انتوا عيلة ظالمة وانا مش مسامح
أبتسمت روز لتراه يأخذ حاسوبه ويتحرك للشرفة تاركًا إياها تنظر لأثره بأبتسامه بعدما فهمت حركته المقصودة كي تقوم هي بمصالحته لتزفر الهواء من فمها بقلة حيلة
__________________________
“يا رجُل تُرى أين ذهب بحق الجحيم؟؟؟؟؟؟؟”
“أهدء يا رجُل سوف يأتي لا محال”
“كيف سيعود ها أخبرني أنا أبحث عنه منذ أسابيع ولا يوجد لهُ أثر وكأن الأرض أنشقت وأبتلعته للتو”
“لا تخف سيظهر”
“أنا أشعر بالخوف على أخي إيان أخشى عليه من أن يوقع نفسه في المهالك دون أن يشعر”
جلس إيان بجانب صديقه ليُربت على كتفه بمواساة وهو يتحدث الإيطالية قائلًا:لا تقلق إيدن سيعود صدقني إيثان يعلم كم أنت تُحبه وتخشى عليه الكثير لذلك سيعود
تحدث إيدن بتمني قائلًا:أتمنى ذلك إيان … أتمنى ذلك
سمع صوت هاتفه يصدح بالمكان ليأخذه سريعًا ويرى بأن المتصل هي مساعدته ليزفر بضيق فكان يأمل بأن يكون هو ولكن خاب ظنه ليبتعد عن إيان وهو يُجيبها بجدية شديدة تحت نظراته التي تُتابعه
________________________
في المساء يجتمع الجميع أمام التلفاز الكبير يُشاهدون المباراة بتركيز شديد ومن الوقت للآخر ينفعل البعض والبعض الآخر يشعر بالراحة
“يا عم شوط بقى ما هو فاضي أهو وانتَ لوحدك”
هكذا صاح عادل بغضب وهو ينظر للشاشة ليرى بأن الكرة قد ضاعت ليزفر عادل بغضب ويسمع شريف يقول بأبتسامه وخبث:الأهلي هيجيب جول ها رزعناكوا واحد عملي انا صداع يا جدع ما بالك انتَ
ألتفت عادل لهُ ليقول بأبتسامه:متفرحش أوي كدا عشان هتقلب زعل في الآخر وبعدين دا جول أهبل انتَ بتسمي دا جول دا لو فرقة خُماسي هيجيبوه
“هتيجي أهيه هتيجي”
صمت يترقب والجميع ينتظر ليصيحوا جميعهم بفرحة ونهض عادل وهو يقفز بسعادة ليرى شريف وعمار وداوود والبعض الآخر يشعرون بالضيق والغضب ليقف أمامهم وهو يرقص بأستفزاز شديد وهو يُشير على لوجو الفريق ويرفع أصبعه بمعنى “هو واحد فقط” ينظر لهُ شريف بشر وهو يتوعد لهُ ليضحك ليل وهو يرى أستفزاز عادل لهم ليقول:أهدى عليهم يا عدل لحسن الضغط يعلى هو والسكر منلحقهمش
عاد عادل وهو يُصافح ليل ليجلس مره أخرى وهو يقول بأبتسامه:الجول اللي جبتوه وفرحانين بيه دا كان خطاء من الدفاع بتاعنا بس It’s okay صلحنا غلطنا والماتش هيحلو أكتر دلوقتي والجو هيتكهرب والڤولت يعلى وتقلب حريقة
عز:انتَ شراني ياض يا عادل
أبتسم لهُ عادل ليغمز لهُ بطرف عينه ويعود لمشاهدة المباراة بشغف ومتعة كبيرة لينتهى الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين ليقول زين:الشوط التاني دا بقى هيبقى جامد من الآخر
وافقه عز الرأي ليقول:عندك حق انا متحمس بطريقة للمجزرة اللي هتحصل
حُذيفة بخبث:مش سامع صوت ليه يعني سكتنا
عمار بحدة:وايه يعني عادي أحنا لسه فيها تعادل والزمالك هيشد الشوط التاني وهنحط عليكوا
حمزة:يا راجل يا راجل أتقي الله دا حتى أبوك أهلاوي انتَ طالع زملكاوي لمين
ليل الجد بخبث:لداوود الأهبل ومحمد العبيط ونضال المتخلف ولشريف الغبي
بهاء بأبتسامه:اللهم صلي على النبي رصه جامدة
أمسك زين بلوجو الفريق وطبع عليه قُبلة وهو يقول:الحمد لله على نعمة الأهلي
عز:لا يا رجالة بس التشكيلة جامده والكور بتتقطع بطريقة بتخليني عايز أضحك
عادل:هيشدوا ياض الشوط التاني … البطانية ويناموا
ضحكوا جميعهم عليهم ليقول ليل الحفيد:لا ياض بلاش تحفيل دلوقتي نكسب وهنقلبها حفلة للصبح
أدعى حُذيفة الحزن ليقول:قلبي حزين قوي عليكوا قلبي معاكوا
مر القليل من الوقت ليكونوا جميعهم ينظرون للشاشة يُشاهدون الشوط الثاني الذي كان في أولى دقائقه ليصرخ عادل بسعادة وهو يضحك بملئ فاهه وصاح الجميع ليقول عادل من بين ضحكاته:الــتــانــي يا صيع التاني
مسح شريف على وجهه بضيق شديد وهو يود النهوض وتسديد الضربات العنيفة لهذا المستفز البغيظ، صاح عادل وهو يود أستفزازهم قائلًا:أهلاوي انا والفخر ليا
أمسك شريف الوسادة ليُلقيها بقوة عليه ليقول بغضب:بطل بدل ما أقوم أكسرك
ألتفت عادل إليه ليُلقيها بقوه في وجهه وهو يقول بالإسبانية:تبًا لك أيها الحقير المزعج
أبتسم ليل بجانبية وهو ينظر لهُ ليقول بهمس:لو يعلم ماذا تقول عليه لقام بسبّك بكل ما يعلمه من سُبّاب
ويمر الوقت حتى قاربت المباراة على الأنتهاء ومازال الوضع كما هو لينهض عادل وهو ينوي الذهاب قائلًا:خلصانه خلاص الماتش محسوب لينا
تركهم وهو ينوي الصعود لغرفته ليسمع صيحات شريف وعمار والأخرين ويُصدم عندما سمعه يقول
“بِلنتي”
عاد عادل كالإعصار وهو يُشاهد الإعادة ليفتح فمه بذهول ليسمع ضحكات شريف السعيدة وهو يرى فمه يكاد يُلامس الأرض من صدمته ليترقب الجميع وهم يرونه يُنفذ الركلة البعض يتمنى خروجها والبعض الآخر يتمنى دخولها ليسمعوا الصافرة وتترقب الأعين لتُنفذ الركلة وتدخل الكرة الشباك ليصيح شريف وعمار وداوود ونضال ومحمد بسعادة ليجلس الآخرين بضيق مره أخرى ليقول طه بضيق:الواد حاططها في حتة رخمة
شريف بأبتسامه:مش سامع صوتك ياللي في بالي سكت ليه
مسح عادل على وجهه بغضب لينظر للشاشة وهو يقول:ياريتني ما كنت قومت ولا فتحت بوقي
أصبحت المباراة في آخر دقائقها ولم يتبقى سوى دقيقتان والجميع جالسًا على أعصابه لتقف غادة بالقرب منهم وهي تقول ساخرة:معرفش انا الخوف والرعب دا كله على ايه يعني دي مجرد لعبة
حمزة:ششش انتِ أيش فهمك أسكوتي
ما إن أنهى جملته حتى نهضوا جميعم وهو يصرخون بسعادة كبيرة وسط غضب الآخرين ليضحك عادل بسعادة ويقول بصوتٍ عالِ:ايوه كدا دلعناااااااااي … The Master Of Suspense يا صيع ملوك البلص تسعين
وقف ليل أمامهم وهو يفرد ذراعيه على وسعهما وابتسامه باردة تُزين ثغره وهو يقول بالأنجليزية:عفوًا عزيزي ولكنه نادي القرن
نظر لهُ شريف والغضب يظهر جليًا على معالم وجهه ليقف عادل بجانبه وهو يستند بيده على كتفه وهو يقول:أوه زعلتوني والله … بس حظ أوفر المره الجايه
نهض شريف فجأه وهو يبتسم إبتسامه شريرة يقترب منهم وخصوصًا عادل قائلًا بنبرة أشبه بفحيح الأفعى:تعلالي بقى انا هوريك
صاح زين بسعادة وهو يقول:الله مجزرة كل قمة يا جدعان
دفع عادل شريف بعيدًا عنه ليقف الأثنان مقابل بعضهما البعض، أمسك عادل الوسادة الكبيرة بعض الشئ بيده وأمسك شريف عصاه خشبية ليبتسم بخبث ويأخذ الأثنان وضع الإستعداد تحت صيحات التشيجع من الشباب ليبتسم عادل وهو يقول بالإسبانية:هيا يا صغير أرني ما لديك أيها الحقير
_______________________
هو ليس قاسِ القلب، ليس عديم المشاعر، ليس بائسًا، ليس بأحمق، ليس بارد المشاعر، هو فقط يخشى الوقوع بمصيدة الحب التي يكمن خلفها ألم ووجع لا نهاية لهُ….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد

error: Content is protected !!