روايات

رواية حواء الفصل الأول 1 بقلم جهاد عامر

رواية حواء الفصل الأول 1 بقلم جهاد عامر

رواية حواء البارت الأول

رواية حواء الجزء الأول

حواء
حواء

رواية حواء الحلقة الأولى

– مابحبهووووووش يا خلق مابحبهوش يا نااااس.. ايه هتجوزوني غصب عني؟!!!!!
ماما بهدوء عكس ما توقعت:
– لا مش غصب عنك بمزاجك.. و دا الأحسن ليكي و لينا علشان لو مش بمزاجك هيكون غصب عنك للأسف!
– و دا ليه بقى؟! هاه؟!
دا كله عشان لقيتوني فـِ بيته الساعة ٣ الفجر؟!
– لا عشان انتي قليلة الأدب و عايزة حد يربيكي بعد ما أبوكي مات و أنا فشلت في النقطة دي!
– ماما أرجوكي بلاش تعملي فيا كدا انتي عارفة أنا كنت راحة ليه!
– عشان تشوفي الورق اللي هو بقالوا شهرين عمال يجري عليه عشانا و تشوفي إذا كان الورق دا سليم و لا في حاجة تضرنا! مش كدا؟!
اتحركت من قدامها بعصبية و توتر – ااااا انا انا كان عندي فضول أشوف الورق دا في ايه بما إنك كنتي مخبية عليا و متفقة معاه من غيري!
– و الله بقى فضول تلصص سرقة دا كله مش فارق معايا.. المهم إن آخر الأسبوع اللي هو بكره كتب كتابك على آدم.. | قامت من مكانها و راحت ناحية الباب و اتكلمت من غير ما تبصلي| – و اه أحسنلك تقومي تجهزي نفسك من دلوقتي عشان منظرك قدام الناس على الأقل!
خرجت و سابتني باكل فـِ نفسي من الغيظ و القهر!
بقى أنا اتجوز الفلاح دا؟!
بقى حوَّاء اللي كانت كل ولاد الجامعة و الشغل هتموت عليها تتجوز الهمجي اللي برا دا؟!
طيب.. أنا بقى هوريه إن لحمي مُر..
………………………..
– بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
صوت الزغاريد ملت البيت و لقيت ماما بتحضني فجأة و هيا بتباركلي، حسيت من صوتها إنها بتعيط بس معرفتش أشوفها لإني حاجة طرحة على وشي.. بعدها في كتير جه سلم عليا و من كترهم ماكنتش عارفة أنا بسلم على مين!
و مرة واحدة لقيت الطرحة بتترفع!
و عين… عين بتبصلي بجرأة و دقة!
استنيته يقول حاجة.. أي حاجة سواء كانت تشفي، شماتة، استهزاء….. إعجاب أو فرحة!
مش عشان أنا عايزة أسمع منه حاجة و لا حاجة بس عشان منظري قدام الناس بس يعني!
يا أخي تباً لأحلام المراهقين!
بس كالعادة الحلوف بيبهرني دايماً بردود أفعاله لقيته بينزل الطرحة على وشي تاني بشلحفة كدا زي الشلحف.. و بيشدني من دراعي و بيدخلني أقرب أوضة و بيقفل الباب… دا كله قدام الناس!
حسناً أيها الحلوووووف برحمة أمك لأجعلن أيامك فضلات إنسان (حاجة يع كدا!!)
قرب مني كآكلي لحوم البشر.. و رفع الطرحة من على وشي.. يا دي أم دي طرحة قرفتني بيها يا عم!
– عارفة أحلى حاجة عملتيها فـِ حياتك من ساعة ما قابلت وشك دا ايه ؟!
رديت بغرور و برود..
– هتقولي طبعاً إني وافقت أتجوزك بقى و كلام المحن بتاع الملزقين دا!
بنفس البرود و ابتسامة سمجة..
– إنك غطيتي وشك و أنا بكتب الكتاب عليكي عشان لو كنت شوفته ماكنتش هكمل..
دكتوراه فـِ كسر ثقة و كبرياء أجدعها ست.. مممعععععلللم!!
……………………….
– اصحي… فوقي ياما أنا مش جايبك فندق هنا!
– اييييييه؟ عمال تنغز فـِ دراعي زي الجحشة كدا ليه فـِ ايه؟!
– في حمار هنا عايز يطفح يا جحشة هانم!
– و الله الحمار بيطفح لوحدوا مش محتاج حد يأكله!
شدني من ياقة البيجامة و عينه فـِ عيني مباشرة اتكلم بصوت واطي.. و مخيف!
– لسانك لو طول تاني هطلعه من بوقك و ألفه حوالين رقبتك زي السلسلة..
رديت عليه بكل ثقة و عزة نفس..
– عايز تفطر ايه يا قرة عيني؟!
……………………..
– بتعملي ايه؟
كنت قاعدة فـِ البلكونة و ببص على الشارع اللي منزلتوش بقالي أسبوع.. من ساعة ما اتجوزت الكائن الحلوف جوزي “آدم”..
رديت عليه و أنا لسه على وضعي..
– انت شايف ايه؟!
– شايف إنسانة بائسة أرملة بتجري على يتامى!
– إنشالله!
قلبي وجعني لما قولت كدا و دعيت فـِ قلبي إن ربنا مايستجبش و لما هو أتأخر فـِ الرد قلبي وجعني أكتر.. أكيد الكلمة وجعته برضو و..
– عادي المهم تحصليني بسرعة عشان ألاقي حد لسانه طويل يناكف فيا هناك و أديله على ودانه..
حطيت إيدي على دماغي بيأس.. و أنا سامعة عقلي بيقول: ” هو دا اللي قلبك وجعك عشانه؟ يشيخة يتك وجعة فـِ قلبك و قلب الخنزير اللي جنبك دا!”
– عايز ايه يا آدم!
– عايز أخرج..
– مش شايفة إن حد ماسكك يعني!
– يا بنتي اهمدي بقى و بطلي قرف على دماغك القرف دي بقى!
– و لما أناولك بالمزهرية اللي جنبي دي في دماغك مش هتزعل!
تنح شوية كدا وبعدين بص في الأرض و مسك مناخيره بصوابعه في محاولة لتهدئة النفس.. و فجأة لقيته بيضحك؟!
اه والله زي مابقولكوا كدا.. ضحك!!!!
– طب خلاص يا ستي أنا آسف.. نعيد من الأول بقى!
أنا عايز أخرج.. معاكي!
و هنا كان دوري في التتنيح!
قول إنك بتهزر هزار بايخ زيك.. طب حتى قول إنه دمه تقيل زيك.. طب قول هنخرج فين يا أخي بسرعة!
……………………….
– حوَّاء ..!
رديت عليه من المطبخ..
– اييييه!
و فجأة لقيت إيده بتسلم على قفايا!
– اسمها نعم يا سوقية!
– حوش يا ابني التمدن و الرقي اللي غرق الشقة هغرق!
– العشوائية بتبقى أحلى على الراجل عكس الست يا جاهلة هانم!
– عشوائي مين اللي قال كدا؟
– أنا..
– قولت كدا برضو..
– بتعملي ايه؟
– بعمل وجبة طعام أرم بيها عضم جوزي فلذة كبدي اللي جاي من الشغل تعبان!
– حاطة سم نوعه في الأكل يا حوَّاء!
………………………
– بتقرأ إيه؟
– مجلة طبخ!
– هههههه خفة!
قصدي بتقرأ كتاب عن ايه يا خفيف الظل يا سفاح الضحك!
– كتاب عن علم الاجتماع..
– علم الاجتماع؟!
دا أنا متخصصة في المجال دا و مبقرأش فيه!
– ما هو بقرأ عشان هخليكي تقرأيه و هسألك فيه!
– دا نعم؟!
– أيوا زي ماسمعتي.. شحطة زيك مخلصة الكلية و معاها ماجستير و المفروض تكون بتحضر الدكتوراه دلوقت.. ايه اللي مانعك أنا مش فاهم؟!
– أحضر الدكتوراه؟! معاناها ايه الكلمة دي يا بيه؟!
– هتبدأي من بكره في تحضير الدكتوراه يا دكتور…
و هنا ابتسمت و أنا ببصله بصة جديدة بقالها فترة بتتولد..
………………….
– انتي مش هتتوبي من وقفة البلكونة دي!
بصيتله و أنا بضحك عليه.. ماسك صينية عليها سندوتشات و كوباية شاي بنعناع أخضر من اللي زارعه في البلكونة برا.. و واقف بابتسامة سمجة بقت خاطفة قلبي!
– باخد راحة من المذاكرة يا آدم تعبت..
– كلها أيام وتناقشي و تخلصي منها خالص و تبقي دكتورة رسمي.. تبقي الدكتورة حوَّاء حرم الدكتور آدم.. انتي دكتورة في علم الاجتماع و أنا دكتور في حبك..
– لا انت دكتور في المـ… ايه؟!
حط الصينية على المكتب و قرب مني.. حط إيده على كتفي و قربني منه و هو بيبص في عيني ..
– فاكرة يوم كتب الكتاب؟!
– يسلام هو أنا أقدر انسى إني لو كنت شيلت الطرحة و شوفتني ماكنتش هتكمل الجوازة!
ضحك و قربني أكتر.. و أنا قلبي يسااااااوووط..!
– فعلاً لو كنت شوفتك كنت هسيب الدنيا و أجيلك انتي.. عينك فيها سحر غريب!
سحر يخليني انسى اتنفس لحد ما تطلع مني شهقة مش عارف هيا من قطع النفس و لا من سحر عنيكي!
همست بصدمة ..
– آدم!
– آدم بيحبك من ساعة ما شافك!
شهقت بصدمة أكبر…
– آدم!
– يا نن عين آدم..
مسكت في دراعه و أنا حاسة إني هقع..
– يخربيتك هات حضن!
……………………..
خرجت من شرودي و أنا بفتح الباب بالراحة عشان مايحسش..
دخلت أوضتنا مافيش حد .. دخلت المطبخ برضو مافيش.. ابتسمت و أنا بمشي ناحية المكان بتاعنا.. البلكونة!
وقفت وراه و أنا ببتسم بحب.. لوحة!
لوحة لو فضلت أبص عليها عمري كله مش هزهق!
– هتفضلي واقفة عندك كتير؟!
– و انت هتفضل تحس بيا قبل ما أخضك كتير؟!
– طول ما انتي بتحاولي أنا مش هبطل أحبطك..
– طب أنا جعانة.. فين الأكل عشان أحطه؟!
– لا ادخلي غيري هدومك انتي على ما أحطهم أنا..
وقفت متنحة..
قال و هو ماشي بيعرج و ماسك عكازه..
– ماتاخديش على كدا.. أنا بسمع كلام الدكتور و بمشي رجلي بس!
ضحكت عليه و دخلت أغير هدومي و أنا بفتكر يوم المناقشة
…………………………
ماجاش معايا و كنت زعلانة.. خرجت لقيته واقف برا بالورد و الشيكولاته و سندوتشات الشاورما!
نسيت كل زعلي منه زي البطة الغبية و روحت اترميت في حضنه..
– جيبتلي بطاطس مع الشاورما و لا نسيت؟
…………………..
– انتي فين يا حوَّاء؟!
– أنا خرجت من الندوة اهوه يا آدم و نص ساعة و هكون قدامك..
– لا أنا مش في البيت، جاتلي قضية كدا و رايح أقابل المجني عليه..
– يا آدم انت مش عارف إن انهاردة هنخرج؟!
– و أنا لسه عند كلامي يا ست الحسن روحي بس اجهزي و أنا ساعة بالظبط و هكون عنـ… ااااه!
الصوت اتقطع بعد صرخة آدم و صوت خبط جامد.. جالي حالة من الهلع و الخوف.. انهارت وأنا بنادي عليه و مافيش رد!
و بعدها جاتلي مكالمة من رقم غريب بيقول إن اللي آدم في المستشفى عمل حادثة..
الحادثة دي أثرت على عموده الفقري و كان فاقد الحركة تماماً.. عيشت فترة صعبة جداً معاه!
من ناحية خوفي عليه و من ناحية إصراره على طلاقي عشان فاكر إني استاهل حد احسن.. الوغد ميعرفش إن مافيش أحسن منه!!
رفضت بكل الطرق.. مسايسة و محايلة.. زعل و دلع.. خناق و زعيق.. عتاب و حضن!
و كان كل مرة حضني و عيني كان لهم سلطان عليه لدرجة السحر!
………………………..
– ام الوقفة دي أنا بدأت ازهق منها بجد!
– قصدك بدأت تغير إني بقف فيها لوحدي!
– تعالي ناكل الأول و بعدين نشوف موضوع الغيرة دا!
– شاورما و بطاطس و فيروز؟!
احنا ماشوفناش دلع قبل كدا عشان ماكنش فيه دلع كدا قبل كدا!
ضحك و بصلي..
– لا هو احنا ماشوفناش نسوان جامدة كدا قبل كدا عشان ماكنش فيه نسوان جامدة كدا قبل كدا!
– نسوان؟! مش هتبطل السوقية دي بقى؟!
– السوقية دي اللي جابتك على جدور رقبتك يا حبيبي!
– بالله مافي حد حبيبي غيرك!
…………………………….
بعد أسبوع…
– آدم تشرب ايه؟
– شاي بنعناع أخضر و جهزي قعدة البلكونة على ما اجي..
خرجت و أنا ببرطم و بفتح البلكونة بس سمعت صوت رسالة من موبايلي..
ياااه دا أنا بقالي ييجي ٥ أيام ما فتحتوش!
مسكته لقيت في كذا رسالة من أكونتات مختلفة لكن اسمين لفتوا نظري فتحت أول رسالة كانت من بسملة بقالها ٣ أيام..
” صباح الخير يا دكتورة.. أنا بسملة، أتمنى حضرتك تكوني فاكراني.. حبيت أشارك معاكي فرحتي و أقولك إن خالد “المستر بتاعي و اللي بقى خطيبي تقريباً” جه امبارح و طلب إيدي و وافقت و الشبكة كمان شهر.. أتمنى تجيلي.. هستناكي”
“رسالة تانية فيها العنوان”
باركتلها و وعدتها اني هروح الشبكة..
فتحت الرسالة التانية و اللي كانت من امبارح بس من خديجة..
كانت طويلة جداً قريتها بسرعة عشان سمعت صوت العكاز بيقرب..
فهمت منها إنها اتصالحت مع عاصم و إنه كان ساذج فـِ محاولة توقيعه لخديجة..
كان بيحبها من أول ما شافها مع رحاب في بيتها و بعدها فضل يراقبها و دخل لرحاب من سكة إنه عايز ينتقم من أدهم فـ ينتقم عن طريق حب خديجة له بما إن أدهم بيحبها..
لكن في الآخر ادته فرصة تانية و بقوا زي السكينة في المهلبية..
رديت عليها بحب و اتمنيتلها السعادة.. و في ظل تلك العواطف لقيته واقف قدامي ماسك كوبايتين شاي بنعناع أخضر و ابتسامة خاطفة قلبي..
– مش هتحكيلي الحكاوي الجديدة بقى؟!
– هات حضنك الأول و بعدين ابقى احكي..
– حضني موجود ليكي دايماً..♥️✨
جئت جبرًا لـ قَلبي فـ فَلِّيَطْمَئِنَّ عَقلك وَ عَقلي♥️♥️✨

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء)

اترك رد

error: Content is protected !!